أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - نايف حواتمة مع قناة -الميادين-















المزيد.....


نايف حواتمة مع قناة -الميادين-


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 16:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


• ضمانات جديدة من الأمم المتحدة والدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لوقف حروب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة..
• ندعو إلى موقف فلسطيني موحد والذهاب إلى القاهرة لصياغة موقف فلسطيني موحد من "التهدئة" و"المبادرة المصرية"..
• فك الحصار البرّي والبحري والجوي المضروب على قطاع غزة بالتزامن مع التهدئة.

حاوره: فتون العباسي


سيد نايف حواتمة مرحباً بك... أبدأ من القاهرة حيث محور اللقاءات الفلسطينية المصرية- الإسرائيلية، توقعات بإعلان وقف إطلاق نار قريب مقابل معلومات تقول رغم التقدم لم يطرأ نضوج للوضع لإعلان تسوية أو وقف إطلاق نار هل لديكم معلومات بالجبهة؟
حواتمة: أقول بشكل مباشر نحن دعاة وفد فلسطيني موحد في كل العملية السياسية والتفاوضية، لسنا مع وفود متعددة وقلت هذا مع الأخ أبو مازن ومع أبو مرزوق بأنه يجب تخطي نمط العلاقات والاتصالات الانفرادية، إلى وفد فلسطيني موحد يدير مجموع العملية السياسية والعملية التفاوضية؛ كما يجب أن يكون جبهة مقاومة متحدة في قطاع غزة؛ وغرفة عمليات مركزية موحدة تدير كل العمليات العسكرية على يد الأجنحة العسكرية الأساسية؛ وبالتحديد الأجنحة العسكرية الممثلة للجبهة الديمقراطية، حماس، الجهاد، الشعبية وشهداء الأقصى، وكل من هو شريك في هذه العملية في الصمود والمقاومة، ومن الضرورة أن يتشكل بين لحظة وأخرى الوفد الفلسطيني الموحد فضلاً عن العلاقات الثنائية التي يمكن أن تكون بين هذا الفصيل أو ذاك، كما تعلمون المبادرة المصرية معلقة، والمباحثات الجارية لتذليل العقبات في طريق ما يمكن أن يسمى مفاوضات، تؤدي إلى تطويرات ما في المبادرة المصرية، مازال كل هذا معلق وبالتالي كل ما يجري الكلام على وقف إطلاق نار بمطلع فجر اليوم التالي أي الجمعة؛ كله كلام بكلام لا حضور لمثل هذا الموقف حتى الآن..
س1- تدعون لوفد فلسطيني موحد، إذا تحدثنا عن اللقاءات الفلسطينية- الفلسطينية في القاهرة، عزام الأحمد ورئيس المخابرات التقينا نائب أمين عام الجهاد الإسلامي وموسى أبو مرزوق؛ برأيك هل سيتبلور موقف فلسطيني موحد جراء ما يحدث؟
حواتمة: آمل ذلك ونعمل له وأنا على تواصل مع أبو مازن وإخوانه بالقاهرة وبرام الله؛ وعلى اتصال بالأخ موسى أبو مرزوق والبارحة كان اتصال طويل جداً مع أبو مرزوق.
س2- إلى ماذا توصلتم، كما كان الحديث واهم النقاط؟
حواتمة: دعونا إلى وفد فلسطيني موحد ووجدت استجابة لجميع من اتصلت بهم، لكن حتى الآن لم يتشكل هذا الوفد من الفصائل المقاومة، وكذلك الحال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حتى يصبح ممكناً تواجد قيادة فلسطينية تمثل كل فصائل المقاومة وكل تيارات الشعب الفلسطيني ومكوناته ولا ينحصر هذا بفصيل أو آخر.
