أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الإتحاد الأوروبي شريك في العدوان على شعبنا الفلسطين














المزيد.....

الإتحاد الأوروبي شريك في العدوان على شعبنا الفلسطين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإتحاد الأوروبي شريك في العدوان على شعبنا
راسم عبيدات
واضح بأن الحديث عن تطور في مواقف الإتحاد الوروبي من قضية شعبنا والإعتراف بحقوقه الوطنية المشروعة،هي ليست اكثر من تغير الدب لجلده،ففي الجوهر يبقى الإتحاد الأوروبي داعم للكيان الصهيوني وعدوانه على شعبنا الفلسطيني،وما يحدث من تبدل وتغير في لهجة الخطاب الأوروبي بشأن حقوقنا المشروعة،هو ليس أكثر من بيع شيكات بلا رصيد لشعبنا،وهي تاتي في إطار ذر الرماد في العيون،وإمتصاص تصاعد النقمة الشعبية الفلسطينية تجاههم،فرغم كل الإنتهاكات والمجازر الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني والتي تصل حد جرائم الحرب،نرى بأن الإتحاد الأوروبي المتشدق بحقوق الإنسان وقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وإحترام القانون الدولي،يصاب بالعمى والخرس والطرش عندما يتعلق الأمر بإسرائيل،وأقصى ما يستطيع عمله رداً على خرقها للقانون الدولي وإرتكابها لمجازر وجرائم ليس اكثر من بيان او تصريح أو تقرير خجول يوضع في الملفات والأرشيف والدراج،وما الحديث عن مقاطعة لمنتوجات المستوطنات او المقاطعة الأكاديمية أو سحب الإستثمارات من اسرائيل،إلا نتاج عمل شعبي وجماهيري بالتعاون ما بين لجان المقاطعة الفلسطينية والمؤسسات واللجان الأوروبية الداعمة لحقوق شعبنا والعاملة في هذا المجال،وفي اكثر من بلد اوروبي،عملت حكومات تلك الدول بالضغط على تلك المؤسسات لوقف مقاطعتها وسحب استثماراتها من اسرائيل،ومواقف الإتحاد الأوروبي خبرناها جيدا من الإنتهاكات الإسرائيلية في القدس التي تعتبر محتلة وفق القانون الدولي،حيث لم يجرؤ أي ممثل اوروبي على زيارة نواب القدس المنتخبين في الصليب الأحمر بالقدس،قبل ان تعمل اسرائيل على إعتقالهم وطردهم من مدينة القدس،وغيرها من المواقف المخزية لهم،والتي لا ترتقي الى أدنى مستوى المسؤولية والأخلاقية أو الإنحياز لمبادىء القانون الدولي.
اليوم بعد ما صرح به قادة الإتحاد الأوروبي من دعم لا محدود للعدو الصهيوني في حربه على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة،لم يعد هناك حاجة لوجود مكتبهم في القدس،او أي من مناطق السلطة الفلسطينية فعليهم المغادرة الى غير رجعة.
فالمفروض في ظل ما يرتكب من جرائم ومجازر بحق المدنيين العزل من اطفال ونساء شعبنا في قطاع غزة من قبل الإحتلال الإسرائيلي،ان يرفع الإتحاد الأوروبي صوته عالياً ويطلب من اسرائيل وقف استهداف المدنيين،وأن يسارع لإتخاذ عقوبات بحقها،ولكن كما يقول المأثور الشعبي"عمر ذنب الكلب ما بصح"،فهؤلاء هم من زرعوا هذا الكيان في قلب فلسطين وامدوه بكل مقومات القوة،وشجعوه على إنتهاك القانون الدولي بالدعم والمساندة والحماية وتوفير المظلة من أية عقوبات قد تتخذ بحقه عقاباً له على جرائمه.
وخير مثال على ذلك عندما ارتكبت اسرائيل في عام 2008 جرائم حرب بإستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بحق المدنيين من شعبنا في قطاع غزة،وأقرت بذلك لجنة اممية من الأمم المتحدة،رفضت الدول الأوروبية التصويت في مجلس حقوق الإنسان،لصالح معاقبة اسرائيل على جرائمها.
الإتحاد الأوروبي ومعه الديكور الأمريكي امين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم،يحملون الضحية المسؤولية عن حماية نفسه في وجه الجلاد المعتدي والمحاصر لقطاع غزة،فهم يعتبرون ان هناك حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها،وعلى المقاومة ان توقف إطلاق الصواريخ،وليس هذا فحسب،بل يجب تجريد المقاومة من صواريخها،وهذا ليس مطلب اسرائيل والأوروبيين،فهو كذلك موقف العربان العاربة والمستعربة من مصر للسعودية لقطر والإمارات وحتى تركيا الإخوانية،ولذلك عندما ندقق في المبادرة المصرية في البند المتعلق بالمقاومة الفلسطينية في الحديث عن وقف المقاومة الفلسطينية لكافة الأعمال العدائية البرية والبحرية والجوية،هناك عبارة تحت الأرض،وهذا معناه عدم حفر الأنفاق وتصنيع الصواريخ او إمتلاك تكنولوجيا وتقنيات تصنيعها،وهذا يلتقي مع ما يطالب به الأوروبيين والأمريكان والصهاينه،ف"ليفني وموفاز" يطالبون بوضع أسلحة المقاومة تحت المسؤولية الدولية.كما حدث مع الكيماوي السوري.
نعم الإتحاد الأوروبي وبان كي مون والأمريكان شركاء في العدوان على شعبنا وعلى كل من يقول بخيار ونهج وثقافة المقاومة في المنطقة العربية وفي العالم اجمع،وإسطوانة المجتمع الدولي وحقوق الإنسان ومفاهيم وقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وحق تقرير المصير وغيرها،فقط يجري تطبيقها عندما تكون خادمة لمصالحهم واهدافهم،وما دون ذلك يجري التنكر لها والدوس عليها بكل صلف وعنجهية،فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما فازت حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون ثاني/2006،في إنتخابات ديمقراطية هي أشرفت عليها لم تعترف بنتائجها وفرضت حصاراً ظالماً على شعبنا الفلسطيني وعلى حماس،وكذلك هي الإنتخابات السورية وغيرها.
هذه الأكاذيب وبيانات التضليل والخداع والمواقف المنحازة بشكل سافر الى جانب الإحتلال،تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الإحتلال يمعن في طغيانه وعدوانه بدعمكم ومساندتكم له،وحديثكم عن دولة فلسطينية مستقلة،ليس اكثر من إجترار لفظي،فالعدو الصهيوني يرفض منح شعبنا دولة مستقلة لا بالمفاوضات التي أقرفتمونا بأنها الطريق الوحيد لتحصيل حقوقنا ولا عن طريق الأمم المتحدة،ولا المقاومة التي تتكهربون وتتشنجون لمجرد سماعها.
أعطونا وأرشدونا كيف لنا ان نثق بكم ونصدقكم؟؟،وانتم لم تتخذوا أي قرار او عقوبة بحق اسرائيل،تلزمها بإحترام قرارات الشرعية الدولية،يكفيكم كذباً وتضليلاً وخداعاً،انتم شركاء في العدوان على شعبنا الفلسطيني.

القدس المحتلة – فلسطين
23/7/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في لقاء القائد الوطني رمضان عبدالله على الميادين
- أليس هذا هو -الهولوكست- أيها الغرب المجرم..؟؟
- حركة الجهاد الإسلامي ...مواقف تثمن
- فرح بطعم الحزن والموت
- خصخصة المقاومة والإعلام
- غزة تحت النار
- المطلوب الآن الوحدة في الميدان
- القدس هبة جماهيرية بإتجاهين مفتوحة الآفاق لإنتفاضة شامله
- بعيداً عن حادثة الهباش رمضان والأقصى مجدداً
- لا بديل عن مشروع تقدمي نهضوي يسقط مشروع -الربيع العربي-
- نداء الى بقايا العرب والمسلمين.....ومن بقي منهم شريفاً
- أسرى القدس المحررين المختطفين
- العملية العسكرية على قطاع غزة مسألة وقت
- ما جرى ويجري إدارة للإنقسام وليس إنهاء له
- هل ينفط عقد حكومة -الوفاق- الوطني ..؟؟
- العرب و -تجريب المجرب-
- العراق تحت مقصلة التفتيت والتقسيم الجغرافي
- ايران تكسر العزلة والأطواق
- القدس......وازمة مؤسساتها
- أزمة حكومة -التوافق-


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الإتحاد الأوروبي شريك في العدوان على شعبنا الفلسطين