أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل أداسكو - لماذا أصبح الإرهاب إسلاميا فقط في العالم كله ؟














المزيد.....

لماذا أصبح الإرهاب إسلاميا فقط في العالم كله ؟


عادل أداسكو

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 21:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




يستطيع أي ملاحظ للساحة السياسية بالمغرب أن ينتبه إلى الأدوار التي يلعبها الإسلاميون ضد الأمازيغية والأمازيغ، وذلك لسبب رئيسي هو شعور هؤلاء الإسلاميين بأن القوى الأمازيغية هي التي تشكل حجرة عترة في طريقهم وهي التي تتوفر على قوة الخطاب وقوة التنظيمات التي تستطيع التصدي لمشروعهم الإخواني المتطرف وإفشاله، وهذا مايفسر هجمات جريدة التجدبد منذ سنوات عندما كان يرأس تحريرها وزير الإتصال الحالي، كما يفسر هجمات ابن كيران الخاسرة ضد الأمازيغ قبل أن يصبح رئيس حكومة حيت بعد أن قام بالتصعيد ضد حرف تيفيناغ الذي سماه "الشنوية" أضطر إلى الإعتدار كما قام حزبه باستعمال هذا الحرف بكثافة في الحملة الإنتخابية وفي مؤتمراته.
يفسر هذا كذلك التهجم الخسيس للرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أحمد الريسوني ضد الأمازيغ متحدثا من دولة قطر بالخليج معتبرا الحركة الأمازيغية مصدر تهديد للمغرب بالحرب الأهلية ، هذا رغم أنه يحث الناس على الذهاب للموت في سوريا والعراق والمساهمة في الفتنة وتخريب البلدان دون أن تكون له الشجاعة أن يجيبنا على السؤال :

ويفسر هذا كذلك ماصدر من المقرئ أبو زيد البرلماني الذي تعود النوم في البرلمان من تصريحات وأقوال منحطة تتهم التاجر الأمازيغي بالبخل وتضحك عليه السعوديين الوهابيين.
الحملة التي تستهدف لغتنا وتقافتنا الأمازيغيتين تطرح أمامنا الكثير من التحديات، أولها محاولة المتطرفين الدينيين الهيمنة على الساحة بإرهاب خصومهم، وكل من يعارضهم، مما سيمهد لهم الطريق لأن يواصلوا عملهم من أجل الاستيلاء على الدولة، وهو الحلم الذي يراودهم جميعا. التحدي الثاني هو مدى قدرة الحركة الأمازيغية على إيقاف هذا الهجوم المتطرف عند حدّه وتذكير المتطرفين بوجودهم في المغرب وليس في بلدان المشرق، التحدي الثالث هو في قدرة الفاعلين المغاربة السياسيين والمدنيين على الحفاظ على مناخ الحوار السلمي عوض الانزلاق نحو الفتنة.
لقد حاول الإسلاميون إظهار مواقف الحركة الأمازيغية كما لو أنها مواقف معزولة ومنبوذة من قبل المغاربة، ومهمة الحركة الأمازيغية هو أن تبرهن على أن أفكارها هي أفكار كل الأمازيغ، وأن عمق النضال الأمازيغي إنما هو في الحقيقة معركة التحرر من الوصاية وإثبات الذات.
من التحديات المطروحة والقوية كذلك أن يتمّ ربط الصلة بالقوى الديمقراطية الحية الأخرى في البلاد وخاصة الحركات النسائية والمثقفين والجمعيات الحقوقية وكل الفاعلين الحداثيين من أجل تشكيل جبهة للدفاع عن الحريات وأولها حرية التعبير والتفكير، حتى لا تؤدي هذه الهجمة الاسلاموية المتطرفة إلى تراجعات.
لقد ظهر الضعف الكبير للمتطرفين في أسلوب حديثهم وكتابتهم، كما ظهر من عنفهم أنهم لا يتوفرون على ما يكفي من الحجج للنجاح في إشاعة أفكارهم، وأنهم سيبقون أقلية صغيرة معزولة بسبب التطرف، وهم بمحاولتهم إسكاتنا إنما يهدفون إلى التخلص من صوت يزعجهم.
دعاة المشروع الإخواني المتطرف اثبتوا أنهم لم يعودوا يستطيعون الاستمرار في النقاش الذي يتجاوزهم ولا يتوفرون على الإمكانيات الفكرية لمواكبته.
كل هذه الأمثلة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الإسلاميين المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الكثير من الضغائن والأحقاد الإيديولوجية، ولكن ذلك لن يغير شيئا في معادلة السياسة، فالأمازيغ عازمون على الإستمرار في النضال السلمي بقوة الحجة ومنطق العقل وقوة الإرادة إلى أن تتحقق أهدافهم التي هي دولة القانون والمواطنة، دولة العدل والحرية والمساوات بين الجميع.



#عادل_أداسكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق في التنمية حق أصيل لكل انسان
- لن نتنازل عن مكتسباتنا وأولها حرف تيفيناغ
- لا لمصادرة الرموز الأمازيغية
- عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل
- المرأة الأمازيغية «تمغارت»
- تافسوت ن إدوسكا
- حول التصريحات العنصرية للمقرئ أبو زيد
- الحملات الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ
- والقافلة تسير ...
- حركة -تمرد المغربية- حتى لا نكون مجرد تقليد
- شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل
- متى يقوم وزير التربية الوطنية بإيقاف مهزلة الكتابة بالأمازيغ ...
- من 16 ماي 1930 إلى 16 ماي 2003
- أبعاد وتحديات الحملة ضد أحمد عصيد


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل أداسكو - لماذا أصبح الإرهاب إسلاميا فقط في العالم كله ؟