س3- نقول أنكم وجدتم استجابة بما تدعون إليه لكن على الأرض الواقع لم يحدث هذا بعد، ما أسباب ذلك؟
حواتمة: لا يوجد أسباب موضوعية تستدعي أن لا ينجز وفد فلسطيني موحد يمثل الشعب الفلسطيني أينما كان، هذا يعني أن يكون الوفد الموحد من الفصائل الفلسطينية المقاومة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحضور الأخ أبو مازن، حتى يكن ممكناً إجراء العمليات السياسية التفاوضية حول المبادرة المصرية؛ وحول التطويرات الضرورية لهذه المبادرة بما يمكّن فعلياً شعب غزة في أن يمتلك حقه في الحياة في البقاء والعيش بكرامة، وهو ما يستدعي الربط والتزامن بين التهدئة وفك الحصار البري والبحري والجوي، وإلا لما كان هناك أي قيمة للتهدئة، جُرِبَتْ التهدئة عام 2012 في نوفمبر التي جرت بين محمد مرسي الرئيس لمصري حين ذاك وبين حماس من جانب وبين مرسي واوباما بدوره مع نتنياهو، ولكن هذه الاتفاقية لم تعمر سوى أيام، ثم بدأت أشكال من العدوان الإسرائيلية إلى أن تُوجت اليوم بالعدوان الكامل على غزة.
س4- وهنا نتحدث عن شروط حماس ربما في ورقة التهدئة التي نطرحها وتقبل بها، أيضاً هي تريد ضمانات دولية حول هذا الموضوع كيف تنظر إلى هذه الشروط وهل يمكن أن تُقبل ويُصادق عليها من باقي الأطراف... شكل التسوية اتفاق وقف إطلاق النار كيف سيكون؟
حواتمة: كل ما له علاقة بالمصلحة الوطنية الفلسطينية سندفع به للأمام والبيان الذي صدر عن الجبهة الديمقراطية بصدد العدوان الإسرائيلي وقضايا التهدئة والمبادرة المصرية.
دعونا أولاً أن نعود للأمم المتحدة ونطلب الحماية الدولية لشعبنا بقطاع غزة وبالضفة والقدس العربية المحتلة، ثانياً: أن يتم الربط والتزامن بشكل مباشر بين التهدئة ولحظة الصفر للتهدئة، وبين بدء فك الحصار البرّي والبحري والجوي عن قطاع غزة؛ الذي يعيش حالة الجوع والإفقار وحمام الدم، ثالثاً: نتلقى ضمانات دولية من الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية بأن يتم احترام ما يتم التوصل له، رابعاً: ضمانات عربية وإقليمية من دول الشرق الأوسط التي تتدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية أن تنضبط بما يتم التوافق عليه بين مكونات الشعب الفلسطيني وبين أصحاب المبادرات.
س5- من تقصد هنا بالدول العربية والإقليمية المتدخلة بالشأن الفلسطيني؟
حواتمة: هذه قضايا معلومة، نحن نرحب بدور مصر ودور دول الجوار على خطوط التماس مع العدو الإسرائيلي، ولكننا لا ندري لما هذا التزاحم، ومعلن أن قطر وتركيا ودولية الإخوان المسلمين لهم محور ناشط في هذا الميدان ومعلن، أن هناك اتصالات تدور بين دول مجلس التعاون الخليجي ذات طبيعة إقليمية ودولية حول هذا الميدان، وكذلك الحال اتصالات بين إيران والامريكان حول ذلك، وبالتالي الدول العربية والإقليمية عليها أن تتوقف عن سيل المبادرات التي تتقدم بها، خاصةً أن القمة العربية أو كلَ هذه المهمة السياسية والتفاوضية لمصر بالإجماع، وكذلك الحال مجلس وزراء خارجية الدول العربية يوم الاثنين الماضي جميعها بالإجماع لمصر، مصر دولة حدودية معنا ومع الاحتلال الإسرائيلي وهناك مصالح مشتركة وطنية وقومية فيما بيننا، وعلينا أن ندير العملية السياسية والتفاوضية مع مصر المخولة من الدول العربية بوفد فلسطيني موحد.
س6- لكن بالرغم من ذلك أبو مازن سيتوجه إلى تركيا، يحكى عن تنسيق الجهد التركي في هذا الإطار إذا كانت المبادرة مصرية حصراً ما الذي سيجري غداً هل هو إعادة للدور التركي؟
حواتمة: هكذا أطلقت القمة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب إجماع لدور مصر، يجب أن تتوقف سلسلة المبادرات التي تضرب بعضها بعضاً، مما يؤدي مرةً أخرى إلى إدامة العدوان وإطالة عمر العدوان وربما تطوره إلى أشكال أكثر دموية وأشكال برية واسعة.
