أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - فذكر ان نفعت الذكرى














المزيد.....

فذكر ان نفعت الذكرى


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 13:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


لنحذر الوساطات العربية والتركية فهي للضغط على المقاومة وليس معها
لنحذر القيادة في رام الله وقطر في هذه الأيام
في عام 1970م شنّ النظام الأردني هجومه الساحق من أجل استئصال المقاومة الفلسطينية من الأردن والقضاء على الفدائي .كان الفدائي شرف الأمة وأبرز تعبيراتها عن رفض هزيمة 1967م بالقول والعمل .. كان الفدائي خطير بما يمثله وبما يفعله ، وخطورته تمتد لتطال إسرائيل والرجعيات العربية معا حيث كان الفدائي نقيضها ومحرضا ضدها ويستقطب على نهجه طلائع الأمة العربية في ذلك الوقت وكانت لا تزال موجودة وتتمتع بمصداقية عالية .
شنّ النظام الأردني هجومه لاستئصال الفدائي وسحق المقاومة من جهة الأردن وسحق قواعدها وامتداداتها كما وإضعافها في كل مكان بالنتيجة .
ما هي الإصطفافات الحقيقية في ذلك الوقت ؟ تصطف مصر وسوريا والعراق والجزائر واليمن الجنوبي مع المقاومة سياسيا ولكن بشكل متفرق دون أن تتمكن من الدفاع عنها عسكريا وقد حاولت قوات سوريا نجدة المقاومة ببعض التحركات دون طائل . وتتضامن القوى التقدمية والإشتراكية مع الفدائي وهي قد قدمت له السلاح وأشكال الدعم المختلفة .
أما بقية الأنظمة العربية فهي بالسر والعلن متواطئة ضد الفدائي ومناصرة للنظام الأردني .
تقف دول المعسكر الغربي واسرائيل إلى جانب النظام وتدعمه بكل أشكال الدعم والمساندة اللازمين .
حينما شنَ النظام حربه المجرمة وكانت حرب الحلفين المذكورين أعلاه ، تدخلت الوساطات العربية وهذا ما يهمنا في الموضوع .
الوساطات العربية كانت أدوات لتمرير السياسة الرجعية ضد المقاومة الفلسطينية .
كان شرط النظام الأبرز بعد أن مال ميزان القوى لصالحه يتمثل بضرورة "أن تسلم المقاومة الفلسطينية سلاحها الثقيل" فهي مقاومة ضد اسرائيل ولا يلزمها السلاح الثقيل في انحاء عمان والأردن ..
الواسطة ساندت طلب النظام . وكانت تلتقي مع عرفات . عرفات وافق على الطلب وشوهدت تلال من القاذفات والمدافع مكومة في الساحات .
هنا خسر الفدائي جزءا مهما من قدرته الذاتية على مواجهة جيش النظام المفترس وظل الكلاشن ليجابه الطائرات والمدفعية والدبابات ومختلف أشكال الأسلحة . فهجم النظام وفرض شروطا أخرى تمثلت بإخرج الفدائي من عمان والمدن وتفكيك القواعد العسكرية طبعا ومعها السياسية وتجميع المقاتلين في أحراش جرش أي عزلهم ومنعهم من أي تحرك عسكري أو سياسي وبعد ذلك هاجمهم ومحق ما تبقى من وجودهم واستأصل الفدائي من الأردن .
وهناك تجربة لبنان : فما تبقى من الفدائي المدحور عاد ولملم جراحه كطائر العنقاء واستأنف وجوده في لبنان ولكن بذات التجربة بقواعد عسكرية وسياشسية ومختلف أنواع السلاح وظل في حرب متصلة مع القوات الإنعزالية حتى عام 19882 م
جاء الإجتياح واستأصللا الفدائي الجديد من لبنان وسمح لهم بمغادرة لبنان بأسلحتهم الخفيفة – كلاشنكوف
كانت كل الوساطات تضغط على عرفات لقبول الشروط السياسية والرحيل تحت عنوان تجنيب بيروت الدمار والقتل .
اليوم كذلك كل الوساطات ضد المقاومة وتنطلق من جهات معادية لكل اشكال المقاومة والثورات على الإستعمار . وهي تطرح ضرورة الإستجابة للشروط الإسرائيلية من أجل تجنيب غزة ما يحيق بها من دمار وفرض شروط سياسية على القيادة .
لا تهم التبريرات كثيرا فإسرائيل هي التي تشن حربها الإجرامية على قطاع غزة وهي التي يتوجب أن توجه لها الضغوطات لوقف جريمتها وهي التي ستتوقف يوما عن هذه الجولة من الحرب .
ولكن!
لنلحظ الإصطفافات وهذا أمر شديد الأهمية :
من يقف مع المقاومة في غزة غير جماهير غزة الصابرة والتعاطف القلبي من قبل الجماهير الفلسطينية في كل مكان والجماهير العربية ومحبي الحرية والتحرر من شعوب الأرض .
سبق أن قلنا أن هذا التعاطف العميق والضروري بقدر ما يشعرنا بالدفء إلا أنه لا يستطيع أن يرفع قذيفة واحدة عن بيت تستهدفه الطائرات والمدفعية الإسرائيلية ولا يمنع الرعب والقتل والدمار الحاصل وهذه هي الحقيقة التي يجب أن نراها .
مقاومة بما تيسر معززة بالصمود في غزة والتعاطف والتضامن القلبي .
في المقابل هناك الإحتلال وأدواته التدميرية مدعوما من المعسكر الغربي ماديا ومعنويا وسياسيا ودبلوماسيا ، وفي ذات الإصطفاف تقف الدول الرجعية العربية وتركيا .
والوساطات المطروحة هي من قبل أمريكا وقطر وتركيا الناتو ومصر وهي كلها في التحالف المعادي . نقول هي في التحالف المعادي ليس من أجل زيادة صف الأعداء بل هي من هذا الإصطفاف مهما تنوعت وتباينت درجات فعله .
وهي بالطبع تحاول وقف النار الصهيونية على قطاع غزة وتفضل أن تكثف محاولاتها بعد وقوع درجة كبيرة من الأذى وبعد أن ينفذ العدو قدرا أكبر من أهدافه العسكرية وبعد أن يرفع درجة التهديد إلى حدود قصوى بينما تجري الإتصالات مع القيادات الأكثر استعدادا لتحني رأسها سواء في رام الله أو قطر


محمود فنون
14/7/2014م



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك انتفاضة في الضفة الغربية
- عباس وحماس ماذا بعد
- الخزي والعار للمتواطئين
- العدو يعرف ماذا يفعل في غزة
- غزة تحت النار والقادة يتبجحون
- تواصل مع الأخ أحمد حمامرة في المنفى
- أيها الناس غزة تتعرض للضرب على كل جسدها
- ما هو مفهوم - دولة إسرائيل -
- إنتبهوا! إلى أين يصل المطبعون
- وأخيرا وصل الحاوي مع جرابه
- التطبيع يبدأ من الإعتراف بإسرائيل
- الثورة والثورة المضادة في العراق
- ما قصّروا
- خمسة حزيران هزيمة متجددة
- كلمة للشعب العربي السوري
- لفت انتباه اقليمي ودولي
- بطرس الراعي لا أهلا ولا سهلا
- بوكو حرام تستعيد الخلافة الإسلامية
- كسرنا تابو شعار التحرير الكامل
- نحالين إلى أين ؟


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - فذكر ان نفعت الذكرى