أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - الى حبيبتي بغداد














المزيد.....

الى حبيبتي بغداد


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأنا في أطراف الهور وفي قرية منسية ليس لها وجود على الخارطة عندما كنت بين فيظان الفرات وبعوض الهور القاتل وأنا احلم برؤيتك ووعدتك يا حبيبتي بغداد ان انهي هذا الجسد من اجل ان تشرق شمسك .. كان هذا منذ زمن طويل يوم كانت شمسك شاحبه تحجبها اجسام الطغاة الواحد بعد الاخر..يوم كان الذين يحبوك قلة ..شباب لم تنبت شعر لحاهم بعد ..وعدتك ولم ازل على العهد ان اموت من اجلك .ولكن اسمحي لي يا بغدادي ان وجوها كثيرة ادعت صلة القرابة منك ارادوا ان يأخذونك مني لكني صحت باعلى صوتي اين هؤلاء يوم كان البرد يخترق اجسامنا ..اين هؤلاء يوم مر التتر والمغول على اجساد اجدادنا ؟؟.اين هؤلاء يوم كان المجرم صدام ابن العوجة يطعننا ويطعنك في اماكن خصبك وشرفك ..اين هؤلاء يوم كنا نقدم دم شراييننا من اجلك ..اين كان هؤلاء يوم كنا نخيط ثوبك الجميل في كهوف (ناو جلكان) قرب كلاله وفوق ذرى هندرين كردستان ..اين كان هؤلاء يوم تركت (بهيجة ) ثوب عرسها لتتسربل بالدم يوم وثبة كانون ...اين كان هؤلاء يوم كان يتغنى عبد الله كوران فوق ذرى جبال كردستاننا ..اين كان هؤلاء يوم اختلط كحل بناتنا بدم الشهيد صويحب ولا يريد مظفر النواب ان يختلط الكحل بالدم (ميلن لا تنكطن كحل فوك الدم . ميلن وردة الخزامه تنكط سم ) في ثورة فلاحي ال زيرج الابطال ...اين ..اين..اين . هؤلاء هم الان الذين يقرضون بانيابهم القذرة حلمات ثدييك . هؤلاء هم الذين دفعوا شمسك بعيدا عنك ..هؤلاء استهوتهم رائحة بترولك .وحلاوة تمرك .وعذوبة ماء دجلتك .. رغم كل جرائمهم لم يستطيعوا طرد حبك من لحمي ودمي حتى وان استطاعوا صنع مأتمك المؤقت..اني أراهم الان بملامحهم الثعلبية (( يحضنوك )) لكي يقوك شر السقوط الا ان هدفهم تقييد يديك حتى لا تدافعي عن نفسك ..كانو يعتقدون ان زاخو ابعد عنك من القطب الجنوبي وان الناصرية ابعد من سور الصين ولكن لم يعرفوا انهن اقرب اليك من حبل الوريد ..لقد صرخت في وجوههم ابتعدوا عن حبيبتي ولكنهم اخذو يشيرون الي باصبع الاتهام ..وتقدم في حمى الفوضى من ليس له مصلحة في شروق شمسك ..تقدموا ياحبيبتي بغداد ووضعوا مواقعهم فوق صدرك وبضجيجهم حاولوا اسكات انينك ولم املك الا الدموع حتى طفحت وشعرت اني ضعت بين تحريفات ( ابو سعود ) وخيانات ( ابن الحاج قلي ) وعنتريات ( براهيم علاوي )الفارغة ..لقد وعدتك ان اعيد اليك جسدي ولكنهم سلموني للقهر والجوع والمطاردة واضطهاد صدام ابن العوجه ..ارادو ان يسكتوا الاغاني في فمي وان يجعلوا العنكبوت يعشعش فيه بدل اغاني الفرح والسعاده ..خاطبتهم بجميع لغاتهم السرية والمعلنة قلت لهم ان استطعتم وضع الاغلال في يدي فان يدي لا تزال باقية وتستطيع رسم بيوت الفقراء ووجوه الاطفال المتسخة بفعل سرقاتكم وجرائمكم ..ان عيوني ترى الشهداء وبقع سوداء في وجوهكم كانت يوما دمائهم ..اني ارى وجه الشهيد فهد وحازم وصارم وسلام عادل وجمال الحيدري وخالد احمد زكي ومطشر حواس .اني ارى خيولهم لاتزال مسرجه وبنادقهم محشوة ورائحة البردي والطين التي امتزجت بدم خالد احمد زكي ورفاقه في هور الغموكه صارت زكية وتحولت الى عطر وزهر وتمر ..اني اذكر عندما كان الشوك ياكل اقدامنا الحافية كان وجود القتلة لابسي الكشايد والعمائم والجراويات في بيوت الاقطاعيين يهيئون لهم آيات وأحاديث تبيح لهم السرقة والاحتيال والزواج مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم ..عندما كنا نأكل نوى التمر مع طحين الحصة التموينية في ايام المجرم صدام ابن العوجه كان هؤلاء موجودين في ارقى (( مواخير)) اوربا (( يناضلون )) على (( الوحدة ونص ))..هؤلاء الذين حجبوا عنك شمسك يا حبيبتي بغداد اقول لهم ابتعدوا عن بغدادي واقول لشمسك تعالي اغرسي حرارتك في جسمي .اريد ان اموت في ضربة شمسك فهي خير من الحياة في ذل التشرد والهزيمة ..اعذريني يا بغداد لقد بدأت رائحة بترولك المسروق من كل حاجبي شمسك يخنقني ودوا عش السلاح ودواعش السياسة يتصارعون من اجل السيطرة عليك ولكني اقول لهم لن تكوني يا بغداد يوما تحت رحمتهم وليأخذوا العبرة من الطغاة الذين سبقوهم وان الاخوة العربية الكرديه ستبقى قوية لانه معمدة بدم ثورة العشرين ومواقف شعلان ابو الجون ومحمود الحفيد وشعر الجواهري وعبد الله كوران وستبقى هوسة ابناء الثورة العرب (ثلثين الجنه الهادينه وثلث الكاكه احمد وكراده ) باقيه وقوية بزنود الكادحين العرب والكرد وسواعد كل المظلومين....



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ابراهيم الجعفري ماتقوله ليس دعاية انتخابية بل هو نكران لل ...
- عوفي الكسر ضروس العريف
- أنقذوا شارع المتنبي في بغداد قبل ان يتحول الى سوق عكاظ جديد
- السيد سمير نوري وشهامته بالدفاع عن المحكومين بالإعدام في الع ...
- ايتها الاحزاب الاسلامية العراقية(شفناكم فوك وشفناكم تحت)
- رسالة الى رفيق بعيد
- السليمانية مدينتين وليست مدينة واحده ايها الشرطي المتخلف
- الديمقراطية البرجوازية بين الواقعية والتزييف
- ليس الخلاف حول من يمثل الشعب العراقي بل الخلاف حول من يمثل ع ...
- الانصار والسجناء والمعتقلين الشيوعيين العراقيين يتعرضون لنير ...
- آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............
- الدفاع عن الينينية دفاعاً عن الشيوعية /الجزء الثاني / لينين ...
- الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)
- رسالة تحية الى (( قامات العراق الباسقات )) السيد المالكي وال ...
- قضية المرأة في المجتمع الرأسمالي ومشكلة تحررها
- الدكتور جعفر المظفر البعثي الصفوي يحارب طواحين الهواء
- عتوي الخليفة
- ان شاء الله صخل
- العلاقة بين الحكومة العراقية وحاتم الطائي
- التي تحكمنا اليوم في العراق هي الملاية حمدية


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - الى حبيبتي بغداد