أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مروان هائل عبدالمولى - الوساطة القبلية في اليمن














المزيد.....

الوساطة القبلية في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 22:42
المحور: المجتمع المدني
    


يفسر فقهاء القانون الدولي الوساطة بأنها محاولة دول أو أكثر في فض نزاع قائم بين دولتين أو أكثر عن طريق التفاوض , والوساطة هي مفهوم في القانون الدولي يستخدم لحل الخلافات الدولية للأطراف المتنازعة بطريقة ودية , والمساهمة في إشاعة ثقافة الحوار والسلم الاجتماعي , ولم يكتب في أعراف القانون الدولي وفي أنواع الوساطة المعروفة شيء اسمه الوساطة القبلية .
في اليمن دخل مصطلح الوساطة بقوة من باب القبيلة , لان اليمن أكثر بلدان العالم العربي قبلية من ناحية نفوذ زعماء القبائل وتغلغلهم في مفاصل الدولة وحبهم للنزعة الاستقلالية وقدرتهم على فرض مطالبهم على الدولة التي تخصصهم بامتيازات دون العامة وتحكمهم في حل و وقف النزاعات الداخلية , الأمر الذي أضعف عمل الدولة وقوانينها وهيبتها وأبقى باب الوساطة والهيمنة القبلية محصور في بعض رجال الدين وأسر قبلية معدودة ومعروفة في اليمن بالنهب والسلب على كل ما تقع عليه أعينها كجزء من ثقافتها القبلية داخل اليمن وخارجه وهي نفس الشخصيات الدينية وألاسر التي تقف دائماً رافضة لأي مشروع بناء الدولة اليمنية على أسس وطنية , و توجهه التهم بالكفر والفسق و والخروج عن الشريعة الإسلامية لمن يحاول أو يفكر في الطريق الديمقراطي لتداول الحكم , وذلك من اجل الحفاظ على مصالحها والبقاء في السلطة كطرف أساسي دائم قوي ومؤثر في شؤون الدولة .
العالم يحارب التنظيمات والتشكيلات الإرهابية التي تقتل بدم بارد على الهوية والمذهب وفي اليمن هناك بعض القبائل من تدعمها , فمشايخ القبائل هم الحكام الحقيقيين في مناطقهم ومعروفون بعدائهم لمؤسسات الدولة والعقلية الإقطاعية هي نفسها , ويعتبرون أنفسهم حلفاء لها وليسوا مواطنين في الدولة ولخدمتها , وأحياناً كثيرة تقوم القبيلة بدور الوسيط بين الحكومة وبين تلك التنظيمات الإرهابية كما حصل في الوساطة القبلية بين الدولة وتنظيم القاعدة في رداع السنة الماضية لإيقاف الحرب التي شنها الجيش على معاقل التنظيم , كما أن مفهوم الوساطة القبلية يشمل أطلاق سراح المخطوفين المحليين والأجانب كحادثة المخطوفين الهولنديين وتحريرهم عبر وساطة قبلية من مشائخ بني ضبيان , والوساطه موجودة كذلك في التقطعات , و إضرابات الموظفين وخاصة العاملين في قطاع النفط والغاز والموانئ , والتمرد العسكري , والصفقات الاقتصادية والسياسية الضخمة .
وأخر صيحات الوساطات القبلية اليمنية هي تلك التي رفعت مخيمات المعتصمين بجوار منزل وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد , وساطة قبلية ترأسها عوض بن الوزير الشيخ عبدالله بدر الدين والاثنان أعضاء في البرلمان اليمني والذين فضلا أن يترأسا وساطة قبلية بدلاً من برلمانية , وهي ليست الوساطة الأولى المحولة من أسم الدولة الى اسم القبيلة وإنما هي نتاج لعملية ممنهجه تطبق من قبل النخب القبلية التي تمارس التضليل و التجهيل للمجتمع اليمني وجزء من تحالفات سياسية واقتصادية وقبلية على خلفية مصالح مشتركة , وأتمنى لو تقوم تلك الأوجه الدائمة في السلطة والمشيخة بوساطة قبلية واحده بين أفراد الشعب من أبناء عدن الذين لا يملكون قبيلة وبين الدولة من اجل تحقيق مطلب شعبي لهم يتمثل في توفير الأمن و الكهرباء والنفط ومشقاته , والوظائف , ووقف بناء مصنع الإسمنت لأنه سوف يتسبب في كارثة بيئية كبرى لعدن وأبنائها الذين يحلمون في إنشاء مؤسسات دستورية تتيح للمواطن من ليس له قبيلة المشاركة في اتخاذ القرار وحل النزاعات والخلافات بدون وساطات قبلية .

د. مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مروان هائل عبدالمولى - الوساطة القبلية في اليمن