أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - رسوم على ورق..المعرض التشكيلي الثامن للفنان:.. هاشم تايه














المزيد.....

رسوم على ورق..المعرض التشكيلي الثامن للفنان:.. هاشم تايه


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


دعت اللجنة الثقافية في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين - البصرة- الفنان التشكيلي" "هاشم تايه" لإقامة معرضاً شخصياً له، في قاعة "جمعية الفنانين التشكيليين". وكان بعنوان (رسوم على ورق).و معرض الفنان" تايه" هذا الثامن في سلسلة معارضه الشخصيّة التي أقامها في أعوام متفرقة خلال مسيرته الفنية. تعد أعمال (رسوم على ورق) عودة الفنان " تايه" إلى الرسم بمواده المعروفة، بعد آخر معرضين شخصيين له، من خلال استخدامه مواد مهملة ممّا يشذ عن الاستهلاك اليومي ويكون مصيره النفايات. وقد أقام معرضاً ،في هذا الجانب، بعنوان (منفيات) عام 2007 في قاعة البيت الثقافي بالبصرة، وافتتحه القاص محمد خضير، في حين أقام الآخر وبعنوان (حياة هشّة) ، وافتتحته السيدة زوجته ( أم عليّ) تكريماً منه لها وللمرأة العراقية. كما أعيد عرضه، مع أعمال أخرى لـه في معرض مشترك مع الفنان( ياسين وامي) في بغداد، وتم اختيارهما مع(5) فنانين تشكلين عراقيين، للمشاركة في(ايطاليا)، بمبادرة من مؤسسة(رؤيا) للثقافة العراقية المعاصرة، واستمر عرضه في مدينة (البندقية) أكثر من(5 ) أشهر ضمن معروضات الجناح العراقي المشارك في ( بينالي) فينيسيا لعام 2003 ، وحظي باهتمام واسع، ايطالي وعالمي، وكتبت عنه الصحف الايطالية وبعض الصحف الدولية، ثم نقل بعد ذلك ليعرض في (كاليري) جنوب مدينة لندن. تنزع أعمال المعرض الجديد لـلفنان(هاشم تايه) والتي أنجزها بمادة الأكرليك على الورق إلى إنشاء تركيبة حسية من الأشكال والرموز والأقنعة للتعبير عن مشاعر ومكبوتات كائن يعيش في تاريخ خاص وفي لحظة توتر مفارقة. وهذه التركيبة التمثيليّة خضعت لفعل الرسم الذي وجد فرصته مفتوحة لامتلاكها فأعاد تخليقها بأهواء لغته المرئية الخاصة في تمثيل فني يخاطب العين والروح الإنسانية ويستثير استجابتهما الجمالية، وتتكشف خلاله قوى الرسم وطاقاته. وبشكل ما يمكن عدّ بعض أعمال هذا المعرض سيرة بلغة صُوريّة لا تخلو من سرد مرئي. و هذه الأعمال تتميز بقوّة التعبير فيها ورصانته، كما إنها تتمتع بإنشاء جمالي محكم. وعالجت بعض الأعمال موضوعة العنف بطبيعته المطلقة في الحياة والوجود، وبوجوهه وأقنعته في الطبيعة البشرية. أعمال الفنان( هاشم تايه)، عموماً وفي كل معارضه السابقة، مستفزة، مشاكسة، وحتى ساخرة،وثمة تعاطف يدفعه إلى محاولة إعادة هذه الأشياء إلى الحياة، وتجديد لقائها بنا في كيان فني يمنحها جدارة بالبقاء، وثمة نزوع بإضفاء الحياة على كلّ شيء بما في ذلك الجمادات، يدفعه إلى استنطاق هذه الحياة في أعماله التشكيلية. و(هاشم تايه) فنان ، متعدد الاهتمامات الفنية- الثقافية، لكنه ،غير محترف اعتاد العمل بأهواء خاصّة في مكان عَزلتْهُ فظاظتُه عن العالم، وإذا حدث أن توافقت تجربته مع تيار فني ،محلي - عالمي، فقد وقع ذلك مصادفة، ليس إلا.