توحيد الجهود ضد داعش واجب وطني يقع على عاتق جميع العراقيين

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 17:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

توحيد الجهود ضد داعش واجب وطني يقع على عاتق جميع العراقيين
ان ما قامت وتقوم به قوى التكفير والارهاب المسماة بداعش ان كان في سوريا او العراق يندى له جبين كل انسان من عمليات قتل للاطفال والنساء بابشع ما يمكن وصفه من وحشية متناهية وبطرق اقل ما يمكن وصفها به كونها دونية ووضيعة ولا يمكن تصورها حتى في العصور القديمة وربما كانت معروفة من قبل أكلي لحوم البشر , يعود الفضل الاكبر في نشر ما يجري على ارض الواقع الى الثورة المعلوماتية من نشر وقائع مخزية في تعامل ( ألأنسان ) مع الاسرى الضعفاء المغلوبين على امرهم , ولا يوجد اي مبرر لاية قوى تعتبر نفسها سياسية ووطنية ان تنضم الى هؤلاء الوحوش القتلة , هناك اخطاء وطالب الكثير من المحللين السياسيين والكتاب التقدميين يساريين كانوا او قوميين باعطاء جماهير الانبار حقوقها المشروعة السلمية والاصغاء الى كل طلباتها وصحيح ان الحكومة اتخذت موقفا متعنتا ولجأت الى الحلول ألأمنية التي لم ولن تفلح ان تحل محل الحوار لحل المشاكل , الا ان الوقوف مع داعش الارهابية وغلاة البعثيين القتلة جماعة الدوري يمثل غلطة كبيرة لا يمكن التسامح معها ابدا الا ان الفرصة لا زالت سانحة للحكومة لاعطاء المهمشين حقوقهم وبنفس الوقت لكل القوى الشريفة المضللة بان تنسحب وتنتفض ضد الممارسات اللاانسانية التي تمارسها داعش في قتل وتشريد المواطنين ان كانوا سنة او شيعة او مسيحيين وشبك وايزيديين اطفالا ونساء شيبا وشبابا , ان داعش قد قامت بتخريب حتى قبور المسيحيين في الموصل وهذا لا يدل الا على الجبن اذ انهم يعرفون بان الميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه الا ان للميت حرمة لدى كل الطوائف والاديان . الخزي والعار لكل من يحمل السلاح ضد ابناء وطنه, ولتحيا القوى الشريفة التي تذود بدمائها الطاهرة من اجل سيادة الوطن وكرامته. واخيرا وليس أخرا على الحكومة ورئيسها ان تتصرف على قدر المسؤولية المناطة اليها وتترك المناكفات وعمليات التسقيط وكذلك على جميع القوى الاخرى وبضمنها حكومة الاقليم ان تكون على قدر المسؤولية فهي ايضا جزء كبير من العملية السياسية في العراق .ان المركز والاقليم وباقي الكتل السياسية مسؤولة بالدفاع عن مصالح الشعب العراقي باكمله وسيادة الوطن ويجب ان يكتبوا كلمة الوطن بالدرجة الاولى بالحروف الكبيرة قبل ان يفكروا بالجزئيات المناطقية والاثنية والطائفية .
طارق عيسى طه

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات