أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سلامة كيلة - -السياسة الشيوعية- لا ماركسية ولا شيوعية















المزيد.....



-السياسة الشيوعية- لا ماركسية ولا شيوعية


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 14:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




يُظهر الحراك الشعبي مكنونات القوى التي تعتبر أنها في صفّ الماركسية، ويكشف مقدرتها التحليلية. لهذا بات هناك ضرورة لنقاش يسمح بفهم الماركسية وفهم الواقع معاً. ما يمكن قوله ابتداءً أن الثورات كشفت سطحية الفكر الذي يسمى ماركسياً، وأبانت عن أن الماركسية لم تُعرف عندنا. لهذا سنلحظ بأنه كلما تعقد الوضع أكثر كلما ظهرت نقاط الضعف بشكل أشدّ.
هذا ما بدأ يظهر واضحاً فيما يجري في العراق. فالاختلاط هنا واضح بين صراع الشعب، والانقسام الطائفي الذي ولّده الاحتلال وكرسته إيران، والصراع الإقليمي والدولي على العراق، وامتداده السوري. لهذا وجدنا من يكرر الصيغة الإعلامية دون تدقيق، بالتالي اصبحت الحرب ضد داعش هي الأساس في الصراع، والبعض انطلق من رفضه للبعث رغم أنه عمم الرفض ليطال كل الأطراف. هنا سوف نناقش رأياً هو في الواقع يمثّل اتجاهاً في الماركسية ينطلق من كتابات منصور حكمت، الماركسي الإيراني الذي بات يعتبر منظراً لاتجاه مختلف عن كل الاتجاهات التي سادت في القرن العشرين، الاتجاه الذي يسمى "الشيوعية العمالية".
لا تنطلي على سامان كريم مسألة أن داعش هي التي أسقطت المدن العراقية الواحدة تلو الأخرى، وإن اتخذت العملية باسمها (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=422187)، فـ "الجزء الأكبر المشارك والمسيطر في هذه العملية برأيي من القوى القومية العربية التي يقودها حزب البعث" وجماعات تابعة له، مثل النقشبندية وثورة العشرين وجيش الإسلام. لهذا يطلق على الحالة اسم "داعس"، الذي "هو ائتلاف وتحالف مؤقت بين الإسلام السياسي الإرهابي بقيادة داعش الطائفي، وحزب البعث ومشتقاته المختلفة كممثل للقومية العربية"، التي تتقاطع "ضد الجمهورية الإسلامية في إيران وحلفائها ونفوذها في العراق". ويتعلق الأمر بـ "توازن القوى الإقليمية في المنطقة والعراق، بين المحاور الدولية والإقليمية التي تنعكس في بلدان المنطقة خصوصاً في العراق وسورية ولبنان وبلدان أخرى". ويرتبط هذا الصراع بالإستراتيجية الأميركية، كما بالأوضاع السياسية في المنطقة.
ليشير إلى المرحلة التي باتت تلي "سقوط الإستراتيجية الأميركية" في المنطقة والعالم، والدخول في مرحلة هلامية للقوى الكبرى "لجهة بناء إستراتيجيات عالمية وإدارة الصراعات في العالم". حيث انزلقت إلى "سلم أدنى من موقعها ومكانتها السابقة". وهو الوضع الذي أوجد "هذا النوع من العمليات السوبرمانية عبر القوى الإرهابية مثل ما رأيناه ونراه الآن في سورية، هذه القوى التي صنعت مثلما تصنع الأفلام في هوليود، في استوديوهات المخابرات الأميركية". ويؤكد على أننا في مرحلة انتقالية، حيث انتهاء مرحلة الانفرادية الأميركية والولوج إلى مرحلة جديدة متعددة الأقطاب، التي لازالت غامضة. وأميركا في هذه المرحلة أسقطت كل الأوراق "الأيديولوجية" في سياستها مثل الحركات القومية. وكان "الربيع العربي" هو "الدفعة الأخيرة لتحقيق الإستراتيجية الأميركية التي سقطت هي الأخرى"، حيث كان هذا الربيع مبني على وصول الإسلام السياسي إلى الحكم. لهذا "تحوّل المشروع الأميركي..... إلى –الديناصورات القديمة-، إلى –أصحاب الكهف-"، لربوا وفق سياسة مدروسة لخلق الفوضى والبلبلة دون دراسة لما ستئول إليه. وهذا ما أتى بداعش التي تتحرك وفق السياسة الأميركية. والهدف هو "إعادة توازن القوى في العراق بين المحورين، أي بين النفوذ الإيراني والنفوذ التركي- السعودي". وحديث أوباما يصبّ في ذلك حين ربط التدخل الأميركي لضرب داعش "بعقد المصالحة الوطنية بين الأطراف العراقية"، وهو ما يعني خلق توازن جديد يعبّر عن المصالح الأميركية، ويضرب النفوذ الإيراني، وبالتالي الروسي الصيني.
