أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عتريس المدح - السعار المحموم المضللون والضالون















المزيد.....

السعار المحموم المضللون والضالون


عتريس المدح

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 13:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


حقائق لا يمكن نفيها
حول حادثة إختفاء المستوطنين الثلاثة ومن ثم العثور على جثثهم ،( تشير الكثير من المصادر الاعلامية في اسرائيل بأنه تم العثور على جثث المستوطنين الثلاثة بعد ساعات قليلة من حادثة الاختطاف وليس بعد ثمانية عشر يوما من الحادث كما أعلنت اسرائيل، ألا يؤشر هذا الى تخطيط مدبر ما؟
أسرع نتانياهو بتحميل المسؤولية الى السلطة الفلسطينية، رغم أن إسرائيل هي المسيطر الامني على مجال الضفة الغربية ومناطق المستوطنات .
المتحدث بإسم السكرتير العام للأمم المتحدة ، أعلن حول حادث الإختطاف .. لا يمكننا الإقرار بصورة مؤكدة أن الشبان الثلاثة مختطفين
الموقف الرسمي الألماني لم يخرج عن هذا الإستنتاج.
أعلن السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية عن الإستعداد للمشاركة في عملية التفتيش عن المخطوفين ، كان رد نتنياهو ، أن هذا ليس بكاف ، وإنما المطلوب التخلي عن عملية المصالحة مع حماس
فما هو الموضوع : الموضوع ووفقا لرد نتانياهو على أبو مازن محاولة تخريب عملية الوحدة الوطنية الفلسطينية ، و قد استهدف نتنياهو أيضا تحويل الإنتباه عن قضية المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام منذ قرابة الشهرين ، حيث أخذت قضيتهم العادلة تستقطب اهتمام الرأي العام والمجتمع الدوليين ؛ كما أن نتانياهو استهدف إسدال الستار على مسؤوليته هو وحكومته في إفشال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية .
مارتن إندك الأميركي - الصهيوني العريق وهو مندوب واشنطن في هذه المفاوضات لم يستطع التستر عن مسؤولية إسرائيل عن وصول المفاوضات الى طريق مسدود.
اليسار الصهيوني في اسرائيل تجاهل كل المعطيات السابقة و انضم الى جوقة المنشدين بتحميل مسؤولية العدوان الحالي على غزة الى حماس، وهو في هذا الاطار يتحمل المسؤولية الكاملة مثله مثل اليمين الصهيوني الحاكم، لانه تجاهل كل المعطيات وتماهى في حملته مع اليمين الصهيوني، حيث كان بإمكان هذا اليسار الصهيوني أن يرفض اتهامات اليمين الصهيوني لانه كان وراء الاكمة ما وراءها، هذا لايعني أننا نضع كل اليسار في اسرائيل في نفس السلة، هنالك شخصيات في اليسار الصهيوني أعلنت وبكل جرأة مواقفها ضد النهج الذي تسلكه حكومة اليمين العنصري في أسرائيل كما أن هناك اليسار الحقيقي الذي رفض نهج الحكومة اليمينية.
لكن هناك في الطرف العربي والعالمي من وقع في فخ التضليل الذي انتهجه اليسار واليمين الصهيونيين.
