أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامى لبيب - لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم.















المزيد.....

لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 20:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


أعزف عن الكتابة فى الشأن السياسى لأسباب عده قد تكون نتاج حالة من القرف واليأس تفرض ذاتها فلا أريد لإحباطاتى ويأسى وقرفى أن يتسلل للقارئ أو إثارة هذا اليأس فيكفى ما نتجرعه جميعاً, ولكن ليس هذا هو السبب الرئيسى للعزوف فلدىّ رؤية حقيقية وقوية ترى بأن حل مشاكلنا السياسية لن يتم بفعل أو إصلاح سياسى يتفهم أبعاد قضايانا السياسية والمصيرية بل من تغيير ثقافتنا ونهجنا وطرق تفكيرنا أولا أى ما لم نخوض ثورة تنوير فاعلة على الأرض العربية قادرة على تقديم مفردات ثقافية حداثية حضارية إنسانية جديدة متسقة مع العصر تعتنى بالحريات وتزيح فى طريقها رواسب ثقافة سائدة فبدون ذلك ستكون أى رغبة أو أمل فى إصلاح سياسى وإقتصادى أو إقامة مجتمعات إنسانية ذات حرية وكرامة كمن يحرث فى الماء .
نحن شعوب ونخب ومثقفين غير قادرة على إنتاج فعل حياتى منطقى مؤثر يتعاطى مع الحاضر بعقلانية وشفافية راسماً مستقبل للغد , فلم يعد هناك أى قدرة على الفعل بل وصلت الامور إلى العجز عن رد الفعل لتكتفى بزخم من الصيحات والصرخات المتشنجة بدأ ينضب هو الآخر من كثرة ما إستهلكناه من صياح فنحن لا نزيد عن كوننا ظاهرة صوتية حنجورية فى طريقها للأفول .
نحن شعوب ونخب ومثقفين فاقدة لبوصلة الوعى فلا نلوم الأنظمة الحاكمة التى نوسمها بالتخاذل والإستبداد لنتحلى نحن بنفس النهج الإستبدادى الفكرى المتقولب فى ظل حالة من التميع والضبابية والإنفعالية ذات نهج إختزالى إزدواجى قبلى يعلى من العواطف والإنفعالات عن العقل .

تعالوا نرى حالنا البائس ونجلد أنفسنا فلعل الجلد يوقف حالة النزيف والتردى والإنهيار والمهانة .
تشن إسرائيل هجمة شرسة على أرض غزة هى الثالثة من نوعها خلال 6 سنوات بداية من عملية الرصاص المصبوب 2008 إلى حرب عمود السحاب 2012 إنتهاء بالجرف الصامد الحالى 2014 لتدور المشاهد بنفس السيناريوهات لتبدأ الصورة الأولى بإستفزازات صبيانية من حماس بإطلاق بعض القذائف والصواريخ الفشنك تأمل منها أن توقع خسائر بشرية على الجانب الإسرائيلى أو إثبات العنترية لتنتهز إسرائيل الفرصة وتضرب غزة بكل شراسة يسقط على أثرها مئات الضحايا بين قتلى وجرحى مع تدمير للبنية التحتية ولا يتحقق فى خضم هذا الإستنزاف أى مكاسب سياسية على الأرض ..حروب متكررة بنفس الوتيرة حماقات حمساوية يقابلها رد فعل قوى وعنيف وشرس من الجانب الإسرائيلى ليوجه ضربات باطشة ولا نحصد أى نتيجة فاعلة على الأرض سوى ضحايا ودماء وأشلاء وخراب على الجانب الفلسطينى وقتلى إسرائيليين لا يتعدون أصابع اليدين.
فى ظل هذه الحالة المأساوية التراجيدية الساخرة تدور الدوائر ليدور معها منهج تفكير بائس لا يبحث عن الحقيقة ولا يريد معالجة الأسباب منحازاً دائما إلى الأخ ظالماً أو مظلوماً وبرؤية قبلية عشائرية غريبة تزيد الأمور سوءاً وتعقيداً فلا يفطن أحد أن الأخ بنهجه الغبى المتهور يجلب الخراب والدمار والإنتكاسات دوماً .
لسنا فى حاجة أن نعلن عن إدانتنا للكيان الصهيونى ككيان عنصرى إستيطانى همجى يعلن عن وحشيته دوماً وكخادم للمصالح الإمبريالية ومُجهض ومتآمر على مستقبل شعوب المنطقة ومحافظ على الأنظمة الرجعية فيه ولكن هناك أمور واضحة وضوح الشمس بأن هناك من يستفز ويورط ويقدم ذريعة للعدوان الهمجى الإسرائيلى لخدمة مصالح وأهداف وأجندات خارجية غير فلسطينية ذات رؤى إخوانية ضيقة تقامر بحياة الفلسطينيين بشكل متهور ومغامر وأحمق لتعلى الأيدلوجية على الإنسان.
ولنسأل بداية :
- لماذا نصرخ على الضحايا والدماء الفلسطينية فى غزة ولا نعتنى بقتل مدنيين إسرائيليين ,لماذا ضحايانا ودماءنا وقتلانا نتاج عمل ارهابى همجى إسرائيلى بينما قتل ودماء مدنيين اسرائيليين على يد أشاوس حماس عمل جهادى بطولى عظيم يُشاد به .
- لماذا نعتبر إلقاء حماس بعض الصواريخ العشوائية التى يُراد منها إيقاع اكبر عدد من القتلى بين المدنيين الإسرائيليين عمل نضالى تحررى بطولى مقاوم .بينما نعتبر صواريخ إسرائيل على غزة عمل إرهابى همجى ,وهل قتلى مدنيين وأطفال اسرائيليين عمل بطولى جهادى بينما قتل اطفالنا عمل همجى بربرى.
- لماذا لا نتعلم من تاريخ حروب حزب الله وإسرائيل ..فهل إجتاحت إسرائيل لبنان أو قصفتها بعد ان كف حزب الله عن اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل , ولماذا غزة دوماً فى الواجهة فإسرائيل لم تدك الضفة الغربية وهذا يعنى الدور التخريبى التى تقوم به حماس فى دفع الأمور نحو حافة الهاوية .
عندما نمتلك القدرة على إدانة سفك دماء المدنيين من أى جانب وعندما نمتلك القدرة على إدانة قتل طفل فلسطينى أو يهودى على السواء وعندما نعترف بحماقة مغامرات صبيانية فسنضع أرجلنا على أول الطريق لحل المشكلة الفلسطينية التى تحولت من مقاومة تبحث عن حقوق شعب إلى ممارسات قبلية ثأرية إنتقامية على الجانبين تتكأ على أحلام وآمال محو وجود الآخر .
القتال يكون للمقاتلين وحاملى البذلات العسكرية فقط .
- لماذا لا ندين كشعوب ونخب ومثقفين منظمة حماس بشكل واضح وجلىّ ونوقف الدعم المعنوى والسياسى والمادى عنها فهى تمارس فعل توريطى مُتعمد للشعب الفلسطينى لا يجلب سوى المزيد من الخراب والدمار والإستنزاف .
- لماذا لا يدين الشعب الفلسطينى فى غزة ممارسات حماس .. لماذا لا يثور الفلسطينيين على ما تنتهجه حماس بجعلهم دروع بشرية لها .. لماذا لا تقوم تظاهرات قوية ترفض نهج حماس فى توريط الشعب الفلسطينى فى حروب حمقاء يدفع فاتورتها الشعب الفلسطينى قتلى ودماء وخراب وفى معارك غير متكافئة وبلا جدوى لا تخدم الشعب الفلسطيني ولا تحلحل الأمور على الأرض بل تزيد الحياة مأساوية بلا طائل .
- لماذا لا يقوم الفلسطينيون بإنتفاضة تشبه إنتفاضة الأقصى لعزل سلطة حماس عن الفعل السياسى ووضع الأمور فى يد سلطة وطنية عاقلة تُقدر المواقف لتخولها كيفية التعامل مع الأمور والحصول على الحقوق سواء بطريقة سلمية أو بأى وسيلة نضالية تراها تحقق مكاسب وليس خسائر واستنزاف بلا طائل .
- لماذا كفت الشعوب العربية عن الحماس للقضية الفلسطينية.. لماذا لم نسأل أنفسنا عن إنصراف العرب عن متابعة أخبار غزة إلى مسلسلات وبرامج رمضان ولم نعد نشهد تظاهرات ومواقف إدانة فألا يعنى هذا ان المواطن العربى بدأ يدرك انه أمام ممارسات حمقاء غير مسئولة من منظمة حماس تعطى ذريعة لإسرائيل لممارسة بطشها وتوحشها .. أتصور ان هذه الرؤية واردة فى ذهن المهتمين بالقضية الفلسطينية ولكن للأسف لن تجد من يبوح بها بل لو باح أحد فسيلعن اسرائيل كالعادة ولن يقترب من إدانة حماس كجزء من الشخصية العربية ذات المعايير المتناقضة الإزدواجية العشائرية.
- لماذا لا ينتبه الفلسطينيين أن مواقف حماس الحمقاء والمُسخرة لخدمة مصالح وأجندات خارجية فى إطار مشروع إخوانى عالمى دفع أنظمة عربية عديدة للتواطئ أملاً فى تقويض حماس وإجهاضها والتخلص منها ولا يهم ما سيحيق بالشعب الفلسطينى , فمصر التى تقدمت بمبادرة لوقف القتال ولحفظ ماء الوجه مع إدراكها أن الجانب الحمساوى سيرفضها بالرغم أنها نفس المبادرة التى قبلتها حماس سابقا فى 2012 أيام حكم مرسى ولكنه العنت أو قل التعامل بزاوية نصرة المشروع الأخوانى العالمى وما يحقق له من مكاسب بإعتباره متحكم فى القرار السياسى وكلاعب أساسى ومؤثر فى المنطقة لذا نال حضن الإدارة الأمريكية .!
مصر تعلم أن حماس لن تستجيب لمبادرة وقف النار لتأمل أن تقوم إسرائيل بضربها وإجهاضها بإعتبار هذه المنظمة إرهابية وإمتداد لجماعة الإخوان المسلمين المصرية والذراع العسكرى للتنظيم الإخوانى وما سيشكله هذا من خطورة على استقرار الوضع الامنى والسياسى المصرى وتصعيد لقوى الإرهاب (خيبة : بدلا من أن تمثل إسرائيل خطورة على الأمن القومى المصرى و حدودها الشرقية أصبح الهم والخطر فلسطينى ).
ليس النظام المصرى الوحيد الذى يُعلن عن رغبته فى التهدئة وحقن الدماء بينما آماله فى تقويض وإجهاض الدور الفاعل لحماس على الساحة الفلسطيينية , فالمملكة السعودية تشارك مصر هذا التوجه وتلك الآمال كون حماس هى الذراع العسكرى والقوى لتنظيم الاخوان الذى يخشاه آل سعود بعد أن إستفحل دوره ومناهضته للنظام الوهابى السعودى باحثاً عن تفرد مشروعه كتنظيم له طموحاته وإستقلاليته عن المؤسسات والدول الإسلامية التقليدية وقد ظهر مناهضة الدور السعودى لتنظيم الأخوان بذلك التنسيق والدعم والمدد السياسى والإقتصادى لمصر عند الإطاحة بالأخوان .
