أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - الفرس عراقيون والعراقيون فرس














المزيد.....

الفرس عراقيون والعراقيون فرس


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود

الفرس عراقيون، والعراقيون فرس

لم نسمع سابقا باسم همام حمودي، لا كمعارض، ولا مناضل، ولا مشرد، ولامهجر. ويبدو من نظارة وجهه، وملابسه، وطريقة حديثه، وتصرفاته، انه كان ضيفا عزيزا، ومتخمآ عند اسياده الايرانيين الفرس. وفجعة(فجعنا بذلك) اصبح رئيس لجنة كتابة الدستور. باي امتياز، واي مؤهلات؟ لا احد يعرف. واتضح ان عنده واسطه ايرانيه. وجذور بعثيه، في الاقل فكريه. فهو يشترك معهم باعتبار الملايين من العراقين الذين ناضلوا، وضحوا، واستشهدوا في سبيل العراق، ورفعوا اسمه في الميادين الفكريه، والادبيه، والثقافيه، والسياسيه، والعلميه، والرياصيه. انهم فرس مجوس يجوز ترحيلهم، والقائهم خارج الحدود التي ضحوا بكل شي في سبيل سلامتها. نعم الاسلاميون، والبعثيون يكرهون، ويعادون، ويعاقبون من كانوا على راس وثبة كانون 1948 وانتفاضتي 1952 و 1956 . وكانوا اول من لبى نداء الثوره لحمايتها صبيحة الرايع عشر من تموز 1958 واول من سحقت اجسادهم تحت زناجير دبابات المتامرين، وتمزقت جثثهم برصاص الفاشست الذين حظوا بمباركة مرجعبة همام حمودي يوم اغتالوا ثورة الشعب في 8 شباط 1963 . هؤلاء الذين اسسوا غرفة تجارة بغداد فتحولت الى فخ لجمعهم، وسلب اموالهم، وانتزاع كل مايشير الى عراقيتهم، وكل ما يملكون عندما قرر الطاغيه اعتبارهم ايرانيين(هم احسن من همام ما سماهم فرس) والقاهم على الحدود، وسلط على نساءهم، واطفالهم جحوشه الخونه ليقوموا بالقضاء على من تجاوز حقول الالغام منهم. وسلب ما يكونوا قد اخفوه من حلي، او اموال قليله. اولادهم، وبناتهم، نسائهم، ورجالهم ازدحمت اجسادهم في المقابر الجماعيه بعد اعدامات كيفيه، وتجارب كيمياويه.

بعد ثلاثين عاما من العذاب، والتشرد، والحلم بالعوده الى الوطن، واستعادة الاملاك، والاهم المواطنه العراقيه. يظهرمن يحاول، وبكل وقاحه، صهرهم مع من استقدمهم من الفرس ليفوز باصواتهم بالانتخابات بعد ان منحهم الهويات، وبطاقات التموين العراقيه( وربما اوراق الطابو التي سلبها صدام من الاكراد الفيليه) فكل عراقي بما يملك اصبح ملكا لهم، بعد ان فجروا قنبلة الفتاوي الانتخابيه. ولكن كما يقال "اذا لم تستح فقل ماشئت". فمن يعيد تهمة صدام بحق ملايين الاكراد الفيليه العراقيين، تسمح له صفاقته، باعتباراكبر شعراء العرب بانهم من الفرس. لقد سبق للجواهري الكبير ان رد على هذه التفاهات في مذكراته، ومقابلاته الصحفيه، والتلفزيونيه. واوضح ان لقبه يعود لكتاب الفه احد اجداده، وسمي بالجواهر، ونسب صاحبه اليه. وحملت العائله هذا اللقب "التكريم" وليس لانهم بلا حسب، ولا نسب. هذا امر ستتصدى له عائلة الجواهري الكبير. الذي اضاف وقتها. انه لا يستنكف من ان الانتماء الى امة تقاسمت العالم القديم مع اليونانيين. ولكنه عربي الاصل، ويعتز بهذا الانتساب.

سالت مره احد التجار الفيليه الذي مات حسره في الغربه بعد ان سلبوا منه املاكه، وامواله، والقوه مريضا عاجزا على الحدود. سالته لماذا لا تعلم اطفاك الفارسيه؟ فرد بحسره: لا اريد ان اعلمهم لغة فرضت على اجدادهم، واباءهم. والكرديه؟ سالت. لقد ولدوا هنا، ولا يعرفون غير هذا الوطن. انهم يعرفون لغة اهلهم العراقيين. ونحن نعيش بين العرب، ولا اريدهم ان يتميزوا عن اترابهم. ثم اضاف مازحا: احيانا نريد ان نتحدث، انا وامهم، بما لا نود ان يعرفوه.وتذكر ان كل فيلي هو عراقي اينما عاش. وسالت مره احد الاصدقاء من الكرد الفيليه: لماذا تقول انا عراقي، ولا تقول انا كردي؟ فرد: العراق وطن الجميع، ونحن ابناء هذا الوطن، وهل تطلب من الارمني، والهندي، والافعاني، والبلوشي، وغيرهم الذين ولدوا هنا ابا عن جد ان لا يقولوا عن انفسهم انهم عراقيون. واضاف ربما لا تعرف نحن سكنا هذه الارض قبلكم، وما دامت تسمى العراق الان فنحن عراقيون. وان كانت لنا امتدادات في ايران فهذا لا يجعلنا ايرانيون كما لا يحعل العربي المتحدر من الجزيره سعوديا. لقد قسمت ارضنا، ونحن نعيش في الجانب العراقي منذ الاف السنين. ثم اضاف بفخرعجيب: "ان الكردي الفيلي يولد في عيلام، واذا سالته سيقول لك: انا عراكي". فكيف تريدني وانا ابن ع?د الاكراد في بغداد ابا عن جد، ان لا اقول انني عراقي.

هذه ليست استهانه بشعب انجب حافظ، والشيرازي، وعمر الخيام. ولكن اصغر الشعوب لا تستحي من انتماها فكيف بشعب ظهرمنه اشهرالعلماء، والكتاب، والشعراء، والفنانين، والمغنين، والموسيقيين، والرسامين، والرياضيين، والسياسيين، والمفكرين، والقاده "العراقيين" في كل المجالات. انهم اكراد نعم. انها قوميتهم، ولكنهم عراقيون، وهذه هويتهم الوطنيه. هويتنا كلنا. ولكن اذا كان رئيس لجنة كتابة الدستور ينزع الجنسيه عن ملايين العراقيين، وبتهكم فاي دستور ينتظرنا؟ .لقد نزع صدام اوراق ثبوتيه عراقيتهم، وهاهم "علماء" الامه، وقائمة المرجعيه تضيف الى الفيليين اربعة ملايين عراقي في الخارح منعوا من حق الاستفتاء على الدستور. ربما لان اعدادا كبيره منهم من الكرد الفيليه، وهم فرس لا يستطيعون قراءة مسودة الدستورالمكتويه بالعربيه. سيستفتى نيابة عنهم الفرس العرب الذين استوردتهم الاحزاب الاسلاميه للتصويت لهم. امل ان يستعيد البعض بوصلته التي اودعها لزعماء لا ينظرون للاكراد الفيليه غير ورقة مساومه. تلقى جانبا بعد تحقيق المكاسب الانانيه الضيقه. والا سيبقى الشعب الكردي الفيلي هائما في صحراء التغييب ولسان حاله يقول:

"يا ام حسين ?نتى بمصيبه، صارن اثنين".

رزاق عبود
1/8/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم العراق بعد السياده
- لفلفوا كتابة الدستور كما لفلفوا الانتخابات
- هل يضيع زعماء الاكراد وزعماء الشيعه التجربه الديمقراطيه كما ...
- ارهاب شرم الشيخ لا يبرر تاجيل الاصلاح
- الدستور الدائم للعراق افكار وملاحظات وتجارب
- ايهم السامرائي ومشعان والاخرين من بعثيين الى معارضين الى مقا ...
- طالب غالي عندليب البصره الاسمر
- المقاومه مقاومه ليش تزعلون
- شاهات ايران الجدد واحتلال البحرين
- نقاش الاشباح ووحدة اليسار الديمقراطي
- التيار الصدري،هل هو تيار اسلامي متخلف؟
- يا ناصحي الشيوعيه في العراق تواضعوا
- لا ياسادتي الاسلام لا يصلح لكل زمان ومكان
- من يكتب الدستور في العراق؟
- حول اليسار والديمقراطيه في العراق 3
- مليارات المرجعيه وجوع ملايين الشيعه
- اليسار والديمقراطيه في العراق 2
- حول اليسار والديمقراطيه في العراق
- اين مظاهرات العراقيين ضد سوريا؟
- لباس الريس بي لوله


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - الفرس عراقيون والعراقيون فرس