أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي كريم حسن - البرلمان .. ولعبة الواوي وره واوي














المزيد.....

البرلمان .. ولعبة الواوي وره واوي


شوقي كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بنات آوى واوية المزارع ألفقيرة والبيوت الطينية التي كانت تدافع عن مجوداتها البسيطة والغالية الى حد السهر ايام والليالي للقبض على السارق، الذي يسمة في الدارجة العراقية( الواوي ) وهذا الواوي يعمل المستحيل ،ويفكر بالممكن وغير الممكن من اجل الحصول على فرخ دجاج زغب لايزال يحبو، او دجاجة فقيرة عجفاء قامت للتو من اجل ان تريح نفسها من جلوس طويل فوق بيض تنتظر ان يملأ روحها ببهجة السقسة والأتباع هؤلاء الواوية المتخذين لكل الحيل، كان الفلاح يقابلهم بحيل اخرى, وما يلبث ان يكتشف الحيل فتنهال التواثي والعصي وربما غيرها فوق الرؤوس المبتكرة للشر، وواويه الفقر تلك تبشرت، اي صارت بشرا، وراحت تبحث عن صيد اسمن ، وازدادت مصالح الواوية اتساعا فراحت تجند من الحيوانات الرخيصة والذليلة لتكون توابع لها ومطبلة ، وواوية اليوم من البشر تركوا الامور على عواهنها وراحوا يحصدون المنافع التي تضر الناس ولا تنفع احدا برغم انهم شدوا العمائم واعلنوا توبتهم من اكل الدجاج وتوابعه من المحرمات ، فراحت حواري باريس ولندن ومونت كارلو تمتلئ بيافطات تشير الى املاك لواوية سمان، وراحت الشركات الكبرى تفخر بأن الواوي الفلاني قد صار شريكا بالمناصفة او انقض بالكامل على هذه الشركة او تلك، وواويتنا لا يكترثون لأهلنا مثلما كانت واوية الامس بل صاروا يعلنون جهارا نهار ، ان الناس تغني في وادي غير ذي زرع وأنهم مغلوبون على أمرهم ولا يحق لهم الاعتراض ، بل ان حقهم الوحيد هو الانقياد وكما يقال بالدارجة العراقية ( كود بند ) الى صناديق الاقتراع لقاء فتافيت لا تغني في الامر شيئا. وليت هذه الواوية اكتفت بذلك ورضت بالسمنة والبذخ بل راحت تفكر بدهاء من اجل حرق الاخضر واليابس معا والجلوس على قمة الخراب والتباكي على وطن لايريد الاتفاق وقد مزقته الطائفية والعرقية والحزبية، وهذا الثلاثي المصنوع بإتقان في مصانع الواوية انما هو قول يخصهم وبعض من اتباعهم الذين نالوا لحسة من دبس ألماعون اما الشعب فهو يعرف جيدا ان واويته انما يريدون الاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المنجزات الشخصية وكل يأخذ النار الى رغيفه مستغلا ضعف الحال وبعد ألمنال وقد سقط هؤلاء الواوية في محنة لايعرفون كيفية الخلاص منها، لهذا راحوا يدبجون الخطب الديمقراطية مطالبين بحوارات سياسية كبرى ومؤتمرات عظمى وجلسات تمتد من الليل حتى الصباح في بلدان الغرب السعيد او الشرق ألمنتفع هذه المحنة انعكست على فشل الواوية في وجبتهم الثالثة منن انقاذ ما تبقى من البلد وإنقاذ ماء الوجوه وان كنت اعرف شخصيا ان ليس للواوية من ماء في وجوههم ، كانت الدقائق التي حضروا فيها الى البرلمان في جلسته الاولى اصعب أللحظات وامتلأت ارواحهم بالحزن في الجلسة ألثانية فرحوا يفكرون في ابتكار واوي جديد يعطل كل شيء ويمنح الخراب فرصة الى ألاستمرار ولقاء ماذا لقاء منافع تافهة لاتسمن ولا تفيد، منافع همها الاول والأخير هو الكرسي الذي سوف لن يضيف الى اشكالهم الشوهاء سوى معاني جديدو مع وسام يقول انهم واوية الوطن بامتياز، وليس لمثلهم احد في كل الاوطان... واويه الزمن القشمري؟!!



#شوقي_كريم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري سعيد ... وابو الامين الخليع .... والبرلمان !!
- البرلمان واب اللهاب وكركوك ارضنه اتعود !!
- قصة قصيرة ... اجابات ربما !!
- الآعلام العراقي .... أناشيد الانتقام .... وجيش يهزج !!
- مسرحية ........ سفارات
- مسرحية ...... جدران منتصف الاجابة
- قصة قدلاتكون قصيرة ..... عتمة
- الكرد ... فض الشراكة.... وانتظار التعميد !!
- قصة قصيره


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي كريم حسن - البرلمان .. ولعبة الواوي وره واوي