أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد سعيد الشامي - الحزب النهج الديمقراطي يغرق في الممارسة اللامبدئية














المزيد.....

الحزب النهج الديمقراطي يغرق في الممارسة اللامبدئية


محمد سعيد الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 08:52
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ها نحن مجددا أمام حالة جديدة من حالات التفسخ و الإنحلال السياسيين و التنظيميين في صفوف محسوبة على اليسار بالمغرب .
فغياب التأطير الفكري و السياسي و التكوين على الإلتزام التنظيمي من منطلقات نضالية راكم فيها اليسار العالمي و الوطني الكثير ، و استبدال كل ذلك بالإنخراط في العمل التنموي التربية على مغرياته و عائداته و الفرص التي يتيحها للإرتقاء الإجتماعي الفردي ، لن تنتج إلا الكوارث خلف الكوارث .
و ها هي دولة القمع و التعذيب البوليسية تربح نقاطا جديدة على حساب هكذا توجهات تتغطى بالنضال و شعاراته . لتدين بها الحركة اليسارية و التقدمية المناضلة و الحركات الإحتجاجية المكافحة .
لقد أعطيت التوجيهات للتحقيق في دعاوى التعرض للتعذيب و الإختطاف التي تعلم الإستخبارات مسبقا بكذبها و ادعائها الباطل بناء على نزعات البطولة الفارغة و ادعاءات التميز الواهية و تبرير اختفاء المبالغ المالية المعلومة ربما ! المهم أن جيل النضال الحقوق -تنموي ، سيكون واجهة لتبييض سجل الدولة المغربية المليء بالجرائم في حق أبناء الشعب المقهور و المغلوب على أمره ، بتقديمهم كنماذج حصرية للإدعاء الكاذب و الرخيص على دولة " حقوق الإنسان " !
الأنكى من ذلك ، أن التنظيمات التي تحسب عليها هذه الحالات اختارت أن تتعامل على طريقة دفن الرؤوس في الرمال ، و إعمال منطق أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فبدأنا نجد المحسوبين على خط النضال اليساري شهود زور في ملفات الإتجار بالكوكايين و غيرها من الفضائح إلى حالة نصح المتورط بالتهرب من التحقيق بعد تبين كذب ادعاء التعذيب !
فبدل إعمال منطق المحاسبة التنظيمي و اتخاذ المتعين من الإجراءات التأديبية تجاه مثل هذه الحالات ، لتقويم سلوك المناضلين و تطهير تنظيمات النضال من حالات لا تقوم إلا بضرب مصداقيتها و استرخاص تضحياتها ، نشهد إعمالا لمنطق مخالف تماما ، توظف فيه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كأداة للريع السياسي و الحقوقي لصالح الجهة المتنفذة داخلها ، و تنتقل " أيقونة " العمل الحقوقي عل بريقها يغطي على العفن المتراكم ، في انتهازية مقيتة .
فبالمقابل لم نر تحركا للجمعية و لا لأيقونتها عندما تعلق الأمر بحالات سابقة لاعتقال مناضلين لا ينتمون للحزب المتنفدفيها ، على خلفية ملفات خاصة ، بمن فيهم المنتمين إلى هياكلها القيادية المحلية و الوطنية ، و لم تتحرك حتى بالنسبة للملفات التي تحاكي نفس الملف الذي فيما يخص الإدعاءات و المساطر و التهم !
إن هكذا ممارسات ريعية و انتهازية ، لن تخدم في آخر المطاف حتى أصحابها إن كانوا يراهنون فعلا على بناء تنظيمات للنضال و الكفاح و الإلتزام ، و ليس للميوعة و التفسخ . فأحزاب اليمين الرجعي لم تتسامح و تتعامل بنفس المنطق مع منتمين لها انحدروا تجاهها من نفس الطريق التي انحدرت منها هته الحالات تجاه أحزاب و تنظيمات اليسار ، و أعملت منطق التقصي و التأديب بل و الطرد . لتقوية بنائها التنظيمي و تعزيز مصداقيتها المفقودة شعبيا .
و هنا تجدر الإشارة إلى الموقف الشجاع الذي اتخذه حزب الطليعة في التعامل بحزم تنظيمي مع مثل هذه الحالات ، إعمالا للقواعد التنظيمية المتعارف عليها لدى التنظيمات اليسارية . و إن كان النقد اتجه في هذه المناسبة لحزب النهج الديمقراطي فلأنه هو المعني في هذه الحالة ، و من داخله أنتجت هذه الممارسات التي يجب تقويمها ، و استحضارها لدى باقي التنظيمات الأخرى المعنية جميعها بتنظيف الصفوف و تقوية التنظيمات على اسس كفاحية ، تكسبها المصداقية و تسد الثغرات في وجه النظام القمعي البوليسي .



#محمد_سعيد_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب النهج الديمقراطي يغرق في الممارسة اللامبدئية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد سعيد الشامي - الحزب النهج الديمقراطي يغرق في الممارسة اللامبدئية