س7- أتحدث عن خطوة الرئيس الفلسطيني في الذهاب إلى تركيا الآن وماذا تعني إذا كانت المبادرة المصرية هي المعتمدة؟
حواتمة: بالتأكيد يجب أن تصب باتجاه أن تتوقف هذه التدخلات المتعددة، حتى لا تشاكس على بعضها البعض، وتركيا أو قطر أو دولة أخرى بإمكانها أن تصب ما تريد عند الوفد الفلسطيني الموحد، وتصب عند التوكيل لمصر، حتى يصبح ممكناً البحث بصيغ محددة ملموسة لا على سلسلة من "المبادرات" تؤدي إلى المشاكسة على بعضها البعض، وما يترتب عليه إقليمياً ودولياً، هذا كله زمن ضائع تستثمره إسرائيل بأعمالها الوحشية براً وبحراً وجواً.
س8- نفهم من كلامكم أنكم ضد المبادرة القطرية وضد وساطة تركيا ربما؟
حواتمة: يجب أن تفهمي من كلامي ما قلته تحديداً.
س9- أنت تتحدث أن المبادرات الباقية هي مجرد إضاعة للوقت؟
حواتمة: نحن نقول بلغة واضحة أن الدول العربية اجتمعت أول أمس واتخذت قراراً بالإجماع أنها مع المبادرة المصرية؛ بما فيها قطر والدول العربية الأخرى، تركيا تكلمت مع أبو مازن وقالت له أيضاً أنها تدرس الموقف العربي الموحد، أدعو واقول لتتوحد مواقف هذه الدول الإقليمية بموقف مشترك يتقدم بأطروحاته حتى يصبح الحوار الجاري بين الموقف المشترك لهذه الدول الإقليمية والشرق الأوسط من جانب؛ وبين الجانب الفلسطيني الموحّد من جانب آخر وليس الانفراد مع أي فصيل..، أما إغراق الأمور في سيل من المبادرات التي تؤدي لسلسلة من الانقسامات والمشاكسة المتبادلة، هذا يدور بوقت في كل لحظة منه بعمليات اجتياح بّرية ستكون دامية ودموية، يجب أن تصب المبادرات عند نقطة محددة، التهدئة يجب أن تكون على الجانبين بالتزامن مع فك الحصار الإسرائيلي على غزة وفتح معبر رفح وضمانات دولية وشرق أوسطية، وأيضاً توقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية بالاعتقالات والاغتيالات التي لم تتوقف منذ خطف المستوطنين الثلاثة حتى يومنا، ومشطت الضفة والقدس على مدى 16 يوماً قبل أن تنتقل إلى الحرب العدوانية على غزة، هذه هي عناصر التطوير التي نطرحها للمبادرة المصرية والتي ندعو لها بوفد موحد للحوار بشأنها بيننا، وبين من يمكن أن يتجمعوا من الدول الإقليمية والشرق الأوسط والقوى الدولية أن تصب بأفكار نتحاور بها وليس بعشرات الأفكار المتطايرة.
س10- تحدثت عن موقف الجبهة بخصوص تطوير المبادرة لكن إذا تحدثنا عن تلك الأهداف السياسية لجميع الأطراف أن تحقق ليتم بلورة اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء هذا العدوان؟
حواتمة: يجب أن يرتبط أي اتفاق سياسي فوراً بوقف إطلاق نار على الجانبين مع بدء فك الحصار عن قطاع غزة شعب مليون و800 ألف في حالة الجوع ونقص الغذاء والدواء في حالة بحر من الدماء على يد آلة الحرب الواسعة، وعلينا أن نتذكر أن الطيران والقنابل التي تطلقها إسرائيل هي أسلحة أمريكية، ولذا أقول يجب أن يرتبط الهدوء على الجانبين بفك الحصار البّري والبحري والجوي وتعود القوات الإسرائيلية إلى مرابطها بدلاً من تطويق غزة، أيضاً هذا كله يجب أن يحظى بموافقة من مجلس الأمن والدول الخمس دائمة العضوية حتى تتولى الضمانة فعلياً تنضبط فيها إسرائيل، وتتوقف فيها عن العدوان والقتل والاغتيالات والاعتقالات في الضفة وغزة، وأن يتوفر فيها ما يردع ويوقف العدوان والقتل والاغتيالات والاعتقالات في الضفة وغرة، ويتوفر موقف مشترك سياسياً بين كل الدول التي تتدخل الآن، وهي متعددة على الأطراف أن تعمل مع بعضها لموقف مشترك موحد، حتى نتفاهم ونبحث به، أما بقاء الفوضى يعني مزيد من الزمن للعدو ليواصل أعماله الوحشية والدامية وتحضيراته وخطواته للحرب البرية.
