أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه














المزيد.....

فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 14:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تأكد وبالملموس أن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني تنحاز وبقوه لخيار ألمقاومه التي اشتد عودها
حيث توازن الرعب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بات واقعاً بالرغم من ألهوه بين الإمكانيات وموازين القوى، وما المجازر التي يرتكبها العدو بحق شعبنا في قطاع غزه إلا دليل لا يقبل النقاش على ارتباك العدو الذي أدرك صعوبة ألعوده للوراء وفرض شروطه على نهج ألمقاومه الذي يصعد من ردوده على
المجازر التي تستهدف البشر والحجر في القطاع الحبيب.
أمام هذه ألمعادله بات خيار المفاوضات الذي يعول عليه رئيس السلطه محمود عباس وفريقه في مأزق استراتيجي بالرغم من المحاولات المحمومه لإحداث تنفس اصطناعي لنهج مات وفضل أنصاره دفنه بصمت على أمل استنساخ مسارات جديده قطعاً ستكون مشوهه وهذا ما يتضح من الأداء الميداني للمتمسكين والمعوليين على التسوية مع دولة الاحتلال.
المشهد في الضفة ألمحتله وغزه التي تذبح مع مرور كل دقيقه يؤكد أن الفجوه بين منهج التسويه والمقاومه عميقه ولا يمكن جسرها، رئيس السلطه حسم خياراته ووضع كل ما يملك من بيض في سله التسويه للخروج بماء الوجه دون جدوى، وقد انعكس هذا الأداء المحسوب اوغير المحسوب على مؤيدي السلطه ونهجها التفاوضي ككارثه سياسيه وجماهيريه حيث فرغ الشعار من مضمونه وما عاد الفعل الميداني لحزب السلطه مجدي بدون التسلح بالشعار الذي يؤكد على خيار ألمقاومه ورفض السير وراء نهج التسويه الذي يقود للهاويه.
المقاومه في غزه وبالرغم من الجحيم الذي تعيشه تتسم بفوة الشعار الذي لقي طريقه بسهوله الى جماهير الشعب الفلسطيني، وعزز ذلك الثمن الباهظ المعمد بالدم حيث سياسة الارض المحروقه التي تستخدمها دولة الاحتلال في محاولة يائسه للي ذراع المقاومه التي فاجأت الجميع وبالتحديد استخبارات الاحتلال.
الجديد في هذا العدوان على الفكر المقاوم انه أصبح ملزماً بالانصياع لعذابات وتضحيات الجماهير صاحبة الفاتوره الأكبر في العدوان على شعبنا في القطاع، ولم يعد ممكناً إقناع الشعب الفلسطيني بتهدئة هشه سرعان ما تنهار يعد سنه أو سنتين، وقد أدركت ألمقاومه الفلسطينية هذه الحقيقه وترجمتها على ارض الواقع في ردودها على المبادرات التي تطرح ألهدنه مع العلم أننا شعب تحت الاحتلال ومن الضروري كبح جماح ألدوله ألعبريه التي تعتقد في كل مره أن عدوانها على قطاع غزه مجرد نزهه لكن هذه المره جاءت مختلفه فصواريخ المقاومه تحلق في سماء فلسطين من نهرها إلى بحرها.
من المهم أن تقف السلطه ألفلسطينيه أمام البطولات التي يجترحها شعبنا في قطاع غزه وتعيد حساباتها، ومن المهم أن لا تتحول قيادة السلطه لنسخه عن الصليب الأحمر وتلعب دور الوسيط ، لأنه بكل بساطه الرئيس عباس رئيس لكل الشعب الفلسطيني وحكومة التوافق التي تتعاطى بخجل وحذر كبير مع العدوان أثبتت أنها بلا فعل وعاجزه عن ردم الثغرات التي أحداثها الانقسام وفشلت بقيادة الشعب الفلسطيني في زمن الحرب .
ما بين ألثوره والسلطه بون شاسع، ومن الصعوبة بمكان الجمع بين الثورة والسلطه، ومن السذاجة ألسياسيه المحاولات المحمومه لإقناع شعبنا مقيد باتفاقيات مع دولة الاحتلال، فممارسات دوله الاحتلال على مدى أكثر من عشرين عاماً وهي عمر اتفاقيه اوسلوا وأخواتها ارتكبت ألمجزره تلو ألمجزره بحق الأرض والإنسان الفلسطيني ، ومع مرور الوقت يتعمق النهج اليميني ويتجذر لدرجه أن الأصوات ألمناهضه للعدوان على قطاع غزه شبه مفقوده، وهذا يسقط أضحوكة المجموعات التضامنيه التي تدعي أنها تدافع عن حقوق شعبنا من خلال مشاركتها في المقاومه ألشعبيه التي شوهت من أخمص قدمها إلى رأسها.
المشهد في الضفة ألمحتله لا يقل حزناً وألما عن الذي يحدث في قطاع عزه من مجازر، فمن غير المجدي أن تستمر قيادة السلطه في الضحك على نفسها وشعبها بأن تتمسك بأدبيات أوسلو والتنسيق الأمني الذي يلمسه الفلسطيني في الضفة ألمحتله على شكل خروج الأجهزة الأمنية لمنع الفلسطينيين من التضامن مع إخوتهم في قطاع غزه، ومن المخجل وأمام حفله الذبح التي يقوم بها العدو الصهيوني إطلاق الرصاص من قبل أفراد من الأجهزة الأمنية على أبناء جلدتهم ولو في الهواء.
في جنين كما في رام الله والخليل وطولكرم تمنع الأجهزة الأمنية الشعب من حقه في التعبير والانتفاض بوجه الاحتلال، وبالمناسبه هذا يتناقض مع حركة الواقع والقوانين المجتمعيه، ومن المهم أن نتوقف أمام ما حدث في بيت لحم وهو تطور نوعي مرفوض بان ترشق الأجهزة الأمنية بالمولوتوف، لكنني أتساءل ؟؟؟ إلى أين تريد أن تقودنا الأجهزة الأمنية؟؟؟؟؟ لا يمكن للأجهزة الأمنية أن تحمل بطيختين في يد واحده، لا يمكن لها أن تنادي بالسلطة والثوره، آن الأوان أن تحسم موقفها وتنحاز للأشلاء المتناثره في قطاع غزه.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه