أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال شاكر - قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي














المزيد.....

قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 07:37
المحور: حقوق الانسان
    


في جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء يوم 3 – 8- 2005 صدر قراراً وزارياً بجعل يوم 7 أب يوماً للشهيد العراقي وهو اليوم الذي استشهد فيه المرحوم السيد محمد باقر الحكيم,. بالطبع لااعرف الخلفية القانونية او الدواعي والاسباب الذي استند اليها مجلس الوزراء لاصدار مثل هذا القرار،ومهما كانت التبريرات والدوافع التي كانت وراءه ، فان مهام ومسؤولية مجلس الوزراء واوليات عمله تتخطى الوقوف امام مواضيع لاتحمل راهنيتها او استحقاقاتها الملحة، وبالامكان البت فيها في ظروف تتطلب الفهم والاجماع الوطني بصيغة مرنة ومقبولة،وامكانية تاجليها لظروف مواتية، ومناسبات من هذا اللون،لاتشكل هاجساً مقلقاً للحكومة، وهي مثل باقي المستحقا ت ذات الطابع الرمزي والسياد ي كا لعلم و النشيد الوطني والشعار الخ يمكن تأجيلها، مثلاً لحد الان لم ينجز علم وطني جديد او نشيد وطني ، لقد تصرف مجلس الوزراء بهذا الخصوص وحكومة الجعفري وكأنها تحمل تفويضاً مطلقاً وبالتالي تتخذ قرارت ليس من صلاحية حكومة احزاب كما هوقائم .. فهنالك اعتبارات لمناسبات وطنية تحمل معناها القيمي ورمزيتها ، لايمكن تحديد مكانتها ووطنية تاريخها.. بطريقة اجتمع مجلس الوزراء وقرر، ان اتخاذ قراراً بتحديد يوماً للشهيد العراقي بالطريقة التي جرت، لايحمل مغزاه و مبرراته المقنعة . ولا يمكن حله بأجتماع روتيني لمجلس الوزراء، ان تحديد يوم الشهيد العراقي يحمل بعداً وطنياً عميقاً ورمزياً ، لايمكن تحقيق بعده ومغزاه الوطني الابقراروطني ،في بلد يمتلك خصوية تكوينه بأ طيافه المختلفة لاسيما في وقت اقرفيه الجميع بهذه الخصوصية واستحقاقاتها في التعبير عن حريتها وارادتها .ان ترافق هذا الاجراء مع هاجس عميق بين اطياف الشعب العراقي من التوجهات والسلوكيات المثيرة للقلق المشروع والتي تنتهجها القوى الاسلامية في الدولة والجمعية الوطنية ولاسيما نواياها في تضمين الدستور مايعزز هيمنة الاسلام السياسي بمضمونه الشيعي على الدولة والمجتمع، يعمق هذا الهاجس ويحيله الى استرابة متفاقمة .وبالتالي فان اي قرارمن هذا اللون يتخذ خارج الاجماع الوطني يثير تحفظاً وحتى رفضاً ويخلق الكثير من الاشكالات والالتباسات،في وضع عراقي يعاني من مشاكل وتحديات مركبة . بالطبع لايوجد اعتراض على مكانة الشهيد محمد باقر الحكيم، كمكافح ضد الدكتاتورية وكشهيد في مجرى كفاح وطني عادل ،لكن بعد واستحقاقات جعل يوم استشهاده يوماً للشهيد العراقي، يبقى مقيداً بانتماء الشهيد الى كيان سياسي اسمه المجلس الاعلى للثورة الاسلامية فهورمزا من رموز هذه الحركة ويحمل مد لولات مقيدة تصب في مجرى سياسي ورمزي لصالح حزب طائفي لايخفي حقيقة انتمائه وتوجهاته ،وهذا لايحقق اجماعاً عليه من قبل مكونات هامة من الشعب العراق وحتى بين الشيعة ، فالعراقيون يحتاجون الى رمزية يوم يحمل دلالاته وعدالة استحقاقه من خلال واقعية تمثيله للعراق وللعراقيين، وليس الى رمزية الاسم او الشخصية ا لمعينة، وبخاصة اذا عبرت هذه الشخصية عن دلالات ومعاني لم تستكمل شمولية فيضها بطريقة لاتحمل اللبس والجفوة، بحيث يحتفل الناس بيوم الشهيد العراقي بطريقة حضارية وبارادة حرة ، يستبعد منها طيف المناسبات الثقيلة التي كانت تفرضها الحكومات الاستبدادية وبالذات حكومة الطاغية صدام بمراسيم وقرارات قسرية، تحدد فيها ايام الحزن وايام السرور. والتساؤل هنا .. مالضير لواختار مجلس الوزراء يوماً للشهيد العراقي يمتلك قوة الاجما ع والدلالة ولايثير تفحفظات،واعتراضات مثلاً يوم استشهاد 37 طفلاً عراقياً بريئاً على يد ارهابين في شهر تموز في بغداد الجديدة ، او اولئك الشهداء الذين تحدوا الارهاب في يوم الانتخابا ت كبداية لتاريخ جديد ارخ لممارسة حرة خاضها العراقيون بمسوؤلية واخلاص وطني منقطع النظير، رغم ماشبها من اشكالات ونواقص، وشهداؤها اصدق تعبيراً عن هذا الموقف النبيل. فهذه الوقائع وتاريخها تحظى بقبول الاغلبية تتجاوز المدلول الضيق لرمزية اي شخصية في بلد تشظت فيه الكثيرمن المواقف والاجتهادات. ولاادري ان فكرت حكومة الجعفري بجدوى((تعين)) هذااليوم وحكمة اختياره بعد رحيلها...ملاحظة ان هذا الخبر نقلته قناة الفيحاء العراقية مكتوباً يوم 4 –و5 -8-2005



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن ...
- فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل
- لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي ...
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال شاكر - قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي