أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )















المزيد.....

الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 12:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في 8 يوليو 2013م ادلت السفيرة روزماري ديكارلو القائمة باعمال المندوبة الاميريكية الدائمة لدى الامم المتحدة بتصريحات صحفية حول مراقبة مجلس الامن الدولي للاوضاع في جنوب السودان اكدت فيها " إننا كمجلس امن في امالنا بالنسبة لدولة جنوب السودان كي تنمو كدولة مستقرة ومستقلة ومزدهرة ، تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها وتسود فيها الحقوق و الواجبات المتساوية لجميع افراد شعبها مؤكدة إن بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان سيكون لها دور حاسم في مساعدة دولة جنوب السودان في تطوير مؤسسات ديمقراطية فعّالة ، فضلاً عن ترسيخ الأمن والاستقرار وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان ، كما اشارت في تصريحاتها الصحفية إن أعضاء المجلس يدينون الهجمات القاتلة التي حصلت في الأول من ديسمبر 2012 وفي أبريل 2013 على بعثة الأمم المتحدة ، ويعيدون التأكيد على الضرورة الملحة في أن تستكمل السلطات في دولة جنوب السودان تحقيقاتها حول تلك الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها .
في 13 اغسطس 2013م نقلت وكالة الصحافة الفرنسية رسالة بعث بها كل من السيناتور الديمقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ، ايد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ، اضافة الى عضوين بارزين في اللجنتين من الحزبين الجمهوري و الديمقراطي ، و ابدى الاربعة اعضاء في الكونغرس عن عميق قلقهم بشان الانباء التي تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بحق المدنيين خاصة من قبيلة المورلي في ولاية جونقلي وجاء في الرسالة " لقد قاتلتم ضد نظام سعى الى تدمير السكان بناء على هويتهم القبلية ، و أن القيام بممارسات مماثلة الان يعد خيانة للروح التي ولد فيها جنوب السودان و الاسس التاريخية لدعم الولايات المتحدة لكم " واضافوا " إذا لم يجري تغييرات كبيرة فنخشى أن يكون جنوب السودان متجهاً نحو فترة طويلة وعميقة من انعدام الاستقرار " كما دعوا الى السماح بدخول المساعدات الانسانية دون اي قيود على موظفي الامم المتحدة " .
في الاول من اكتوبر 2013م كتب السفير برنستون ليمان كبير المستشارين لمدير معهد السلام الامريكي " هناك الكثير من الأمور التي تهم الولايات المتحدة ، إذ أنَّ إنغماس الإدارات الأمريكية في الشأن السوداني منذ إدارة بوش وحتى إدارة أوباما يعكس الادراك المتعاظم بأنَّ انهيار أي من البلدين أو السلام بينهما ستكون له عواقب إنسانية وخيمة ، وزعزعة للإستقرار في شمال أفريقيا والقرن الإفريقي " مضيفاً " لقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 10 مليار دولار على حفظ السلام والمساعدات الإنسانية ، وهذه التكلفة ما زالت مستمرة . إنَّ قضايا الإبادة الجماعية ، والإسترقاق وتقرير المصير قد خلقت جمهوراً من الأنصار في أوساط المواطنين الأمريكيين وكذلك الكونغرس فيما يخص تلك الدول ، إن جنوب السودان من ناحيته ، يواجه أزمته الداخلية الخاصة والتي تستدعي أسئلة حول قابلية الدولة للحياة وإلتزامها بالديموقراطية ، إضافة لإحترام حقوق الإنسان والحكم المسئول " .
بعد إن نالت جنوب السودان استقلالها ظل الدعم الامريكي الدبلوماسي مستمر ودعم جماعات الضغط من اجل مساعدة الجنوب على تجاوز المطبات التي تضعها امامها حكومة الخرطوم لان جوبا نسبةً لافتقارها الى مؤسسات الدولة وقلة خبرتها الدولية و الاقليمية و المحلية لا تستطيع التعامل لوحدها مع نظام المؤتمر الوطني . واحد من اهم القضايا التي واجهها الحكومة في وهلتها الاولى بعد الاستقلال هو الاتهامات التي ظل الحكومة السودانية تطلقها من حين لاخر ، حتى إن تلك الاتهامات اقنعت بعض المسؤولين الامريكيين الذين عملوا بالقرب مع الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وصدق الرئيس اوباما تلك الاتهامات من قبل الخرطوم وطالب بوقفها .
في مقال برينستون طالب فيه الحكومة بوقف الدعم عن الحركات المسلحة السودانية و كتب " وفي جنوب السودان يتوجب على الحكومة التوقف عن دعم المتمردين السودانيين الذين ينشطون عبر الحدود لإسقاط النظام في الخرطوم ، وهو الأمر الذي يهدد تصدير النفط الذي تعتمد عليه في وجودها ، وبدلاً عن ذلك عليها التركيز في حل أزمتها السياسية الداخلية والفقر المدقع الذي يعيش فيه شعبها " . اراء اوباما وامثال ليمان لم يثني البعض من المهتمين بالشان الجنوبي إن يقولوا عكس ذلك . ورداً للمطالبات المتكررة من ادارة اوباما باهمية فك الارتباط وايقاف الدعم المقدم الى قطاع الشمال كتب اريك ريفرز في يونيو 2013م مندداً بالتحليلات السخيفة و الفقيرة وتصريحات الادارة الامريكية التي تتحدث عن الدعم العسكري المتبادل بين جنوب السودان و السودان ، ووصف تلك التحليلات بالغير عادلة وفيها تحامل كبير على دولة جنوب السودان في صالح السودان ، مضيفاً إن الذين يتحدثون عن دعم عسكري جنوبي لقطاع الشمال لا يستندون الى معلومات دقيقة بل الملفقة ومشيراً الى تقارير منظمة مسح الاسلح الصغيرة و الامم المتحدة مثل تمرد بيتر قاديت (منظمة مسح الأسلحة الصغيرة ، 3 يونيو 2011 ) قابريلظ تانج ( منظمة مسح الأسلحة الصغيرة ، يونيو 2011 ) تمرد قلواك قاي في ولاية الوحدة (منظمة مسح الأسلحة الصغيرة ، يوليو 2011 ) ؛ “ الاستيلاء على اسلحة وذخائر إضافية من قوات بيتر قاديت ” (منظمة مسح الأسلحة الصغيرة ، 13 يناير 2012 ) ، جورج اطور ( الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قوات بيتر اطور وجون دويت ) (منظمة مسح الأسلحة الصغيرة ، ديسمبر 2012 ) تساءل اريك هل تصدق إدارة اوباما هذا الكلام ويقصد إدعاءات الخرطوم بدعم حكومة جنوب السودان للجماعات السودانية المسلحة ؟ مضيفاً إذا لم تكن ادارة اوباما تصدقه ، فلماذا لم تصدقه ؟ ما هي الأدلة المضادة التي تملكها الإدارة ؟ هل لديها أي أساس للشك في الأدلة التي تم جمعها بشق الأنفس ، أو في الأبحاث المفصلة بدقة لمنظمة مسح الأسلحة الصغيرة ؟ وإذا كانت الإدارة تقبل بالنتائج التي توصلت إليها منظمة مسح الأسلحة الصغيرة ، فلماذا الاستمرار في المراوغة ، والتلميح في كل إعلان رسمي ، أنها تعتقد أن جوبا فعلاً تمد قوات المتمردين داخل السودان بالأسلحة ؟ .
في مايو 2012م كتب السفير اندرو ناتسيوس مقالاً طالب فيها الادارة الامريكية بتقديم نظم للدفاع الجوي لجنوب السودان من اجل تقليل مخاطر الهجمات الجوية التي تشنها طيران الجيش السوداني وذلك في نفس الموضوع المتعلق باتهامات الخرطوم لجنوب السودان بتقديم الدعم الى الحركات السودانية المسلحة وخاصة قطاع الشمال و كان ناتسيوس يعتقد إن تسليح الجيش الشعبي هي اقصر الطرق لايقاف الحرب بين الدولتين لان إختلال ميزان التسليح يجعل السودان يتمادى إلا إن بعض المسؤولين الامريكين كانوا يخشون إن يتم إساءة استعمال تلك السلاح لاغراض اخرى .
لابد إن ما كتبه ناتسيوس و اريك مستنداً على مجموعة من تقارير المنظمات الدولية و المهتمة بشان الدولتين قد ساعد الحكومة بشكل قوي لتقليل ضغوطات ادارة اوباما و المنظمات الدولية التي ترى إن سبب تصاعد العنف بين الدولتين عائد لعدم فك الارتباط بين الجيش الشعبي و الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال .
في 21 ابريل 2013م اصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيان حول المؤتمر التي اقامتها بمشاركة حوالي اربعين حكومة ومنظمة دولية و بالتنسيق مع كل من الاتحاد الاوروبي و النرويج و المملكة المتحدة و الشركاء الاقتصاديين لجنوب السودان بالعاصمة واشنطن في 16 ابريل 2013م ووفقاً للبيان فلقد شكّل المنتدى بداية شراكة واسعة ‌جل تعزيز نظام الحكم الرشيد ، والمشاركة السياسية لجميع ا‌طراف ، والتنمية المستدامة في جنوب السودان . و تعهد الشركاء الدوليون على تقديم دعم اضافي لرواتب التعليم و الصحة ودعم الخدمات الاساسية ؛ وقد التزم الشركاء بتقديم دعم تقدر بـــ 300 مليون دولار ، وسبق وقدم الشركاء الدوليون ما يقارب 1.3 بليون دولار ، كما التزموا بتنظيم مؤتمر لاستثمارات القطاع الخاص في جوبا ، إن السبب الذي جعل واشنطن تدعوا لاقامة مؤتمر للشركاء الاقتصاديين لجنوب السودان هي الوضع الاقتصادي الصعب التي كانت تعاني منها الحكومة بسبب وقف ضخ النفط عبر الاراضي السودانية بسبب الخلافات التي كانت مستمرة بين الدولتين والادعاءات التي لم تكن تنتهي بدعم جنوب السودان للحركات الثورية السودانية ، فلم يكن للحكومة طريق سواء من خلال بوابة وشنطن و الاخيرة كانت تجد نفسها ملزمة اخلاقياً إن صح المصطلح بالعمل من اجل عدم انهيار الدولة وهي ما كانت تريدها الحكومة السودانية .

كور متيوك
[email protected]
نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 4 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 3 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 2 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 1 – 12 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 3 – 3 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 1 – 3 )
- مفاوضات ال( 17 ) مليون دولار ، فرصة لن تتكرر ؟
- لقاء كير ، مشار : رفع ترمومتر الحرب او وقفها !
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 4-4 )
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 3-4 )
- باقان اموم .. براءة ام عفو ومصالحة ؟
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 2-4 )
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 1-4 )
- المصالحة الفلسطينية وانتهاء الحسم العسكري
- قراءة في رواية زهرة الكركديه الارجوانية
- اوباما الوديع و بوتين الحاذق
- استفتاء شبه جزيرة القرم
- إمتحان النزاهة و الاستقلالية رقم ( 3 )
- إنتخابات كيم جونغ اون ( نعم ) او ( نعم )


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )