أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - الى متى يبقى .. نهر الحزن المتدفق بالدم ...؟














المزيد.....

الى متى يبقى .. نهر الحزن المتدفق بالدم ...؟


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 15:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


.كان في احد المروج الخضراء نعجة وحمل يرعيان..
وكان فوقهما في الجو نسر يحوم ناظرا الى الحمل بعين جائعة يبغي افتراسه....
وبينما هو يهم بالهبوط لاقتناص فريسته, جاء نسر اخر وبدأ يرفرف فوق النعجه وصغيرها
وفي اعماقه جشع زميله....فتلاقيا وتقاتلا حتى ملأ صراخهما الوحشي اطراف الفضاء
فرفعت النعجة نظرها اليهما منذهلة..والتفتت الى حملها وقالت له..
تأمل يا ولدي ما اغرب قتال هذين الطائرين الكريمين!
او ليس من العار عليهما ان يتقاتلا, وهذا الجو الواسع كاف لكليهما
ليعيشا متسالمين؟ ولكن صل يا صغيري, صل في قلبك لله..لكي يرسل
سلاما الى اخويك المجنحين..فصل الحمل من اعماق قلبه
عراق اليوم..الكل فيه مختلفون..بسبب السياسات الخاطئه وبسبب قلة معرفة معظم السياسيين ..بماهية السياسة والتي من ابسط تعريفاتها..هو فن التسوية ...!
فالسياسة ليست خطب وليست تصريحات تنطلق من هذا السياسي اوذاك ..وما
اكثر التصريحات الفارغة التي يطلقها جهال السياسة..!
وليست اجتهادات شخصية ..كما انها ليست مهاترات وعنتر يات ..و ليست طائفية او عنصرية تماما كما كانت جنوب افريقيا.... السياسة هي غاندي ومانديلا والشيخ زايد وهوشي منة .. الحريصون على اوطانهم وشعوبهم.. السياسة. هي الحكمة والعقل والتروي والتسامح.. هي منظومة فكرية تتشكل من ذوي الاختصاص لادارة الدولة..
في السياسة والاقتصاد والصحة و التعليم والجيش .حيث تتبلور قراراتهم في خط الشروع لبناء دولة عصرية قادرة على تلبية طموحات الشعب بما فيهم الفقراء...والقادرة على حماية حدود الوطن من كل اعتداء اذ ما حصل..
.هي خلية تعمل على مدار الساعة وبعيون مفتحة وقلوب عامرة ونفس راضية وبمسؤولية ...
وحينما نقول..فن التسوية.. نعني لملمة الشتات لعموم المشاكل السياسية والاجتماعيةوالاقتصادية والفنية والادارية واحتوائها بحرفية عالية.وبقرارات مدروسة
والنظر اليها ببصيرة من اجل التصحيح في خطوة الى الامام من اجل
البناء..بناء الحياة والانسان. ورعاية الطفولة رعاية خاصة..ومراعاة البعد الانساني في كل ابعاد الحياة.


واذا ما نظرت الى المشهد السياسى.العراقي.... تشعر بخيبة امل كبيرة.. وتشعر بالخجل.
وانت ترى وبوضوح هذا التقاتل الذي يكاد يغطي خارطة كل الوطن وبلا معنى
فالدم والجثث والموت والخوف والنزوح والتهجير والخطف والاستباحة والتهديدات.
تغطي ثلثي مساحة هذا الوطن و المثقل بجراحات ابنائه الذين لم تحضرهم الحكمة ولا.. مرة.. ونهر الحزن المتدفق بالدم ابدا لا زال جاريا...!!
والقطيعة التي حصلت مع الاخوة الكورد ليست لها اي معنى في ظل هكذا ظروف..وهذه القطيعة جاءت في الوقت الخطأ والمكان الخطأ .. ولا يجوز ان نختزل
علاقات مئات السنين في لحظة انفعال او خطأ لنمحي او نلغي تأريخا طويلا..بأفراحه واحزانه وذكرياته وزمانه ومكانه لنضعه طي النسيان...لمجرد تصريح من هنا .. او تصريح جاء على عجالة من هناك..

وكذالك التصريحات التي اطلقها الاخوة الكورد ...في ضم المناطق المتنازع عليها الى الاقليم وبهكذا طريقة..جاءت سريعة وفيها الكثير من الارتجالية...!!
وهي بعيدة عن نبل الاخوة الكورد...وشهامتهم ..وشجاعتهم ..والتراشقات بين المركز والاقليم وفي هذا الوقت المتأزم ...فيه الكثير من الضحالة..وما ان نخرج من ازمة ...حتى تكون الثانية قد تهيأت..لا استراحة بين الازمات الطبيعية او المفتعلة.في تدمير البلاد والعباد...!
وازمة الانبار والتي طالت .. والدماء لاتزال تراق يوميا والذين يقتلون هم عراقيون.و اخوة في كل شيء منذ التأريخ.والدمار الذي يحصل.. يحصل في الوطن الواحد..وفي البيت الواحد ..وفي العائلة الواحدة..!

لو كانت الحكمة حاضرة والعقل حاضرا ..والعشق الوطني حاضر و الحس الاخوي. موجود. في هذا الوطن المثخن بالجراحات....لما حصل الذي حصل
والذي يحصل.. حماقة تلبست في عقولنا ومرض تلبس في نفوسنا الامارة بالسوء

الا يتسع فضاء هذا الوطن...من تحليق الجميع في احلامهم وامالهم وطموحاتهم..؟
الا تتسع ارض الوطن الشاسعة..و الواسعة وبفراتيها وبساتينها وحقولها ان يعيش الجميع عليها و بامان..؟
الا تكفي موارد الوطن لتشبع كل جائع وتكسوا كل عريان وتأوي كل تائه..؟
اذا لماذا هذا الاقتتال ولماذا هذا الدم ..ولماذا هذه القطيعة ..ولماذا هذا التشنج..؟.
ولماذاهذا الاختلاف القومي والديني والمذهبي ...والجميع يؤمنون بالله وبرسوله الكريم والجميع..بشر.. خلقهم الله تعالى.. وكأننا قد خولنا انفسنا.. لنحاكم التأريخ..؟
اذا..هناك.. من يؤجج نار الفتنة المقيتة... ليحترق الجميع...افلا تعون هذا الذي يحصل. ايها الساسه الذين ابتليت الشعوب بكم.. هبوا من غفلتكم واصحوا ولو مرة
وما علينا الا ان نكرر ماقالته النعجة لصغيرها..وامرنا لله..لنقول لانفسنا ولاولادنا ولاخوتنا ..صلوا من اجل الوطن وادعوا العلي القدير..ان ينزل سلامه وامانه وحبه وحكمته وماءه البارد بين الفرقاء..كل الفرقاء ويوقف نزيف الدم العراقي الغالي.. ..ليعيش الجميع في ظل افياء شجرة الوطن الكبيرة تظللهم المحبة والاخوة والسلام والامان.والابتسامة التي يجب ان لا تفارق شفاه الاطفال..وان لا تغتال احلامهم الصغيره على يد سياسي الطمع .. والفوضى



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة الى الورق
- سيكولوجية الحرب..وشهوة القتل والدم..لداعش..
- سرق الوطن .. من بين عيوننا يا سادة يا كرام
- ليلة سقوط الحدباء
- المرأة ينبوع الحياة المتدفق ابدا....
- رسالة الى الاخت الانسانة .. حنان الفتلاوي ..
- العرب امة نائمة
- ( فاجعه الجسر..صورة واقعيه ..لشاهد عيان )
- بوشكين الوطن
- زيديني عشقا ..
- الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه
- العراق واسطورة برو ميثيوس
- تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم
- الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
- حنين شاعر


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - الى متى يبقى .. نهر الحزن المتدفق بالدم ...؟