بغضبة مضرية هب المدعو ماجد جمال الدين لمهاجمتي في مقالته (على كل فلسطيني شريف أن يساند إسرائيل !! ، أو .. : من يبتهج لسفك الدماء في غزة ؟؟) كما هاجم لاحقا في تعليقاته كتاب فلسطينيين مثل الكاتب غازي الصوراني والكاتب عبد الله أبو شرخ والكاتب نبيل عودة وكذلك الحزب الشيوعي الاسرائيلي مسميا اياه بالحزب الشيوعي العربي، وكل ذلك لاجل عيون اليسار الصهيوني ولاجل عيون اسرائيل مطالبا وبكل صفاقة الشرفاء من الفلسطينيين بمساندة اسرائيل في عدوانها البربري على قطاع غزة، وفي تحليل لغضبته المضرية ينتخي هذا المدعو ماجد جمال الدين للسيد يعقوب أبراهامي الذي يقدم نفسه كيساري صهيوني، وهذا الماجد جمال الدين (الشيوعي العريق) يخلط بطريقة تنم إما عن جهل و إما عن عمد بين مفهوم اليسار الاسرائيلي الحقيقي واليسار الصهيوني( القومي ) كما يحاول الخلط بين مقاومة الشعب الفلسطيني للعدوان وحماس مدعيا بأن المشكلة تكمن أساسا في حماس ، متوهما بأن المزاج العام المعادي للاخوان المسلمين يسمح له بتعميم وصم مقاومة الشعب الفلسطيني للعدوان الاسرائيلي بالارهاب، متغافلا عن أن الباديء في العدوان هو إسرائيل، ورافقه في حملته بعض من المعلقين الذين لا يظهرون عادة إلا بمثل هذه المواقف ، لماذا يتجاوز هؤلاء المنطق والتاريخ وتطورات الاحداث ويصرون على هذا الخلط ؟ وتراهم يعرضون آراءهم بكل عنترية ومعلمانية، واصمين الشعب الفلسطيني ومقاومته بالارهاب وبأن هذا الارهاب هو السبب في انفضاضهم عن تأييد الشعب الفلسطيني، و محملين إياه المسؤولية عما آلت اليه الامور، أقول لكل هؤلاء الشعب الفلسطيني هو غير حماس وإن تسيدت حماس على القطاع الغزاوي لفترة من الزمن فهذا التسيد لم يكن بعيدا عن ايدي الاحتلال الاسرائيلي، وبأن الشعب الفلسطيني الذي يذبح كل يوم لا يضيره هذه المجموعة من الشتامين الرداحين
فهل ما يخلطه هؤلاء بمفاهيمهم وطرحهم الصفيق و إن تغلف بهجوم على أشخاص جزء من الحملة التي تشنها اسرائيل على من يحاول أن يتصدى للتضليل الاسرائيلي، هل هو حملة تستهدف الجانب المعنوي للشعب الفلسطيني في محاولة لتيئيسه واحباطه، أم هي حملة من البعض للفت انتباه بعض الجهات الخاصة المعنية لعلها تستخدمهم؟ أو لعلها محاولات للتبرير أمام أنفسهم وضمائرهم عمالتهم المباشرة أوغير المباشرة لمحور الشر الحقيقي الذي تقوده أمريكا وحلف الاطلسي واسرائيل الصهيونية والرجعية العربية؟ أنا عن نفسي لا أحبذ هذه الاحتمالات حيث أرى بأن البعض من هؤلاء تحركهم أحقادا دفينة ، بينما أرى البعض يتحرك وفقا لحسابات ذاتية يبني عليها متملقا ومداهنا ومنافقا، وفي مقابل كل هذا أرى أن هنالك جزءا قليلا من هؤلاء أو أولئك يتحرك عن قناعة تامة لكنه لا يطرح الامور بشكل منطقي وموضوعي فيخرج بنتائج مضلله فهو مضلل وضال في نفس الوقت، لذا أرى لزاما توضيح التالي:
اليسار الاسرائيلي الحقيقي هو غير اليسار الصهيوني والتمييز الفكري والعملي هو ما يميز بينهما
فاليسار الحقيقي في إسرائيل هو ذلك الذي يعلن بكل وضوح إعترافه الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وفي باقي أصقاع الارض كما أقرتها الشرعية الدولية، كما يتعامل أيضا مع العرب الفلسطينيين في أراضي الدولة الإسرائيلية على أسس المساواة التامة دون أي تمييز عنصري أو عرقي مطالبا بالحقوق الكاملة والمساواة التامة للفلسطينيين، وهذا اليسار له مواقف واضحة وصريحة لا لبس فيها و لا تأتأة و لاتلعثم بخصوص سياسة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من أنها العقبة الكأداء التي لا تريد السلام و بأنها المسؤول الاول عما آلت إليه الامور من أفعال وردود أفعال، وهذا اليسار يميز بين الشعب الفلسطيني وبين تنظيمات معينة كحماس وغيرها، ويرى هذا اليسار وبشكل واضح وصريح بأن الاساس في عدم التوصل الى سلام هو بسبب الهيمنة الاستعمارية الاطلسية على اسرائيل من خلال البورجوازية الاسرائيلية الحاكمة وحيث يرى هذا اليسار بأن سياسة إسرائيل تقود المنطقة الى مزيد من العنف والتقتيل في خدمة أهداف الاستعمار الجديد والرجعيات العربية (بهذه المناسبة أكدت القناة الثانية العبرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى اجتماع سري جرى نهاية الشهر الماضي بين وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ونظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، لبحث خطط القضاء على حركة حماس . وكشفت القناة، عن أن بن زايد اجتمع على انفراد بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي على هامش اجتماع لعدد من وزراء خارجية دول الخليج والأردن بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبحثا التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط خاصة على الصعيد الفلسطيني.وأكدت القناة، أن دولة الإمارات العربية أبدت استعدادا لتمويل خطط الهجوم على غزة شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا، بحجة ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين
كما تحدثت القناة عن لقاء آخر جرى قبل أيام في العاصمة أبو ظبي، جمع أحد الوزراء الإسرائيليين بابن زايد ومستشاره للشئون الأمنية محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح، والمعروف بعلاقته الجيدة مع دول الخليج، والذي يقيم في الإمارات منذ طرده من قطاع غزة وفصله من الحركة الفلسطينية)، وهذا اليسار بعارض بكل وضوح سياسة الاستيطان ويعادي بلا تلعثم الايدي الضاربة للمستوطنين مثل منظمة تدفيع الثمن ويرى في غض أجهزة الامن الاسرائيلية إمعانا من الحكومات الاسرائيلية في ممارسات سياسات القمع والتدمير والتقتيل ضد الشعب الفلسطيني، وهذا اليسار يترجم أقواله بالافعال، بما في ذلك تحميل المسؤولية الكاملة للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عن فشل مشروع السلام ..الخ
بينما اليسار الصهيوني وبكل أطيافه في إسرائيل، يرفض الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني كما أقرتها الشرعية الدولية بل ويحاول الاجتزاء منها والمساومة على مطالب معينة مثل الاعتراف بيهودية الدولة خالطا بين اليهودية كديانة و قومية رافضا المساواة التامة بين الفلسطينيين داخل اسرائيل واليهود بالحقوق القومية وذلك تحت هاجس الخوف القومي الديموغرافي، وخالطا بين يهودية الدولة والديموقراطية الحقيقية والتي تعني بأن الدولة هي لكل مواطنيها كما يقف موقفا باهتا إزاء قضايا الاستيطان وبالذات في مدينة القدس و يؤيد في حال التوصل الى حل الى إبقاء بعض الكتل الاستيطانية في أراضي العام 1967 تحت السيطرة الاسرائيلية كما أن جزءا من هذا اليسار يرى ضرورة لتواجد الجيش الاسرائيلي على طول خط الاردن، وكثيرا ما يتهرب هذا اليسار من تحميل المسؤولية لسياسات الحكومات الاسرائيلية بل تراه في هذا الاطار يحاول القاء اللوم على الجانب الفلسطيني وخاصة في حلات العدوان العسكري المتكرر ، بينما على المستويات العملية، فهذا اليسار يخلط وبشكل متعمد الاوراق بين الشعب الفلسيطني وبين تنظيم كحماس، بل إن هذا اليسار يتجاهل وفي كل مناسبة أن أسباب العنف الحقيقية هي بقاء الاحتلال والاستيطان وفي كل منطعف تراه يتلقف الامر ويبدأ باتهام الشعب الفلسطيني بأنه السبب لانه لم ينبذ حماس جاعلا من نفسه أداة تضليل بيد اليمين الصهيوني ، كما يعتبر هذا اليسار بأن كل مقاومة للاستيطان وللاحتلال هي إرهاب ولا يختلف بهذا عن اليمين الاسرائيلي، ويرفض التمييز بين المقاومة المشروعة وبين ممارسات الارهاب الحقيقي، أضف إلى كل هذا يقوم هذا اليسار بمناسبة وبغير مناسبة بالخلط ما بين المفهوم الانساني والمفهوم القانوني للحق مصورا بأن مناصرته للحق الانساني هي نفسها الحق القانوني، وهذا اليسار يرفض من الجذور الاعتراف بأن دولة إسرائيل قامت على أشلاء الشعب الفلسطيني بل ويعتبر قيام دولة إسرائيل جاء نتيجة نضال اليهود وليس عبر التواطؤ الاستعماري الرجعي متباهيا ببطولات اليهود ونضالاتهم لتحقيق هذا الهدف بل ويسعى في هذا الاطار