أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ابداح - سوق الأحوال














المزيد.....

سوق الأحوال


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


سوق الأحوال- قصة قصيرة
محمد ابداح
يحكى أنه كان ثمة سوق قديم يدعى سوق الأحوال الشخصية في أحد أحياء مدينة بغداد في عصر الخلافة العباسية، ولم يكن هذا السوق مثل باقي الأسواق المعروفة ، والتي يباع فيها أصناف البضائع والمنتوجات من مواد غذائية ومنتجات استهلاكية أو أدوات منزلية وخلافه، بل هو سوق من نوع خاص جدا، وغريب ايضا ، ولا يوجد له مثيل في جميع أنحاء العالم، وكان يجتمع في ذلك السوق مئات بل آلاف البشر على مختلف أعمارهم وثقافاتهم وعلى مختلف مستوياتهم وطبقاتهم الإجتماعية، فقراء وأغنياء ، مثقفين وغير مثقفين ، تجار ومتسولين، وكانوا يتحاورون فيما بينهم من أجل بيع أحوالهم وشراء أحوال غيرهم من البشر ، وكانت الأحوال المعروضة للبيع والشراء في السوق تشمل كافة الأحوال المعيشة أو الصحية أو النفسية أو المالية وغيرها، بين المتداولين في السوق والراغبين ببيع أحوالهم وشراء أحوال غيرهم، وبحيث يكون الشخص بائع ومشتري في ذات الوقت، فعلى سبيل المثال يأتي شخص غني ويملك المال ولكنه لايملك الصحة بل يقضي وقته في التنقل بين الأطباء بحثاً عن علاج لمرضه، ويأتي شخص فقير معدم يمكل الصحة والقوة الجدسية ولكنه لا يملك المال فياتي إلى سوق الأحوال الشخصية كي يبيع حاله لشخص آخر ، ولكن الغريب في نهاية اليوم أنه لا يتم تسجيل أي حالة بيع اةو شراء في هذا السوق، فبعد التشاور والتحاور يجد الأشخاص أنفسهم بأنهم ورغم سوء حالهم، إلا أنهم يفضلون أحوالهم على أحوال غيرهم، بل ويحزنون عند سماع قصص أحوال غيرهم، فيحمدون الله كثيرا ويعودون من حيث أتوا.

محمد ابداح-;-



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقه الطحالب- قراءة في أزمة الفكر العربي
- تعريف الميراث وبيان أركانه وشروطه
- علم الفرائض في الإسلام
- الأمثال الشعبية الفلسطينية
- حق الحضانة - بحث قانوني
- الصعود من القمة
- رسالة إلى أخي الداعية


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ابداح - سوق الأحوال