أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - سيذهب المالكي..فهل سنتعلم من الأخطاء؟














المزيد.....

سيذهب المالكي..فهل سنتعلم من الأخطاء؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



باتت الامور شبه واضحة ان السيد نوري المالكي سيتخلى عن المطالبة بولاية ثالثة بعد ان اسبلت الموصل يده التي ظلت مرتفعة تتحدى خصومه السياسيين والمرجعية وحلفائه في التحالف الوطني..وان الصفقات ستنتهي الى ان ترشّح دولة القانون شخصا آخر من داخلها بديلا عنه..فضلا عن اشارات اخرى جاءت في اثناء الجلسات الثلاث للبرلمان الجديد منها طلب ممثل كتلة المواطن والتحالف الكردستاني مغادرة المالكي قاعة البرلمان،التي فيها مس اعتباري بوصفه رئيس وزراء، مع انها تقوم على حيثيات قانونية،وترشيح احمد الجلبي لنفسه منافسا لحيدر العبادي في لعبة(خبيثة ذكية) منه لتبيان ان دولة القانون لا تمثل الأغلبية في البرلمان،وتولي دولة القانون منصب النائب الأول في البرلمان الذي حسم من حصة نقاطها..واشارت اخرى توحي بانه سيغادر منصبه ولكن بضمانات تحميه ومن يحسب عليه، من مساءلة يعدّها خصومه في البرلمان.
كان المالكي قد جاء في الولاية الاولى بارادة شعبية تمثل طائفة الشيعة التي كانت تحكمها سيكولوجيا الشعور بالمظلومية،وانتخبه البيت الشيعي برغم ان الرجل ما كان يحلم بهذا المنصب.وجاء في الولاية الثانية بموجب اتفاق مع الشركاء السياسيين ساعد التيار الصدري على انضاجه.وما كان ليحصل ذلك لولا ان قطاعا واسعا من جماهير الشيعة ترى فيه انه (حاميها )اكثر من رؤيتها له كرجل دولة ،وان خصومه وجدوا (تعادلا) في كفتي نجاحه وفشله..والتزاما منه بتحقيق ما اتفق عليه.
ما يحسب للرجل انه استطاع ان ينجح في تصديه لقوى الارهاب التي كادت،قبيل مقتل الزرقاوي،ان تشعل الفتنة الطائفية وابادة الشيعة كما كانت تصرّح بذلك علنا.واستطاع ايضا ان يحد من التطرف الشيعي الذي كان يمثله حينذاك (جيش المهدي).وعمل على ان تكون للحكومة الاتحادية المركزية دورها في ادارة امور الدولة والناس.لكنه كان اشبه بالمشلول..فوزراء حكومته كانوا يتلقون التعلميات من رؤساء كتلهم،وينفذون ما يطلبونه هم منهم وان كان يعارض توجيهاته.
وسيكولوجيا،فانه تحكمت في كل الفرقاء المشاركين في العملية اليساسية آليتان سيكولوجيتان هما:البرنويا..اي الشك المرضي بأن شريكه الآخر يتآمر عليه..الامر الذي ادى بالمالكي ان يجمع بيده كل اجهزة الدولة التي تؤمن له الحماية من تآمر الآخر دون ان يدرك حقيقة ان من يصادر هذه الادوار سيتحمل كل تبعاتها من تجاوزات واخفاقات واساءات.والثانية هي الاسقاط..اي ترحيل كل طرف ما يحصل من اخطاء الى الطرف الآخر وتبرئة نفسه منها..وتقبل جمهور كل طرف ما يقوله ممثله..دون ان يدرك ان هذا لا يشكل مبررا له لاسيما فيما يخص الفساد حين قال (لدي ملفات فساد لو انني كشفتها لانقلب عاليها سافلها.."وكأن الدنيا في العراق ما انقلب عاليها سافلها!")الذي فسره المواطن العادي بانه او جماعته متورطون بعمليات فساد كبيرة،قائم على بديهية هي انه لا يمكن لحكومة فاسدة ان يكون رئيسها نزيها..فضلا عن تحكم نزوة السلطة فيه واخطائه الأخرى التي اشرنا لها في (الحاكم الفاشل..تحليل شخصية).