النظام الأردنى لا يختلف كثيراً عن مصر والسعودية ولكن دوره خجول فهو يلعب دائماً تحت الطاولة كعهد هذا النظام الذى إحتفظ دوما بعلاقات ودودة مع الكيان الصهيونى أو قل علاقات عمالة حرصاً منه على عدم الإحتكاك مع جار قوى تجمعه حدود ممتدة كما يستوثق به كظهير قوى ضد أى قوى مناوئة كما حدث فى أيلول الأسود ليكون موقفه المؤيد للهجمة الإسرائيلية على غزة ليس من باب عدم إزعاج الجار القوى فحسب بل بنفس المنظور المصرى الذى يرى تصاعد قوة حماس يعنى تصاعد لتنظيم الإخوان المسلمين بالأردن لتجد هذه الرؤية طريقها من توجس النظام الأردنى من تصاعد قوة جماعة الأخوان المسلمين لديها وإستفحالها من مدد ظهير حماسى قوى .
النظام السورى غير معتنى بالهجمة الإسرائيلية هذه المرة ويرجع هذا لكونه غارقاً حتى أذنيه فى الحفاظ على وجوده أمام مقاومة عنيدة تلقى الدعم الكثيف من الخارج بغية إسقاطه ولكن النظام السورى حالياً خلافاً لنهجه المعتاد فى تأييد ودعم أى قوى معاندة ومقاومة لإسرائيل كحال دعمه السابق لحزب الله وحماس فهو فى قرارة ذاته يأمل فى تقويض قوة حماس هذه المرة حتى لا ترتفع موجة المد والحل والهوس الإسلامى الذى سيزيد الأمور صعوبة على مستقبله من خلال تزايد رصيد وقوة المقاومة التى يقودها الإسلاميين .
السلطة الفلسطينية المتمثلة فى فتح والجبهة الشعبية تُعلن إستنكارها وإستياءها بالطبع من الحرب المعلنة على غزة فالقتلى فلسطينيين فى النهاية علاوة على أن نتائج هذه الحرب ستكون كارثية كالعادة لتجعل مفاوضات السلطة تبدأ من نقطة الصفر مرة ثانية حال تفوق إسرائيل فى سحق غزة ولكن هناك إستفادة للسلطة الفلسطينية من سحق حماس فهى القوة الفلسطينية الوحيدة المناوئة التى شقت الصف الفلسطينى وتعمل بلا تنسيق وتحرج دوما السلطة الفلسطينية لتخدم أجندات خارجية لا تصب فى خدمة توجه الشعب الفلسطينى بل تقوضها لذا سيكون إجهاض قوة حماس خدمة للسلطة الفلسطينية فى فرض هيمنتها وقوتها وحكمها على الشارع الفلسطينى كله فى الضفة وغزة وهذا لا يدخل فى نطاق شهوة السلطة بقدر ما سيمنح السلطة الفلسطينية موقف تفاوضى اكثر قوة .

متى يدرك الفلسطينين أن كل الأوراق خاسرة بل معاندة فهاهم أمام قوى تسلطية حاكمة متمثلة فى حماس تقوم بدور مُخرب ومُدمر لوجود ومستقبل الشعب الفلسطينى بغية إعلاء مخطط وأيدلوجية الأخوان فوق أى إعتبار مع وضع الفلسطينيين كدروع بشرية يختبئون ورائهم وليستثمروا دمائهم فى نفس الوقت ,علاوة على مواقف متواطئة لمصر والسعودية والأردن تسبقهم أمريكا والغرب لن تكون فى صالح الفلسطينيين على الإطلاق .
هناك معضلة فى الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل فهناك طرف يضرب بقوة ممتلكاً تفوقاً عسكرياً واضحاً علاوة على قدراته الذاتية كدولة مع دعم وتخاذل من المجتمع الدولى بينما الطرف الآخر لا يملك شئ سوى أن يقدم أمام العالم الذرائع للطرف الأقوى ليسحقه ويجهز عليه مع عدم وجود أى غطاء سياسى عربى أو دولى داعم يزيده صموداً ,كذلك تتخاذل الضغوط الرامية لإيقاف الحرب والإستنزاف إلا بعد ان تتحقق الأهداف الإسرائيلية ولكن المعضلة تأتى من تلك القاعدة المشهورة عن الحروب بأن عليك عدم إغلاق كل الطرق ومنافذ الخروج على عدوك بل تتيح له منفذ للخروج فإن لم تفعل هذا فستجعله عنيداً شرساً فهو فى الركن ليس لديه ما يحرص عليه لذا أعتقد أن تلك الحرب لن تجهز على حماس بل ستدعها إسرائيل متواجدة لتمارس فصول مستقبلية يتم من خلالها المزيد من سحق الشعب الفلسطينى وتدمير بنيته التحتية والإجهاز على قواه الفاعلة . - أريد التذكير بشئ أن إسرائيل هى من ساهمت فى ظهور حماس على الساحة الفلسطينية لمواجهة القوى الثورية لمنظمة التحرير فهل تتصور أنها حماقة وغباء وغفلة إسرائيلية أم أن كل الأدوار والسيناريوهات معروفة ومُدركة .؟!

لابد ان نواجه انفسنا بشفافية بعيدا عن برك الزيف والإزدواجية التى تمرغنا فيها ردحاً من الزمان ومازلنا ماكثين فيها لا نبارحها .فنحن ليس لدينا مواقف إنسانية وحضارية حقيقية ولا مواقف فكرية وسياسية متماسكة بل رؤى ذات إزداوجية المعايير والمواقف تتسم بالقبلية والتشنج والنزعات الثأرية ولا تعرف معنى لعداء مُؤسس على صراع المصالح لذا ما يتحرك هو الحناجر فقط وفق لمواقف أنظمة وآلة إعلامها ومواقفها من القوى الفاعلة على منصة الساحة الفلسطينية .
يتوهم البعض أن حماس تؤجج النضال الفلسطينى وتضع إسرائيل فى مأزق وتفضح همجيتها ..أقول ان حماس تقدم لإسرائيل دوماً ما لم تحلم به فهى تجد المبرر أمام العالم لحروبها ,كذلك أصاب نهج حماس المواطن العربى فبدأ يمل وينفر من الأسطوانة المشروخة عن نصرة الشعب الفلسطينى فهو يرى بعينه مغامرات حماس التى تستفز العدو الصهيونى ببعض الصواريخ الفشنك كما فعل حزب الله فى جنوب لبنان .. أى هناك من يستفز ويقدم الذريعة للبطش به لتفقد القضية الفلسطينية معناها وقيمتها وتصرف تعاطف الجماهير عنها ولنلاحظ أن كل ما نحكى فيه هو تعاطف للجماهير وليس فعلها وحراكها بعد ان أصبحت كيانات إنفعالية فقط , واخشى القول ان هناك عقول تشوهت من جراء الحماقات الحمساوية لتصل لقول :"خليهم يولعوا فى بعض" ولكن اتصور أنها شريحة ليست عريضة ولكن فى سبيلها للإتساع .

ما الحل ؟!
لن أعرض حلاً لأزمة سيناريوهاتها معروفة سلفاً تتمثل فى هدنة رابعة بغض النظر عن من سينال أكثر خسائر والذى اتوقعه أن ينال الجانب الفلسطينى النصيب الأوفر كالعادة ولكن بغض النظر عن مَن الخاسر ومَن المستفيد فلن تُحل القضية لتكون جولة من الإنهاك والإنتهاك بلا مردود .
عندما أطرح رؤية للحل فأعنى حل نهائى لا يطلب أن يكون مُسكن ومخدر ليبقى الوضع كما هو عليه ليكون تصورى للحل إعتماداً على الموقف الفلسطينى حصراً ومبدئياً , فعلى الشعب الفلسطينى إذ كان يأمل حقيقةً فى حقوقه وأمانه وسلامه أن يحدد بكل وضوح رؤيته ومواقفه لحل قضية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى فهل هو مع حل جهادى مقاتل على الأرض فى سبيل إستعادة الحقوق أم مع حل سلمى من خلال مفاوضات جادة راغبة فى العيش بسلام فإذا كان الحل الأول هو المطروح فليتحمل نتيجة إرادته وتداعيات قراره ولا يطلب من الآخرين أكثر من قدراتهم وتحملهم أما إذا كان الحل السلمى هو الذى يحظى على إعتناءه وإحترامه فهنا يلزم الإنحياز للقيادات وللمشروع الذى يحقق هذا مع مناهضة أى مشاريع قتالية هوجاء و بمعنى أدق الإنحياز للقيادة التى تضع الحل السلمى مع عدم إغفال الحل النضالى ليتم إهمال أصحاب الحلول المغامرة الطائشة التى تقاتل للقتال ولمشاريعها وترى الصراع وجودياً وليس حدودياً.
يجب على الشعب الفلسطينى ترتيب بيته أولا وحسم أموره بشكل قوى فهاهى حماس أمامه تقامر وتغامر بحياته عندما تستفز فى كل مرة آله الحرب الجهنمية الإسرائيلية لتحصد أبناءه بينما الأشاوس فى الجحور يتخذون الشعب الفلسطينى دروع بشرية ..فهل الأمور صعبة الفهم .؟!
لا نطالب احد ان يغض النظر عن كون إسرائيل كيان صهيونى عنصرى إستيطانى شرس ولكن من الذكاء أن لا تضع يدك فى فم الاسد .. لذا أرى الخطوة الأولى التى يجب على الشعب الفلسطينى إتباعها هو إسقاط حماس بإنتفاضة قوية تبددهم لتفسح الطريق لقيادات وطنية واعية غير مغامرة ولا مقامرة تعرف متى تتفاوض ومتى تناضل ومتى تقاوم لتكسب دعم العالم لقضيتها العادلة ولتفضح الكيان الصهيونى وتجبره على الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى والأمور ليست مستحيلة فمثال جنوب إفريقيا يعطى الأمل والمعنى .
هكذا أرى الحل الحقيقى لمنع إستنزاف الدم الفلسطينى بإقتلاع حماس فهذا يعنى خياركم للحياة والسلام بديلاً عن المتاجرة بالدم والمراهنات والمغامرات الغبية أما إذا قبلتم بحماس كقائدة للشعب الفلسطينى فعذراً فلتشربوا ولكن عندما تصرخوا لا تطالبوا الآخرين أن يصرخوا معكم .

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرياتى فى فهم الوجود والحياة والإنسان .
- فشنك - تسالى رمضانية (5).
- عذراً أنتم لم تنتبهوا-تسالى رمضانية(4).
- تأملات فى مشاعرنا وأعماقنا وزيفنا.
- تسالى رمضانية(3)-الأديان بشرية الفكر والهوى .
- تسالى رمضانية(2)-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- تسالى رمضانية-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء خامس .
- أسئلة فى الإنسان والوجود والحياة .
- ألم يروا ال D. N. A - كيف يؤمنون.
- أأنت قلت هذا-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- فلسفة التمايز .
- انهم لا يقدرون الله حق قدره بل يسخفونه ايضا.
- إشكالية الفكر الإسلامى .
- ثقافة متصادمة منتفخة متقيحة.
- فلسفة اللذة والألم .
- تناقضات فى الكتابات المقدسة جزء رابع-الأديان بشرية الفكر وال ...
- فلسفة الرسم وماهية العشوائية والنظام والمعنى.
- نصابون ومتبجحون –الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.
- إدينى عقلك-الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية.


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامى لبيب - لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم.