أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين















المزيد.....

السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 08:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


يشاهد العالم اليوم وبصورة واضحة لالبس فيها عظم همجية ووحشية الصهاينة الذين يتسابق قادتهم ايهم يقدم انموذجا ًاكثر ايغالا ًفي النيل من الفلسطينين اطفالا ًومدنيين وتخريب بيوتهم وتهجيرهم والأستيلاء على اراضيهم ومساكنهم واقامة المستوطنات عليها .
نصيب فلسطين كان الصهاينة :
في العام 1879م أجتمع سرا" في بال في سويسرا عتاة الصهاينة ووضعوا قرارات الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم وكان جزء من هذه القرارات ، هوأيجاد وطن قومي لليهود بأي ثمن كان وقد وضعوا العديد من الأحتمالات وجربوا التحرك للحصول على بعضها مثل مدين ،العريش ،ليبيا ، سهل البقاع ،منطقة حوران ، الأردن ،العراق ،قبرص ،موزمبيق ، انغولا ...وغيرها ولكن تم لهم ما ارادوا أخيرا ً في الأرض الفلسطينية واغتصابها ثم طرد أهلها منها وجمع اليهود من كل أرجاء العالم ليعيشوا فيها بدلا" عن أهلها ،وذلك بمساعدة بريطانيا في وعد بلفور السيئ الصيت .
وعندما تلمس الصهاينة أن إمبراطورية بريطانيا بدأت تتلاشى وأن أميركا هي الصاعدة ، ركزوا على الإمبراطورية الجديدة وبدؤا يتسيدون مراكز المال والإعلام فيها وبالتالي التغلغل إلى القرار الأميركي .
واليوم نجد أن شوطا ًكبيرا ًقد قطعه اليهود في تنفيذ هذه البروتوكولات الشريرة وأنهم يسيطرون فعلا ً على المفاصل المهمة في أكبر دولة في العالم ،يتدخلون في اختيار رئيسها ويوجهون بأصابع شريرة قراراتها ،وما من حرب تدور ولا من مأساة تقع إلاّ ورائحة التآمر الصهيوني تفوح منها ،وقد وصل بهم الأمر الى أنهم هم من يختار الأعداء الأستراتيجيين لأمريكا ، حتى ولو كان هذا يخالف مصالح الشعب الأمريكي ،ولاعجب فكلاهما ظهر على أنقاض شعب، بعد أن قهر أهله وغصب أرضه فهناك في أمريكا من يلتصق روحيا" بأسرائيل مثل رامسفيلد الذي يعتبر إسرائيل دولة تملك الكفاءة ويمكن الاعتماد عليها في حين أن الدول العربية المحيطة بها هي في أحسن الأحوال أراض عقارية مازالت خالية وبعضها خرائب .
لقد عمل اليهود بدأب وأصرار على تنشأة جيل داخل الشعب الأمريكي يحمل التوجهات اليهودية الصهيونية ،وتم دعمه بسخاء من الأموال اليهودية لكي يبلغ مراتب مهمة في مراكز القرار الأمريكي وقد شاهدنا هذا الجيل في أغلب الأدارات الأمريكية وقد وصل الى مراكز كان هو الذي يوجه فيها السياسة الأمريكية الخارجية ،وهكذا بدا اللوبي الصهيوني المتطرف يوجه دفة السياسة الأمريكية لصالح أسرائيل أكثر مما هي موجهه الى مصالح الشعب الأمريكي ! . وقد تسيد هذا اللوبي مراكز المال والأعلام والسيطرة على نتائج الأنتخابات الأمريكية ،وهذا ما يبرر ما يبديه مرشحوا الرئاسة الأمريكية من ميل كبير لصالح أسرائيل ،وتنافسهم في تقديم الوعود لصالحها في حال فوزهم بأنتخابات الرئاسة .
الأفكار الصهيونية بلباس ديني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما عمل الصهاينة على تحريف الأفكار المسيحية في أوربا ، وكما هو معلوم أن فلسطين هي أرض مقدسة لدى المسيح كما هي لدى المسلمون ، وروج الصهاينة الى أن فلسطين هي أرض الميعاد ووطن اليهود وأخذوا يرسخون في أفكار الأوربيين أن عودة السيد المسيح لاتتم ألاّ بعد عودة اليهود الى فلسطين ،وان عليهم أن يعجلوا في حصول هذه العودة دون انتظار الأرادة الألهية .
وقد تمكنوا من بث هذه الأفكار التي تمثل الأ هداف الصهيونية بلباس ديني ،من خلال ضخ الأموال الضخمة سواء من خلال المفكرين او وسائل الأعلام أو العمل على تبني الكنائس لها وبالتالي تصبح ذات مصداقية لدى العامة .
هل يمكن ان يعيش الصهاينة والعرب في فلسطين ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد استشعار القوة ابتدأ الصهاينة يكشفون نواياهم الحقيقية ،في ان كل ما اغتصبوه من ارض فلسطين حتى الأن هو ليس كل ارضهم ،وانهم لم يحتلوا أرض من احد ولم يعتدوا على أحد ،بل ان أراضيهم لاتزال تحت الأحتلال !
وواضح وبجلاء ان مثل هذا التصريح لايكتفي بالأرض المحددة بين النيل والفرات بل قد يشمل العالم بأسرة ،وهذا ما سطر ببروتوكولاتهم ولكن لاأحد ينتبه الى ذلك ، انهم يحلمون باليوم الذي يجلس فيه منتظرهم على عرش العالم وباي وسيلة كانت ،وماداموا وقد وصلوا اليوم الى ما وصلوا له فأن بمقدورهم تحقيق هذا الحل ،ولكن هناك منهم من ينظر بالتريث وعدم الأستعجال في كشف مثل هذه الأمال حتى تتمكن دولة اسرائيل الأبقاء على المساندة الدولية وعندما تصبح في قوة تمكنها من تحقيق هذا الهدف فأنها لن تقف مكتوفة الأيدي .
واليوم تعامل دولة الصهاينة العرب بتمييز واضح في حق الأقامة وحق العمل والمساواة امام القانون والملكية والحقوق العامة وغير ذلك ،معتبرة ً ان ارض اسرائيل تديرها دولة اسرائيل بموجب قوانين الصهيونية العالمية والتي تنكر حق العمل والأقامة لغير اليهودي ،ولكن إذا طبقت أي دولة هذه المعايير ضد اليهود فأنها وقتئذ توصم بمعاداة السامية ،وهم يجبرون أصحاب الأرض الحقيقين من الفلسطينين على مغادرة فلسطين وبذلك برزت مشكلة اللاجئين ،كما يحاولون وبدأب هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم ،وجعل القدس عاصمتهم .
حل مشكلة فلسطين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هل يمكن ايجاد حل سلمي لمشكلة فلسطين مع وجود الأفعال والأفكار الصهيونية ؟ ، ان مثل هذا الحل أشبه بخيمة وسط ريح عاصف ،لاأمل بوجوده على الأطلاق وقد سعى قادة العرب طيلة السنين الماضية بأتجاهه دون جدوى وكانوا يصفقون لكل رئيس أمريكي يحل في البيت الأبيض ويصورونه انه البطل الذي سيحمل السلام للمنطقة متناسين ان الصهاينه هم من يوجه البيت الأبيض وينتخب رئيسه ،وبدورهم الصهاينة كانوا يرفضون تحديد حدود معينة لدولة اسرائيل وكانت كل اتفاقياتهم مرحلية لاطائل منها ،وهم يدركون ان دول المواجهة مع اهميتها لاتمثل الطرف المقابل لهم لأن عمق فلسطين يمتد بأتجاه الدول العربية والأسلامية وبالتالي عليهم ان يستمروا بتقوية دولتهم والتهام مايستطيعون التهامه من الأرض .
يقول افراهام بورغ رئيس المنظمة الصهيونية قي ذكرى مئوية الصهيونية عام 1997 :
( ان الصهيونية كانت على خطأ وانساقت وراء فكرة مضللة حين تحدث الصهاينة الأوائل عن شعب بلا ارض جاءوا الى ارض بلا شعب ، لأن الأرض لم تكن خالية وانه نجم عن هذا الخطأ بعض المظاهر السلبية جدا ً) .
محادثات السلام وهم والأستيطان هو الحقيقة :
على مدى عشرات السنوات بحث العرب عن السلام دون جدوى وفي احدث تطور في هذا المجال استقال الوسيط الامريكي مارتن انديك من منصبه بعد اقل من سنة من تكليفه من جانب وزير الخارجية جون كيري ليلعب دورا في الجهود التي بذلتها الادارة الامريكية من اجل التوصل الى اتفاق للسلام.
ويعود انديك الى الوظيفة التي كان يشغلها سابقا في معهد بروكينغز للدراسات .
واثنى كيري على ما وصفه "بالدور الحيوي" الذي قام به انديك في عملية السلام التي اصر على انها لم تمت ، وسبق لانديك ان عمل للوبي الاسرائيلي في واشنطن، كما سبق له ان مثل الولايات المتحدة سفيرا لدى الدولة العبرية في الفترات ما بين 1995-1997 و2000-2001.
وكان لانديك دور مهم خلال جهود الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون لايجاد حل لأزمة الشرق الأوسط، ومن ضمنها اجتماع كامب ديفيد الذي جمع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها إيهود باراك والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وحاول جون كيري احياء عملية السلام في الشرق الأوسط في يوليو/ تموز الماضي، عندما اقنع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعودة الى طاولة المفاوضات.
لكن إسرائيل اعلنت وبصورة مفاجئة بعدها في أبريل/نيسان عن خطة لبناء 700 وحدة استيطانية، ورفضت اطلاق سراح الدفعة الاخيرة من الاسرى الفلسطينيين بعدما اطلقت سراح عدد منهم في وقت سابق.
وعبرت اسرائيل عن غضبها بعدما نُقل عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه - يعتقد ان يكون مارتن انديك - خلال حديث لصحيفة يديعوت أحرانوت الاسرائيلة، لومه اسرائيل على انهيار المحادثات وقوله إن نتنياهو "لم يتحرك قيد أنمله".
اذن لاأمل قريب بالحل ولكن الزمن كفيل بالحل فالتاريخ يقول ان القدس احتلت عشرين مرة قبل الأحتلال الصهيوني ولكنها عادت الى أهلها في نهاية الأمر وان تفكك البلاد العربية والأسلامية الذي يراهن عليه الصهاينة لن يدوم الى الأبد وسيجئ اليوم الذي يعود فيه لمام الصهاينة من حيث اتوا وهو الحل المنطقي الوحيد بوجود الصهيونية وأفكارها العنصرية المبنية على الوحشية والتوسع والأحتلال المستمر .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ..احتمال ان يبيض الديك
- الفلسطينيون والهنود الحمر
- فقدان النخوة لدى العرب
- بوادر نشوء حلف دولي جديد
- جنت على نفسها براقش
- السحر الصهيوني الأمريكي
- عبير وحب وفراق
- بلد العجائب والغرائب
- وضوح اولى خطوط اللعبة
- العراق وامريكا حيرة وتساؤلات
- السيناريوهات المحتملة في العراق
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين