أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - نقوس المهدي - الوضع الكارثي لقطاع الصحة باليوسفية















المزيد.....

الوضع الكارثي لقطاع الصحة باليوسفية


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:36
المحور: الطب , والعلوم
    


( جميعا من أجل حقنا في العلاج ( هو شعار المهرجان الاحتجاجي الذي انعقد يوم 07-07-2005بدعوة من فرع مدينة اليوسفية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحضرته مختلف فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات عمالية ومهنية وتجارية .. وتخللته مداخلات و شهادات عكست معاناة أصحابها من جراء تردي الوضع الصحي بالمنطقة وافتقاره لأدنى الظروف التي تضمن كرامة المواطن ..
وطالبوا بإقرار مجانية العلاج وتحسين جودة الخدمات في غياب التجهيزات وقصور الإمكانيات وانعدام الأدوية ورداءة ظروف العمل اللائق و سوء التسيير و اللامبالاة التي تواجه بها الوزارة الوصية الأوضاع الصحية الكارثية بالمغرب علما بان هذه الوزارة الموصوفة أصلا بوزارة ( الصحة العمومية ) لا تحمل من هذه الصفة النبيلة غير الاسم و تعد أسوأ وزارة يشهدها تاريخ المغرب الحديث نتيجة سياسة عشوائية تستهدف وتتوخى تشييء الفرد والتخلى عن أدنى مسؤولياتها تجاهه من خلال إتباع نهج تعليمات نيوليبرالية تعتمد ميكانيزمات تجارية في تدبير شؤون العالم وتسعى لتحويل المصالح الخدماتية إلى مقاولات تسيل لعاب الانتهازيين وأعداء التحرر من سماسرة بنك وصندوق النقد الدولي والعديد من الشركاء الاقتصاديين الأجانب والأمريكان من خلال إبرام المغرب لاتفاقية التبادل الحر مع أمريكا والمرتبطة أساسا بتجارة الخدمات والمبنية على أسس استهلاكية بين المستثمر وغريمه وهي تصرفات لا مسئولة أمام التاريخ وتسعى لإذلال الدولة وإضعاف دورها وإرغامها على تهيىء الأرضية المناسبة من خفض للنفقات الاجتماعية وبيع القطاع العام للقطاع الخاص ورهن الاقتصاد الوطني للرأسمال الأجنبي تارة باسم الخصخصة والعولمة ورفع الضرائب وخفض قيمة العملة الرسمية وتسريح العمال والاستغناء عن الكفاءات والعقول المغربية عبر فتح المجال للمغادرة التطوعية والدفع بالمئات من الشباب لركوب مغامرة قوارب الموت التي لا تعود ولا تصل وأثقال كاهل البلاد بالديون الخارجية التي تصرف على الحفلات والبهرجة وهي مسميات متعددة منتقاة بعناية فائقة لكنها متحدة في شل الاقتصاد الوطني وابتزاز أموال وخيرات البلاد وبيع مقدراته و تطمح في الإجهاز على دور الدولة الوطنية وتحويلها إلى مجرد جابي يستخلص الضرائب ويفرض الإتاوات لاستنزاف قوى الشعب والإمعان في تجويع المواطنين وإقصائهم وإخضاع البلاد لسلسلة من المصائب يدفع المواطن ضريبتها من جهله ومرضه وعطالته وبؤسه وهذه عوامل من شانها إذكاء مشاعر الكراهية والغبن والحقد والتذمر وتدني روح المواطنة لدى الجماهير وتجعل المغرب يعيش حالة سريرية برأي الخبراء الاقتصاديين ..وأدان الجميع المراسيم الوزارية التي ألغت مجانية العلاج وفرضت تسعيرات على الخدمات في مجتمع تعيش فئة عريضة من أفراده تحت عتبة الفقر المدقع قد تفوق 80في المائة ويعاني أفراده من سوء التغذية وانتشار أمراض السل وشلل الأطفال والأوبئة الفتاكة والأمراض المعدية وارتفاع وفيات الأطفال والأمهات بالمقارنة مع دول أخرى أصبحت فيها هذه المشاكل الصحية ضربا من الحكايات ..
وتطرق العديد من المتدخلين للوضع الصحي بالمدينة والعناء الذي يلاقيه المرضى من جراء تنقلهم الى مدينة آسفي التي تبعد ب 70كلم عبر القطار أو وسائل النقل الأخرى في ظروف قاسية وسيئة تزداد سوءا في حال الوفاة أو العجز عن الحركة.. وطالبوا بضرورة احداث قسم للمستعجلات ومختبر للتحليلات الطبية وقسم للأشعة وتوفير سيارة إسعاف والتعجيل بفتح أبواب مستشفى بوجه المرضى هذا في ظل إغلاق مصحة المكتب الشريف للفوسفاط لأبوابها بوجه العموم كما دأبت عليه منذ 70 سنة خلت.. وتفويت خدماتها لإحدى المصحات الخصوصية التي لا هم لها سوى ابتزاز المرضى واستنزاف أرزاق الساكنة..