هنا يختلط الأمر، حيث أميركا باتت تعتمد على داعش لخلق الفوضى، وهي التي فرضت تحالف البعث/ داعش، والآن نقول أنها تأتي لضرب داعش من أجل تعديل توازن القوى لمصلحتها. لكن دون الدخول في تناول هذا الإرباك، يمكن تلخيص الأمر في أن ما يجري هو "حملة في إطار إستراتيجية أميركية بمساعدة سعودية تركية لتضعيف النفوذ الإيراني في المنطقة وقطع أوصاله". طبعاً عبر تعديل توازن القوى في السلطة العراقية ذاتها كما يبدو من النص. وكل المسائل الأخرى هي فيلم هوليودي، لتحالف وجلب الإرهاب والفوضى، واستنزاف داعش (التي كما قال قبلاً أنها صنعت في ستوديوهات المخابرات الأميركية). على كل لا أشكّ في أن في الصراع القائم في العراق ما يهدف إلى تعديل موازين قوى، لكن ليس وفق الصيغة التي يتناولها سامان، والتي تتجاهل التقارب الأميركي الإيراني فتبقى تكرر تصورات ماضية (رغم أنها لم تكن حقيقية في العراق تحديداً نتيجة التفاهم الأميركي الإيراني فيها منذ الاحتلال). وتتجاهل أن الصيغة التي فرضتها إيران بعد الانسحاب الأميركي باتت تودي بالدولة التي صنعها الاحتلال. ولهذا بات يحتاج الأمر إلى تفاهم أميركي إيراني على إعادة بناء التوازن الذي يبقيها قائمة. وهنا ليس من محورين، بل أن أميركا المرتبكة نتيجة وضعها تسعى لتثبيت وضع قائم، لكن بخلق توازن يسمح باستمراره.
السؤال هو، هل ان أميركا هي التي فجّرت الوضع، أو انها وجدت أن الحراك الذي جرى يفرض عليها التحرك لانقاذ الدولة التي صنعتها، وسلمتها لإيران نتيجة اضطرارها للانسحاب؟ سامان يضع الأمور في إطار الصراعات العالمية، ويرى أن ما يحدث في العراق هو "ترجمة" لتلك الصراعات. لكن على الأقل إلى الآن لا يبدو أن لأميركا دور مهم سوى دعم جيش المالكي بالخبراء، والتوافق مع إيران على الحرب ضد داعش، وهذا نتيجة أزمتها، والوضع العالمي الانتقالي كما يشير وأوافقه عليه. لكن إن النظر إلى الصراعات من منظور "عالمي" يوقع في سوء فهم للواقع، لاشك في أنه يجب فهم الصراعات العالمية، لكن أولاً يجب الانطلاق من الصراع الواقعي، أي الصراع الطبقي الواقعي، ومن ثم رؤية الصراعات الأخرى. هذا هو مبدأ الماركسية وليس العكس الذي يؤسس لفهم مثالي لأنه ينطلق من أثر "خارج البنية" على البنية، التي هي بنية طبقية. ومن السياسي إلى المجتمعي رغم أن المجتمعي هو الأساس. فالواقع العراق ليس جثة يجري العبث فيها، ولا "حالة سلبية" تتلقى الفعل الخارجي عبر قوى وأحزاب. هنا نجد ماركس واقفاً على رأسه، وهذا هو المنطق الذي يحكم مجمل الحركة الشيوعية واليسار، حيث يجري البدء من "العالمي"، ومن الصراعات العالمية، ليتحدد تمظهرها المحلي، فقط كانعكاس لذاك الصراع العالمي. أما الطبقات وصراع الطبقات فلا موقع له، ويبدو انه بات بلا معنى في هذه "الماركسية".
هنا إشكال منهجي، رغم أنه ليس الوحيد. لكن الرفيق سامان يشير إلى الطبقات، نعم. لنلمس كيف أنه هذه الإشارة تصبّ في ما أقول، حيث تظهر كانعكاس للصراع الإقليمي العالمي. يقول بـ "أن البرجوازية هي التي تتصارع فيما بينها على السلطة السياسية وعلى تقسيم مناطق النفوذ". إن كلا المحورين اللذين أشار إليهما سابقاَ "كلها أطراف وأحزاب برجوازية". وبالتالي فإن أي جهة ستنتصر "هي جهة ضد الطبقة العمالية بالتمام والكمال على رغم الاختلاف بين الطرفين في قضايا عدة". وهو هنا يخلط البرجوازية المحلية بالقوى الإقليمية والدولية، وداعش والأحزاب. ربما كلها برجوازية، لكن ما طبيعة الصراع الفعلي على الأرض، أقصد الصراع الطبقي؟ لا بد من أن نضع "العالمي" جانباً بشكل مؤقت لكي نفهم الوضع "على الأرض"، حيث البرجوازية تتصارع فيما بينها، وهي ليس من الممكن أن تكون موحدة لكي تبني الدولة العراقية كما يشير. هل هذا هو الصراع الوحيد؟ أليس هناك صراع مع الفئات الوسطى أو مع الفلاحين أو مع الطبقة العمالية؟
في منطق سامان هناك فقط البرجوازية والطبقة العمالية، ولقد أشار إلى تصارع البرجوازية فيما بينها، لكنه يقول أن "الطبقة العاملة ليست غائبة تماماً على ساحة الصراع السياسي فحسب بل تفشى داخل صفوفها أمراض سياسية عديدة من سيادة الأفكار والتقاليد القومية والدينية والطائفية"، إضافة لأمراض تاريخية أعاقت توحدها. لماذا؟ يقول أن هذا هو نتيجة وليس سبباًن لـ "إستراتيجية مدروسة لابعاد الفكر الطبقي والتحليل الطبقي عن الفكر البشري خلال أكثر من خمسين عاماً" عبر تقوية أشد الأفكار رجعية. هنا يتجاهل سامان أن الصراع الطبقي هو ليس الفكر فقط، وأن الفكر يأتي الطبقة "من خارجها"، أي من الأحزاب. في هذا الأمر بالتأكيد انهار الفكر الذي راج باسم الماركسية خلال العقود الماضية، وتشوّش "الماركسيين" مبتعدين عن التحليل الطبقي. وهذا أمر لا يتعلق بـ "الإستراتيجية" بل يتعلق بإشكالية علاقة من ينتمي للماركسية بها، أي كيف يفهمها؟ وكيف يتمثلها في التحليل والممارسة؟ هذه الأمور هي التي أدت إلى تلاشي كل الاتجاهات الماركسية، وهنا السبب ذاتي في شق كبير منه. وسنلمس هنا كيف يتحقق ذلك الآن، خلال الصراع الكبير في العراق. وبالتالي خسرت الطبقة العاملة القوى التي يجب أن تطور وعيها وتنظمها وتقودها في الصراع الطبقي. لكن هل هذا هو الصراع الطبقي؟
الرفيق سامان يؤسس هنا على الوعي/ الفكر فيقع في المثالية المفرطة، لأن الصراع الطبقي هو بفعل وجود مادي لأفراد في سياق العمل. فصراع البروليتاريا ضد البرجوازية قائم قبل تبلور الماركسية، وهذا ما يشرحه ماركس وإنجلز في أكثر من مكان منها البيان الشيوعي. بمعنى أن الوجود المادي هو الذي يؤسس الصراع قبل تبلور الوعي. ولا شك في أن توصيف الطبقة العاملة بما جرى توصيفه يعبّر عن سوء فهم للواقع، ويضفي تصوراً مسبقاً على واقع مختلف. فالرفيق يفسّر تلوث وعي الطبقة العاملة بالعمل الإستراتيجي البرجوازي، وهو يصل إلى هذا التحديد لواقع الطبقة العاملة ربما من خلال اصطفافها الحالي. لكنه يشير مثلاً إلى "احتجاجات مدينة الناصرية وواسط وكركوك والعمارة والبصرة"، وطبعاً يغفل احتجاجات كل المحافظات الشمالية والغربية، التي كانت تعبّر عن واقع اجتماعي، وإنْ كان بعض ممثليها يعبّرون عن رفضهم التهميش السياسي.
إن النظر السياسي/ العالمي يفضي بالضرورة إلى تجاهل واقع الشعب، والى عدم مسك الصراع الواقعي الذي يجري بين الشعب، رغم كل التشقق الطائفي، والسلطة التي تمثّل فئة من البرجوازية. وهو صراع طبقي، وإنْ كان ليس نقياً أو محدَّداً في مسطرة "ماركسية". وهو الصراع الذي يقوم عليه كل الصراع السياسي الدائر الآن. إن كل تحليل للوضع من منظور ماركسي يجب أن ينطلق من "وضع الناس" أولاً، حيث أن الشعب في مختلف مناطق العراق يعيش وضعاً معيشياً سيئاً، كذلك على صعيد الخدمات والبنية التحتية، رغم مئات المليارات التي توضع في الميزانية، وأموال النفط التي تنهب. وبهذا فإن البطالة والفقر سمتين أساسيتين يعاني منهما جزء كبير من الشعب في الغرب والوسط والجنوب. بينما تعرّض مدخول العراق النفطي لعملية نهب متعددة الأطراف، لكن منها الفئات التي وصلت إلى السلطة مع الاحتلال، وشكّلت العملية السياسية. وأصبحت هذه الفئات تمثل برجوازية مافياوية، ترابطت مع فئان برجوازية أخرى لتشكل الطبقة المسيطرة. في هذه الوضعية يتبلور الصراع الطبقي بين الطبقات الشعبية وهذه الطبقة المسيطرة، ويصبح هو الصراع الطبقي الأساسي. هنا مركز الصراع الطبقي وليس في مكان آخر، وهنا يتحدد التناقض الذي يشتعل، ويتراكم، ويفرض انفجار الشعب. بالتالي انطلاقاً من ذلك يكون الماركسي مع الشعب ضد هذه الطبقة، التي هي السلطة، وعليه أن يصعّد الصراع من مستواه الاقتصادي المطلبي إلى مستواه الطبقي السياسي، أي أن يطرح إسقاط النظام. هذا هو الدور الأساسي للقوى الماركسية.
وحسب إشارة سامان وما جرى في السنوات الثلاث الأخيرة، فإن الحراك الشعبي كان يتصاعد من أجل المطالب الاقتصادية والخدمات والبنية التحتية، كما ضد العملية السياسية. كان ذلك في كل العراق (ربما نستثني جزئياً المناطق الكردية). وإذا كان الحراك في الجنوب كان مطلبياً وخدمياص دون بعد سياسي ربما، فإن الحراك في الغرب والشمال قد تداخل فيه الحراك المطلبي كما في الجنوب مع حراك فئات تريد تعديل العملية السياسية، أو فئات تطرح "مطالب السنة" حول وضعها في العملية السياسية. وحمل كذلك القوى التي قاتلت الاحتلال، بعضها لكي يستعيد السلطة مثل البعث، وبعضها لإنهاء بقايا الاحتلال والسيطرة الإيرانية ومجمل العملية السياسية، في أفق وطني عام. بمعنى أن الحراك كان شعبياً له اساس طبقي ومطالب اقتصادية، وميل سياسي ضد العملية السياسية، ولا يغيّر في الأمر شيئاً وجود قوى طامحة، مهما كانت سياساتها. لا يعني ذلك لا موافقة هذه القوى، ولا التحالف معها أو مع بعضها ربما، لكنه يعني أن الماركسي يجب أن يكون مع الشعب وسط هذا الاختلاط. مع الشعب فعلياً، أي في الصراع، وفي مطالبه، وعليه هو أن يبلور البديل الذي يطرحه لها لكي تتخلص من سيطرة تلك القوى، ومن قيادتها للحراك، وبالتالي لكي يوحّد الصراع الطبقي في نختلف المناطق من أجل غسقاط النظام ككل بمختلف تلويناته السياسية وبتعبيره الطبقي، لمصلحة الطبقات الشعبية. هذا هو دور الماركسي لا أن يخلط كل هذه الجموع تحت مسمى صراع البرجوازية، فقط لأنه لا يستطيع التمييز بين الاقتصادي والسياسي، ولا يستطيع رؤية الطبقي إلا في شكل سياسي (قوى وأحزاب) دون رؤية الفارق بين الطبقات والتعبيرات السياسية القائمة، حتى وإن ظهرت كمعبّر عن الحراك. فليس كل صراع طبقي يعبّر عنه سياسياً بما يطابق مصالح الطبقة التي تخوضه. ومهمة الماركسي أن يفكك هذا الاختلاط، بأن يحدد مصالح الطبقة ويشير إلى مصالح التعبير السياسي الذي يدّعي تمثيلها، ومن ثم أن يضع بديلاً ورؤية لكي يتأسس الحزب المعبّر حقيقة عن الطبقة. وهذا لا يتحقق إلا في خلال عملية الصراع ذاتها، وليس في الغرف المغلقة كما كان يقول لينين.
