أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..














المزيد.....

يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما شن جورج بوش الإبن حربه على العراق 2003 ،الحرب التي توسل إليها الكذب على الشعب الأمريكي دافع الضرائب ، وعلى المنتظم الدولي ، وعلى كافة شعوب الأرض ، تلك الحرب التي انبرى للدفاع عنها خونة أنظمة الخليج ، عملاء الإمبريالية و الصهيونية العالمية ، والذين مدوها بالمال و اللوجستيك ، وسخروا لها كل ما لديهم من إمكانيا و ثروات ،لو صرفوها على شعوبهم لكانوا من أحسن من في الأرض جميعا تعليما و معيشا و صحة ووو، ولساهموا في تحريك دينامية التنمية في عموم المنطقة ، وتنشيط دورة الإقتصاد العالمي ، لكن هم يفكرون بمؤخراتهم ،لاعقول لهم. بل تحكمهم غرائز حيوانية ، ولا أجد أصدق في وصفهم على حيوانيتهم غير الروائي العظيم ، الراحل عبد الرحمن منيف...

إبان تلك الحرب حتى لانترك موضوعنا ، قال بوش : سنعيدهم إلى عصر ما قبل الصناعة ، لذلك ليس من الغريب أن تكون منشآت العراق و ثراته الحضاري المادي و الرمزي ، وكذلك بنياته التحتية ، هذفا للقصف الأمريكي العنصري ، وطالت الحرب بعد ذلك العلماء و الخبراء وكبار الأساتذة حتى تمكنوا من إفراغ العراق من كل طاقاته ، والقضاء على كل بدرة يمكن أن تحرك الحياة فيه من جديد ..

بعد ذلك ، جاءت الخطة الثانية ، المتمثلة في تطييف العراق ، وتمزيق أوصال شعبه، باعتماد التفرقة بين الشيعة و السنة و الأكراد والمسيحيين و كل المكونات الأخرى .
وقضى العراقي سنين طويلة يبحث عن لحظة أمن للراحة و التقاط النفس ، ليشعر فقط أن له دولة ووطن ، فلم يجدها ، ضاع كل شيء و التبست عليه الأشياء ..

تلك هي خطة بوش وعملاؤه في تنفيذ المرحلة الأولى من الحرب الحضارية التي كان العراق الحلقة الأولى من سلسلتها ..

وحيث،أنه لا معنى لضرب العراق و تخريبه لوحده ، فقد جاء الدور على سوريا ، واعتمد أوباما خطة جديدة نوعا ما ذكية قد تعفيه من الخسائر في الأرواح و العتاد ، وتسلل إلى ثورة الشعب السوري و حولها إلى أعمال إرهابية وهذه المرة بنفس الأدوات وبنفس الأمول و العتاد الخليجي، الذي استقطب الغوغاء من كل حذب و صوب حتى في عقر أوروبا ، وخرج علينا شبح إسمه داعش ، يقتل الأطفال و النساء والرجال دون مبرر، وبشكل مقززفي تحد صارخ لكل القيم الإنسانية وحتى الدينية ، ولم تنزعج أمريكا من ذلك ولا انزعج الغرب ولم يحرك أحد ساكنا للدفاع عن المدنيين وذهب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أدراج الرياح وووو

وفعلا لقد أعادوهم إلى زمن ماقبل الصناعة ، معناه إلى زمن الخرافة . لذلك هم يراقبون من بعيد حتى ينتشر الداء بشكل كثيف ،ليخلقوا مبررا جديدا للسيطرة على المنطقة و تسخير كامل مواردها لخدمة إقتصاد الإمبريالية المنهوك ، وقد صدق سمير أمين حين قال بأن الإسلام السياسي يعطي دائما فرصا للإمبريالية بل هو متنفسها الوحيد ....



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرافعة تحت التراب
- شبح داعش
- في الحاجة إلى حراك جديد
- الفعل الكنفيدرالي بتيزنيت بين ضرورتي النقد و التحصين
- في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجت ...
- .الويسكي و الشمبانيا بين الدين و السياسة...
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي
- السيد عيوش يجرب الشعبوية
- الوزيرة الحقاوي تتحرش بالمجتمع المغربي
- بدعة الوزيرة بسيمة الحقاوي
- إسلامية إسلامية أو محاولة فهم.
- ما العمل ؟
- خواطر شيخ علماني
- أصوات على ركح مصر
- رسالة إلى معالي و زير الخفافيش
- وساوس في باب ما جاء في زواج المخزن و الحكومة الجديدة
- وساوس في السياسة
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..