أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد حران السعيدي - مسيحيون بين فكي رحا














المزيد.....

مسيحيون بين فكي رحا


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 14:28
المحور: حقوق الانسان
    


في ذاكرة المدن بيوتات واشخاص اقترن وجودهم بما لم يفعله سواهم , الجديد الذي (غزا) البداوه في عقر دارها جاء معهم , أول (معمل) لإنتاج الطابوق في مدينتنا بناه مسيحي وافد من لبنان , ومن سهل نينوى جاء أخر من نفس المله فأنشأ أول معمل لانتاج (الثلج) , استوطنت عائلتيهما مدينتنا الجنوبيه , ابناءهم رفاق ملاعب صَبانا وزملاء الدراسه , في رائعته (مدن الملح) اشار عبد الرحمن منيف الى الدخول الاول لسيارة النقل على يد احد ابناء هذه الديانه ليمثل رأس نفيضة الحضاره القادمه على أرجل مطاطيه حلت بديلا للبعير , وفي مدينتي , من معمل ثلجها انطلق الفكر اليساري محمولا بعقل وضمير يوسف سلمان ليصلب دفاعا عن حق الناس في العيش الكريم , (حنا) رفيق خنادق حرب القائد الضروره يُصر على ان ناظم الغزالي صديقه ... مالذي يجمعك به فلست مطربا ولا موسيقار وفارق العمر بينك وبينه كبير ؟ بجيبنا بهدوءه المعتاد : كنت ذات يوم أمر من أمام داره وعضني كلبه فهرع نحوي بملابس نومه , طرد الكلب وضمد جرحي ثم نقلني بسيارته لاقرب مشفى ولازمني لحين إطمئنان الطبيب على صحتي ليعود بي الى بيتنا وعند الباب أخبر اهلي بما جرى معتذرا , لم يلتقة حنا بعد هذا الموقف , لكنه وعائلته نعوه يوم موته وكأنه صديق حميم , من ينهش اجساد ابناء جلدتك اليوم هي كلاب الخليفه المسعوره والخلفاء لايعرفون الاعتذار ياصديقي الطيب , وهاهم الان يسلكون الطرقات الوعره كأسراب حمام وديع يفر من نار احرقت اعشاشه ليعيدوا لذاكرتنا (السفر برلك) كما جسده (حنا مينه)في (بقايا صور) وعلى اطفالهم الذين يسري في أوصالهم الرعب ان لايحلموا (ببرهوم) فارسا يعيد لنفوسهم المظطربه بعض من هدوئها المستلب , ففرسان زماننا الرديئ فقدوا نقاء الجوهر واصبحوا يتحركون ب(الريموت كونترول) بسبب عمق إيمانهم بلائحة (حقوق الانسان) !!! .
أنت أيها البصري الجميل , حين جاء جدك مع أول شركة نفط دخلت المدينه إنقطعت العائله عن جذورها الاولى في (برطله) ونما لها جذر بصري كما توهم ابوك قبل مولدك , ولولا انك التقيت تلك (الالقوشيه ) في سني دراستك الجامعيه لانتهى بك المطاف عند جذرك البصري فقط , ولما كان لك خيار اخر بعد ان القيت عليكم تلك الورقه مصحوبة بطلقة تطالبكم بالرحيل عن (أرض الاسلام) , وحين نصحك صديقك بالرحيل خارج العراق ترقرق الدمع في عيونك وانت تنطقها (أنا عراقي ولايمكن ان اترك قبور اجدادي) .... ههههههههههههه , حزمت حقائبك قاصدا سهل نينوى هربا من نار الجنوب حيث قبر جدك وجدتك وأمك لتقترب من قبور اسلافك وتعيد ترتيب انتماءك العراقي من جديد , لااعلم الان ان كنت مازلت حيا أم لا , لكن مايحدث الان سيجعلك بين اكثر الخيارات مراره , وربما سيكون رحيلك هذه المره لأرض ليس فيها من قبور اسلافك إلا (إنسان النياندرتال) ليكون عزاؤك فيه , فلم يعد لك في (قريتنا) التي اتسعت وتورمت وهي للانفجار والتشظي اقرب بعد ان اصبح العالم قرية صغيره , نعم ايها الاخ في الارض التي تستقر فيها قبور اسلافك من الاولين والاخرين أصبحت مراكز القوى مربوطة بحبل سري يشدها (للخليفه) , منهم من اتسعت رقعة هيمنته ببركات وجوده المبارك وحقق حلمه الموعود , ومنهم من يرى فيه بيضة القبان لاعادة التوازن للمعادلة المختله في قريتنا الكبيرة جدا ومنهم من يتربص بالخليفة الدوائر بعد ان جاءته وكالات الانباء الدوليه باخبار اثلجت صدره حين زفت البشرى بان بعض من بايعوه لم تعد في رقابهم بيعة له , وليس في هذه اللجة لكم من غطاء .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان
- كباش الفداء...
- (البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد حران السعيدي - مسيحيون بين فكي رحا