الى نفي المجازر التي قامت بها عصابات الهاجانا وشتيرن وغيرها متهما الفلسطينيين بأنهم مارسوا الارهاب ضد اليهود وبأن اليهود دافعوا عن أنفسهم، بل وبكل عنصرية تجد هذا اليسار يتهم العرب الفلسطينيين بالخسة والجبن وبيع اراضيهم، وهذا اليسار يتعامى وبشكل واضح عن أن سبب صعود حماس جاء نتيجة لسياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي سهلت وصول الاموال للاخوان المسلمين تحت عناوين الجمعيات الخيرية وبأنها كانت تنسق مع الاردن لاستخدامهم ضد القوى الوطنية والتقدمية وضد منظمة التحرير، وبأنها تركتهم يقومون بنشاطانهم بكل حرية في الوقت الذي كانت تقيد فيه وتعتقل حتى أولئك الذين كانوا يمارسون العمل النضالي الجماهيري، وحتى موضوع سيطرة حماس على قطاع غزة وانقلابها على السلطة الفلسطينية كان نتيجة الممارسات المخطط لها من حلفاء اسرائيل في أجهزة الامن السلطة الفلسطينية والتي لم يكن لهذه السيطرة ان تتم لولا التسهيلات الاسرائيلية، فهل يعترف هذا اليسار الصهيوني بهذه الامور وهو الذي يصيح بكل مناسبة بأن على الفلسطينيين التخلص من حماس، لم لا يصارح هذا اليسار الصهيوني الجماهير الاسرائيلية بهذا الامر وهو يعيه ويدركه تماما لانه كان أول من ساهم به يوم كان هو المتسيد في الحكم ، هذا اليسار يتعامى عن واقع أن بين حماس واليمين الصهيوني تقاطعا كبيرا في المصالح فاسرائيل تحتاج الى بقاء حماس مدجنة في غزة وذلك للابقاء على حالة الانقسام بين طرفي الكيان الفلسطيني ضفة غربية تحت سيطرة السلطة وقطاع غزة محاصرة تحت سيطرة حمساوية كما تحتاج حماس الى بقاء اليمين الصهيوني في الحكم لتبرير سيطرتها على غزة تحت ذريعة المقاومة، اليسار الصهيوني أيضا كثيرا ما يشن هجماته على اليسار الحقيقي في اسرائيل لانه يعتبره عدوا يفضح توجهاته السياسية والقومية، لايهمنا هنا وفي هذا الاطار الا التأكيد على أن اليسار الصهيوني كثيرا ما يمارس التضليل ويتماهى في سياساته مع اليمين واذا ما اختلف معه في المسائل الخاصة بالشعب الفلسطيني فانه يقف مهمهما متأتئا في لغة وسطية حمالة أوجه متماهيا مع المزاج اليميني للجماهير الاسرائيلية، وهنا يجب أن لا نغفل بأن هنالك بعض الشخصيات الصهيونية التي تحمل فكرا ليبراليا أو يساريا تتبنى مواقف شجاعة ضد سياسات الحكومات الاسرائيلية ازاء الموضوع الفلسطيني وازاء موضوع الفلسطينيين داخل اسرائيل وكثيرا ما تكون هذه الشخصيات أكثر شجاعة وصراحة من اليسار الصهيوني.
هنا إننا نرى بأن عدم شجاعة اليسار الصهيوني تنبع من انتهازيته في محاولة التوفيق ما بين الصهيونية كحركة قومية رجعية ومابين الفكر اليساري حيث لايمكن الجمع الفكري والتطبيقي بين الجانبين، اذن عليه وحتى يرتقي الى مستوى اليسار أن يتخلص من كثير من منطلقاته النظرية الخاصة بالموضوع القومي.
ما يهمنا في هذا الاطار هو خلط البعض في موضوع اليسار واليسار الصهيوني، متبنيا وجهة نظر اليسار الصهيوني على أساس أنه فكر يساري، فأمثال ماجد جمال الدين في هذا الجانب إما أنهم مضللون أو أنهم جهلة في موضوع اليسار الاسرائيلي وتبينهم لوجهة نظره حول موضوع القضية الفلسطينية مساوين بذلك بين الضحية والجلاد، حيث يتغافل هؤلاء المضللون تقاطع المصالح بين وجود حماس مسيطرة على غزة كذريعة لتبرير التهرب الاسرائيلي من استحقاقات السلام، وفي هذا الجانب حيث يحمل أمثال هؤلاء المسؤولية عن قتل الفلسطينيين لارهاب حماس مبررين بذلك لاسرائيل حملات القمع والتدمير، فتعالوا فقط الى التطورات الاخيرة ولاحظوا التالي:
- سوفت اسرائيل وماطلت كثيرا في موضوع مفاوضات السلام وجعلت منها مفاوضات ماراثونية مفاوضات من أجل المفاوضات، بل وساهمت في تعطيلها تحت شروط الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية وموضوع الاستفزاز بتوسيع دائرة الاستيطان والتملص من استحقاق اطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل أوسلو بل وزادت من عمليات القمع والتنكيل للاسرى في السجون الاسرائيلية.
