أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - 62 عاما .. بين 23 يوليو و30 يونيو !!!















المزيد.....

62 عاما .. بين 23 يوليو و30 يونيو !!!


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** هل هناك متغيرات كثيرة أثرت فى مسار ثورة 23 يوليو خلال السنوات الماضية سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية .. دعونا نتعرف عن علاقة الرؤساء الثلاثة "عبد الناصر والسادات ومبارك" بثورة 23 يوليو .. وهل هناك أحد من هؤلاء الرؤساء أراد أن يتخلص من ثورة 23 يوليو .. ومن قرّب الإخوان إلى كرسى الحكم .. وهل الراحل أنور السادات كان إخوانيا ؟ ...

** سنحاول الإجابة على بعض هذه الأسئلة ، رغم أنه مضى 62 عاما على إندلاع ثورة 23 يوليو حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013 ...

** عندما قامت الثورة لم تجد ترحيبا مطلقا من الدول الإستعمارية التى كانت تحتل قواتها دولا كثيرة فى أسيا وأفريقيا .. ولذا تعرضت مصر بعد جلاء القوات البريطانية إلى إعتداءات وتدخلات خارجية .. وشاء القدر أن يرحل زعيم الثورة "جمال عبد الناصر" يوم 28 سبتمبر 1970 بعد نكسة يونيو 1967 .. وإحتلال إسرائيل لسيناء !!..

** قبل رحيل عبد الناصر .. كان قد قبل مباردة روجرز وزير خارجية أمريكا لمدة ثلاثة شهور .. بدأت فى 8 أغسطس 1970 .. وقبلها جمال عبد الناصر لدفع قوات الصواريخ إلى الضفة الغربية لقناة السويس إستعدادا لإقتحامها وتحرير سيناء .. وذلك إمتدادا لحرب الإستنزاف المجيدة التى إمتدت ثلاثة سنوات .. والتى كانت إعلانا صريحا عن رفض الهزيمة وإعادة بناء القوات المسلحة والدخول فى معارك كانت تكبد الإسرائيليين خسائر شبه يومية ..

** كانت وفاة جمال عبد الناصر نقطة تحول حقيقية فى مسار الثورة .. فقد إمتدت مبادرة روجرز من ثلاثة أشهر إلى ثلاثة سنوات .. حاول الرئيس محمد أنور السادات بكل الطرق تحرير الأرض بوسائل سلمية إلى أن تبين صعوبة ذلك .. وكانت حرب أكتوبر 1973 العظيمة التى أظهرت فيها شجاعة المقاتل المصرى وبطولات أذهلت العالم ..

** ثم إختار السادات مسارا مغايرا للمسار الذى سارت فيه الثورة خلال عهد جمال عبد الناصر ، وإلتزمت فيه بمبادئ عدم الإنحياز .. الذى حرصت فيه مصر على عدم التبعية لأحد المعسكرين الرأسمالى والإشتراكى ..

** كان أنور السادات مقتنعا بأن 100 % من أوراق حل المشكلة فى يد أمريكا .. ولذلك ألغى المعاهدة بين مصر والإتحاد السوفيتى ، وقام بطرد الخبراء الروس ومضى فى طريق جديد أثار كثيرا من علامات الإستفهام .. وإنتهى الأمر إلى زيارة القدس وإلقاء خطابه الشهير أمام الكنيست الإسرائيلى عام 1977 ..

** ثم عقد إتفاقية كامب ديفيد فى الولايات المتحدة بحضور الرئيس الأمريكى "جيمى كارتر" عام 1978 .. وكانت نتيجة هذا الإنفراد قطع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وجميع العواصم العربية عدا الخرطوم وجيبوتى وسلطنة عمان ، ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس ..

** وخلال فترة أنور السادات بدأ التيار الإسلامى فى الصعود .. فبدأ إنشاء المنابر ثم الأحزاب ، ثم شكل السادات الحزب الوطنى الديمقراطى بدلا من حزب مصر الإشتراكى والذى إعتبر حزب السلطة ..

** وظلت مصر محلك سر .. البطالة فى إزدياد ، والجوع أصاب الجميع ، مما أدى إلى خروج الشعب فى مظاهرات عارمة نتيجة إرتفاع كيلو الرز "تعريفة" ، ولكنها كانت القشة التى قصمت ظهر البعير ، فإنطلقت المظاهرات من الأسكندرية إلى أسوان فى 18 و 19 يناير 1970 .. وإستخف بها السادات وإعتبرها إنتفاضة حرامية .. ثم حملة الإعتقالات التى وصل عدد أفرادها إلى 1900 شخص فى ليلة 5 سبتمبر 1970 ..

** وقد كانت إنتفاضة 18 و19 يناير 1970 هى أول مظاهرة مضادة ضد السلطة .. ومنذ هذا التاريخ بدأ الرئيس السادات فى الإتجاه إلى التحالف مع الإخوان المسلمين لمقاومة الإتجاهات الناصرية واليسارية التى كانت قد بدأت تشكل معارضة قوية للإتجاهات الجديدة للرئيس محمد أنور السادات ..

** وكانت نتيجة هذا التحالف هى مأساوية ومؤسفة .. فقد تم إغتيال السادات برصاص الإرهاب الذى دعمه فى ذكرى الإحتفال بنصر أكتوبر 1980 ..

** لقد إغتالوا السادات يوم نصر أكتوبر المجيد الذى لولاه لكانت مصر دولة من القرون الوسطى .. فشباب اليوم الذين يطالبون بخروج الجيش المصرى للحرب ضد الألة الإسرائيلية للدفاع عن عصابة حماس الإرهابية ، فهم لم يعيشوا أيام الهزيمة .. ولم يتجرعوا مرارة الإنكسار .. لم يعرفوا معنى أن ينام الوطن وقطعة غالية لا تبيت فى حضنه .. لم يشعروا بمشاعر الأب الذى لم تغفل عيناه إلا إذا إطمأن على أبناءه جميعا .. فلولا حرب أكتوبر المجيدة لكانت مصر الأن دولة منكسرة ومازالت أرضها محتلة ، لكنها رفعت رأسها وإستردت كبرياءها وثأرت لهزيمتها بدماء وتضحيات أبناءها ..

** إنه الدرس الأول الذى واجهته مصر بعد نكسة يونيو 1967 .. وبعد ذلك تولى الرئيس مبارك سدة الحكم بعد أن كان نائبا للرئيس الراحل أنور السادات .. وبدأت علاقة مبارك بالإخوان على طريقة الشد والجذب ولم يستوعب مبارك الدرس وبدأ يفرط فى أهداف ثورة 23 يوليو .. فلم نعد نسمع عن العدالة أو المواطنة ، بل زادت نسبة البلطجة وتوحش الإرهاب وإختفت العدالة ، فأصبحنا نسمع عن حيتان البيزنس ومستوردى الأغذية الفاسدة وإحتكار للصناعات الوطنية .. وترك مبارك الحبل على الغارب ، وعانى الأقباط من كل صنوف التجاهل والإضطهاد ، فتوقف بناء الكنائس رغم الموافقات العديدة إلا أن ترميم دورات المياه كان يحتاج إلى قرار إدارى ثم قرار محافظ ثم قرار جمهورى ، وفى النهاية يتوقف الترميم عند كلمة الحالة الأمنية لا تسمح ..

** كانت العشر سنوات الأخيرة من حكم مبارك كافية لتدمير كل مبادئ ثورة يوليو ، لنعيش فى مرحلة الفوضى وسيطرة الإخوان على كل النقابات بل أصبحوا فى كل مكان من خلال المستشفيات الخاصة التى يديرها جماعة الإخوان المسلمين ومن خلال سرادقات بيع بعض السلع وجمع التبرعات ، ومشاركة رجال الأعمال الإسلاميين فى تكوين ثروات وشركات إسلامية تنتمى لجماعة الإخوان ، وتدار من أجل تنمية التنظيم وليس من أجل خدمة هذا الشعب .. هذا بجانب إنتشار الزوايا وشيوخ الفتنة والتطرف ..

** وإختتم عصر مبارك بإندلاع إنتفاضة 25 يناير التى تحولت طبقا للمخطط الأمريكى إلى محاولة لإسقاط الدولة المصرية .. وبالفعل سقط أحد قلاغ ثورة 23 يوليو ، وأغتيل مبارك معنويا ، وإضطر إلى التنحى ..

** لم يكن هناك إلا خيط واحد يربط كل الأحداث الماضية بالحاضرة وهو المجلس العسكرى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى ومساعده الفريق سامى عنان الذين سلموا طواعية مصر للإخوان .. ورأينا أسوأ 3 سنوات فى عمر مصر منذ ثورة يوليو حتى 30 يونيو .. عندما خرج الشعب المصرى ليعيد كرامة المصريين وتعيد مصر لأبناءها ..

** إنه ثانى إنتصار بعد نصر أكتوبر 1973 ، بل هو أعظم من نصر أكتوبر .. لأن العدو يعيش بين الناس ويحمل سلاحه ليطعن المواطن المصرى فى ظهره ، بينما الأخير يسير فى أمان بعيدا عن الغدر والخيانة ..

** نعم .. أنقذ الجيش المصرى مرة أخرى مصر من الضياع عندما وقف صفا واحدا بجوار الشعب .. الذى يقود ثورته قائد عظيم يحمل كل صفات البطولة .. إنه البطل والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وقف بجوار مطالب الشعب المصرى لينتشل مصر من الضياع ويعيدها إلى مسارها الطبيعى .. مسار العزة والكرامة والمجد !!..

** إنها بعض الذكريات عن مسار الدولة من ثورة 23 يوليو 1923 إلى ثورة 30 يونيو 2013 .. والزمن بينهم 62 عاما !!!!..



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -السيسى- فى مواجهة -جنرالات الداخلية- !!!
- -هنية السفاح- .. و-ناصر الأسطورة- !!!
- -الجرف الصامد- .. الخديعة الكبرى لتوريط مصر !!!!
- يصرخون على قتلى غزة .. ويهللون لقتل الأقباط !!!
- -الرئيس- .. وخفافيش الظلام !!!
- هل العدالة عمياء أم معصوبة العينين ؟؟!!!
- نعم للمحاكمات العسكرية للإرهاب !!!
- من الذى إقتحم أسوار الإتحادية ؟؟؟!!!
- هؤلاء ممنوعون من الإعلام المرئى !!!
- ((كرامة مصر)) .. وعار المعونة الأمريكية !!!!
- إعلام --رجال الأعمال-- !!!
- (فضائح الإعلام) .. من طرد -رانيا بدوى- إلى حمالة -بثينة كامل ...
- -مصر- .. تولد من جديد !!!
- قصة المطرية !!!اهداء للرئيس ..مهزلة... تهجير الاقباط من مصر
- سقطت مصر .. ولا عزاء للمصريين
- حقيقة -الباعة الجائلون- والإنفلات الأمنى !!!
- القانون والشرطة .. المتهمان فى حوادث الإغتصاب !!!
- ومازال يحكمنا قانون -ساكسونيا- !!!
- أهم ما جاء فى خطاب الرئيس !!!
- الأشرار الثلاثة .. (عمرو موسى – محمد أبو الغار – السيد البدو ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - 62 عاما .. بين 23 يوليو و30 يونيو !!!