نعود هنا، أولاً، إلى صراع البرجوازية فيما بينها، حيث أن ذلك ممكن، ولا شك في أنه تحدث تناقضان بين أطراف البرجوازية. وإذا اعتبرنا البعث يمثّل البرجوازية فهو الآن يقاتل البرجوازية المسيطرة على السلطة. لكن في التحليل الطبقي الذي أشرت إليه للتو (وهو عادة ما تقوم به ماركسية حقة) الذي يظهر التناقض الأساسي بين الطبقات الشعبية (المفقرين عموماً) البرجوازية المسيطرة على السلطة، لأن هذه البرجوازية هي التي تفرض السياسة الاقتصادية التي تفقر الشعب، ولا تؤدي إلى إعادة الإعمار وتحسين الخدمات، وتنهب أموال النفط وكل البلد. فكل ذلك هو الذي يصعّد احتقان الشعب ويدفعه للتحرك من أجل تحسين وضعه. وهو الذي يقمه من قبل السلطة التي تحمي البرجوازية. بمعنى أن هذه العلاقة الاقتصادية السياسية هي التي تفجر الصراع الطبقي، وليس أي شيئ آخر. وهي التي ينبني عليها كل نشاط ثوري من أجل تغيير النظام الاقتصادي السياسي. والشعب بالتالي يخوض الصراع على ضوئها، وليس نتيجة موقف سياسي أو تحليل نظري. وبالتالي فإن موقفه من هذه البرجوازية ليس كموقفه من أي برجوازية اخرى، لأن هذه البرجوازية هي التي تنهبه، وتسحقه بسلطتها. ولهذا يمكن أن ينظر بإيجابية لتلك البرجوازية، ويمكن أن يقبل قيادتها إذا ما وقفت معه، ولعبت دوراً في حراكه. ويمكن أن يتوهم أن البرجوازية تلك يمكن أن تحقق مطالبه. وبهذا يمكن أن يقبل قيادتها وخطابها، وتكتيكها.
هذه هي المعادلة التي تشوّش على الماركسية الرائجة، حيث لا تستطيع فهم هذا الاختلاط، ولا تستطيع بالتالي التمييز بين الشعب ولماذا قبل بهذه القوى، وبين هذه القوى ذاتها. ومن ثم لا تستطيع تحديد دورها التي يتقوّم بالضبط في فك هذا الربط من خلال دورها ورؤيتها وخطابها الذي يقنع الشعب بصحته، وبدورها الذي يجعلها مقبولة لدى الشعب. بهذا لا بدّ من أن تكون وسط المعمعة ولا تقف بعيداً تدين وتشجب وتتهم. وما يشير إليه سامان حول الوعي الذي يحكم الطبقة العاملة كما يراه هو (رغم اختلافي معه في التقدير) يفرض الانغراس في بنية الطبقة لمواجهة هذا الوعي وليس الهروب بعيداً. فلا شك في أن الشعب "تلوث" بشكل ما بالأفكار الطائفية والأصولية، لكن ذلك ليس قدراً، وليس أصيلاً، ولا يعيق تحويل العمال إلى الوعي الثوري. فالشعب لا يحرّكه الوعي (هذه نظرة مثالية) بل يحركه واقعه الطبقي، أي ظروفه المعيشية. وهي اقوى من كل وعي وفكر، وتلوث. وفي الصراع العملي يتقبّل الشعب كل الأفكار التي يشعر أنها تخرج من قوى تدافع عنه، وتقاتل من أجل مصالحه.
بالتالي أولاً ليس من الممكن أن نساوي بين برجوازية في السلطة، واخرى خارجها رغم أن كل منهما برجوازية، ليس لأننا لا نريد ذلك "ذاتياً"، فكل برجوازية برجوازية، وبالتالي تفرض النمط الاقتصادي ذاته، والنهب ذاته، بل لأن البنية الطبقية القائمة هي التي تفرض مركز التناقض وأولويته وليس تحليلنا نحن، وتحليلنا يجب أن يلتقط هذا المركز لكي يبني إستراتيجيته على أساسه. لهذا لا إمكانية لحسم الأمر في العراق بالقول أن الأمر يتعلق بصراع برجوازية "فيما بينها"، الأمر أكثر تعقيداً من ذلك كما أشرنا، وهناك مركز تعادي في الصراع (كما كان يشير ماو) لا يمكن تجاوزه لأن كل الصراع الطبقي يلتفّ حوله. وبهذا فإن الصراع في العراق يتمركز ضد الرأسمالية الحاكمة بالأساس، هذه هي المعركة الطبقية التي يجب أن يخوضها الماركسي.
ثم ثانياً، رغم أن سامان يعتقد بأن الطبقة العاملة ليس فقط غائبة بل أن وعيها مشوه فهو يدعو الة "ثورة عمالية"، حيث يقول أن "القضية الأساسية للشيوعية هي القيادة السياسية لتدخل الطبقة العاملة سياسياً وحسم السلطة السياسية لصالحها وتحرير المجتمع من السلطة البرجوازية"، ويكمل أن "هذا الأفق يجب أن يكون بوصلة أي حزب شيوعي أو عمالي في أية ظرف سياسي أو مرحلة نضالية سياسية". طبعاً هذا منظور "تروتسكي" وليس لينيني، حيث أن لينين "فتح باب" تحقيق المهمات الديمقراطية قبل الثورة الاشتراكية، ومن أجل الانتقال إلى الاشتراكية. لهذا لم يركز على الطبقة العاملة فقط بل ركّز على الفلاحين وعلى جذب البرجوازية الصغيرة. فلا شك في أن الطبقة العاملة لا بد من أن تحقق الاشتراكية، وهي وحدها التي تحققها، لكن لتحقيق ذلك يجب أن تكون أغلبية، فما هو وضعها الآن؟ وهل أن الاشتراكية هي بديل الوضع القائم؟
هنا يقع الرفيق سامان في مشكلة، حيث أن هذا المنظور "العمالوي" يجعله يرى التعبيرات السياسية عن الفئات الوسطى كجزء من البرجوازية التي يجب رفضها والصراع ضدها. بالتالي يلخص المسألة في أن كل التعبيرات السياسية التي تخوض الصراع ضد سلطة المالكي هي برجوازية، وهو الأمر الذي يقوده لأن يكون ضد كل ما يدور من صراع يعتبر أنه يدور بين أطراف البرجوازية ذاتها. لكن الشعب العراقي ليس برجوازية وبروليتاريا فقط، فهناك برجوازية "مفككة"، وهناك طبقة عاملة، لكن هناك كتلة مهمة من البرجوازية الصغيرة، من الفلاحين والموظفين والتجار الصغار والمدرسين وما إلى ذلك. ولا شك في أن هذه لا تريد الاشتراكية، بل تريد تغيير الوضع بما يحق مصالحها في ظل نمط رأسمالي. والحراك يتكوّن الآن من كل هؤلاء وليس من البرجوازية وحدها (إذا وجدت برجوازية). فهل نربط ثورية الحراك بوجود وقيادة الطبقة العاملة فقط؟ هذا هو منظور الرفيق سامان، وهو منظور خاطئ، لأن الشعب الذي يتعرّض للسحق والنهب والاضطهاد هو أوسع من العمال، الذين يشكلون نسبة ليست طاغية في مجمل الكتلة الشعبية.
هذا يعني أن نطرح الصراع ليس كصراع بين أطراف البرجوازية ذاتها بل كصراع طبقات متعددة ضد سلطة البرجوازية المسيطرة على السلطة. ولكن أن نعرف أن في الثورة طبقات متعددة، بعضها يريد تغيير أشخاص السلطة الراهنة، وبعضها يريد تغييراً أعمق لكنه لا يريد تغيير النمط الاقتصادي، وبعضها يريد تغيير النمط الاقتصادي. وفي وسط ذلك أن يكون واضحاً أن انتصار الثورة الحقيقي يفترض أن يلعب العمال والفلاحون الفقراء (من خلال الحزب الماركسي) الدور الفاعل والأساسي، والقيادي لكي تنتصر الثورة وتتحقق مطالب الطبقات الشعبية. الكتلة التي تخوض الصراع ضد النظام هي الطبقات الشعبية بمختلف ميولها، والأهم كيف يمكن أن يقودها العمال والفلاحون الفقراء. هذا هو دور الماركسية والماركسيين. وليس انتظار ثورة بروليتارية نقية لن تأتي أبداً.
بعد كل هذه الثورية والجذرية نصل إلى "سياسة الشيوعية بوجه تلك التحولات والتغيرات السريعة". يحدد أولاً طبيعة الصراع القائم الآن بأنه صراع بين "طرفي البرجوازية"، واحد يمثل المحور الأميركي السعودي التركي، وهو داعش والبعث والمتحالفون معهم من أعضاء البرلمان والحزب الديمقراطي الكردستاني، والثاني يمثل المحور الإيراني الروسي ويمثل افسلام السياسي الحاكم في العراق، دولة القانون والمجلس الأعلى والتيار الصدري والاتحاد الوطني الكردستاني، وهما محوران إرهابيان رجعيان. ويؤكد ثانياً أن السياسة الشيوعية تقوم على مواجهة المحورين لإخراج العراق من براثن الإرهاب والرجعيين، ومن النفوذ الفكري والسياسي لقوى البرجوازية الإسلامية والقومية، والانطلاق نحو "حركة سياسية تحررية تهدف إلى تحرير المجتمع في العراق من براثن هذه القوى الرجعية وسطوة الرأسمال بقيادة الشيوعية". كيف؟ هي تتلخص بـ "توسيع وتقوية التمدن في العراق والدفاع عن التمدن المجتمعي (لا أقصد مدنية المجتمع، التمدن هي ظاهرة مغايرة تماماً) بمعنى الدفاع عن الحريات السياسية (خصوصاً حرية الرأي)، العلمانية وفصل الدين عن الدولة، المساواة التامة بين المرأة والرجل، حقوق جمهور العمال والكادحين". إذن هي سياسة ليبرالية ديمقراطية، وهنا المفاجأة. فبعد كل هذا الحسم الثوري نجد أن "السياسة الشيوعية" هي ذاتها السياسة الليبرالية، بغض النظر عن الموقف من المطالب هذه، التي يمكن أن توضع في إطار برنامج ثوري، لكنها وحدها لا تمثّل سوى الليبرالية. بالتالي بعد كل الحسم ضد "طرفي البرجوازية" والمطالبة بسياسة "شيوعية" نجد أنفسنا إزاء برنامج ليبرالي. ربما هذه سمة لدى "الماركسية الثورية"، حيث تحت "ثوريتها" لا تأتي سوى بتصور إصلاحي.
ومن ثم هو "مشروع ثقافي"، من الواضح أنه مشتق من الطابع الذي أعطاه الرفيق سامان للبرجوازية بشقيها، والذي قال أنه طبع الطبقة العاملة كذلك، أي"سيادة الأفكار والتقاليد القومية والدينية والطائفية". لهذا سيبدو الأمر متعلقاً بتطوير وعي الشعب لتجاوز هذه "الأمراض" وليس ببرنامج صراع طبقي. فغاب عنه تناول مسائل الشعب الملحة التي تتعلق بالعيش والعمل والخدمات وغيرها، وهي المسائل التي كانت تحرّك التظاهرات والاعتصامات. لقد حسم الصراع السياسي بأنْ حدد أنه ضد "طرفي البرجوازية"، ومركز "السياسة الشيوعية" حول "تثقيف" الشعب بـ "التمدن"، متجاهلاً المطالب الملحة التي تفجّر الوضع، وتدفع الشعب للثورة. وهو بذلك تقدّم بحل خارج صراع الطبقات، ولا يهدف إلى إسقاط السلطة أصلاً، لأن الحل "تثقيفي"، وسيظهر ذلك واضحاً حين نلمس "السياسة العملية" التي يطرحها. كيف تتحقق هذه "السياسة الشيوعية"؟ "إن الأولوية والتمركز لهذه السياسة هي الأحياء السكنية وخصوصاً المحلات العمالية والتي تشكل أكثرية سكانها من الكادحين، وذلك عبر ايجاد أو تأسيس لجان مقاومة للدفاع عن حقوق الجماهير في هذه أو تلك المحلات". لكن هذا غير "توسيع وتقوية التمدن"، فهي سياسة تطرح الدفاع عن "حقوق الجماهير"، حيث أن مهمة اللجان هي "الدفاع عن أهالي المحلة المعنية التي تتواجد اللجنة فيها، ومعنية بالدفاع عن حياة ومعيشة وحقوق ساكنيها". وإذا كانت اللجان تتشكل "بصورة طوعية من العناصر الشيوعية واليسارية والعلمانية، وأي شخص متمدن ومناضل بوجه الاضطهاد القومي والديني والطائفي، أو ناشط جماهيري أو نسوي"، أي من فئات تعتبر "التمدن" هو أساس نشاطها، فإن الأمر هنا يعود ليتعلق بـ "حياة ومعيشة وحقوق" سكان المناطق.
بالتالي فقد انتقلنا من "توسيع وتقوية التمدن" إلى "الدفاع عن حياة ومعيشة وحقوق" السكان. ما الرابط بين هذا وذاك، خصوصاً وأن اللجان تتشكل من "متمدنين" حصراً؟ المشكلة الأكبر تتمثل في أنه في كل الأحوال ليس هناك رابط بين هذه المهمات وطبيعة السلطة، أو طبيعة النمط الاقتصادي، وبالتالي الاضطهاد الطبقي القائم، وشكل الدولة التي تحميه. أي لا توضع هذه المهمات في سياق رؤية تهدف إلى تغيير النظام. وفي شكل طرحها تشير إلى ميل فوضوي تفكيكي، حيث أنه لا يضع هذه المهمات في سياق تأسيس دولة بديلة، أو في المقابل لا يريد الصدام الفعلي مع السلطة في سياق تغييرها، لهذا تقوم اللجان بدور "دفاعي" فقط. وهو دور مطلبي كذلك إذا ما نظرنا إليه من زاوية "الدفاع عن حياة ومعيشة وحقوق" المناطق. طبعاً نفترض أنه خلال هذا الدفاع يتم التثقيف بقضايا التمدن، ومواجهة الأفكار السائدة المشار إليها. لكن يبقى الدور في مواجهة الدولة إصلاحي مطلبي.
لينتقل الأمر إلى مستوى جديد، حيث يستوجب على اللجان "أن تستعد وتحضر نفسها لتسليح أعضائها للدفاع عن محلاتهم ضد الإرهاب وكل القوى الأخرى مثل داعش والبعث والقوات الميليشياوية الحكومية التابعة للمالكي". وبغض النظر إلى أن الأمر الآن يتعلق بالشق الأول من المواجهة، أي مواجهة داعش والبعث، فإن المسالة تتعلق بدور جديد للجان، دور "حماية" و"دفاع" فقط، وليس دور إسقاط السلطة. لهذا يؤكد سامان على أن "الشيوعية تهدف إلى لمّ وجمع قواها العمالية والنضالية في هذه المرحلة" من أجل "الدفاع عن حياة أفراد المجتمع وحياة الناس في أماكن معيشتهم وعملهم وحقوقهم السياسية والمدنية والفردية"، هذا هو عملهم ولبّ نضالهم. أي أن "السياسة الشيوعية" تقوم على الانسحاب من الصراع القائم، حيث أنها ضد "طرفي البرجوازية"، والتركيز على تشكيل لجان حماية مسلحة للمناطق ضد "الإرهابيين" من كلا الطرفين.
هل هذه سياسة طبقية، أي شيوعية؟ هي سياسة قائمة على شكل الصراع القائم دون لمس جوهره، وفهم أساسه كما أوضحنا قبلاً، لهذا تؤسس لمواجهة "الوعي" المجتمعي بوعي "تمدني"، ولمواجهة "الإرهاب" بالتسلح المناطقي، وبالدفاع عن مطالب معيشية للأحياء والمناطق. كل ذلك عبر لجان محلية. وبالتالي هي سياسة بعيدة عن الصراع الفعلي، ولا تطرح بديلاً تغييرياً في ظل تفاقم الصراع. فالأمر يتعلق بكيفية تطوير الصراع الشعبي من أجل إسقاط النظام، وخلال ذلك يمكن القيام بكل ما طرح الرفيق سامان، من تشكيل لجان ودفاع عن الشعب، وتطوير وعي، حيث دون طرح مطالب الشعب كأساس لن يكون ممكناً تقبّل الشعب لأي حزب أو قوة.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة واليسار الميكانيكي
- أزمة تحليل اليسار للحدث العراقي
- هل ما يجري في سوريا ثورة؟
- حول ما يجري في العراق
- الثورة السورية ... محاولة لفهم المجزرة
- منظور أخلاقي للثورة السورية
- نقاش خفيف مع -الرفيق- محمد نفاع - الإمبريالية والاستعمار وال ...
- الثورة والاستعصاء الثوري في سورية
- بعد ثلاث سنوات من الثورة في سورية: من أجل إعادة نظر شاملة
- النتائج الممكنة لمؤتمر جنيف2 والموقف منها
- المهمات الديمقراطية والاشتراكية
- الحرب على الإرهاب في سورية
- عن الإمبريالية وتشويه -اليسار الممانع- للماركسية
- قانون ضبط التظاهر يعيد الحراك الاجتماعي لشوارع مصر
- روسيا والحل الروسي وقاسيون
- معركة حزب الله وإيران.. في سوريا
- الطائفية و«النظام الطائفي» في سورية
- ممكنات نجاح مؤتمر جنيف 2
- أزمة الثورة في سورية: تعدد الأعداء وتعدد مصالحهم
- الثورة السورية وآفاق صراع متعدد


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سلامة كيلة - -السياسة الشيوعية- لا ماركسية ولا شيوعية