- رفضت اسرائيل موضوع اعادة الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية عبر حكومة تقنوقراط ، بعد أن أفشلت موضوع السلام الذي أظهر السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بشكل عاجز عن تحقيق موضوع السلام، ألا يعني هذا بأن الجماهير الفلسطينية سترى بهذا العجز فشلا ذريعا يستدعي المقاومة وحيث طرح موضوع المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وضد الاستيطان، في نفس الوقت كان أيضا مشروع حماس يصل الى طريق مسدود بعد الحصار الخانق الذي تجلى في الموقف المصري من رفع وثيرة تدمير الانفاق والعداء المباشر الذي مارسته الجهات المصرية ضدها نتيجة الامتداد الاخواني لحركة حماس، والذي أدى الى فقدان حماس الى الكثير من مصادر استمرارها
- تطور قناعة الجماهير في قطاع غزة بأن حماس تشكل عبئا كبيرا على حياة الناس اليومية والذي ساهم ايضا في تقديم حماس الكثير من التنازلات أمام موضوع الوحدة بين طرفي الكيان الفلسطيني

لكن موضوع الوحدة الوطنية وقيام حكومة فلسطينية توافقية لا يعجب السيد بيبي نتانياهو الذي يرى في هذا الموضوع محاصرة له في موضوع تملصه من استحقاقات السلام وحيث لايعجبه عودة السلطة الفلسطينية الى غزة والذي يشكل فرصة كبيرة لتغير نوعي في قناعة الجماهير اتجاه حماس، فالاكثر راحة للحكومة الاسرائيلية هو الابقاء على حالة الانقسام ، وهذا ما سعى له نتاينياهوبايجاد ذرائع للعدوان على غزةفأعاد حماس الى الواجهة من جديد وببعض التقتيل والعدوان سيصور حماس بمظهر البطل الذي يذود عن الجماهير وكل صاروخ ستطلقه حماس سيفش غل هذه الجماهير الفلسطينية المحاصرة في علبة كبريت، فنتانياهو لا يريد تدمير حماس بل يريد اعادتها الى الساحة بمظهر البطل المنتقم فحماس هي التي ارغمت الاسرائيليين على الهروب الى الملاجيء وهي التي شلت الحياة الاسرائيلية وهي التي انتقمت بقتل بعض الجنود، فحماس فعلت مالم تفعله كل الجيوش العربية ضربت تل أبيب و إن كان بصواريخ دمية، هذا اللئيم نتانياهو يفهم العقلية العربية لبسطاء الناس ، فاستغل الحادثة الغامضة لاختفاء المستوطنين الثلاثة ، وسرعان ما تم اتهام حماس بالامر وبدأت دوامة القمع والاعتقالات ضد أعضاء المجلس التشريعي وضد الاسرى المحررين في صفقة شاليط وهدم البيوت وحرقها ..الخ وارتفعت اصوات التهديد والقصف لقطاع غزة ومن ثم اعلان الحرب على حماس بينما كانت عدوانا على غزة أعاد حماس الى الواجهة



#عتريس_المدح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الضحية لمساندة الجلاد، أليست هذه نذالة؟ يا لبؤس تلك الد ...
- الفكر الديني الصهيوني فكر داعشي - توراة الملك مثال على ذلك
- دوعشة المنطقة، من يريدها ولماذا؟
- قراءة سيئة النية لحادثة فقدان المستوطنين الثلاثة
- كيفينيم وما يحدث الان
- أمريكا وحش الكون بالكون عم تطمع بالقوة بالنيوترون بدها البشر ...
- الشيوعيون الفلسطينيون والموقف من اليهود
- الاذكاء الصهيوني العنصري لنيران الكراهية ويهودية دولة اسرائي ...
- الجمود العقائدي لدى المتمركسين والتطورات العالمية
- اليسار العربي الذي نريده
- حصاد الجماعات الاسلامية لغراس الانتفاضات الجماهيرية
- لماذا لم تتم المصالحة الفلسطينية حتى اللحظة؟؟!!!
- ثورة..ثورة مضادة .. مع سوريا .. ضد سوريا.. كل هذا اللغط!!
- الحل العادل والحل المنصف للقضية الفلسطينية بين اليمين واليسا ...
- غضب الطبيعة والاحتلال الاسرائيلي
- الهرطقة الصهيونية – الى يعقوب ابراهامي
- سوريا الى أين ؟
- الصهيونية اليسارية – مرة أخرى
- الصهيونية اليسارية


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عتريس المدح - السعار المحموم المضللون والضالون