أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شماس الكربلائي - متى يكون المفسدون تحت طائلة المسائلة كساركوزي وجاك شيراك ؟















المزيد.....

متى يكون المفسدون تحت طائلة المسائلة كساركوزي وجاك شيراك ؟


صلاح شماس الكربلائي

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم تكرار الجرائم واستفحالها ورغم النكسات المتكررة والهزائم واستمرار ظاهرة القتل على الهوية والمداهمات وتراجع الخدمات وازدياد عدد العطلين والتصفيات الجسدية لعدد كبير من الاعلاميين وانهيار المؤسسة العسكرية وتفكك العلاقات بين منتسبيها وضياع الاموال في صفقات تجارية فاسدة وتردي الكهرباء والوضع الامني المتخلخل وعدم استجابة المالكي اولا لاستضافته في البرلمان ووزراءه الذين يرفضون دائما الحضور اضافة الى شاغرية مقعدي اهم وزارتين " الداخلية والدفاع " فكيف يقود المعركة الشرسة مع داعش وجميع فصائل الارهاب في ظل هكذا وضع مخيب للامال ؟ من الطبيعي العدو درس الوضع جيدا وعرف نقاط الضعف اين تكمن ، اضافة الى نقطة مهمة ان اغلب كبار الضباط وقواد الفيالق والالوية مصابون بالاحباط والخيبة لما يروه من ضعف وعدم قدرة الجيش في مواجهة الارهاب بسبب تدخل قادة الميليشيات واخيرا الانهيار المفاجيء الذي توج الحقيقة المرة في الموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك وعدم قدرة الجيش الجرار بعدته وعديده في القضاء على داعش في الفلوجة التي اصبحت عصية على القوات العراقية في حين يصرح ناطقيي وزارة الدفاع وقيادة العمليات العسكرية بأن المعركة ستنتهي لساعتين او اكثر وهي فرية كبيرة على المواطن العراقي والمتابع للشأن العسكري ومازالت الفلوجة وبعض اطرافها في يد داعش يتجولون ويحتفلون في ساحاتها بسيارات الدولة والياتها واسلحتها وهم يقتحمون مراكز الشرطة والدوائر الحكومية . فلو كان قضاء عادلا وقويا وله كلمته لما تمادى المالكي في عنجهياته الفارغة ملقيا اللوم على شركاء العملية السياسية وعلى الاجندة الخارجية وازلام النظام البائد وووو ، ولقُدم الى القضاء العادل ليدلي بدلوه امام الملأ وليعلل اسباب الفشل والخسران المبين ، نسأله ، أين ميزانيات العراق منذ تسنمك عرش بلقيس ؟ اين المشاريع العملاقة التي وعدت العراقيين بها ؟ اين المصانع والمعامل الوطنية لتشغيل العاطلين عن العمل ؟ ام انك اعتمدت على تعيين المواطنين في الجيش والشرطة حتى ترهل الجميع . ان حلفاؤك في التحالف الوطني اين هم الان من الخيبات والانكسارات ؟ اين التيار الصدري وموقفه مما يجري ام اكتفى سماحة السيد القائد ارساله لمجاميع " سرايا السلام " الى سامراء لحماية مرقدي الامامين الهادي والعسكري وسامراء اصبحت مقرا لتجمع الميليشيات حزب الله ، وقوات بدر وسرايا السلام اضافة الى تواجد الجيش ، من المفروض على زعماء التحالف الوطني الشيعي ان يقرروا بكل شجاعة بعيدا عن المزايدات مصير العراق في ظل كارثة لم تنته فصولها المأساوية والضحية الوحيدة هم العراقيون بعربهم وكردهم ومسيحيه واقليات . يجب الاسراع لأنقاذ العراق من هاوية السقوط المحتم بأتون حرب طائفية شعواء . قال السيد الصدر في احد خطاباته ليخرج المالكي من رئاسة مجلس الوزراء ويجرب من يخلفه فاذا كان فاشلا نضع المالكي مرة اخرى بعد اربعة اعوام . حتى هذا القول لم يشدد عليه ولاموقف السيد عمار الحكيم الذي بقي متذبذبا بين المصالحة تارة وبين دعم المالكي ولا ندري متى تتم الصفقات بينهم وتقسيم المغانم ، نرى ان يكون المالكي ومن قبله ومن بعده في قفص الاتهام كما وضع من قبله صدام وساركوزي وجاك شيراك وبيل كلنتون وغيرهم الكثير ممن اساءوا استخدام السلطة وهذا ليس غريبا ولا جديدا على الشعوب التي تحكمها الديمقراطيات فمثلا اعتقال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا بتهمة الفساد وقضية الفساد التي تورّط فيها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، قضت المحكمة الفرنسية على الرئيس الأسبق جاك شيراك، الذي حكم فرنسا في الفترة بين 1995 و2007، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، بتهمة تحويله للأموال العامة، وإساءة استخدام ثقة الشعب. وجاء هذا الحكم في شهر ديسمبر 2011، عندما كان شيراك يبلغ من العمر 79 عامًا، وغائبًا عن سماع الحكم، لاعتلال صحته، إذا كانت الدول تتوافق على ضرورة توفير أقصي درجات الحماية لرؤسائها فإنها تختلف حول مبدأ محاسبتهم، فالأمر مختلف بين الديمقراطيات التي تضع رؤسائها تحت نصوص دستورية وقانونية لا تعرف المجاملة وبين الدكتاتوريات التي تغض الطرف عن محاسبة رؤسائها لخلطها الدائم بين سيادة الدولة وحصانة رؤسائها.
فالدستورالأمريكي علي سبيل المثال ينص في الفقرة الرابعة من مادته الثانية على أن رئيس البلاد ونائبه أوأي مسئول حكومي أخر معرض لعقوبة العزل من منصبه اذا وجه له الكونجرس تهمة الرشوة أو غيرها من الجرائم الكبرى أوالجنح وثبتت ادانته بها. وتعود فكرة اتهام الرؤساء في الولايات المتحدة الي القرن الثامن عشر عندما وجد «بنجامين فرانكلين» - احد مؤسسي الولايات المتحدة - ان الوسيلة التاريخية للتخلص من الحكام الفاسدين كانت بالاغتيال، لذا اعتبر انه من الافضل اعتماد طريقة جديدة ممنهجة للتخلص منهم وازالتهم من مناصبهم. ولم يوجه اتهام لأي من الرؤساء الأمريكيين على مدى تاريخ الولايات المتحدة الا لاثنين فقط، أولهما كان الرئيس «اندرو جونسون» الذي اختلف مع الكونجرس حول كيفية التعامل مع الجنوب ابان فترة الحرب الأهلية الامريكية وقام بعزل وزيرالدفاع حينها وتعيين آخر، فرفض الكونجرس ذلك وأعاد وزير الدفاع لمنصبه، فعاد جونسون ليعين أخر مكانه. هنا وجهت لجونسون تهمة انتهاك قانون «حيازة السلطة. كما اتهم بيل كلينتون علي خلفية فضيحة مونيكا لوينسكي. . أما الرئيس ريتشارد نيكسون، فرغم تورطه في فضيحة ووترجيت فإنه استقال من منصبه كرئيس للولايات المتحدة في أغسطس عام 1974 قبل التصويت على اتهامه في مجلس النواب، لذا فهو لم يوجه له اتهام رسمي من الكونجرس، وفيما يخص الشق الجنائي، فقد تمت محاكمته الا أن الرئيس الأمريكي جيرالد فورد أصدر بحقه عفوا رئاسيا في سبتمبر 1974 ، هذه بعض النماذج التي تدل على قوة البرلمان وقوة القانون وترسخ الديمقراطية اما في شرق اوسطنا لا غرابة بأستبداد الحكام والسكوت عن جرائمهم وفسادهم والسبب يعود ايضا الى التواطيء واقتسام الحصص فيما بينهم وتوزيع ثروات العراق بين المزورين والفاسدين واصحاب العقود والنفوذ والصفقات وبين شراء الذمم من ذوي النفوس الضعيقة ناهيك عن دور الميليشيات في تسيير الامور السياسية ولها اليد الطولى في رسم سياسة البلد وهنا المجهول الذي نقع فيه ولا يمكن الوصول لما وصلت اليه هذه الدول في محاسبة ومقاضاة المسؤولين مهما كان موقعه ، انه موظف كأي موظف اخر . العالم مليء بالتجارب في محاسبة الرؤساء ومطاردتهم الا نحن " أخلف من بول البعير ، اذا فيل للاقبال اقبل فأدبرا"
قيادة البلد تقتضي حكمة بالغة وخوفا من انزلاقات تجر الى الهلاك والدمار والحرص على سلامة المواطن والسهر من اجل توفير السكن والعمل اللائق ولس العبرة بالتسميات والمسميات وننسى ان هناك شعبا يتضور الما من موت وحرمان وتهجير ونوم في العراء وجوع ونقص في الغذاء
"أأقنع من نفسي أن يُقال "هذا أمير المؤمنين" ولا أشاركهم في مكارة الدهر أو أكون أُسوة لهم في جُشوبة "الامام علي عليه السلام
صلاح شماس الكربلائي



#صلاح_شماس_الكربلائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب منها مشروعة والحل لا ادري كيف يكون ؟


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شماس الكربلائي - متى يكون المفسدون تحت طائلة المسائلة كساركوزي وجاك شيراك ؟