أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا لم تتحرك امريكا جديا في العراق ؟














المزيد.....

لماذا لم تتحرك امريكا جديا في العراق ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليس بامكان امريكا ان تتحرك و تفرض و تحدد المسار او تضع النقط على الاحرف، هل ما تقوم به هو اخر و اهم ما تقدر عليه ام ان في الموضوع انٌ، هل تهتم امريكا بموضوع العراق و ما يجري فيه اكثر من مفاوضاته حول نووية ايران، ام هل تستغل ما يحدث في العراق من اجل انهاء قضية المفاوضات الجارية حول النووي الايراني كهدف اسمى لديها، هل لدى امريكا اهداف استراتيجية بعيدة المدى و ليس ما يحدث في العراق و التعامل معه الا محطة لمرحلة اخرى او نقطة تحول لبدء ما يمكن ان تهتم بها امريكا في عملها كي يضعها فيما تريد من الوضعية و الحل، الم تتمكن امريكا من انهاء داعش عن بكرة ابيها ام هي من صنيعتها لتحقيق اهداف كبرى و تحقيق مصالح عظمى، هل تستعمل امريكا داعش كبعبع لتخويف من يعاند و تعبرها لاي مكان و اينما ارادت، هل تصفي حسابات عديدة في المنطقة بهذه الوسيلة من اجل الشرق الاوسط الكبير، ام هي اول من تفاجئت من بروز داعش بالشكل التي حدث في الموصل و العراق بشكل خاص .
كل تلك الاسئلة المشروعة المطروحة و اخرى، ليست ولادة الذهن و التفكير الذاتي و انما نتيجة ما نتلمسه من تعامل امريكا مع الاحداث بالشكل الذي نراه منذ مدة طويلة و بعد مجيء داعش خاصة .
اعتقد شخصيا، ان جزء من تحركات امريكا ذاتية الفعل و لم تقدر غير ذلك، و البعض منها سياسية مقصودة و وراءها اهداف سياسية مرحلية و اخرى بعيدة المدى لتخطيط و رسم الخارطة التي رسمتها بنوك الفكر و الاستراتيجية لديها . يجب ان لا ننسى ان امريكا لازالت كما هي و لم تتعاف من الازمات الاقتصادية التي مرت بها، و هناك الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري و يحدد خطوات الرئيس الديموقراطي .هذا داخليا، اما من حيث تعاملها مع المنطقة كاهم نقطة استراتيجية لديها بعد بروز روسيا ايضا و استيقاظه من السبات و النوم الذي كانت فيه، فلابد من الحسابات الدقيقة المشابهة لزمن المعسكرين الشيوعي و الراسمالي في حينه .
امريكا ليست بجدية في التعامل مع الاحداث في العراق بالقدر المطلوب منها لانها هي السبب و من اوصلت العراق الى هذا بعد اسقاط الدكتاتورية العراقية و عدم اخراجها من الوحل الذي وقع فيه نتيجة اخطاء او سوء التعامل من قبل امريكا مع الوضع العراقي الخاص، و من دون فرض حلول جذرية فوقية التي تناسب العراق و سماته و خصائصه من جهة، و عدم دعمه من اجل ارساء الاعمدة الاساسية للديموقراطية فيه بطريقة صحيحة من جهة اخرى، و تركه في منتصف الطريق و هو يتخبط بين ايدي المنتمين الى الافكار و العقليات العرقية و الدينية و المذهبية، و المدنيوين او العقلية المدنية التقدمي منه براء . اليوم اكثر من الامس، توضح لدى الجميع بان امريكا لوحدها تتحمل الجزء الاكبر من المسؤلية لما يحدث بعدما لم يلمسوا الموقف الحاسم من الاخطاء الكبيرة التي حدثت من قبل السلطات المركزية و توجههم التفردي و السير نحو الدكتاتورية، لا بل توافقت امريكا مع ايران في اختيار ما هو الخطا في المكان الخطا لادارة البلاد نتيجة المساومة على قضية ةالعراق من اجل قضايا اخرى، و اليوم لا تريد ان تدفع الثمن، بل تريد ان تعيد ما قامت به و تضحي بالعراق والشعب العراقي و ما يمكن ان يحدث من اجل مفاوضاتها حول المفاعل النووية مع ايران، لا بل تريد اعادة هيكلة و رسم المنطقة متوافقا مع ايران كطرف رئيسي في المنطقة . لهذا تياكد المتابعون بان اهتمام و تعامل امريكا ليس بالدرجة المطلوبة رغم الصراخ و العويل الاعلامي الصادر منها منذ مجيء داعش، و انها تتحرك بتاني و هدوء و تتعامل مع كل الذي يجري بدم بارد جدا و كأن الضحايا التي تذهب من الشعب العراقي و المنطقة لا تساوي ما تهدف اليه في استراتيجيتها و تحركها من اجل تنفيذ ما تريد ببطأ شديد .
اذا، فان تحركات امريكا تجاه المستجدات و الحوادث التي تحصل في العراق هي وفق ما قد تستفيده من اجل التفاوض و المساومات حول القضية الكبرى في المنطقة و ما تخطط لها و ترسمها لمستقبلها و ليس لما تجري انيا مهما كانت التضحيات و كبر الضحية و على حساب الانسان . و لهذا نرى تحركاتها ليست بجدية بل تظهر غير مبالية ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين
- اقليم كوردستان بين خيارين صعبين
- هل بقت من الديموقراطية شيء في العراق
- لماذا تسيطر لغة التهديد على الساسة العراقيين
- اختيار رئيس الوزراء عراقيا هو الحل
- اليسار بين الداعش و مطالب الشعب
- دولة كوردستان بين التاييد و التخوين
- افرازات هاجس الخوف من الاخر
- بداية انفتاح الاعلام العربي عن الكورد
- هل تسقط الدولة الاسلامية في العراق
- بعدما تقاسموا الكعكة يتعاركون على لحم الذبيحة
- لماذا ينظمون الى الداعش ؟
- هل نجد الشعرة الضائعة في العجين العراقي ؟
- هل تركيا هي من تنتصر في النهاية ؟
- المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي
- كركوك قضية شعب كوردستان و ليست جهة معينة
- المشكلة هي الانتماء الوطني
- الحق حق اينما كان
- الموقف الموحد اثلج قلوب الشعب الكوردستاني
- ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا لم تتحرك امريكا جديا في العراق ؟