أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عتريس المدح - الفكر الديني الصهيوني فكر داعشي - توراة الملك مثال على ذلك














المزيد.....

الفكر الديني الصهيوني فكر داعشي - توراة الملك مثال على ذلك


عتريس المدح

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توراة الملك كتاب ديني صدر في العام 2009 ثم أعيد إصداره في العام 2011 وهو من تأليف الحاخام اليهودي إسحاق شابيرا ومساعده الحاخام يوسي ايليتسور، وهذان الحاخامان مستوطنان يعيشان في مستوطنة يتسهار الواقعة على أراضي قرى بورين وعصيرة القبلية وعوريف وحوارة جنوبي مدينة نابلس الواقعة في فلسطين المحتلة داخل حدود الضفة الغربية التي أحتلت في العام 1967، ويرأس الحاخام شابيرا المدرسة الدينية في المستوطنة.
قامت احتجاجات على نشر هذا الكتاب من قبل مثقفين يهود، وطالبت هذه الاحتجاجات بمحاكمة شابيرا إلا أن الدوائر القضائية في إسرائيل قررت لاحقا في سنة 2012 عدم تقديم الحاخام شابيرا إلى المحكمة وجماعته بما فيهم يعقوب يوسف ابن الحاخام الاكبر عوفاديا يوسف ، وفي هذا الكتاب فتاوي تحلل قتل كل من هو غير يهودي من الاغيار الغوييم ( في حالتنا اليوم المقصود العرب والفلسطينيين خاصة)، حيث تم جمع واستحضار كل الفتاوى والشروحات الدينية الموجودة في التوراة المكتوبة والمشناه والتلمود البابلي والتلمود اليروشليمي وفتاوى حاخامات اليهود عبر القرون وصولا الى فتاوى الحاخام كوك في القرن العشرين والذي يعتبر مرجعا في الفكر الديني الصهيوني الخاصة بموضوع قتل الاغيار الغوييم وحيث يلاحظ في توراة الملك بأنه لايوجد أية عقوبات للاغيارالغوييم سوى الموت والقتل.
ينطلق الحاخام شابيرا في مؤلفه توراة الملك من تصنيف البشر الى درجات في أعلى السلم منها اليهود شعب إسرائيل بينما باقي البشر في الدرجات الدنيا وهم الاقرب لمرتبة البهائم ( لايختلف هذا عن تصنيف الفكر النازي للبشر والذي وضع الجنس الآري في أعلى المراتب).
تؤكد الفتاوي المجموعة على تحريم دم اليهودي لليهودي، بينما تبيح لليهودي قتل غير اليهود الذين يخالفون الفرائض السبع والتي فرضها الله (ياهو الدموي ) على أبناء نوح، والتي قبلها شعب إسرائيل ورفضها باقي الناس( أي كل الناس من غير اليهود مسموح قتلهم بيد اليهود)، حيث يمكن قتل كل من يرفض الفرائض السبع دون الحاجة إلى عقد محكمة أو وجوب أن يكون شهود و إثباتات.
وفكرة القتل التي شرًعتها توراة الملك ليست موجهة لمن يشارك في الحروب ضد إسرائيل فقط، بل موجهة أيضا ضد أي مواطن في الارض المعادية وفقط ولمجرد الشك بأن هذا المواطن قد يملك نية سفك دماء اليهود، حيث أن كل إنسان غير يهودي وبناءاً على هذه الفتاوي يملك بداخله شرا وخبثا ينبع من مخالفة الفرائض السبع، وحيث يقول الحكماء العظماء من الحاخامات بأن أفضل الاغيار في زمن الحرب هو غير اليهودي الميت ( في الثقافة الدينية الصهيونية فكرة العربي الميت خير من العربي من العربي الحي ). وتتعمق فتاوي توراة الملك للحاخام شابيرا لتصل الى قتل الاطفال من عمر يوم واحد إلى سن الرشد بسبب الخطر المستقبلي الذي قد يشكله الاطفال غير اليهود ( الفلسطينيون مثلا)، وتؤكد توراة الملك بضرورة الانتقام بأن من حق إسرائيل ونتيجة مخالفة الأغيار الغوييم للفرائض السبع استهداف وقتل الكبار والصغار والنساء من غير المحاربين في أي زمان ومكان حتى ولو كان هؤلاء الاغيار مربوطين ومقيدين و أسرى ولا توجد لديهم أية إمكانية للفرار، ويصرح كتاب توراة الملك بضرورة الانتقام من الاغيار الغوييم، حيث أن الانتقام يعتبر تحقيق للعدل ويجب القيام به من قبل اليهود دون خوف من محاسبة وبكل حماسة، دون مراعاة للقوانين والاعراف الدولية بحماية المدنيين في أوقات الحرب.
لو أمعنا النظر اليوم بكل ممارسات القيادات الصهيونية منذ الانتداب البريطاني مرورا بمجازر دير ياسين وكفر قاسم وقبية والسموع صبرا وشاتيلا وقانا وقتل الاسرى المصريين ودفنهم أحياء في رمال سيناء عام 1967 وبعدها مجزرة غور البقر وقصف المدارس في مصر وبعد ذلك في كل المجازر التي ارتكبتها الدولة العنصرية عبر قصفها الوحشي للعرب في كل مكان وفي لبنان في العام 2006 وفي فلسطين في سنوات مقاومة الاحتلال في الانتفاضة الثانية وقبلها سياسات القمع والتهجير والسجن وكسر العظام والتنكر لحقوق الاسرى وإهمال علاج الاسرى المرضى منهم عبر سنوات مقاومة الشعب الفلسطيني وفي سياسة فرض الحصار التجويعي القاتل على قطاع غزة وقصفها بالطائرات الحربية، دون تمييز بين مسلح ومدني، لو دققنا في ممارسات المستوطنين حلفاء نتانياهو في الحكومة الحالية لو رأينا زعرنة ما يسمى فتيان التلال من المستوطنين ومنظمة تدفيع الثمن التي تحرق المساجد وتعتدي على ممتلكات الفلسطينين والتي لم تقم حكومة إسرائيل إزاء أفعالها بأية إجراءات ، لرأينا بأن كل ممارسات إسرائيل لم تخرج عن هذه الفتاوي .
فهل بعد هذا يمكن ايجاد فروق بين دواعش السلفيين وفكر توراة الملك التي تعتبر دليل عمل للجيش الاسرائيلي، ولممارسات المستوطنين ولاجرءات الحكومات المتعاقبة في اسرائيل اتجاه المواطنين العرب؟



#عتريس_المدح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوعشة المنطقة، من يريدها ولماذا؟
- قراءة سيئة النية لحادثة فقدان المستوطنين الثلاثة
- كيفينيم وما يحدث الان
- أمريكا وحش الكون بالكون عم تطمع بالقوة بالنيوترون بدها البشر ...
- الشيوعيون الفلسطينيون والموقف من اليهود
- الاذكاء الصهيوني العنصري لنيران الكراهية ويهودية دولة اسرائي ...
- الجمود العقائدي لدى المتمركسين والتطورات العالمية
- اليسار العربي الذي نريده
- حصاد الجماعات الاسلامية لغراس الانتفاضات الجماهيرية
- لماذا لم تتم المصالحة الفلسطينية حتى اللحظة؟؟!!!
- ثورة..ثورة مضادة .. مع سوريا .. ضد سوريا.. كل هذا اللغط!!
- الحل العادل والحل المنصف للقضية الفلسطينية بين اليمين واليسا ...
- غضب الطبيعة والاحتلال الاسرائيلي
- الهرطقة الصهيونية – الى يعقوب ابراهامي
- سوريا الى أين ؟
- الصهيونية اليسارية – مرة أخرى
- الصهيونية اليسارية


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عتريس المدح - الفكر الديني الصهيوني فكر داعشي - توراة الملك مثال على ذلك