س11- إذا ما بقينا في إطار اتفاق التسوية هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون مشرف ويحفظ كل دماء الفلسطينيين التي سقطت كيف يتم التوصل لذلك؟
حواتمة: حتى يكون اتفاقاً مشرفاً يرتقي إلى مستوى التضحيات التي قدمها شعب غزة، أصبح الآن مساء 17/7/2014 عدد الشهداء 207 حالياً، وحتى يتمكن هذا الشعب المعذب بروحه وبحياته أن يعيش حياةً إنسانية كريمة، لهم الحق بالحياة والوجود والبقاء، هذا يعني بلغة واضحة أن ينضبط العدو الإسرائيلي ويتوقف طيلة فترة التهدئة عن إطلاق أي رصاصة باتجاه غزة، ويتوقف عن أي اعتقالات واغتيالات بالضفة والقدس العربية والإفراج عن جميع من اعتقلوا بحملتها الأخيرة في الضفة الفلسطينية، وخاصةً الأسرى الذين تم اعتقالهم وسبق أن أفرج عنهم، وفك الحصار فوراً بالتزامن مع وقف إطلاق النار، وضمانات كاملة حتى يصبح ممكناً هكذا إطلاق وقف نار أن يعيش، علينا أن نتذكر دروس نوفمبر 2012 عملية الحرب الشاملة الإسرائيلية "عمود السحاب" لنتذكر تلك الاتفاقية تضمنت كلاماً عن تهدئة ووقف إطلاق نار وبعد ذلك يجري البحث بفك الحصار، و كانت النتيجة لم يتوقف إطلاق النار ولم يفك الحصار ولم تأتي إمدادات الدواء والغذاء وعذابات الروح وفتح المعابر جميعاً في قطاع غزة، ولذا علينا أن نستخلص الدروس من اتفاق محمد مرسي مع حماس وأوباما مع نتنياهو وبالتحاور بين مرسي وأوباما، يجب استخلاص الدروس وبدون هذا كله؛ أن العدو الإسرائيلي سيواصل أعماله العدوانية جزئياً ويمهد لحروب ولأعمال شاملة لاحقاً.
س12- إذا تحدثنا عن العملية البرية هل يجرؤ هذا الاحتلال على الاجتياح البري وهل يفكر بنتائج هذا الاجتياح البري؟
حواتمة: العدو دفع ثمناً باهظاً نفسياً جماعياً ويومياً 2-3 مليون إسرائيلي يلجأون إلى الملاجئ من قصف صواريخ المقاومة بأجنحتها العسكرية المتعددة، وكذلك الحال هذا نزيف مالي ومادي لآلة الحرب الإسرائيلية وللموازنة، ونزيف مادي ومعنوي وأخلاقي دولياً، علينا أن نستذكر أن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية التي غطت العدوان بالأيام الـ 5 الأولى بدأت تتراجع عن هذه التغطية وتطالب بوقف إطلاق النار وعدم الدخول البري لغزة، وبالتالي التأييد الذي حصلت عليه إسرائيل في الأيام الـ 5 الأولى طارت تحت هدير مقاتلات آلاف 16 والاباتشي الامريكية، حجم العدوان ودماء الشعب الأعزل وسقوط المدنيين وهذا الآن تلتقطه الميديا العالمية الأميركية والأوروبية يومياً فلم يعد لإسرائيل هذه التغطية، إذا أقدمت الآن على الدخول البري وهذا هو القادم، فإنها ستنتظر جنودها بالعودة لها جثامين، لأن شعب قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية باتت لديها من الخبرة بفعل حروب إسرائيل المتعددة على القطاع حرب 2008 و2009 وحرب 2012 والآن الحرب الثالثة الشاملة، ثم الحروب الجزئية اليومية، وبالتالي شعبنا لن يخاف ويركع وهو ما أثبتته المقاومة، ببحر الشهداء جميعهم نجوم ساطعة في سماء فلسطين والسماء العربية من أقصاها إلى أقصاها، وهنا أتسأل أين هي الدول العربية؟!! أين هي الدول المسلمة التي تحوي أكثر من مليار مسلم..!! لذلك يجب أن تتخطى الأمور البيان التنديدي إلى خطوات رادعة ملموسة للاحتلال من الأوضاع العربية والعالم، كما علينا كفلسطينيين تصحيح سياساتنا بما يؤدي إلى استكمال بناء الوحدة الفلسطينية وامتناع أي طرف من الأطراف أن يتصرف بأي قرار سياسي أو قرار مقاوم فردياً وانفرادياً حتى لا يضع كل الشعب الفلسطيني أمام أمر واقع.
