أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى محمد غريب - ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة















المزيد.....

ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 21:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


تكاد أن تكون القضية الفلسطينية من القضايا المعقدة التي يصعب إيجاد حل نهائي لها في ظروف عالم القطب الواحد لما تتمتع به الحكومات الإسرائيلية من تأييد منقطع النظير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأكثرية أعضاء حلف الناتو فضلاً عن وجود علاقات دبلوماسية علنية وعلاقات دبلوماسية وتجارية سرية مع البعض من الدول العربية ظلت تماطل وتتفنن في إيجاد الذرائع لعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني فضلاً عن عدم وحدة الأحزاب والفصائل الفلسطينية التي تناضل من اجل خروج القوات الإسرائيلية وتطبيق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية على ما تبقى من الأراضي التي استولت عليها الماكنة الإسرائيلية في حزيران عام 1967 ، والحقيقة التي يعرفها العالم ليس الشعب الفلسطيني لوحده عاني من هذه النكبة فحسب بل ابتلت بها الأجيال العربية ، ابتلت بظروفها ونتائجها والمواقف المتخاذلة والمتهاونة من قبل بعض دول العربية وضعف الجامعة العربية ومواقف الدول الأوربية الغربية والموقف الأمريكي المنحاز بلا استثناء إلى جانب آلة الشر الإسرائيلية تحت طائلة الحجة البائسة " الحفاظ على امن إسرائيل " عن طريق احتلال الأراضي وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بحجة الإرهاب!!
تداعيات الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في هذه الأيام ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة، وضريبة الدم التي تدفعها الجماهير الفلسطينية لم تنقطع على مدى حقب طويلة ،واحتلال الأراضي الفلسطينية من قبل ماكنة الشر الإسرائيلية لم تتوقف وهي مستمرة لحد هذه اللحظة وسوف تستمر ما دامت المخططات الإسرائيلية تهدف إلى الهيمنة على جميع الأراضي وحتى بعض الأراضي العربية التي احتلت من قبل إسرائيل خلال حروبها المعروفة ، واليوم وبعد حوالي (9) أيام من العدوان وأكثر من (209) شهيد وأعداد الجرحى تجاوز(1555) من الشيوخ والأطفال والنساء وحتى مساء الاثنين 14/7/2014 قامت إسرائيل بأكثر من (1500) غارة حيث عم الخراب والدمار وإنذارها ل ( 100 ) مئة ألف لإخلاء منازلهم بدون أية مراعاة لحقوق الإنسان حتى على الأقل وفق النظرة الأمريكية لحقوق الإنسان وديمقراطيتها المزعومة عندما أقر أعضاء مجلس الشيوخ مساعدة بقيمة ( 351 ) مليون دولار لدعم إسرائيل لعام 2015 بينما كانت المساعدة التي قدمت في عام 2014 ( 235 ) ، أما الحفاظ على حياة المدنيين ووفق المعاهدات والقوانين الدولية والملزم للقوى المتحاربة فان المدنيين الفلسطينيين لا يشملهم ذلك وان إسرائيل وفق النظرة الأمريكية محقة في هجومها الشامل على أكثرية المناطق في غزة بدون أية اعتبارات كما فعلت في حروبها السابقة ولم تلتزم بما نصته القوانين الدولية مستهترة في أعمالها الإجرامية وعدوانيتها العنصرية التي فاقت حتى على الجرائم التي ارتكبتها النازية، ومع استمرار الهجوم والقتل وخراب البصرة كما يقولون ،قامت مصر بإطلاق مبادرة لوقف الحرب فسرها نتنياهو بالقول " إن إسرائيل وافقت على المبادرة المصرية في سبيل نزع سلاح قطاع غزة من الصواريخ والإنفاق عبر السبل الدبلوماسية ". ألا أن نتنياهو حذر حماس إذا لم توافق على مبادرة وقف النار فسوف يكون لها " كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية" .. فأي وقاحة ما بعدها من وقاحة عندما يتكلم نتنياهو عن الشرعية الدولية وكأنه يحترم الشرعية الدولية، بينما جميع الحكومات الإسرائيلية وآخرها حكومة نتنياهو لم تكن يوماً مبالية لا بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ولا بالشرعية الدولية ولا بأبسط حقوق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، حتى معاهدة اوسلو التي لم تكن بمستوى طموح الشعب الفلسطيني أجهز عليها النظام الإسرائيلي بالتتابع واخذ منها ما يفيد مخططاته في بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والقطاع والاستيلاء على الأراضي في القدس الشرقية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وتخريب مزارعهم ثم بناء الجدار العازل الذي اعتبر جداراً عنصرياً بحق بحجة الإرهاب الفلسطيني الكذبة التي لا تنطلي على المجتمع الدولي الذي يرى بأم عينيه الإرهاب الإسرائيلي المستمر بالضد من الشعب الفلسطيني لأنه يطالب بحقه الطبيعي في قيام دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت بعد عام 1967.
أن المبادرة الفلسطينية التي وافق عليها نتنياهو والتي رفضت من قبل حماس ومنظمة الجهاد لم يوافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي حباً بالسلام ومراعاة للشعب الفلسطيني فهو وغيره على الرغم من المآسي والقتل والإرهاب الإسرائيلي تكلف الاقتصاد الإسرائيلي بما لا طاقة له إذا ما استمرت ماكنة الشر في إطلاق جحيمها كما إن هناك أسباب كثيرة منها محاولة لنزع السلاح ومنها وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ثم الاستياء العام في داخل إسرائيل وخارجها، أما رفض حماس والجهاد لها لأنها كسابقاتها، تهدئة وقتية لأخذ الأنفاس ثم العودة للهجوم البربري والأعمال الإجرامية تحت طائلة الظروف نفسها مثل الحصار الاقتصادي على غزة والبقاء على سوء الظروف المعيشية والاقتصادية وعدم فتح المعابر واستمرار اعتقال الأسرى وعدم الإفراج عنهم، ويتفق كل الذين يهمهم حل القضية الفلسطينية على أسس صحيحة، ضرورة أن يجري تغيير كلي في الذهنية الإسرائيلية نحو العيش بسلام ليس مع الشعب الفلسطيني بل وجميع دول وشعوب المنطقة وهذا ما أكده هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "يجب أن يتغير هذا الوضع وأن ينتهي الحصار وأن يعيش الشعب حرا مثل كل شعوب العالم"
لابد من وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وإدانة البربرية الإسرائيلية والمطالبة بوقفها فوراً لأنها ضد كل القيم الإنسانية وضد تطلعات الشعوب من اجل حريتها واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، يجب أن ترتفع أصوات كل الخيرين للمطالبة بتحقيق المطالب العادلة لحقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته الوطنية ،أما الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والدعم الأمريكي البريطاني وحلف الناتو فهم يتحملون جميعهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية في تعقيد القضية الفلسطينية، وهم مسؤولون مباشرة عن أعداد الضحايا والمهجرين والمهاجرين ومآسيهم داخل الأراضي المحتلة وفي دول الشتات في العالم



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد
- حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية
- دعوة لترك الماضي أم ضرورة الاستفادة من التجربة؟
- السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية ...
- لو كنت قبل الأمس يا عراق..!
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014
- تصريحات غير مسؤولة يجب أن يعاقب عليها القانون
- أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !
- المحاولات الرخيصة لدق إسفين وشعار - الدم بالدم -
- هواجس ملموسة في الانتخابات التشريعية
- العراق.. إلى أين؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى محمد غريب - ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة