أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حقول نفط كركوك














المزيد.....

حقول نفط كركوك


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا جدالَ ان الذي يُحاول اليوم ، أن يُؤَجِج الخلافات بين الأحزاب السياسية الكردستانية ، ولاسِيما بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ، يُساهِم في وضع العِصي في دولاب ، وحدة الموقف الكردستاني .. ويُضعِف الموقف الكُردي ، في هذا الظرف العصيب والحساس ، ويُقّدِم خدمةً مجانية الى جميع مُناوئي الطموحات الكردية المشروعة .
لكن المُشكلة ، أننا مَهما دَفّنا رأسنا في الرِمال ، وكابَرنا ، ولم نعترِف .. إلا ان الواقع " لِحد هذه اللحظة على الأقَل " ، يُظهِر ، ان هنالك صراعاً شَرِساً على النفوذ والقُوة ، بين الطرفَين ، يغيبُ أحياناً خلف الكواليس ، ويبرز أحياناً أخرى الى العَلَن . أدناه بعض المُلاحظات :
* لنترُك المواقِف القديمة ، ونتحدث عن اليوم ، فآخر الأحداث الطازجة في هذا الصدد ، هو سيطرة قوات البيشمركة ، على ( شركة نفط الشمال وأبار النفط باي حسن ومخمور ) ، فَجر يوم الجمعة 11/7 . علماً ان هذَين البئرَين هي من الآبار الرئيسية المُهمة والتي تنتج في حالة عملها كمية كبيرة من النفط الخام " لكنها كانتْ متوقفة في الأشهُر الأخيرة ، بسبب عمليات التخريب المتتالية ، المُنفذَة من قبل الجماعات الإرهابية والتي إستهدفت أنابيب النقل " .
* هذَين البئرَين ، كانَ من المُفتَرَض أن يتواجد فيهما ، قوات حماية المنشآت النفطية العائدة الى الحكومة الإتحادية ، لكنها كانتْ في الواقع شُبه خالية إلا من بعض الأفراد .. وحين وصل البيشمركة ، طلبوا من هؤلاء الحُراس ، المُغادرة ، وتَم الأمر بهدوء ومن دون مشاكِل ! . ( علماً انه ترّددتْ قبل أسابيع ، دعاية تقول ان الحكومة الإتحادية ، وبسبب الأعطال المستمرة في شبكة أنابيب النقل وعقب أحداث الموصل ، فأنها سوف تُغلِق البئرَين نهائياً ، حتى لاتقع في يد الكُرد!).
* كدليلٍ على " الفوضى العارمة " والإرتباك في المشهد العام : بعد 10/6/2014 ، وسيطرة قوات البيشمركة ، على كركوك والمناطق المتنازَع عليها ، كانَ من المفروض والضروري جداً ( حسب مَنطِق الأحداث ووفق الرؤيا الكردستانية ) ، أن تمتد سيطرة البيشمركة ، على حقول النفط باي حسن ومخمور ، إذ لامعنى لكركوك من دون حقل باي حسن ! . كان يجب ان يحدث ذلك في اليوم الأول ، أي في 10/6 . لكن الكُرد لم يقوموا بذلك ، وكانَ خطأً كبيراً ، يُتيحُ لعصابات داعش وغيرها ، إمكانية إحتلالها أو تخريبها ، أو حتى قيام المالكي بإرسال قوةٍ مهمة للسيطرة على الآبار ، مما يُعّقِد المشكلة . ولأن داعش والعصابات المتحالفة معها ، هُم أيضاً جزءٌ من المشهد الفوضوي العام ، فأنهم لم يُبادروا الى الزحف نحو الآبار لحُسن الحَظ ، والمالكي ، رغم كُل الضجيج الذي يثيره والتهديدات الفارغة التي يطلقها ، فأنهُ لم يُحّرِك ساكناً ! .
* كشفتْ عملية السيطرة على آبار باي حسن ، النقاب عن الخَلل في إدارة الملف بأكمَلِهِ ( كردستانياً ) ، إذ كما يبدو ، ليسَ هنالك تنسيقٌ حقيقي بين الإتحاد والديمقراطي ، وما زالَ البيشمركة والأسايش ، يتلقون الأوامِر من قيادات الحزبَين ، وليسَ من وزير البيشمركة ووزير الداخلية أو رئيس الأقليم بإعتباره القائد العام . فمن الناحية العملية ، فأن بيشمركة الديمقراطي ، يسيطرون على المحور الممتد من مخمور الى ربيعة وسهل نينوى ، في حين ان بيشمركة الإتحاد يسيطرون على محور كركوك الى خانقين وجلولاء . الإتحاد يعتبر ان كركوك ومحيطها ، منطقة نفوذ خاصة بهِ .. وكان من المُفترَض ان يجري تشاوُر وتنسيق ، قبل ان تقوم قوة تابعة للديمقراطي ، مُنفَرِدة ، بالسيطرة على حقل باي حسن وشركة نفط الشمال ! .
* ربط أنابيب حقول النفط في كركوك ، مع الأنبوب الكردستاني الخاص الذاهب الى تُركيا ، سيتيح إمكانية رفع الإنتاج والتصدير بصورة كبيرة وفي وقتٍ قصير . ومن الطبيعي ان حكومة أقليم كردستان ، ستحتاج الى المزيد من الأموال ، لتغطية رواتب الموظفين ( ليس موظفي اربيل والسليمانية ودهوك فقط ، بل كركوك وسهل نينوى وسنجار وربيعة وخانقين .. الخ ، أيضاً ) .
* وفق كُل الحسابات ، فأن مرور أكثر من شهرٍ ، على سقوط الموصل وتكريت بيد إرهابيي داعش ، وسيطرة البيشمركة على كركوك .. وترك المالكي ، لآبار نفط باي حسن وشركة نفط الشمال ، بدون حماية جدية .. كانَ أمراً بالغ الخطورة ، بسبب إحتمالية وقوعها بيد عصابات داعش الإرهابية .
أعتقد ، انه حَسناً فعل البيشمركة بالسيطرة على شركة نفط الشمال وحقول باي حسن ، بل انها كانت خطوة مُتأخرة ، ويجب حماية هذه الحقول بشكلٍ قوي من إي إعتداء أو تخريب . ولكن من المُهم ، جداً ، ان تتوحد قوات البيشمركة والأسايش ، وتصبح مؤسسة وطنية مهنية ، بعيدة عن التحزُب والصراعات الجانبية التافهة .
* تكريس الشفافية بالكامل ، في ملف النفط ، وفي حالة نجاح ربط حقول نفط كركوك مع الانبوب الكردستاني ورفع مستوى التصدير الى تركيا ، فمن المهم ان تكون جميع الأرقام علنية وواضحة ومن دون لبس ، للإسراع في حل الأزمات التي يعاني منها الأقليم والمناطق التي سيطرَ عليها ، إضافةً الى تأمين حقوق الحكومة الإتحادية ، وحبذا لو يجري ذلك تحت إشراف جهات دولية مُحايِدة . فعموماً ، ما زال أقليم كردستان جزءاً من العراق ، والعراق ليس المالكي ولا حزب الدعوة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )
- لو كانَ الأمرُ بِيَدي
- أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية
- نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
- الموصل و - وثيقة المدينة -
- على كُلِ تَلٍ ، صّدامٌ صغير
- الرابحونَ والخاسرونَ ، مِما يجري في الموصل
- إنهيار الموصل .. إنهيار ( قِيَم ) ما بعد 2003
- الموصل تحت النار
- بعض ما تَشهدهُ الموصل
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حقول نفط كركوك