وتعرف المدينة الذي يتجاوز تعداد سكانها اربع و ستين ألف نسمة خصاصا كبيرا في التجهيزات الصحية اذ يتوفر القطاع العمومي على أربعة أطباء في الطب العام أي بمعدل طبيب واحد لحوالي 20 ألف مواطن مع انعدام التخصصات الأخرى التي تضطر المرضى للتنقل الى مدينة آسفي الى جانب عدم توفر الحدود الدنيا لظروف العمل واهتراء البنيات التحتية للمركز الصحي في حين أن هناك عشرات الأطباء والممرضين يعيشون حالة العطالة والضياع والإقصاء والقمع أمام مبنى البرلمان فيما تصرف أعتمادات وزارة الصحة في أمور لا يدري أحد مصيرها.. في المقابل يتواجد ثلاثة دكاترة طب عام في مصحة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وطبيب شغل واحد وطبيبان للأسنان لأزيد من ألفي مستخدم وعائلاتهم..
ومما يزيد الطين بلة ويثير استياء الجماهير هي التصرفات اللا نسانية واللامسؤولة لبعض الكائنات الطبية وهي سلوكيات باتت تبصم الوضع الصحي بالمغرب وتشوه سمعة ملائكة الرحمة خاصة بأقسام الجراحة بمستشفى محمد الخامس حيث يفاصل الأطباء أو سماسرتهم في تكاليف العملية والأسرة وتحويل المرضى للمصحات الخاصة تحت ذريعة انعدام الوسائل وضمان نجاح العملية كل ذلك تحت مسمع ومرآي من الجهات المسئولة وهيأة الأطباء التي لم تتدخل أبدا في إعطاء رؤية عن الوضع الصحي أو التدخل لحماية المريض من عنت التعسف والاحتقار وغلاء الأدوية وتصرفات الأطباء . فكل يعمل حسب هواه ينهب وينصب في غياب مراقبة من الجهات الوصية كأننا في عصر السيبة لاقا نون ولا شعور بالمسؤولية وكأن كلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا لا تخرج غير المرتشين واللصوص والنصابين وعديمي الإحساس مما يزيد من تفاقم الأوضاع واحتقان مشاعر الغضب لدى المغاربة وهي سلوكيات رأينا انعكاساتها جلية في كون المنطقة غذت روح التطرف الديني والإرهاب بالمغرب جراء سياسة التفقير والتهميش والحرمان والإقصاء ولا مبالاة المسئولين وطيشهم واستهتارهم بقضايا ومطالب الشعب ..
واجمع الحاضرون على مواصلة الكفاح من اجل انتزاع الحق في العلاج ومجانية الاستشفاء والغاء المراسيم الوزارية الجائرة.. كما أكد جل الحاضرين على فتح ملفات أخرى تستوجب المناقشة خاصة فيما يخص تسيب بعض المصالح الحساسة وسرقة المال العام والرشوة و الفساد الاداري والاستئساد هذا إلى جانب سلوكيات بعض الموظفين الذين ترعرعوا بأحضان العوز والبؤس والحرمان ولما شبوا عن الطوق تناسوا ماضيهم الشقي واستطابوا أموال الناس وطفقوا يجربون فينا سلطتهم ويحلون عقدا من أ لسنتهم..



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراكش الموت والميلاد
- تطريز السراب والتيه


المزيد.....




- أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بأسبوع.. آلام ونوبات وتقلب ا ...
- كيف ينشر المحتالون مقالات مزيفة على فيسبوك تؤدي لسلب أموالك؟ ...
- خبراء يحذرون من زيادة انتشار الملاريا بسبب التغير المناخي
- تدابير مهمة لحماية الهوية من السرقة على الإنترنت
- دراسة: هل تحفيز العصب تحت اللسان لعلاج انقطاع النفس الانسداد ...
- الموناليزا تغنّي الراب.. -مايكروسوفت- تعرض قدرات أداتها الجد ...
- صدمة التشخيص بالسرطان – ما الذي ينبغي على المريض وأقاربه فعل ...
- ما أبرز الادعاءات المتداولة على الإنترنت حول العملية العسكري ...
- دراسة تحدد شكل الجسم الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون
- ثبتها الآن.. تردد قناة الفجر الجزائرية على الأقمار الصناعية ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - نقوس المهدي - الوضع الكارثي لقطاع الصحة باليوسفية