أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميشال فارشافسكي - فلسطين: نقطة لصالح حماس














المزيد.....

فلسطين: نقطة لصالح حماس


ميشال فارشافسكي

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



نعلم ذلك، لكل الحروب هدف سياسي، وليست هذه التي تقودها دولة إسرائيل ضد غزة استثناء






حرب؟ بالنظر لعلاقات القوى العسكرية، فإن مصطلح حرب ليس ملائما: عدوان عسكري في مواجهة مقاومة لا تخفي بطولتها ضعفها. ومع ذلك: بواسطة صواريخها قليلة الفعالية، استطاعت حماس أن تشل لقرابة أسبوع الحياة اليومية لأزيد من نصف مليون إسرائيلي، وستتمكن بلا شك في فرض تسوية على الدولة اليهودية لن تكون مختلفة كثيرا عن تلك التي حصلت إبان العدوان الإسرائيلي سنة 2011

عباس تحت الضغط

ما هو إذن هدف بنيامين نيتانياهو وحكومته؟ حتى وإن بدا ذلك متناقضا جدا، فالهدف هو... محمود عباس(أبو مازن)، والحملة العسكرية ضد حماس وغزة ليست سوى وسيلة هدفها إضعاف الرئيس الفلسطيني.

منذ اختطاف ثلاثة مستوطنين شباب، اعتبر الوزير الأول الإسرائيلي محمود عباس مسئولا رئيسيا عن هده العملية، ولم يضطر المسئولون الإسرائيليون على تغيير رأيهم سوى تحت الضغط الأمريكي، والاعتراف بأن الفلسطينيين لم يدخروا جهدا لمحاولة العثور على المخطوفين، مستغلين المناسبة من اجل اعتقال عشرات المناضلين المرتبطين- أم لا- بحماس.

حتى لو كان ذلك غريبا: إن لم تكن أنت، إذن أخوك، ليشير المسئولون الإسرائيليون لحماس التي أقام معها محمود عباس حديثا حكومة وحدة وطنية: على عباس إما أن يقطع تحالفه مع حماس، ويفقد المصداقية بذلك في أعين السكان، المؤيدين بشكل واسع للوحدة الوطنية، وإما يرفض ويكون بذلك متواطئا مع من يتم تحميله مسؤولية الاختطاف ونتيجته المأساوية.

يريدون مواصلة الاحتلال

كذبت حماس أن تكون وراء اختطاف 3 مستوطنين وقتلهم، وذلك منسجم في الواقع مع اختيار تشكيل حكومة وحدة وطنية مع عباس. سواء آمن أم لا بأن حماس مسئولة، فإن نتنياهو وزبانيته قرروا مهاجمة قطاع غزة. رد فعل المعتاد مختلف الحكومات الإسرائيلية: غزة = حماس = إرهاب، بالتالي قمع دون تمييز.

عند كتابة هذه السطور(الجمعة 12 يوليوز)، تم إعلان 122 قتيلا، مجملهم مدنيون. لأنه بالنسبة لقادة الحرب في تل أبيب لا يوجد مدنيون بغزة بل مجموعة سكانية من مليون ونصف إرهابي، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و90 عاما... لنتذكر: لم تخلف- بعد- مئات الصواريخ المنطلقة من غزة خلال الأشهر الأخيرة ولو ضحية إسرائيليا واحدا، اللهم، في حيفا، امرأة عجوز، عربية فضلا عن ذلك، توفيت بأزمة قلبية عندما كانت تجري للاحتماء خلال إنذار.

بإفقاد عباس المصداقية، يريد نتنياهو التخلص من كامل عملية المفاوضات، عملية يريد المجتمع الدولي برمته أن يراها تخرج من البوتقة التي حشرها فيها بقصد المسئولون الإسرائيليون. بالنسبة للحكومة الإسرائيلية كل الرهان على هدف واحد: مواصلة احتلال فلسطين. كل ما من شأنه أن يزحزحهم عن هذا الهدف عليه أن يفشل، بما في ذلك عبر ثمن مئات الضحايا البريئون في قطاع غزة، وبما في ذلك بثمن اختلال وفوضى الحياة اليومية لمئات الآلاف من الإسرائيليين.

هزيمة إسرائيلية، ومكانة مشرفة لحماس

المشكل بالنسبة لنتنياهو، هو أنه مع مقاومة حماس، لم يقم فقط بالمساهمة في رفع مكانة المنظمة الإسلامية- على حساب عباس ما يقلق كثيرا حسابات واشمطن- بل إنه مكان انتصار إسرائيلي نحن بصدد تعادل... يعني في الواقع هزيمة إسرائيلية. لذلك ترتفع أصوات من اليمين المتطرف لحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، أصوات تطالب بهجوم بري أي غزو قطاع غزة واحتلاله لفترة غير محددة.

لو لم نكن واعين بالثمن الباهظ الذي سيدفعه سكان غزة جراء هذه المغامرة، لكنا نرغب أن نقول للجنرال أميدرور الذي يوجد على رأس الحملة من اجل عملية برية، رهان خاسر! اذهبوا لغزة! إذا لم تكن ذاكرتكم مصابة بالخرف ستتذكرون لبنان وما يكلفه احتلال منطقة حيث السكان أبانوا لعدة مرات ما معنى كلمة مقاومة.

ميشال فارشافسكي Michel Warschawski

مأخوذ من موقع الحزب الجديد المناهض للرأسمالية فرنسا

تعريب المناضل- ة



#ميشال_فارشافسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل – انتخابات جديدة على خلفية ضجيج الجزمات
- مذبحة غزة، إجرامية ودنيئة
- التهدئة بغزة: هزيمة لإسرائيل
- هل من سبب يدعونا إلى مساندة السلطة الفلسطينية؟
- أنابوليس: مؤتمر حرب
- غزة: معتدى عليها. لا فئران في المصيدة !
- فلسطين: سياسة فرق تسُد الاستعمارية
- الهَمَج الجُدُد
- مبادرة اسرائيلية 100%: القصف الاسرائيلي اليومي لغزة هو سبب ا ...
- لبنان: حرب اسرائيل الاستباقية الدائمة وحدود الأحادية
- فلسطين بعد فوز حركة حماس


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميشال فارشافسكي - فلسطين: نقطة لصالح حماس