أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نوري المالكي خازوق العراق المميت!














المزيد.....

نوري المالكي خازوق العراق المميت!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يذكر "المؤرخ الإغريقي هيرودوت إن الملك الفارسي داريوس الأول قد قام بإعدام حوالي 3000 بابلي بالخازوق عندما استولى على مدينة بابل، وربما كانت هذه هي أقدم إشارة لهذه الأداة في كتب التاريخ" (الموسوعة الحرة)، وربما كان هذا أول استخدام للخازوق أيضاً. وغالباً ما كان الشخص المخوزق لا يموت مباشرة، لهذا كان الحكام الجلادون الجائرون يتركونه معلقاً لعدة أيام يعاني من أبشع الآلام ليموت بعدها ميتة مريرة. وأطلق لقب المخوزِق على بعض الحكام في العالم بسبب استخدامهم لهذا الأسلوب البشع وغير الإنساني في قتل المخالفين والمعارضين لأولئك الحكام، منهم مثلاً فلاد الثالث، أمير ولاكيا (1431-1476) أحد أفراد عائلة دراكوليشتي، أو رواية الكاتب اليوغسلافي إيفو أندريتش الموسومة "جسر على نهر درينا"، كما إن الكاتب السعودي فقيه أشرف نشر في العام 2012 رواية تاريخية بعنوان "المخوزق". وفي الموروث الشعبي المصري تعني كلمة خازوق الإنسان الفاشل الذي يعاني من الآم شديدة ناتجة عن الخازوق أو غيره.
والسؤال هو: ما هي علاقة الخازوق بأوضاع العراق الراهنة؟
يبدو لي بأن الفرس حكام إيران الجدد، منذ أن سرقوا ثورة الشعب الإيراني، أرسلوا لنا خازوقاً رئيسياً يمارس سياستهم الطائفية بالعراق ليشق العراق بكامله. اسم هذا الخازوق هو نوري المالكي، حاكم العراق منذ العام 2006 حتى الآن. وأصبح العراق منذ هذا التاريخ مخوزقا بهذا الخازوق اللعين، ومعه تفاقم نزيف الدم والموت التدريجي للعراق. وما لم يُسحب هذا الخازوق البشري من بين الجلد والعمود الفقري، سيسقط العراق جثة هامدة! إن المالكي هو الممثل الشرعي للمحاصصة الطائفية اللعينة والمقيتة، إنه الطائفي بامتياز، ويقود جمهرة من الطائفيين في حزبه وقائمته المسماة دولة القانون وهي في حقيقة الأمر قد برهنت علا إنها "ليست بدولة القانون". هل يتصور القراء الأعزاء والقارئات العزيزات ما قاله أحد التابعين الأذلاء للمالكي "عباس البياتي" عن رئيسه نوري المالكي، عن خازوق الشعب العراقي: قال ما يلي: "إن ائتلاف دولة القانون سيقوم باستنساخ رئيس الحكومة نوري المالكي في حال وفاته!"، أي يريد أن يمارس ما فعله العلماء في استنساخ الخراف! وللطبيعة في خلقها شؤون!
لقد طرح الملايين من البشر رأيهم في نوري المالكي، إنهم لا يريدونه، فهو المفرق للصفوف والمفتت للعراق والمبعثر للإمكانيات والطاقات لمواجهة قوى الإرهاب والتكفيريين والبعثيين المسلحين المتحالفين مع التنظيم الإجرامي "داعش". إن نوري المالكي ليس فاشلاً في إدارة الدولة العراقية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبيئياً وإنسانياً فحسب، بل إنه الدكتاتور الجديد للعراق الذي سيقود البلاد، إن استمر في الحكم ولاية ثالثة إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول، في حين إن العراق بحاجة إلى الخلاص منه ومن حزبه أولاً وقبل كل شيء, وإلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضع لها أولاً وقبل كل شيء برنامجاً أو خطة طريق لتغيير السياسة العراقية الراهنة باتجاه المصالحة والوحدة الوطنية وبعيداً عن المحاصصة اللعينة في الدولة والحكم.
إن مواجهة مظفرة لقوى الإرهاب التي اجتاحت الفلوجة والموصل ومناطق أخرى، تستوجب دون أدنى ريب وحدة القوى السياسية العراقية الواعية للمحنة التي يعاني منها العراق كله، وحدة الشعب العراقي بكل قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والسياسية، إنها الحل الأوحد الذي يمكنه إسناد قوى الجيش العراقي لتحقيق النصر على كل القوى الإرهابية بمختلف تشكيلاتها ومسمايتها. إن التعامل الإنساني مع مطالب الشعب في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق هو الذي يقود إلى المصالحة والوحدة الوطنية وإلى مواجهة القوى الإرهابية في تلك المناطق بنجاح فعلي.
إن علينا نزع الخازوق من جسم الشعب العراق، من العراق. فالشعب سيطلق منذ اليوم على نوري المالكي رئيس الحكومة لقب "المخوزق" للعراق وليس الموحد له، إنها التسمية التي يستحقها بتشبثه بالحكم الذي تخوزق به هو أيضاً بسبب إصرار إيران على استمرار وجوده على رأس البيت الشيعي وحكم البلاد، في حين إنه الآن يقود البيت الشيعي إلى الهاوية!!!
15/7/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعي المحموم للقوى الطائفية لتلويث القوى الديمقراطية بالطائ ...
- ملاحظات حول دراسة تحت عنوان :الأزمة السياسية الحالية: رؤيا ا ...
- الرقصة الأخيرة: رقصة الموت السياسي لنوري المالكي!
- قراءة في كتاب -بغداد ... أمس- للكاتب البروفيسور الدكتور ساسو ...
- من منهما الأكثر عشقاً ونرجسية واستبداداً في حكم العراق؟
- هل من حلول سلمية وديمقراطية للأزمات المتشابكة والمعقدة بالعر ...
- الإصرار على البقاء في الحكم، جريمة بحق وحدة الشعب العراقي وا ...
- حين تكون الهمجية عنوان تنظيم ما، فلا ينُتظر منه إلا الموت وا ...
- المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!
- شروط تغيير اللعبة الطائفية الراهنة إلى عملية سياسية وطنية نا ...
- من أجل دحر قوى الإرهاب والطائفية السياسية المستباح بهما العر ...
- لتنتصر إرادة الشعب، كل الشعب، على قوى الإرهاب والظلام والطائ ...
- نوري المالكي والنهج الطائفي المتشدد والمشين بالعراق
- نحو نقاش هادئ مع السيد أياد عبد الرزاق حول رسالتي النقدية ال ...
- المجرمون القتلة من بعثيين وداعشيين .. يجب أن لا ينجو من العق ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد السيستاني وبقية المراجع والهيئات الدي ...
- حكومة الإنقاذ الوطني .. هي الحل الوحيد لوحدة الشعب العراقي!! ...
- لتتضافر الجهود لدحر الإرهابيين بالعراق ... لتتضافر الجهود لد ...
- لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟
- نعم لتوفير مستلزمات التعبئة الوطنية لمواجهة الإرهاب ... لا ل ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نوري المالكي خازوق العراق المميت!