أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - لا تقامروا بأرواح الشعوب















المزيد.....

لا تقامروا بأرواح الشعوب


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزه تستصرخ ضمائركم لا تذبحوها دمشق تبحث عن شقائق النعمان وبغداد تريد عزتها وطرابلس تبحث عن برائتها وصنعاء على طيبتها والقاهره على وحدتها وبيروت تريد استعادة ثقافتها والشعوب انسانيتها لانها تعشق الحياه ولا تبحث عن موتها.
غزه تذبح اطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها ايضا.غزه ليست حماس غزه الجزء النازف الملتهب من فلسطين.اطفال غزه هم بلا انتماء سياسي لكن انتماء انساني ذنبهم الوحيد انهم خلقوا على هذه البقعه من الارض.لا احد يسألهم اذا كانوا يريدون الموت من اجل الوطن لاتقامروا بحياتهم وارواحهم.
اسرائيل من اوجدت حماس لضرب فتح والفصائل الفلسطينيه في سياسة فرق تسد وفخار يكسر بعضه واليوم انقلب السحر على الساحر.هذا ما فعلته الولايات المتحده والغرب في محاربتهم للسوفيت بخلق ودعم وتشجيع القاعده واليوم يريدون القضاء على هذا التنظيم.
سيتوقف الاجتياح وسيعود الهدؤ لكن كم من الارواح ستزهق لكي يرضى الاحتلال ومن سينتصر.
حماس ستعلن انتصارها وصمودها رغم ان الاله الحاسبه لعد الضحايا والخسائر حتى الان لم تتوقف لكنها في نهاية المطاف ستتوقف.
اسرائيل ايضا ستعلن انتصارها وانها لقنت حماس الدرس رغم كل خسائرها.
كل ذلك هو عباره عن مرحله انتقاليه للجوله القادمه .
لكن البحث عن اصل المشكله وجذورها هو الاحتلال ورفض اسرائيل اقامة الدوله الفلسطينيه القابله للحياه وتقديم التنازلات المؤلمه كما تدعي.
غزه محاصره لا يوجد بها ميناء ولا مطار ولا اتصال مع العالم الخارجي تنتظر المساعدات( كهرباء ماء وغذاء) دوما وهي تحت رحمة الحكومه الاسرائيليه وحصار مصري فما هي النتيجه.
النتيجة ان تتحول القطط الجائعه المحاصره الى نمور تدافع عن وجودها حسب مقولة فيكتور هيغو ايام الثوره الفرنسيه.
لنفرض ان حماس ترفض وجود اسرائيل لكنها استعدت لهدنة عشر سنوات.
لقد اعترف المرحوم ياسر عرفات بأسرائيل ومعاهدة سلام قبل وجود حماس واستمر الرئيس محمود عباس بالتفاوض مع الاسرائيلين حتى الامس ماذا كانت النتيحه سوى مزيد من الاستيطان ومصادرة الاراضي والتهويد والاسرى والحواجز والهدم وعبث المستوطنين بأرواح الفلسطينين وتحويل حياتهم الى جحيم و و و .
هل فعلا اسرائيل تريد الحل ام ان الاحتلال هو سيد الموقف واسواق اقتصاديه تنعش اقتصادها ومزيد من المصادره والتهويد.
ان سلاح الفقراء هو الصواريخ مقابل سلاح الاغنياء الطائرات والدبابات والمدرعات والاسلحه الفتاكه وحتى اسلحة الدمار الشامل والمعركه غير متكافئه اكيد وفاتورة الدم الفلسطيني ستكون عاليه جدا ومع ذلك دون البحث عن مقومات حياه قابله للاستمرار وانتهاء الاحتلال لن تكون الا جوله سيتبعها جولات.
السؤال المطروح الان هل فعلا مقتل المستوطنين الثلاثه هي من اشعلت فتيل هذه الجوله ام ان المصالحه والخروج من ازمة المفوضات العبثيه وانعاش الاقتصاد الاسرائيلي ( بعد الحروب ينتعش الاقتصاد) وانشغال الاقطار العربيه المحيطه بحروبها ومشاكلها هي السبب والاعتقاد ان شوكت حماس يمكن قلعها بسهوله نتيجة تلك الظروف.
الا تعتقد اسرائيل ان خطوتها هذه التخلص من حماس ستؤدي الى رد عكسي وستلتف الجماهير حول حماس على اساس انها مشروع مقاومه مشروعه ضد الاحتلال وعدوانه.
الحديث عن حماس لا يعني الموافقه على سياسة الحركه قدر ما هو تحليل للواقع وانها جزء من الشعب الفلسطيني وان اختلفت وجهات النظر.
اعتقد ان على الفلسطينين توحيد صفوفهم اولا ومقاومة الاحتلال هي مقاومه مشروعه لكن هناك اساليب عديده لمقاومة الاحتلال بعيدا عن استهداف المدنين رغم ان الاسرائيلين اليوم وبالامس يستهدفون البشر والحجر.
لا لست المسيح واتبع مقولة من ضربك على خدك الايسر فأدر له الايمن لكني مع وسائل واساليب مقاومة الاحتلال بعيد عن المقامره بأرواح ابناء الشعب الفلسطيني.
المقاطعه ,الاعلام المظاهرات الاضرابات الانترنت المعلومات و و.
ان اختيار الشعب الاسرائيلي لليمين كي يمثله ويرفض الحل يقتل ويستوطن ويهود ويصادر ويرفض انهاء الاحتلال يقابله اختيار الفلسطينين حماس والجهاد والابتعاد عن الاعتدال والوسطيه دون ايهام الناس ان الفلسطينين اختاروا الارهاب والقتل.
المطلوب ايقاف هذا العدوان وعدم المقامره بحياة وارواح الابرياء.
على اسرائيل ان لا تقامر بأرواح الفلسطنين وكي تقضي على حماس تقتل المئات من الابرياء من ابناء غزه و لتحافظ على ارواح شعبها.
على حماس ان تقبل بالهدنه وعدم اطالة امد العدوان اكراما لعيون تركيا وقطر واحراجا للنظام المصري وتحريك الشارع الاخواني ومد يد العون لهم واظهارهم وكانهم ابطال لان فترة حكمهم العام الواحد اظهروا عدم الاهتمام بالقضيه الفلسطينيه بل كانوا صمام الامان بين اسرائيل وحماس.فالمزاوده والمقامره على ذلك ستؤدي الى المزيد من اراقة دم الشعب الفلسطيني.
اذا كان ابو مرزوق احد اقطاب حماس يعلن اننا لسنا بتجار حروب فليترجموا ذلك على ارض الواقع.لا ابرئ اسرائيل وعدوانها بل هي اصل المشكل.لكني مثلما اقدس الحياة لنفسي اقدسها للاخرين واعلم ان كل ما يجري هو ردود افعال على جرائم الاحتلال .
المراهنه على تحريك الشارع العربي هي مراهنه خاسره وكل التنظيمات الجهاديه اليوم تتقاتل مع بعضها على الاراضي السوريه والعراقيه والصوماليه واليمنيه والليبيه و .وكل ادعائتها بتحرير فلسطين توقفت في ارض الخلافه السوريه العراقيه فلا تراهنوا عليها.
ختاما ان وحدة الشعب الفلسطيني هي الاساس وعدم تخوين بعضهم بعض هو ركيزة الانطلاق نحو كل وسائل مقاومة الاحتلال المشروعه.
حالة استعطاف الشارع العربي وتخوين هذا وذاك والاعتماد على اطراف دوليه تريد الاستفادة وتحيقيق مكاسب سياسيه على حساب القضيه لن تفيد وتجدي.
ان الاوان ان يستخلص الفلسطينيون العبر والدروس ويعتمدوا على انفسهم والتوقف بالمتاجره بهذه القضيه للبعض الاعتماد على النفس وما بحك جسمك الا ظفرك.
تركيا وايران اليوم تبحثان على اعادة امجادهما التاريخيه ومصالحهما اما قطر والسعوديه واتحاد علماء القرضاوي والخليج فهم بيادق لعبة السطرنج التي تقودها امريكا والغرب وكل هؤلاء يقامرون بحياة شعوب المنطقه .



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم قريه كونيه انسانيه وليست دينيه
- لماذا لا يوجد صراع طائفي بالغرب
- ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا
- فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل
- خدش الحياء واحاسيس ومشاعر المسلمين والمعايير المزدوجه
- ماجده لم ترحل دون ابنتها
- من جهادي استشهد الى من يهمه الامر
- اي شرف في جرائم بما يعرف غسل العار
- السعوديه وكلام عن الحريه والديمقراطيه
- الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت
- الفضائيات الدينيه والمرأه
- يا بني ادم الهتني وشيطتني على مزاجك
- المشوار طويل..انتفضي ودافعي عن حقوقك
- ان تؤمن لا يعني ان تهيمن
- عدم تحجبك وقلة تدينك من اسباب هزائمنا
- التحرش الجنسي بين القوانين الرادعه والتربيه
- نقدسها لانها ام ونحتقرها لانها امرأه
- عن اي تسامح ديني تتحدثون وتكريم المرأه تتشدقون
- حرية المرأه بين القول والفعل والحدود
- قوة الرجل يستمدها من ضعف المرأه


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - لا تقامروا بأرواح الشعوب