ثمة قوانين تحكم العملية السياسية منها ان السياسة التي تسودها الفوضى تؤدي الى انتاج ازمات ،وان الأزمات المتتالية تبرمج عقول منتجيها على العناد العصابي،وهذا يجبر صاحبه على ارتكاب الاخطاء..ما يعني ان جميع الأطراف ارتكبت الاخطاء والفرق بينهم هو في نسبة هذا الطرف او ذاك من تلك الأخطاء.ففي سبيل المثال،ارتكب رئيس البرلمان السابق السيد اسامة النجيفي اخطاءا بعضها يرقى الى مستوى جريمة بعرقلته او عدم تمريره لقرارات تخص الناس احالتها الحكومة لمواقف شخصية مع السيد المالكي..وكذا فعل آخرون ليجعلوه يفشل ،او ليضطروه ركوب الصعب الذي يوهمه عقله الضني بالنجاح.
بحلول آب2014 او ايلول سيطوي الزمن سجل المالكي وصفحات حكومته،فهل سيتعلم من ياتي بعده من اخطاء المالكي وفضئح وجرائم افشل وافسد حكومة في تاريخ العراق ؟
ان اول اجراء تنفيذي عليه ان يتخذه من سيصبح رئيس وزراء العراق ان تكون معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة هي المبدأ في تشكيلة وزراء حكومته.وأن يتخلص من سيكولوجيا تاريخ السلطة في العراق التي علمت الحاكم ان يحيط نفسه بالذين يقولون له ما يحب ان يسمعه..ويأتي بمسشارين مستقلين سياسيين ذوي خبرة.. يصدقونه النصيحة.
وما يوحي (بالخير) ان رئيس البرلمان الجديد السيد سليم الجبوري عقلية شابة يفترض فيها ان تكون منفتحة،مع الخشية انه من جيل شباب ولد في حرب ونشأ في حرب وما يزال يعيش حروبا ..ما يعني ان في حياته (34)سنة من (43)سنة..كان قد خبر فيها العنف.ومع ان هذه الخبرة لها تأثيرها السلبي احيانا على متخذ القرارات، الا ان لها تأثيره الايجابي عليه حين يستحضر مشاهد القسوة والفواجع فتدفعه بشاعتها الى ان يطرح او يتخذ قرارات تحد او تمنع تكرار تلك المشاهد المروعة..هذا اذا نحينا جانبا ان المحكمة الاتحادية اصدرت عدة مذكرات لرفع الحصانة عنه لأنه كان متهما بالارهاب ،وان تسلمه لهذا المنصب الرفيع هو صفقة طائفية!
وعلى البرلمانيين الجدد ان يتعلموا ان من يتخذ من البرلمان وسيلة لأثراء خيالي وترف سفيه..فان العراقيين لا يكتفون هذه المرّة بتظاهرات يرددون فيها:(نواب الشعب كلهم حراميه)..بل قد يفعلون بهم ما فعله (العيارون- سلطة العدل خارج القانون )بالاغنياء زمن الخليفة هارون الرشيد..وليتهم يبادرون الى خفض راتب البرلماني ولو الى النصف..وهذا اقتراح نرجو من ممثلي التحالف المدني الديمقراطي في البرلمان طرحه وتبنيه..فلقد كان راتب عضو مجلس النواب في الاربعينيات بقدر راتب معلم مدرسة ابتدائية!..وبدون تقاعد ايضا!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقبح ما سيكتبه التاريخ عن (داعش) والسلطة
- العيّارون..سلطة العدل خارج القانون(1-4) -بغداد بين زمنين!
- سيكولوجيا كاس العالم
- هيبة الحاكم حين تتضعضع..نصيحة لمن يعنيه الأمر مع التتقدير
- كتابات ساخرة:نكتة لها حكاية موجعة
- الارهاب والشخصية الداعشية - تحليل سيكوبولتك
- العراقيون..في يوم الحساب! فنتازيا
- مهدي الحافظ..محرجا
- كتابات ساخرة:العاض والمعضوض في كأس العالم..والعراق!
- الدعاية والاشاعة..تحليل سيكولوجي لما حدث ويحدث
- بعد خراب العراق..المرجعية تحرق ورقة المالكي
- الخيارات صعبة..ومبادرة للحل
- العراقيون ..وكأس العالم
- الحاكم الفاشل..تحليل شخصية
- ليلة سقوط الموصل!
- ما افسدته السلطة في الشخصية العراقية (2-2)
- الاختلاف والكره..تحليل سيكوبولتك
- وسائل السيطرة على التشاؤم لدى العراقيين
- ما افسدته السلطة في الشخصية العراقية (1-2)
- عذر عبد الآله الصائغ..العراقيون اجهضوا فرحتك!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - سيذهب المالكي..فهل سنتعلم من الأخطاء؟