ونلاحظ ان نزوع الفنان "هاشم تايه" إلى العمل بأية مواد رافقته منذ فترة مبكرة من عمر تجربته الحياتية- الفنية، و التي بوسعه الآن أن يراها كيف انطلقت بمجرّد قطعة فحم تحرّكت بأصابع طفل على جدار إسمنتي خشن في بيت بصري قديم ومتهالك. المفارقة في افتتاح هذا المعرض تجسدت بقيام عدد من أصدقاء الفنان بإطلاق رؤية نقدية مباشرة أمام جمهور من الحاضرين، مع انقطاع الكهرباء ، وفي شهر حزيران بالذات، بالترافق مع صغر صالة العرض. و بمبادرة من قبل: د. سلمان كاصد الذي دعا للحوار بين الجميع وقوفاً، مع حرارة الطقس، احتفاءً أولاً بـ" هاشم تايه" وقدراته المتميزة المتعددة وبمعرضه هذا. وقد تحدث د. سلمان أولاً، بتركيز، عن انطباعاته عن المعرض ، وأعقبه الشاعر علي الإمارة، والكاتب جاسم العايف ،والناقد خالد خضير، والشاعر حبيب السامر والشاعر محمد صالح عبد الرضا، مقدمين رؤى نقدية تناولت أكثر من جانب فني- جمالي وفكري لأعمال المعرض،وكذلك أعمال "تايه" السابقة. ثم عقب (هاشم تايه) على ما أبدوه من وجهات نظر، مؤكداً على : إن استخدام الخامات والمواد المرذولة في أعماله كان حصيلة بداهة الرؤية البَصَريّة التي توافقت مع حقيقة أن العالم معروض علينا للاستثمار في ضروب شتى ، بما فيها الاستثمار الجمالي، كذلك وعي بأهميّة صناعة أثر فني مفارق ببدائل عن المواد التقليدية مع مفهوم عن فن شامل ترسّخ لاحقاً، فن يعمل خارج منطقتي الرسم والنحت المعهودتيْن، وخارج الأعراف الفنيّة بمحظوراتها ،وإدخال مادة الحياة في العمل الفني ومنح هذه المادة فرصتها للمشاركة في إنتاج هذا العمل وتقويّة التأثير الجماليّ فيه. وذلك يعني تغيير آلية التصرّف بالفعل الذي ينتج عملاً فنيّاً اعتدنا على أن يتحكّم به الفنان.وأضاف" تايه": إن الآلية التي أنتجت بها أعمالي بخامات تالفة تعيد الممارسةَ الفنيّة إلى بدائيّتها كفعل حرّ يُنجز أثره بتطويع أية مادة قريبة مهما تكن بساطتها، وهذه الآلية قد تفتح المجال أمام الممارسة الفنية غير المحترفة لتعمل بطاقة أكبر مدعومة بمبادرات متحررة من أية سلطة، ولا بأس أن تكون بعد ذلك إلى جوار الممارسة الفنية المحترفة، أو على هامشها.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رثاء العراق .. ؟!
- المحنة العراقية
- النفط في العراق:.. التاريخ.. والراهن.. و المستقبل
- عاصفة أوراق: ماركيز.. وعواصف: العراق
- (أردابيولا) ل(يفتوشينكو):..استشراف لمجتمع في طريقه إلى الانه ...
- عن: قراءة في السَّردِ النّسوي العربي - للناقد العراقي: عبد ا ...
- رحلة علي عيدان مع قصيدة النثر:.. و(هنالك.. وأبعد)
- الأول من أيار..وبناة الحياة..صناع المستقبل
- الشاعر منذر خضير:.. ورحلته إلى السماء السابعة
- قدرات الدماغ البشري الفائقة:.. و علم (الباراسيكولوجي)
- في الذكرى ال(11 )لسقوط نظام عصابات حزب البعث الفاشي (2 -2 )
- في الذكرى ال(11 )لسقوط نظام عصابات حزب البعث الفاشي (1 -2 )
- مقاربات في الشعر والسرد..شهادة عن الإبداع العراقي الحديث
- في الذكرى الثمانين لأضواء: ( 31 آذار 1934)
- كنت ألمحه..؟!
- جاسم العايف.. و( مقارباته في الشعر والسرد )
- التجمع الثقافي الحديث في البصرة يضّيف الكاتب جاسم العايف
- التجمع الثقافي الحديث في البصرة يخص الكاتب جاسم العايف وكتاب ...
- جريدة( الأديب الثقافية):..عدد جديد
- سالم علوان الجلبي.. و مجرى الاوشال*


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - رسوم على ورق..المعرض التشكيلي الثامن للفنان:.. هاشم تايه