أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي محسن - هكذا تريد غزة التهدئة














المزيد.....

هكذا تريد غزة التهدئة


رامي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعرف القاصي والداني، الصديق والعدو بأن الأراضي الفلسطينية بكاملها تشهد احتلالاً ليس يشابهه احتلال، إنه ذو طبيعة خاصة، فاقت شراسته ودمويته وجرائمه كل التصور والخيال، هذه المعادلة ليست وليدة اللحظة الآنية، إنما هي قائمة منذ 66 عاماً عمر النكبة، تشتد وتيرته غالباً وتفتر أحياناً قليلة، ويطال كل الأرض (الضفة، غزة، والقدس)، وها هي غزة اليوم ضحيته، فمنذ اثنا عشر يوماً يشهد القطاع عدواناً غير مسبوق طال كل شيء فيه، حتى أنه لم يسلم منه أحلام الطفولة التي داستها آلة الإجرام الإسرائيلي، وسط عجز رسمي فلسطيني أولاً، عربي ثانياً، إسلامي ثالثاً، ودولي رابعاً، وكأن ضمائرهم أمست في راحة، هذه المعادلة كشفت عن مؤخرة كل تلك الأجسام، التي تحاول "بعجزها المصطنع" تصفية حساباتها مع غزة، والثأر من الإنسانية والصمود والتضحية فيها بطريقتها الخاصة، ولا يعلم أحد لماذا !؟، أخشى من تحول شامل في المفاهيم وتبدل معايير العداء والصداقة !.
محصلة آلاف الأطنان من المتفجرات التي ألقتها بشراهة طائرات ومدفعية وبوارج العدو الإسرائيلي على غزة، أدت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء حتى اللحظة أكثر من 309 شهيداً وما يزيد عن 2200 جريحاً، أجزم أن كلهم من الأطفال، النساء، والشيوخ العزل الذين لا حول لهم ولا قوة، ناهيك عن تدمير المساجد، المؤسسات الخيرية، النوادي الرياضية وآلاف المنازل ما بين كلي وجزئي، باختصار المشهد دامي وحدث ولا حرج .
لكن عزاؤنا الوحيد هذه المرة أن مقاومتنا المباركة قد كسرت كل تلك المعادلات السابقة على صعيد الردع، بحسن تكتيكها وإعدادها وأدائها البطولي، الذي شكل معادلة رعب جديدة، صحيح أنها غير متكافئة لكنها استطاعت أن تفعل بالكيان المجرم ما لم تفعله جيوش الدول العربية الصدأة جمعاء وفق اعترافاتهم، لقد حولت دولة الكيان إلى دولة أقرب للأشباح، شلت فيها كل مظاهر الحياة، وتعطلت كل المرافق الحيوية والغير حيوية هناك، أمست بكاملها مهبط لصواريخ المقاومة المباركة شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ببساطة ضربنا ما بعد "تل أبيب"، لقد ضربنا حيفا والخضيرة، وأعتقد ما زال في جعبة المقاومة الكثير من المفاجئات التي سنراها إن استمر العدوان الغاشم على أهلنا، وهو ما سيشفِ غيظ قوم مؤمنين .
بالتأكيد مشهد الهزيمة والتخبط التي ظهر بها قادة الكيان الإسرائيلي لم يرق للكثيرين، فأخذوا بطرح وساطاتهم لوقف إطلاق النار، وهنا فأن اتفاق لا ترض عنه أرواح الشهداء لن يصمد، والنداء إلى المقاومة أن شعبنا لن يخوض جولات البطولة والتضحية لأجل الرجوع إلى نقطة الصفر الكبير، ومطالبنا الشعبية إليكم:
1- نؤكد على أن ليس قدر شعبنا الموت المجاني وبلا ثمن سياسي، وأنه آن الأوان لكسر عناد الاحتلال وغطرسته، وتحقيق تطلعات الأبرياء المحاصرين .
2- أن تهدئة على مزاج الوسطاء مرفوضة .
3- نريد تهدئة تليق بأرواح الشهداء وعذابات وصمود شعبنا .
4- نريدها تجني ثمار الأداء البطولي للمقاومة فاليوم ضربت حيفا والخضيرة .
5- نريد تهدئة ترفع الحصار بالكامل عن غزة (البري، البحري، والجوي) وتنهي معاناة شعبنا المستمرة .
6- نريد تهدئة توقف كل أشكال العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة، الضفة، القدس( .
7- نريد تهدئة تمكننا من الوصول لآبار وحقول الغاز قبالة شواطئ غزة .
8- نريد مطاراً وميناء تأكيداً على السيادة ولنستغني عن معبر الذل .
9- ولا ننسى أسرانا البواسل، قناديل الحرية، ما دون ذلك سنكفر بكم كما كفرنا بالسياسيين من قبل، وشعبنا لا ولن يرحم، وأنتم تعلمون ذلك جيداً .
وعلى أية حال فإن هذه التهدئة لن تنه معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيكون لغزة فصول جديدة من العدوان والبطولة، والأهم دعونا من نداءات الاستغاثة بالعرب والعجم، لأنهم على مدار 66 عام خذلوننا، ولقد آن لنا كفلسطينيين أن نلملم صفنا ونطهر بيتنا وأن ننجز وحدتنا وأن نكف عن سياسة المراهنة على الآخرين، وأن نتفرد لتقليع شوكنا بأيدينا، ففي أدبياتنا الشعبية لا يحـكن ظهـرك غير ظفرك، المجد للشهداء، النصر للمقاومة، والحرية لشعبنا .



#رامي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا نريد التهدئة


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي محسن - هكذا تريد غزة التهدئة