أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - العدوان الثلاثي الثاني علي مصر















المزيد.....

العدوان الثلاثي الثاني علي مصر


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 10:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



بداية.. لا يعني اعتبار مواقف حركة حماس الإرهابية ضد شعبها وضد مصر، أن شعبينا المصري والفلسطيني جزء لا يتجزأ من الشعب العربي ككل.

ولا تعني خيانة حماس لنا ولشعبها بما فيه النساء والأطفال والعجائز، الذي يدفع ثمن جرائمها أن مصر قد تخلت عن فلسطين، الشعب والقضية والأرض، لأنها ببساطة مسألة أمن قومي قبل كل شيئ.

كما أن "حماس" لم تكن الخائن الوحيد للقضية، بل سبقها خونة كثيرون، وليس وقته الآن فتح الملفات القديمة لـ(فتح).

عودة إلي الملف الساخن الراهن، وهو ملف العدوان الـ"حماسرائيلي" علي الشعب الفلسطيني، ونوجه هذه الأسئلة الي كل المتعاطفين مع تمثيلية حماس واسرائيل في غزة:

سؤال- متي اطلقت حماس صاروخا علي اسرائيل وقتلت مستوطنا أو جنديا، منذ عدوان الرصاص المصبوب عام 2006 الذي تحولت بعده حماس من حركة مقاومة الي حركة مقاومة للمقاومة؟؟

سؤال- بعيدا عن الخمسين جندي اسرائيلي الذين قتلوا اثناء عملية الرصاص المصبوب ضد غزة عام 2006، كم جندي اسرئيلي قتل بنيران حمساوية... مقابل كم جندي ومواطن مصري استشهد برصاص وقنابل الغدر الحمساوي الإرهابي، بما في ذلك شهداءنا اثناء اقتحام الحدود المصرية خلال نكسة يناير مرورا بجرائم تهريب المعتقلين الاخوان من السجون وحتي عشرات الشهداء من جند مصر الذين راحوا ضحايا مجازر الارهاب في رفح وغيرها؟؟

سؤال- تم خطف 3 ضباط جيش مصريين أيام نكسة يناير .. ولا يوجد أي دليل علي اتهام اي جهة أخري غير حركة حماس (شريكتنا علي الحدود) بخطفهم .. فهل من أي انباء عن حالتهم الان أحياء كانوا أم شهداء في سبيل الله؟؟؟

سؤال- لماذا اختارت اسرائيل قتل اشخاص بعينهم من قادة المقاومة الفلسطينية الحقيقية من داخل حماس مثل الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي والمبحوح، بينما - وهي قادرة تماما علي ذلك في اي وقت - لم تستهدف اسماعيل هنية وخالد مشعل، وهذا الاخير من الواضح انه اصبح يسير علي الصراط الصهيوني المستقيم عقب محاولة اغتياله بالسم ولم يشفه منها سوي الذي قام بدس السم له وهي أيضا اسرائيل.. لماذا يا تري؟؟؟

سؤال- هل هناك علاقة بين الانقلاب العسكري الذي نفذته حركة حماس علي السلطة الفلسطينية بعد دقائق من انتهاء العدوان الاسرائيلي علي غزة عام 2006، ما أدي (لتقسيم) الصف الفلسطيني لأول مرة، وبين حالة الأمن والسلام التي عاشها العدو الصهيوني من ناحية غزة بحيث انتهت تقريبا جميع عمليات المقاومة، فيم عدا صواريخ الكارتون التي لا تقتل أحدا، وحتي في ظل العدوان الأخير علي غزة فقد اطلقت حماس آلاف الصواريخ - بزعمها - ولكن المحصلة حتي الآن: عدد 2 جندي اسرائيلي (ولا مؤاخذة)؟؟؟

وبمناسبة اصرار حماس علي رفض المبادرة المصرية في حين يستمر اهدار الدم الفلسطيني فإنه ما يدعو للسخرية اعلان ارهابي من الحركة، ان المبادرة المصرية ليست علي مقاس الحركة، وأنهم لا يريدون المبادرة القديمة ويريدون واحدة جديدة.. والسؤال الملح هنا: هل يريدها ( برباط ولا من غير رباط؟؟؟؟؟؟ ).

وردا علي الدعوات والتصريحات التي بلغت حد الولولة، لمصر لكي تساند شعب غزة.. من حقنا ان نسأل:

= من ضحي أكثر دفاعا عن الفلسطينيين .. المصريون أم الفلسطينيين؟

ثم منذ متي يترك المدافعون عن مدينتهم المحاصرة نضالهم كي يلتفتوا الي الاستغاثة بالجيران؟

لقد صمدت مدينة ستالينجراد الروسية - وحدها - أمام جحافل الجيوش الألمانية لشهور حتي تحقق لها النصر - أيضا وحدها.

ولماذا نذهب بعيدا.. فقد تحولت مدينة السويس الباسلة الي شعلة من المقاومة الشعبية بلا غطاء عسكري لا بري ولا جوي ولا بحري في وجه العدوان الثلاثي الرهيب بقيادة الدول العظمي - وقتها - بريطانيا وفرنسا، ومعهما اسرائيل، ولم نطلب المعاونة من احد وفشل العدوان في احتلال المدينة في اي لحظة، فلماذا لا نري حتي الان في فلسطين مقاومة حقيقية تبقي صامدة ولا تتوقف حتي انتهاء المعركة إما بالحرية أو بالشهادة؟؟؟

وبحق الكلمة نسأل: متي تشتعل الانتفاضة الثالثة في كل شوارع فلسطين المحتلة ولا تتوقف حتي تقوم فللسطين الدولة أو يموت الجميع فداء للوطن؟؟

إن تقارير استخباراتية اكدت ان العدوان الحماسرائيلي علي غزة يستهدف بالاساس تهجير الفلسطينيين البؤساء الي ارض سيناء، وهو ما اكدته انباء قيام الطيران الصهيوني بالقاء آلاف البيانات تدعو اهالي غزة لمغادرتها (خوفا عليهم) من التعرض لنيران القصف المرتقب لقواعد حماس، فكيف نفصل هذه المعلومة عن اصرار حماس علي رفض المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار، وهو ما سمح لاسرائيل بالتمادي في عدوانها في ظل الفشل الكامل من جانب حماس في وقفه او حتي تعطيله، ومن قبل ذلك قيام حماس بعمل استفزازي مثير للريبة بخطف 3 مستوطنين يهود وقتلهم وكأنه توع من (جر الشكل) غير المبرر، وهو ما دفع خبراء لتأكيد أن عملية الخطف كانت مقصودة بالتنسيق ما بين حماس واسرائيل، بهدف خلق مبرر العدوان "الحماسرائيلي".

وهكذا يبدأ العدوان بالقصف الجوي ثم الغزو البري ولا ينتهي حتي ينتقل كل سكان غزة الي سيناء عبر المعابر، وبذلك يتم اليوم ما لم يحدث بالأمس القريب وتقام الدولة الفلسطينية علي ارض مصر بدلا من فلسطين، مقابل امتداد دولة يهودية علي كل الأرض المحتلة (صفقة "الشاطر - امريكا" القذرة) التي اسقطتها ثورة يونيو المجيدة.
ولا ننس هنا الاشارة لتصريحات الارهابي الحمساوي أسامة حمدان، وقال فيها ان حماس لم تعد بحاجة للأنفاق (فقد أدخلت كل ما تريده أيام الارهابي المعزول محمد مرسي.

الهدف إيضا من العدوان الحماسرائيلي انهاك الجيش المصري وتشتيت قواه، ما بين حماية الحدود من الارهاب الحمساوي وربما عدوان صهيوني يحاول مطاردة الحمساوية داخل ارضنا حال اجتياحهم للحدود، بينما يقوم "داعش" الصهيوإرهابي بالهجوم علي السعودية بزعم هدم بيت الله الحرام، وبالتالي تهديد الأمن القومي بطول الجبهة الشرقية لمصر، التي أصبحت مجددا مهددة بعدوان ثلاثي يتمثل في (حماس - داعش - إسرائيل).

هذا المعني يؤيده الشيخ عمران نزار حسين، الذي قال في حديث له قبل ايام، ان الهجوم على غزة في هذا الوقت تم التخطيط له مسبقا.

وان مقتل صغار السن الثلاثة الصهاينة لاشك انه مخطط صهيوني في الوقت المناسب جدا.

وان الغرض من هذا الهجوم الصهيوني الوحشي على غزة خلال شهر رمضان المبارك هو تهييج الرأي العام في العالم الاسلامي الذي سوف ينتج عنه المزيد من المقاتلين في الجماعات المقاتلة مثل داعش وغيرها ، وبينما داعش ودولتهم الاسلامية الدجالة تحصل على زخم اكثر واكثر تزداد وسائل الاعلام الغربية وغيرها التي يسيطر عليها الصهاينه في دعايتها الهجومية لإقناع العالم ان الاسلام اصبح يشكل خطرا وتهديدا للبشرية وان شيئا يجب عمله لإنقاذ العالم من خطر الاسلام.

يشار هنا الي أن في سلسلة المقالات الثلاثية "بربرية الاسلام"، سبق وحذرت من المستهدف نفسه، وهو صنع تنظيمات ارهابية مجرمة ثم الصاق تهمة الارهاب بالاسلام.

وهو ما سوف يفتح الباب للكيان الصهيوني والصهاينة للتقدم وشن حروبهم المخططة والمعدة مسبقا لإبادة العرب.


"إبادة العرب"... هل وعينا الدرس؟



*روابط متصلة:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=422110

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=422441

http://www.altaly3anews.com/archives/56130/123



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد النبي القبطي
- عودة يهوذا الخائن
- سايكس بيكو.. النسخة المتأسلمة!
- حماسرائيل
- كوكاكولا أحلي مع الإعلام الماسوني
- داعش صنيعة الماسونية العالمية
- رداً علي فتوي داعش بعدم قتال الصهاينة
- الجيش المصري ليس للإيجار
- الكابالا
- نصر أكتوبر جديد
- تجار الغضب
- يوم القيامة ( علي الطريقة اليهودية) !!!
- ( بربرية ) الإسلام! ... (2)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (3)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (1)
- فناء الإخوان
- زيارة -كيري- ونقض -إعدام- الإرهاب
- أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟
- فريد عبد الحميد: الطاووس ليس دائماً مغروراً
- أميركا تعود للعراق من بوابة داعش


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - العدوان الثلاثي الثاني علي مصر