أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن (داعش) و مثيلاتها . . (3)















المزيد.....

عن (داعش) و مثيلاتها . . (3)


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 21:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و يتابع خبراء، عمليات ومعارك أخرى يديرها داعش ربما اكثر أهمية من التي تدور على الأرض، حيث يستطيع من خلالها حسم معاركه وتوسيع نفوذه . . و المقصود بها العمليات المتعلقة باستخدام واستغلال الوسائل الإعلامية كافة، التي يستطيع (داعش) من خلالها قلب الموازنات لصالحه في وضع سياسي مهترئ ومتهالك، حيث انهم تفاجأوا بقدرة (داعش) الاستثنائية على استغلال المواقع الاجتماعية في نشر آيديولوجيته وتجنيد أكبر عدد ممكن من الشبّان حول العالم، ومواكبة واستخدام أكثر الوسائل تطوراً وتقنية وتوظيفها لمصالحه الميدانية، التي تعبّر عن فهم لدور وسائل التواصل الاجتماعية في جعل تنظيمه عابراً للحدود وصناعة شعبية افتراضية تفوق الواقع، فهو ما إن يطأ أرضاً حتى يبادر بشكل منظم وسريع في تغذية المواقع بأخباره صوتاً وصورة . .
و لم يكتف بنقل تفاصيل أخباره أولاً بأول عن طريق مواقع يوتيوب، فيسبوك، تويتر، و آنستغرام و تمبلر . . التي تساهم بشكل كبير في صناعة بروبغاندا لها ـ لأخباره ـ وتضخيم حجم سيطرته ونفوذه، وبث الرعب في نفوس خصومه، وإنما قام أخيراً باقتحام عالم تطبيقات الهواتف الذكية، فأحد مشاريع (داعش) في هذا المجال هو تطبيق (فجر البشائر) باللغة العربية ـ المحمّل من غوغل ـ على موقع تويتر، الذي أطلق منذ أقل من شهرين ويتمّ تسويقه على أنّه منتوج (داعش) الرسمي، إذ يتيح لمستخدميه الاطلاع على آخر أخباره من خلال الاشتراك بالإنترنت أو على هواتف أندرويد . .
وهذا التطبيق لا يشبه غيره من التطبيقات، حيث منذ لحظة تنزيله يبدأ بنشر تغريدات على صفحة المستخدم الشخصية بشكل آلي، وتتضمّن التغريدات روابط، هاشتاغات، صوراً وفيديوهات، ويتم نشر المضمون ذاته والتغريدات من حسابات جميع الذين نزّلوا التطبيق، لكن بفوارق زمنية محدّدة لتفادي الشبهات.
و يقدّر متابعون لهم شهرتهم في عالم المواقع الإجتماعية (*) ان نشاط التطبيق في نشر التغريدات بلغ حجماً قياسياً خلال احتلال (داعش) للموصل ليبلغ حدود 40 ألف تغريدة في اليوم الواحد، ولمّا بدأت وسائل الإعلام تتحدّث عن تهيؤ (داعش) للتقدم صوب العاصمة بغداد، بدأ مئات مستخدمي تطبيق (فجر البشائر) بإرسال آلاف التغريدات التي تضمَّنت صورة لأحد مقاتلي داعش ينظر إلى علم التنظيم يرفرف فوق المدينة . .
وكان حجم هذه التغريدات كبيراً، الى درجة أنّ أية عملية بحث عن كلمة " بغداد" على موقع (تويتر) ينتج منها ظهور صورة مقاتل داعش هذا في المقام الأول، وهو ما استخدم بالتأكيد كواحدة من وسائل ترهيب سكان المدينة، و قد تمت لاحقاً إزالة التطبيق من موقع غوغل للتطبيقات لمخالفته الأنظمة . . فيما يعدون مؤيديهم في حساباتهم على (تويتر) بالعودة من جديد !!
و يلاحظ متخصصون ان داعش يدير برامجه الوحشية و المرعبة بشكل مبرمج مستهدفاّ الاستقطاب وكسب الدعم من المؤيدين والمتعاطفين، و هي موجهة للرأي العام بغرض تأكيد قوة وانتشار نفوذه وتحركه، و الى خصومه من الدول بهدف زعزعة أمن مؤسساتها . . فهو يقدمها لأناس تفشت بينهم مشاعر خيبات الأمل و الخذلان واليأس، و (الغضب الشديد لهم) مما يجري ويمارس عليهم من سياسات طائفية، فيحاول أن يظهر وكأنه تمكن مما عجز عنه غيره تجاههم، وفي المقابل يقدمها لخصومه كافة بغرض بث الرعب والخوف والترويع وإضعاف معنوياتهم، وفي الوقت نفسه فأنه بدأ يسعى إلى ترويج صور تقديمه المساعدات والتفقد للأهالي في المناطق المسيطر عليها، بغرض إحداث خلخلة لدى المتعاطف تجاه ما يسمعه ويقرأه عن وحشية (داعش) . .
و على صعيد مواقف الدول فإن عديد من الدول الإقليمية و الدولية تتعامل مع داعش محاولة الإستفادة منه و من الوضع الجديد الذي خلقه، لتحقيق اعلى الارباح من خلال صفقات اقتصاد الأزمات و الكوارث ـ ان لم تكن ساهمت في تقويته لأهدافها ـ . . و في الوقت الذي عفى فيه الخمسة الكبار : الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، روسيا والصين عن ايران من المحاسبة على انتهاكاتها قراراً لمجلس الأمن تم تبنيه بموجب الفصل السابع يُلزم كل الدول بتطبيقه. وهذا يعني ان الدول الخمس تنتهك قرار مجلس الأمن وهي تقفز عمداً على الانتهاكات الإيرانية ، لحماية المفاوضات النووية.
حيث يرى محللون دوليون، ان هذه السابقة الخطيرة أدت بالدول الخمس الى أسوأ أداء لها عبر العقود الماضية، بل ربما في تاريخ الأمم المتحدة. وهذا يحدث فيما تنخرط الدول الخمس الكبرى في مهزلة مفاوضات بطيئة و بيانات تافهة، بينما عدد القتلى في سوريا مثلاً صار يفوق الـ 150 ألفاً والكارثة الإنسانية في المنطقة تتفاقم . . و ليس في وسع بان كي مون ألتدخل لمنع ذلك وفق آلية عمل الامم المتحدة القائمة . .
التي ترى ان التوصل الى حلول في سوريا والعراق يتطلب، الإقرار بالدور الإيراني والنفوذ الإيراني في هذين البلدين. و ترى أن لا فائدة من التفاوض مع ايران حول مصير سوريا والعراق معاً، الذي يعارضه الموقف السعودي باشكال متنوعة، لأنه يضفي شرعية على الطموحات الإيرانية الإقليمية التي تتعدى الحدود الإيرانية ويشرعن الدور والنفوذ الإيرانيين في هذين البلدين العربيين. الرياض تعارض إضفاء الأمم المتحدة الشرعية على التدخل الإيراني في العراق سياسياً، وفي سوريا عسكرياً عبر حزب الله الذي يقاتل في سوريا علناً تلبية لطلب إيران، وعبر تواجد (الحرس الثوري الإيراني) في سوريا والعراق . . بانتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الملزم.
من جهة اخرى، فإن استيلاء داعش على نفط سوري و بيعه يطرح تساؤل كبير يبيعه لمن ؟؟ فالنفط الخام غير صالح للاستعمال المنزلي ولا للسيارات والمحركات. انه يبيعه لمصافي النفط في تركيا، التي هي إما ملك الحكومة التركية أو تقع تحت سلطتها. و هذا السؤال غيض من فيض الكذب الذي يتدفق من بعض الحكومات والقوى السياسية والفضائيات . . حيث يرى اصحاب خبر و سياسيون ان (داعش) مدعوم وله أولياء أمر وممولون، و قاعدة لوجستية وعمق عملاني. و ان هناك تعاون واضح بين (داعش) و فريق اميركي ـ تركي، بالمكر و انواع الخداع.
و يرون المواقف المراوغة للولايات المتحدة ودول (حلف الاطلسي) وحلفائها بما فيها تركيا. و السؤال هو لماذا يراوغون ؟؟ فقدت نشرت شبكة سي ان ان الاميركية انه قبل ساعة من وصول الخليفة ابو بكر البغدادي الى مسجد الموصل لإلقاء كلمته، تعطلت الاتصالات الخلوية والهاتفية في منطقة الجامع، فيما أثبتت وقائع المواجهات مع الجيش السوري ان هذا الاخير فشل في اعتراض اتصالات (داعش) والتشويش عليها لان أجهزة اتصالات (داعش) بالغة التطور، الأمر الذي يعني ان دولة كبرى وفرت الاتصالات لداعش والاجهزة. و انها قطعا ليست من صنع (داعش).
و يرون ان البغدادي المطلوب عالميا والذي رصدت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار للقبض عليه اتخذ إجراءات أمنية ووصل الى جامع الموصل وألقى خطبة الجمعة وجرى تصويرها وتسجيلها من قبل محترفين، وكل هذا لم تكشفه أجهزة الولايات المتحدة التي أعلنت ان الطائرات من دون طيار الاميركية تجوب سماء العراق للمراقبة.
و من يشاهد الآليات الجديدة مع «داعش» وهي تزيد عن الألف، يحتار كيف وصلت الى شمال سوريا. ومثلها المقاتلون الاجانب كيف وصلوا. كل هؤلاء لم يهبطوا من السماء . . بل جاؤوا عن طريق المرافئ والمطارات التركية، الأمر الذي يعني اشتراك تركيا بدعم (داعش) . (يتبع)


16 / 7 / 2014 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) راجع مجلة " ذي أتلانتيك " الأميركية بتواريخ الشهرين المنصرمين .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)
- في معنى حكومة انقاذ !
- من اجل تفعيل (الصحوات) السنيّة !
- معاً بوجه داعش !
- في احداث الموصل . .
- حكومة انقاذ بعد تغريب الدولة عن الشعب
- من اجل ان لا ينقسم العراق !
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)
- هناك . . عند الحدود (13)
- هناك . . عند الحدود (12)
- هل عادت انتخابات الفوز ب 99,9 %
- هناك . . عند الحدود (11)
- هناك . . عند الحدود (10)
- هناك . . عند الحدود (9)
- هناك . . عند الحدود (8)
- هناك . . عند الحدود (7)
- اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن (داعش) و مثيلاتها . . (3)