أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الجبار نوري - في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب














المزيد.....

في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 02:36
المحور: سيرة ذاتية
    


في مدرسة --------- علي أبن أبي طالب
عبد الجبار نوري
عند دراسة أولئك ألعظماء ألذين غيروا مجرى ألتأريخ من مصلحين وسياسيين وعلماء ، ومن ألمحظوظين من هذهِ النخبة ألخيّرة أنْ تنتهي حياتهُ على يد مناوئيه وأعداء أفكارهِ ورسالتهِ حينها يتألق نجمهُ اكثروأكثر لمعاناً في أرشيف ألتأريخ ألأنساني، ها هو علي عظيماً في شبابهِ ومصلحاً في كهولتهِ وشهيداً في شيخوختهِ عند ما قُتل علي يد أشقى ألأشقياء ألخارج عن ألثوابت الدينية في ألمثل وألقيم ألأنسانية ، ففاز علي بجرحهِ في تثبيتْ أركان مدرستهِ ألأخلاقية وألأصلاحية ، وفاز في نيل ألمقام ألمحمود في رضا ألربْ لذلك ردد مع ألضربة " فزتُ ورب ألكعبة" ، نعم فزت سيدي وبعبر مساحة ألفٍ ونيّف من ألزمنْ تردد ألأجيال ذكراك وتستلهم من جرحك ألصبر وألثبات على ألمباديء ألخيّرة ونتمنى أقتداء قادتنا ولو ببعض صفاتك لأنّ شخصك ألكاريزمي ألعظيم لا يمكن أستنساخه سيرةً وحكماً وعدالةً فلن تجود ألأيام وألأزمنة بمثلهِ. . وما أشبه جرحك بجرح ألعراقيين أليوم كلا ألجرحين تمتْ بسيوف ألناكثين وألمارقين والقاسطين ، وماذا أقول في فضائلك ؟؟؟ وألقلم يعجز ويجف لأنك بحر متلاطم من ألعلم وألحكمة والشجاعة وألصبروألنزاهة وهذا قول ألأمام " ألشافعي" فيك وهو يقول:( ماذا أقول لرجلٍ يخفي فضائلهُ محبيه " خوفاً " وأعداءُهُ " حقدا " مع هذا فاضتْ علومهُ وآثارهُ جنبات ألدنيا) ، وأنت راعي ألحرية حين أعتقتَ 1000 عبد من رق ألعبودية من كد يديك ، وأنت ألزاهد وألمتقشف من هذهِ ألدنيا ألزائلة وقولك ( أخذتُ من دنياكم طمرين ولطعامي قرصين ، أنكم لا تقدرون عليه فأعينوني بألورع وألأجتهاد وألعفة وألسداد) وقلت في ألحق (لا تستوحشوا طريق ألحق لقلة سالكيه وقلت في ألرحمة ( عجبي لمن يرجو رحمةً من فوقهِ كيف لا يرحم من دونهِ ؟؟؟ ) وسوف أختار لكم في هذهِ ألمأساة ألأليمة بعض أللآليء وألدرر في أروع ما قيل بحق ألأمام علي قطعةٍ نثرية لغويةٍ رائعة من وصف ألصحابي ألجليل" ضرار أبن ضمره " من كتاب / حلية ألأولياء /لأبي نعيم ج/1 ص 84 ------
دخل ضرار أبن ضمرة ألكناني على معاوية فقال لهً صف لي علياً يا ضمرة ؟ قال أو تعفيني؟ قال لاأعفيك !! قال : {أما أذاً لابد فأنهُ كان بعيد ألمدى شديد ألقوى يقولُ فصلاً ، ويحكمُ عدلاً ، يتفجر ألعلم من جوانبهِ وتنطق ألحكمة من نواحيه ، يستوحش من ألدنيا وزهرتها ، يستأنس بألليل وظلمتهِ ، كان والله غزير ألعبرة طويل ألفكرة يقلبُ كفهِ ويخاطبُ نفسهُ ، يعجبهً من أللباس ما قصر ومن ألطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا يدنينا أذا أتيناه ويجيبنا أذا سألناه ، وكان مع تقربهِ منا لانكلمهُ هيبةً لهُ ، فأنْ تبسّمَ فعن أللؤلؤ ألمنظوم ، يعظّمْ أهل ألدين ، ويحبْ ألمساكين ، لا يطمع ألقوي في باطلهِ ولا ييأس ألضعيف في عدلهِ ، فأشهد بالله فقد رأيتهُ في بعض مواقفهِ ---- وقد أرخى الليل سدولهُ وغارتْ نجومهُ يميل في محرابهِ قابضاً على لحيتهِ يتململ تململ ألسليم -(ألسليم أي ألمسموم بلسعة حيّة) – ويبكي بكاء ألحزين فكأني أ سمعهُ ألآن وهو يقول للدنيا : أأليّ تغررتِ ؟؟؟ أأليّ تشوّقتِ ؟؟؟ هيهات هيهات غرِ غيري قد بتتكِ ثلاثاً فعمركِ قصيرْ ومجلسكِ حقيرْ وخطركِ يسيرْ آه-آه من قلة ألزاد وبعد ألسفر ووحشة ألطريق هذا هو أبوألحسن ، فرد عليه معاوية فكيف وجدك عليه يا ضرار؟ قال وجدُ من ذُبح واحدها في حجرها لاترقى دمعتها ولا يسكن حزنها } أذاً لتبكي عليك ألبواكي سيدي.
عبد الجبار نوري/ السويد
ألمصادر/
1 – مسند أبن حنبل/ ج4- ص 281 // 2- ذخائر ألعقبى /الطبري ص 68 //
3- الصواعق ألمحرقة لآبن حجر ص 107 //



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألبرلمان ألجديد ----- خواطر مأساويّة
- تأملات وتساؤلات ------- في ألأحتلال ألداعشي للموصل
- ألموصل ------ رئة ألعراق ألنابضة بألحياة
- نهاية ألعراق ------ كما يخطط لهُ سايكس- داعش
- كتاب / مملكة ألكراهيّة ----- قراءة سايكولوجيّة للسلوك ألتأري ...
- ألأشاعةُ --------- وألحربْ ألنفسيّة
- ألحرب ألعالميّة ألأولى ------- تأملات في ذكرى مرور - قرن- عل ...
- نكسة حزيران 67 ------ خواطر مؤلمة لن تنسى !!!
- تركيا----- وسياسة التعطيش
- أنتخابات ألبرلمان ألأوربي ----وفوبيا أليمين ألمتطرّف
- حكومة ألأغلبيّة ألسياسيّة------- هي ألسيناريو- ألوطني ألعراق ...
- ألأنتخابات ألهنديّة ------- وألأطلاع على تجربتها ألديمقراطيّ ...
- ألبصرة------ مدينة ألنخيل ولؤلؤة ألخليج
- حرائق ألأزمة ألأوكرانيّة------- بزيت أمريكي وغربي
- الجمهورية الثالثة------ خواطر مُرّه
- صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان
- عيش --- أو--- شوف !!!!
- ألأول من أيار عيد ألعمال ألعالمي----- وجدليّة ألعلاقة مع ألر ...
- ودعاً ------ غابرييل صانع ألحكايات
- الكرد ألفيليّة-----ومأساة ألرابع من نيسان


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الجبار نوري - في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب