أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اين النخبة مما يحدث في العراق














المزيد.....

اين النخبة مما يحدث في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نبالغ ان قلنا ان النخبة طمست في بحر الظروف السياسية الاجتماعية الاقتصادية السيئة التي يمر بها العراق، و انهم اما يرضخون للامر الواقع و يعيشون لامبالين او معارضين في بيوتهم او يضللون حالهم و لاجل مصلحة ما انتموا الى ما لا يؤمنون به من التنظيمات، او اعتلوا كراسي وظيفية لاحد السلطات بطريقة المحاباة او المحسوبية او المنسوبية .
من هم النخبة في هذه الظروف و ما جرى في العراق، اصحاب الافكار المختلفة من الاشتراكيين بانواعها و الليبراليين و القوميين المعتدلين و الاسلاميين المعتدلين ايضا، او من الاكاديميين الذين يهتمون بالمعرفة و العلوم بعيدة عن الفكر و السياسة، او من نشاوا في بيئة عائلية اجتماعية ثقافية منعزلة عن الواقع .
اليوم، نمر باحلك الظروف في العراق، و اختلط الحابل بالنابل،لم يعد هناك بارقة امل في تصحيح المسار في القريب العاجل، و سيطر التشاؤم على الجميع بما فيهم النخبة . اين يكمن الفكر او الطريقة التي يمكن ان يُشغل بها النخبة و من اين تبدا و ما الوسيلة التي يمكن ان تفرض نفسها عمليا على الساحة السياسية الثقافية الاجتماعية و من اي منفذ يمكن ان تُخترق الجدران الصلبة التي بنتها العملية السياسية و من يسيطر عليها امامهم .
طالما يسيطر الاسلام السياسي و من يلف لفهم على العملية لا يمكن ان نستبشر خيرا منهم و لا يمكن ان نتوقع تغييرا ايجابيا، لاسباب واقعية؛ وفق كل المعايير انهم لم لايؤمنون بالديموقراطية كطريقة لحكم الشعب بنفسه و ان ادعوا غير ذلك على العلن و التزموا بالالية التي لصالحهم كما نرى في قانون الانتخابات البرلمانية التي يختارون ما لصالحهم فقط، الشكل و الطريقة و النوعية التي تبقيهم على السلطة دون غيرهم، و استغلوها لبقاء سلطتهم فقط دون اي امر اخر و مهما كانت الحجج المضللة التي تعلن و مهما كلف الامر، و لا يؤمنون بتداول السلطةفي قرارة انفسهم، و الدليل ما يجري الان من الاحتراب على الكراسي و الاصرار على البقاء فيه الى النهاية ، التزامهم بالفلسفة الاسلامية نصا و روحا، اي منهم كان و من اي مذهب والتزامهم بنسبة متفاوتة حسب الفكر و الفلسفة التي يمتلكها الشخص الاول في التنظيم او المنصب. محاولتهم تغيير المؤسات المدنية وفق فلسفتهم و فكرهم و توجهاتهم مهما حدث . اي طالما سارت العملية على هذا المنوال لا يمكن ان تنتظر النخبة دعوتهم للمشاركة في اي مجال كان، و بالاخص من لم ينتم الى جهة معينة منهم .
لا يمكن ان نبريء من هذه التهمة بعض الاحزاب التي تعتبر نفسها علمانية و مدنية من القوميين و اليساريين و الليبراليين و ان كانوا غير مؤثرين، لان الجميع سيطرت علىهم و على قياداتهم المصالح الحزبية الشخصية الضيقة، هل شاهدنا ترشيح مثقف مستقل من النخبة التي يحسب لها الجيمع من قبل هؤلاء لاداء دوره المنتظر منه باجمل وجه بدل المنتمي غير الكفوءلتلك الاحزاب و التكتلات ؟
لذا الوضع يسير كما هو الحال لمدة و لكن لابد ان نصل لمرحلة و نفتح الباب بعد الامن و الاستقرار، و يجب ان يبدا العمل من انبثاق المعارضة الحقيقية النابعة من رحم الشعب، و ان كانت الاكثرية المطلقة من الشعب بهذه العقلية التي نلمسها و بهذه التوجهات و الثقافة و المعرفة، هل يمكن ان نتفائل .
لو القينا نظرة على تجربة اقليم كوردستان، يمكن ان نتفائل قليلا لان شاهدنا بروز معارضة فعالة من رحم احزاب السلطة نفسها و دعمها الشعب بكل ما يملك، و سارت بالعملية خطوة كبيرة الى الامام و كان للنخبة الدور الاساسي في التغييرات التي حصلت، الى ان شاركت المعارضة في السلطة و لم يتم تداول السلطة بل عدنا خطوات و اعتمدنا على المحاصصة الحزبية، بعد تجربة انبثاق المعارضة، مما اجبرت النخبة على التحفظ و الانتظار. و بعد مجيء داعش و تغيير المعادلات، اصبحت العملية السياسية رهن العاطفة و الحس القومي بعيدا عن التفدم و التطور المنتظر منها . لم يبق امام النخبة اليوم في العراق الا ايجاد ثغرة و باب من رحم الموجود و ما يفرضه الوضع العام، و من تخبط مسيرة الاحزاب ذاتها كي تولد معارضة فعالة و بها يمكن ان يبرز دور و اهمية و عمل و توجه النخبة في الحياة العامة و العملية السياسية بالذات .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ستنتهي الصفقات الداخلية و الاقليمية حول العراق
- هل نجح الكورد في التعامل مع الاحداث الاخيرة في العراق
- هل يتمكن الجيش من دحر داعش ؟
- الجذوة التي كانت دائما تحت رماد التاريخ
- استفتاء كوردستان كرد فعل لمجيء داعش
- هل تصريحات اسرائيل لصالح كوردستان
- لماذا لم تتحرك امريكا جديا في العراق ؟
- هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين
- اقليم كوردستان بين خيارين صعبين
- هل بقت من الديموقراطية شيء في العراق
- لماذا تسيطر لغة التهديد على الساسة العراقيين
- اختيار رئيس الوزراء عراقيا هو الحل
- اليسار بين الداعش و مطالب الشعب
- دولة كوردستان بين التاييد و التخوين
- افرازات هاجس الخوف من الاخر
- بداية انفتاح الاعلام العربي عن الكورد
- هل تسقط الدولة الاسلامية في العراق
- بعدما تقاسموا الكعكة يتعاركون على لحم الذبيحة
- لماذا ينظمون الى الداعش ؟
- هل نجد الشعرة الضائعة في العجين العراقي ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اين النخبة مما يحدث في العراق