أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - اذهب وفاوضهم يادكتور المطلك














المزيد.....

اذهب وفاوضهم يادكتور المطلك


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 12:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اتذكر خلال معارك الفلوجة ابان الوجود الامريكي في العراقي اجتماعاً عقده الدكتور صالح المطلك في مقره ببغداد وضم عشرات من شيوخ عشائر ووجهاء الفلوجة وكبار الضباط من الجيش السابق وسياسيين .. وقتها كان الدكتور يبحث عن حلول سلمية لازمة الفلوجة ويدعو الى الحوار السلمي وانهاء ما تتعرض له المدينة من قصف جوي ومدفعي امريكي متواصل وكان مصراً جداً على التفاوض واذكر جيداً ردود العديد من الحاضرين وسؤالهم الملح للدكتور مع من يتم التفاوض؟ من المسؤول لنتباحث معه ؟
حتى انبرى احد الشيوخ الحاضرين وقال للدكتور : جد لنا رأس الشليلة حتى نذهب له.. ووصف له الناس التي تقاتل هناك بأوصاف لااريد ان اذكرها هنا ولا ارغب بتكرار ما قاله بعض الحضور عن هويات البعض ممن يقاتل في الفلوجة انذاك والحق الويلات والمصائب بأهلها اجمعين.
تذكرت هذه الواقعة وانا استمع الى تصريحات الدكتور المطلك الكثيرة والمتعددة عبر وسائل الاعلام بضرورة ايقاف القصف على المدن التي يتواجد فيها المسلحون والارهابيون والداعشيون وفتح حوار سياسي معهم وتأكيده المستمر ان الازمة لن تحل بالوسائل العسكرية بل تحل بالمفاوضات.
ويقفز نفس السؤال الذي طرح انذاك على السيد نائب رئيس الوزراء: مع من نتفاوض؟
عندما ذهب الدكتور، بكل نفوذه وموقعه السياسي والحكومي وتصريحاته الرنانة بوصف رئيس الوزراء نوري المالكي بالدكتاتورية، الى ساحات ما يسمى بالاعتصامات ولقي ما لقي من سب وشتائم ومحاولة اغتيال وووو حتى عاد الى بيته دون ان يستطيع ان يحقق شيئاً يذكر وكانت وقتها الوجوه معروفة امامه فكيف الحال الان والشليلة كما يقلون رأسها ضايع؟
واكرر السؤال مع من يريد الدكتور المطلك التفاوض؟
وكيف سيكون التفاوض؟
ووفق اي قاعدة ؟
هل بمقدور الدكتور ان يسافر الان الى الفلوجة او الموصل او الحويجة ليقنع من يعتقد انهم اصحاب الحل والربط بالجلوس والتفاوض وحل الازمة سلمياً؟
هل نائب رئيس الوزراء والاخرون من دعاة الحوار قادرون ان يجلسوا الى طاولة حوار الان او غدا او بعد مئات السنين مع من يشرد اهلنا في الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى؟
اقول وواثق من كلامي لا الدكتور المطلك ولاغيره من دعاة الحوار قادرون وبرفقة المئات من حماياتهم وسياراتهم المصفحة ان يدخلوا قرية صغيرة يعبث الان فيها المسلحون لكني واثق ان الجميع ممن يصرح ليل نهار بقضية المفاوضات والحلول السلمية يعرف جيدا انه يفعل هذا لمجرد الظهور الاعلامي ولقاعدة خالف تعرف، فلا المسلحون ولا الارهابيون ولا الدواعش ستكون مرحبة بتصريحات المطلك وغيره ولا تأبه لهم ولا الى وجودهم واجزم انها تسخر منهم ومن تصريحاتهم وتضحك بملء فمها على هذه التصريحات.
العراق يتعرض الى مخططات واضحة تهدف الى تمزيقه وقتل ابنائه بكل اطيافه وجعله لقمة سائغة لكل طامع وهذا الامر يفترض ان يقف الجميع صفا واحدا للتصدي له وليس البحث عن الوجاهة الاعلامية التي ضيعت كل شي، هذه التصريحات التي لن تكون الا تثبيطاً لعزيمة المقاتلين من القوات الامنية والحشد الشعبي وتقوية لمعنويات الارهابيين الذين ذاقوا الهوان والذل جراء الضربات القاصمة لصقور قواتنا الجوية وابطال جيشنا الباسل.
اخيراً اقول للدكتور صالح المطلك: اذهب وخذ معك من يؤيدك بموضوع المفاوضات والحوار وابدأ جهدك وانت الان صاحب نفوذ سياسي ولديك مكانتك في الحكومة والبرلمان وابدأ بالموصل لربما انت قادر ان توقف التهجير القسري لابناء شعبنا من مسيحيين وشبك وتركمان وتعيد لهم عبر الحوار ما سلب منهم وعسى يقتنع ممن تحاورهم ويعيد بناء الكنائس والحسينيات ودور العبادة ويترك الموصليين يعيشون حياتهم كما اراد الله ومثل بقية البشر وان كتب لك النجاح ستكسب رضى الله ورضى الناس ومحبتهم ودعك من البقية ما دمت واثقاً ان خروج العراق من ازمته وبقائه موحداً سيكون بالحديث مع هؤلاء الاوباش!!!!!

[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا سيد جراحي
- تأملات
- واخيراً.. المالكي في الانبار
- أرتجيك حلماً
- منك البدء وعندك الانتهاء
- الاعلام العراقي ومهنية تغطية الاحداث
- ليس دفاعاً عن المالكي ولكن!!!
- ثورة الانتخابات القادمة
- ذاكرتي
- قرار بلا قلق
- ندية حروفك وهي تعلن حبك
- كاذبٌ بَرِيْقُ وَجْهُكِ
- من المنتفع من تشتيت وحدة الصحفيين العراقيين؟؟
- أنتِ سيَّدةُ القلب
- ماذا تريد تركيا من العراق؟
- أحرف ثلاث
- حب مغمس بأحزاني
- تروي.. سأعشقك مهما يكنْ
- بضعُ كلماتٍ لكِ؟؟
- حلمنا سيبقى الأجمل


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - اذهب وفاوضهم يادكتور المطلك