بعد هذا نقول إِن أي مفاوضات تنطلق من "ضمان أمن إسرائيل" ومعها "القبة الحديدية" و "السور الواقي" وترسانة "السلاح النووي" والتفوق العسكري بكل صنوفه لن تجدي كلها، دون الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتلاعب الاسرائيلي والامريكي والاقليمي، والمشمولة بجميع القرارات الدولية، أي من دون حل سياسي متوازن للقضية الفلسطينية، على داعمي إسرائيل أن يفهموا هذا، وعلى المجتمع الاستيطاني العدواني الصهيوني أن يفهم هذا جيداً، لأن الشعب الفلسطيني له شروطه للتسوية المتوازنة، بحدها الأدنى من استعادة الحقوق، وخروج "إسرائيل" من حالتها العنصرية، ودون ذلك تفاصيل في تداعيات الحمولة الإجرامية والعقائدية المغلقة لليمين المتطرف الصهيوني، لدولة تمارس الإرهاب المنظم، والتمييز العنصري في بناها وآلياتها، في نقيض هائل لحقوق الإنسان.. إن ما يجري جريمة كبرى، ونقيصه هائلة فوق الجبين الإنساني لعالم اليوم، نحن نملك حق المقاومة بكافة أشكالها، لشعب يرزح تحت آبارتهيد بأوصافه الأسوأ، وهو آخر آبارتهيد في هذا العالم، من موروثات العالم الاستعماري القديم ومظالمه الاستعمارية المباشرة، وهذه هي غزة وظهرها إلى البحر.. على المجتمع الإنساني والدولي أن يتعامل مع القضية الأساس. لأن ما يشهده هو معطيات لحالة متراكمة؛ على المجتمع الدولي إتخاذ قرار جريء بمواجهة مظاهر التوحش والحرب البرية "حرب الآلام" أو "الجرف الصلب".. هي حرائق أطفال.. وحرائق بشرية، في كل مكان العنف العنصري صادم.. لكنه بالنتيجة عاجز ومعه تطرفه وأحقاده.. عاجز أمام إرادة شعب.. لم يعد بإمكانه الانتظار في الموت البطيء.. وها هو الآن ظهره إلى البحر..
س13- ماذا تقصد باتخاذ القرار فردياً أو انفرادياً؟
حواتمة: اتفقنا ببيان 14/7 الذي صدر بغزة بنقاطه العشر الذي وجه التحية بعنوان "فخر واعتزاز لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية كافة وكل من يحمل السلاح في مقاومة العدو وصمود شعبنا بقطاع غزة"، اتفقنا بهذا البيان الموقع من جميع الفصائل وتلاه مؤتمر صحفي ضم كل فصائل المقاومة، صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة أمام المؤتمر الصحفي العام.
الانضباط من الجميع وان لا يأخذ طرف قراراً خاصاً به، اليوم أعلن سامي أبو زهري ان قيادات حماس بمكوناتها الداخلية اتخذت قراراً برفض المبادرة المصرية، طالما أنتم داخلياً فعلتم ذلك كان عليكم ان تعودوا إلى فصائل المقاومة التي وقعتم معها صباح 14/7/2014 كما اتخذ قراراً من 10 نقاط بالمطالب الفلسطينية، ان يتخذ قراراً موحداً بشأن المبادرة المصرية والهدنة.
س14- هذا الكلام جيد لكن يقال أن المبادرة المصرية تم الاتفاق عليها ما بين مصر واسرائيل ربما اطلعت عليها القيادة الفلسطينية دون اطلاع الفصائل الفلسطينية وحماس عليها.
حواتمة: أقول أن المبادرة المصرية تم طبخها بالدوائر المصرية، ومن اتصلت به الدوائر المصرية وأقول بعلم اليقين أن الرئيس أبو مازن والفصائل الفلسطينية في الضفة وكذلك كل الفصائل في غزة، لم يكن لديها علماً مسبقاً بالمبادرة المصرية التي قدمت نفسها بشكل مباشر دون علم أحد من مكونات الفصائل الفلسطينية برام الله وغزة، وبالتالي اجتمعت الفصائل الفلسطينية بعد اطلاق المبادرة المصرية بقطاع غزة واتخذت قراراً موحداً حددت مطالبها وضرورات تطوير المبادرة المصرية وضرورة التفاوض على هذا التطوير حتى يكون هناك اتفاقية تأخذ مجراها الى التنفيذ الفعلي على قاعدة الربط بين التهدئة والوقف الكامل لإطلاق النار بالتزامن مع فك الحصار البري والبحري والجوي والضمانة الدولية والاقليمية ومع وقف كافة أشكال القتل والاغتيالات والاعتقالات في الضفة والقدس، وبالتالي الكل كان متفاجئ بالمبادرة المصرية وانا فقط أول أمس وصلت نسخة بعد ان نشرت الصحافة والاعلام وصلت نسخة رسمية، إلى أبو مازن والفصال برام الله وأعلم علم اليقين أن موسى أبو مرزوق حتى أول البارحة ان المبادرة لم تصل لهم وفقط البارحة وصلت.. الكل كان متفاجئ.
س15- باختصار لو سمحت ماذا تتوقع في الأيام القليلة القادمة، ما هي السيناريوهات المتوقعة، وهل تتوقع الوصول إلى وقف اطلاق النار؟
حواتمة: العمليات العسكرية العدوانية البريّة والجوية والبحرية ستتواصل خلال الأيام القادمة، وكذلك الحال الدفاع عن غزة على يد الاجنحة العسكرية لكل الفصال ستتواصل؛ للرد على العدوان أولاً، ثانياً: أتوقع أن تجنح كل الدول التي تتدخل بالشؤون الفلسطينية أن تطرح ما عندها مباشرةً على المصريين وعلى الوفد الفلسطيني الذي نأمل أن يكون موحداً، وكذلك الحال أن تطرح ما عندها على دول العالم، ودول العالم أيضاً تطرح ما عندها على المصريين... هذا هو الطريق للوصول إلى آراء وأفكار مشتركة بين المصريين والدول الإقليمية والدولية، وكذلك الحال هذا هو الذي يؤدي إلى أن نجد أنفسنا أمام أُطروحة مشتركة من أجل ان نناقشها فلسطينياً في إطار موحد...
ختاماً: الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السيد نايف حواتمة كنت معنا على الهواء مباشرة، شكراً جزيلاً لك.

17/7/2014



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الشعب والمقاومة لدحر العدوان
- نحو سياسة جديدة تردع العدوان وتقرب ساعة النصر
- نايف حواتمة: مع إذاعة -الوطن- في غزة يخاطب الشعب والمقاومة
- كل البلاد العربية ورثت موروثاً تاريخياً من الفساد والاستبداد ...
- حواتمة: الشعب الفلسطيني يريد ان يتخلص من عذابات الانقسام
- إسرائيل تستهتر بالقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وحقو ...
- نايف حواتمة: حكومة التوافق نعتبرها خطوة أولية
- كلمة في مؤتمر حزب مؤتمر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي
- حواتمة في حوار القضايا الفلسطينية والعربية الكبرى مع فضائية ...
- حواتمة: لن نقبل بتمديد المفاوضات إلا في إطار مرجعية قرارات ا ...
- مبادرات غير مسبوقة بديلاً عن مفاوضات تفاهمات كيري
- حواتمة في حوار مع مركز -واصل- لتنمية الشباب- محافظة سلفيت- ف ...
- حواتمة في حوار المبادرات والحلول الجديدة مع -فضائية عودة- ال ...
- حواتمة:- رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتاتبمناسبة ا ...
- حواتمة: معادلة جديدة لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية ال ...
- حواتمة في حوار مع فضائية -الاتجاه- العراقية – الحلقة الثانية
- حواتمة في حوار مع فضائية -الاتجاه- العراقية
- حواتمة تحاوره فضائية -عودة- الجزء الثاني
- حواتمة في حوار مع فضائية -عودة- في برنامجها -لقاء خاص-
- حواتمة: عندما لا يقع الاصلاح الديمقراطي الشامل تقع الثورات


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - نايف حواتمة مع قناة -الميادين-