الاسلام وبناء الدوله ....... الجزء الثاني

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدوله الاسلاميه مفهوم عائم بلا ملامح لاوجه له ولا يمكن تحديده باطر وقوانين وليس له خطوط عريضه واضحه كونه لايمت لعصرنا عصر الانجاز والحضارة ذات القيم الانسانيه والقوانين بصله ، لابل هما متباعدان ومتقاطعان ومتناقضان .
الحضاره هي مجموعة القيم الانسانيه الحره المتكافئه المعاصره التي تتحرك افق التطور المادي والمعرفي وتتناغم معه من اجل بناء الدوله الحديثه القائمه على اساس المساواة والعدل والحريات وبهذه المفاهيم يمكن التفاعل والتواصل مع المجتمع الدولي وبناء اكبر واهم الركائز التي يمكن على اسسها رسم منهج الحياة والتي من خلالها التمييز بين الانظمه القائمه على الحريات والكرامة والامن واحترام القانون من الانظمه الرعويه ذات النهج الصحراوي البري الذي يعتمد الخرافه والهذيان ومصادرة حقوق الانسان واغتيال افكاره الحره وهذا مايسعى اليه الداعون للولايه او الخلافة الاسلاميه المتاتيه من النصوص الفارغه العقيمه المتخلفه التي تعارض قوانين الحداثه والمعاصره والديمقراطيه وحقوق الانسان .
وبرغم الهاله والتقديس والكذب والتزييف الكبير للحقائق الا انها لاتمتلك القدره على مواجهة التحضر والتمدن وقدرات الانسان الحر، ان الشواهد المدونه في تاريخنا والشواهد الحاضره اليوم ماهي الادلائل بينه على فشل حاكمية الله الا ان جيوش المتملقين الممسوخين وعبيد السلطان الطامحين للسلطة والمال حاولوا خلط الاوراق والمفاهيم ليجعلوا من المسلين الرعاع قادة وسياسيين قادرين على الحكم والتحكم بمفاصل البلاد والعباد باسم الاشتراكيه والديمقراطيه الاسلاميه في محاولة منهم لتلميع وتبييض الوجه الاسلامي القبيح والغير قادر على ابسط صور المواجهه والصمود امام التمدن وناطحات السحاب .
ان صلنعي مايسمى بالحضاره الاسلاميه مجموعه من المهتمين بعلوم الطب والكيمياء والعلوم الانسانية الاخرى والتي لاترتبط والاسلام بصله والكثير من الملحدين الشعراء والكتاب وعشاق الهوى والغناء والليالي الملاح والخمريين والمتغزلين ، والذين اشار لهم التاريخ على انهم قتّلوا واحرقو بوحشيه لانظير لها في التاريخ كما حدث للحلاج الذي تم شيه ببشاعة وحقد وكما حصل لابن المقفع والجعد بن درهم وكما يحصل اليوم من قتل وترويع وذبح بالسكاكين الاسلاميه والطائفيه لكل المطالبين بالحريه والكرامه ورغيف الخبز وبناء الدوله .
ينبغي ان نفهم بان مفاهيم الطاعه والولاء والتبعيه والانبطاح وتقبيل الايادي والسجود تحت اقدام الملالي والاسياد المنتفخين مترسخه لابل متكلسه في لب العقل الاسلامي لذا فهي غير قادره على التفاعل مع الحياة المعاصره ولايمكنها التعايش مع التعدديه والحريه والديمقراطيه وبالتالي لايمكنها بناء الدوله .
ان العقليه الاسلاميه جامده متحجره غير قادره على استقبال كل ما من شانه ان يوسع رؤيته ويزيل الغشاوه والظلاميه عن عقله المريض لذا فان هذه العقليه ترفض الانتقال من عبادة رجل الدين الملتحي المعمم الشيزوفريني المريض الى عبادة فضاء الحريه الواسع .
ومن اجل اعطاء كل ذي حق حقه لابد لنا ان نشير الى وقائع واحداث ونستشهد بنصوص من هنا وهناك كي نتمكن من اعطاء صوره واضحه ومتكامله لكل جوانب الموضوع .
كيف يمكن لعاقل ان يتصور ان بامكان الاسلاميين بناء دوله حضاريه وهم مازالوا يحملون ذات الافكار الوسخه التي لم يعد العالم جاهزا لسماع ترهاتها .
قال ابو جعفر : للامام عشر علامات ..، يولد مطهرا مختونا ، واذا وقع على الارض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ، ولايجتنب ، ولايتثائب ، ولايتمطى ، ويرى من خلفه كما يرى من امامه ، ونجوه ( فساءه وظراطه وخراءه )كريح المسك .
1 -- 319 كتاب الحجه – باب مواليد الائمه .
وفي حديث اخر لاحد ايات الله يقول : ليس في بول الائمه وغائطهم استخباث ولانتن ولاقذاره بل هما كالمسك ، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنه .
اية الله ملا زين العابدين الكليكاني ---- انوار الولايه --- ص 440
هذا جزء من فقه الضراط والخراء والفساء الاسلامي والذي كتب باشكال عدة وهو ماتعلمه الرعيل الاول من الصحابة وال البيت والتابعين والذي يحاول المعممين فرضه علينا ليكون لنا منهجا نسير افقه اليوم . هذا بعض مما ذكر من الخزعبلات والخرف والهرج والهذيان الاسلامي ..، وبذلك يكون السؤال الاهم في ذلك هو هل ان هذا العقل المنحط قادر على ان ينتج ويبني دوله مؤسساتيه قادره على التواصل مع التطورات الكونيه .. بالتاكيد سيكون الامر مستحيلا .
لربما يعترض علينا احد المسلمين المضللين الشيعه كوننا لم نستشهد بمصادر سنيه لذا نطمئنه باننا سنشير لهم ولغيرهم وبشكل اوسع في الاجزاء القادمه.

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات