أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...















المزيد.....

خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



آخر خلافة إسلامية, انتهت بواسطة البرلمان التركي وكمال أتاتورك الذي أقال السلطان العثماني عبد المجيد بن عبد العزيز في الثالث من شهر آذارـ مارس 1924, وإعلان الجمهورية التركية العلمانية.
واليوم عادت هذه الخلافة على يد أبو بكر البغدادي, أمير تنظيم داعش المعروف بإرهابه اللامحدود تحت اســم الخليفة إبــراهيم... في سنة 2014 من القرن الواحد والعشرين... خلافة تهيمن على بعض المدن والقرى السورية والعراقية الحدودية.. مسيطرة على آبار ومخزنات بترولية وغازية في البلدين.. وأهمها مدينة الموصل التي كانت معروفة بتعدادها الاثني والمذهبي المتآلف من مئات السنين...
يوم البارحة... يوم البارحة كان آخر مهلة للعدد القليل المتبقى من سكانها المسيحيين, لاعتناق الإسلام أو دفع الجزية, حتى للفقراء المعوزين منهم, أو الموت وقطع الأعناق بالسيف.. حسب آخر تصاريح هذا الخليفة الإسلامي الجديد...
فرغت مدينة الموصل نهائيا من كل سكانها المسيحيين... هذه المدينة التي تعود حضاراتها الإنسانية إلى آلاف السنين قبل الديانات المعروفة اليوم.. من كامل مـسـيـحـيـيـهـا الذين كانوا من أقـدم بناة حداثاتها وتطورها.. وقاعدة حقيقية من قوميتها.. وخاصة إنسانيتها.. وأصبحت بصمت عالمي عاصمة الخليفة أبـراهيم.. وعاصمة بيع النفط والغاز في سوق الحرامية والمتاجرين بالدين وأرواح البشر........
لا حاجة لتذكيركم أننا بالقرن الواحد والعشرين... وأن العالم الــحــر أو ما تبقى منه يعلن وينادي بحرية الإنسان واختيار معتقده... ما عدا في شريعة أبي بكر البغدادي سابقا.. أو الخليفة إبراهيم حاليا... بصمت تام من هذا العالم (الــحــر)... هذا الخليفة الذي خلقته المخابرات الأمريكية بعد أن اعتقلته خمسة سنوات في سجونها السرية.. ثم أطلقت ســراحه ــ ســرا ــ ليصبح أمير جماعات إسلامية تفجر الإرهاب والقتل والموت في العراق وسوريا.. مهددا العالم كله.. منذرا إياه باعتناق الإســلام.. إســلامـه هو.. أو الــمــوت!!!... أتــســاءل.. وأدعوكم للتساؤل يا من تبقى من أحرار هذا العالم الأخرس والأطرش والأعمى........
لم أسمع صوت أوباما وكيري وهولاند وفابيوس وبرنار هنري ليفي ولا كاميرون.. ولا أحد من ملوك وأمراء وشيوخ الرجعيات العربية المهترئة.. وخاصة حــمــاة الإســلام منهم.. أو كبار تجارة المعارضة السورية القاطنين بأفخم الفنادق الأوروبية.. يستنكرون هذا التشريع وهذا التهديد بالقتل والتهجير الإثني الإسلامي الخلافي الجديد.. مستنكرين هذه الجريمة الإثنية الطائفية الإبادية المخالفة لجميع مبادئ الأمم المتحدة.. ولا استنكار أمين جمعيتها العامة بـان كـي مون الاختصاصي في التباكي على خصيان أمريكا وإسرائيل... سىوى حين تأمره أمريكا وإسرائيل.. بالتنبيه والاستنكار والتهديد وفرض الأمبارغو على حياة من يعترض على أمريكا وإسرائيل...
*********
يوم السبت 19 تموز 2014, عــمــت في العاصمة الفرنسية وبعديد من مدنها الكبيرة مظاهرات ضخمة, ليون, مرسيليا, ستراسبورغ وعديد من المدن المتوسطة والصغيرة.. رغم أوامر السلطة الفرنسية المركزية, مظاهرات دعت إليها أحزاب أقصى اليسار والحزب الشيوعي الفرنسي, لدعم مدينة غــزة التي تعاني من قصف الجيش والطيران والبحرية الإسرائيلية, ودخول فرق عديدة من قوات الدبابات الثقيلة التي ترافقها مدرعات ومشاة.. وقد فاق عدد القتلى اكثر من خمسمئة.. وآلاف الجرحى وأعداد لا تحصى من المهجرين الذين يحاولون الوصول إلى مراكز الإغاثة الدولية...
صمت تــام كـامـل من العواصم الأوروبية الرئيسية... ودعم كامل منها ومن حكومة واشنطن لإسرائيل التي تتابع سياسة الإفـنـاء الجماعي Génocide ضد الشعب الفلسطيني.
ومن الملاحظ بهذه المظاهرات الجديدة التي تفجرت بكل أنحاء فرنسا, رغم أوامر من السلطة المركزية بمنع كل التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني.. وضد هذا الإفناء الجماعي الذي تمارسه عليه الحكومة الإسرائيلية.. مظاهرات واسعة النطاق بدأت تجذب العديد من المواطنين الفرنسيين.. حتى من غير الأحزاب اليسارية أو بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة وغيرها.. والتي بدأت تتساءل عن أسباب صمت الحكومة الفرنسية عن هذا الاعتداء الإجرامي على الشعب الفلسطيني الـقـابـع داخل حدود سجونية تفرضها هذه الحكومة الإسرائيلية التي لم تنفذ على الإطلاق أيا من ملاحظات وإدانات مجلس الأمن التي صدرت من خمسين سنة حتى هذه الساعة.. والتي ما زالت تتكرر عشرات المرات بوحشية ضد هذا الشعب الفلسطيني المنكوب الجريح...
لم أستغرب صمت ومشاركة الحكومات الغربية بهذه الجريمة الإنسانية.. وخاصة حكومة هولاند وفالس Holland & Vals الـحـالـيـة... ولكنني لم أسمع أي تهديد ضد حكومة إســرائـيل من الخليفة أبراهيم الداعشي الذي يهدد ويتعنتر ضد الأقليات المسيحية وغيرها بمدينة الموصل التاريخية... ولم أسمع صوت الفيلسوف الفرنسي الصهيوني, كبير تجار " الربيع العربي " وبوقه الذي اختفى كليا من مدة أسبوع كامل... يا ترى هل هو مشغول بتحضير حرب أو فتنة جديدة بعد ليبيا والعراق وسوريا وأوكرانيا وغــزة... تابعوا فلسفاته الحربجية وانتاجاته التلفزيونية.. لدى أقرب عودة لـه على وســائل الإعلام وغيرها المتصهينة كليا... ولكن بــحــذر...
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ عــصــر الــفــظــاعــة :
شـاهـدت اليوم فيديو تدوم دقيقتين.. دقيقتين فقط... تمثل هذا العصر الإحرامي الرهيب الذي يعيشه مشرقنا.. بعد صور المرأة التي رجمها محاربو داعش بالحجارة حتى الموت في مدينة الرقة السورية, بعد تهمة زنــا كاذبة... ها هي صورة طفل لبناني يعذب طفلا سوريا.. بإشراف أب مجرم... يكفي أن تدخلوا على الـ Yootube وتكتبوا "طفل لبناني يعذب طفلا سوريا بإشراف أبيه" حتى تشاهدوا بالصوت والصورة لمدة دقيقتين مروعتين تسجيل أبشع جريمة إنسانية, يمكن أن يمارسها عقل إنساني فارغ تــاخ, في بلد من هذا المشرق الذي اعتاد بأيامنا الأخيرة هذه, على أبشع الجرائم الإنسانية... بكل بــســاطــة... بعدما خلقنا أقدم الحضارات وأنقاها وأجملها.. قبل ابتداع جميع الأديان... وها نــحــن الآن بعد كل هذه الأحداث, وكل هؤلاء المقاتلين الغرباء وغيرهم الذين تسللوا إلى بلادنا من كل الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب.. وانتشرت بيننا شرائعهم وعاداتنا واحتضنتها بعض من شعوبنا وعاداتنا وطبائعنا وجيناتنا.. ها نحن نفجر إنسانيتنا حتى نتزوج الفظاعة والموت والتعذيب والرعب... بعيدا عن كل الطبائع الإنسانية المتطورة...
يـــا لـــلـــهـــول!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأصدق تحية صادقة طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...