أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - أسس المسرح المدرسي -6















المزيد.....

أسس المسرح المدرسي -6


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


كتابة المسرحية
وأخيرا يبدأ الكتابة الحقيقية للمسرحية فليس أمامه إلا أن يكتب الحوار بالنسبة للكاتب غير المتمرن،يعتبر مجهودا كبيرا وعليه أن يلجا إلى القصة ليقتبس جانبا كبيرا من حوارها
1-(وكما في السيناريو) تبدأ المسرحية بوصف للمنظر (الديكور)
2-ويأتي بعد ذلك تقديم الشخصيات ،وينبغي على المعد أو المؤلف ألا تفوته أول فرصة في الحوار لتحديد معالمها- ثم توضح الصلة بينها
أولا: المقدمة أو العرض
1-يستخدم حيل لا حصر لها في تقديم المعلومات عن الشخصيات والمؤلف ،فالتقديم التقليدي(البرلوج) والمناجاة المفتعلة ينقل للمتفرج بطريقة سافرة ما يريد الكاتب ان يوصله إليه
2-الحوار العادي بين الشخصيات والذي يلقى الضوء بالتدريج
3-تقوم المناظر والملابس وأسماء الشخصيات ومظهرها بإبراز معالم المسرحية ،فحين تتحدث شخصية إلى أخرى يجب أن يدور الحوار طبيعيا من خلال الشخصيات وأفعالها(يجب ألا يحس المتفرج أن الحوار يقصد به نقل المعلومات إليه)
ثانيا :الموقف الدرامي
يتركز اهتمام المتفرج على المناظر والشخصيات ،ثم تحث أمور هي الدراما ،ويتطلع إلى ماسيقع من أحداث ،وكيف تؤثر على الشخصيات ،ويتخيل ما سوف تتمخض عنه هذه الأحداث
مثال
مسرحية (الأمير والفقير) فيبدأ الموقف الدرامي حينما يطرد الحارس طفلا فقيرا بعيدا عن باب القصر،وعندما لا يبتعد الطفل عنه يضربه الحارس ،وعندما يشاهد الأمير ذلك يؤنب الحارس ويدعو الطفل الفقير على دخول القصر ثم يكتشف انه قد أصيب بجراح فيندفع على الخارج ليعاقب الحارس ويطرده بعيدا
نلاحظ من هذا المثال شدة انتباه المتفرج وإثارة غضبه في معرفة ما سيحدث بعد أن ضرب الحارس الطفل الفقير وجرحه فإن التعاطف مع شخصية ما في المسرحية يثير التشويق(العواطف)في معرفة ما سيحدث بعد ذلك-وقد حدث التشويق بدرجة كبيرة حينما عاقب الأمير الحارس ودعا الطفل إلى دخول القصر،والمسرحية التي لا تثير تشويقا لدى المتفرج لا يمكن إطلاقا أن تسمى مسرحية
4-ويجب على الكاتب الدرامي (المسرحي)أن يخفى شيئا يزيد لهفة المتفرج إلى ما سوف تتمخض عنه الأحدث(ليس معنى ذلك أن يترك الكاتب المتفرج جاهلا لا سيحدث لشخصيات المسرحية بل عليه يطلع المتفرج بالتدرج على ما خفي من أحداث ،حتى يثير رغبته في معرفة ما سيكون من أخطائهم وأطماعهم التافهة وأفراحهم التي لا مكان لها ومخاوفهم التي لا تقوم على أساس)
ثالثا: التطوير الدرامي
كل مشهد في المسرحية يجب أن يسهم بنصيب في تطوير المسرحية ويرفع درجة اهتمام المتفرجين وتتبعهم،وغالبا ما يجعل أحداثا تقع في الفترة بين الفصول-ولكن هناك أحداثا على جانب كبير من الأهمية(المشهد الأساسي) يجب أن يراها المتفرج وحذفها يعتبر غلطة لا تغتفر للكاتب المسرحي
أ-العقدة
لو سألت مجموعة من طلبة المدارس عن أهم ما يحبونه في أي مسرحية لأجابوا الحكاية ،ويكفي أن نلاحظ جمهور المتفرجين من لطبة والأطفال لنكشف هذه الحقيقة ،وهذا يتطلب مسرحية ذات عقدة بسطة الفهم لطلبة الابتدائي والمتوسط،وينبغي أن تدخل المسرحية في العقدة على الفور،وان تشتمل على الأحداث المتطورة ،وان يدخل المؤلف في صميم القصة (قليل من الكلام وكثير من الحركة)مع البساطة والوضوح
ب-التشويق
1-فتش عن التشويق وأنت تعد مسرحية ،وكن واثقا من ضرورته،فالمترقب ينبغي أن يشعر المتفرج من فصل على آخر
2-ويجب أن تجعل المتفرجين بين الشك واليقين حتى قرب نهاية المسرحية نولا يمكن أن تنجح المسرحية إذا أخفقت في ذلك
3-المسرحيات الجادة تثير عواطف كثيرة منها الشفقة والاحتقار والخوف والإعجاب ،وينبغي أن يكون بالمسرحية موقف أو مواقف من الكوميديا في الملهاة؛وإذا لم يقدم موضوعها كوميديا ،فيجب أن ينبع ذلك من احد شخصياتها
ج-الذروة
النقطة التي تهز أقوى المشاعر هي الذروة،وهي دائما لا تهز مشاعر المتفرجين بدرجة واحدة ،ونقطة الذروة تنبع من الأزمة-في المشهد الذي تتعقد فيه الأمور ويبلغ التشويق فيه اعلي درجاته .أن قرارا ما لا بد أن يتخذ على الفور ،وقد يكون المشهد أعلى نقطة في المسرحية
رابعا :رسم الشخصيات
في قلب كل مسرحية تعيش شخصياتها ،وينبغي أن تبدو هذه الشخصيات حقيقية وأن تتعاطف معها.والكاتب المسرحي الناشئ كثيرا ما يحول لحم الشخصيات ودمها على عرائس من الورق،لأن اهتمامهم ينصب علي سرد القصة لدرجة أنهم ينسون أهمية الشخصيات في المسرحية،واهم ميزة في الكاتب المحترف هو قدرته علي إبراز معالم الشخصيات في مسرحياته-(وينبغي علي الكاتب المسرحي أن ينفذ ببصيرته إلي أعماق النفس البشرية)ويجب على الكاتب المسرحي أن يقلل من عدد شخصيات المسرحية ،حتى لا يكدس منصة التمثيل بممثلين لا داعي لوجودهم.
خامسا :الحوار*الحوار كالموضوع ينبغي أن نراعي حسن اختياره وتركيزه فلا نقدم سوي العبارات الضرورية،ونستبعد العبارة التي لا قيمة لها-مالم يكن هناك ضرورة لوجودها ؛لنجعل الشخصيات اقرب إلى الواقع .فالشخص الثرثار ينبغي أن يظهر على حقيقته علي ألا نحمل المسرحية فوق طاقتها من ثرثرته
*والحوار يجب أن يحقق أمورا ثلاثة
1-توضيح الموقف2-إبراز الشخصيات3-سرد الحدث،وحين يضع الكاتب حوارا فالأفضل أن يسمعه بنفسه أثناء كتابته،وبذلك يتجنب العبارات التي لا يستطيع أن ينطق بها الممثل بطريقة طبيعية .فإذا رددها بصوت مسموع فإنه يتحاشى كثيرا من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الكتاب المسرحيين(العبارات الطويلة)
*الحوار القصير الطبيعي الذي يحقق الهدف المنشود منه علي الفور هو الحوار الناجح

*** *** *** *** *** *** ****والآن فرغنا من الإعداد للمسرحية المدرسية ووضعها في مشاهد متتابعة تسير بطريقة مشوقة إلى الذروة والشخصيات يتحاورون ،ويتحركون كأشخاص حقيقيين –نفس الأشخاص الذين رسمهم مؤلف القصة.
*ونحن نؤمن بعد ذلك أن الطلاب الذين سيشاهدون المسرحية سوف يتجاوبون مع البطل،ويهتمون بما يحدث. وكلنا ثقة أنهم سيكونون راضيين عن خاتمتها
*أن إعداد المسرحية المدرسية عمل ليس بالسهل ،ولن يدرك صعوبته إلا حين تمارس التجربة ،وذلك يجعلنا نصبح إعجابا كما يجعلنا أكثر تقديرا للمسرحية الجيدة في المستقبل وسوف تكزن المسرحية التالية في الإعداد اقل صعوبة من الأولى وأكثر جودة
مستويات السن
ثلاثة مراحل يجب مراعاتها في الإعداد للمسرحية المدرسية
1-المرحلة الأولي/المسرحيات أو التمثيليات للأطفال من سن السادسة إلى التاسعة
2-المرحلة الثانية/من التاسعة إلي الثانية عشرة
3-المرحلة الثالثة/لمن تجاوز الثانية عشرة
...................................

المراجع
....................
1- إبراهيم حمادة / طبيعة الدراما
2- إبوريس زاخافا / إعداد الممثل
3- الكسندر دين / أسس الإخراج المسرحي
4- أمين بكير في / الحرفية المسرحية
5- جمال محمد نواصرة / أضواء على المسرح المدرسي ودراما الطفل - النظرية والتطبيق
6- جيرزي بتروفسكي / نحو مسرح فقير
7- حسن نجلة / المسرح المدرسي والعلاج النفسي
8- حسني عبد المنعم /أحمد المسرح المدرسي ودوره التربوي / المسرح التعليمي
9- حنان عبد الحميد الدراما والمسرح في تعليم الطفل
10- رشاد رشدي / فن كتابة المسرحية
11- زيجمونت هبنر / جماليات فن الإخراج
12- شكري عبد الوهاب /الإضاءة المسرحية / الإدارة المسرحية
13- عادل النادي / مدخل إلي فن كتابة الدراما
14- عبد المجيد شكري / المسرح التعليمي
15- علي أحمد ياكثير / فن المسرحية من خلال تجاربي الذاتية
16- علي الراعي / فن المسرحية
17- لاجوس إجري / فن كتابة المسرحية
18- لويز مليكة / الديكور المسرحي
19- كمال الدين حسين / المسرح التعليمي المصطلح والتطبيق
20- وولتر كير / عيوب التأليف المسرحي



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسس المسرح المدرسي -5
- أسس المسرح المدرسي -3
- أسس المسرح المدرسي -4
- أسس المسرح المدرسي -2
- أسس المسرح المدرسي -1
- في العالم الآخر
- من مفكرة عامل مصري في حفر قناة السويس
- فن الإلقاء -3
- فن الإلقاء -2
- فن الإلقاء - 1
- فن التمثيل والممثل -2
- فن التمثيل والممثل -1
- المسرح في القرن العشرين
- المسرح في القرنين السابع عشر والثامن عشر
- المسرح في القرن التاسع عشر
- مسرح العصور الوسطي وعصر النهضة
- فلكلوريات من ذكريات الطفولة في رمضان
- فلكلوريات الميلاد والختان في الريف المصري
- فلكلوريات الموت في الريف المصري
- من فلكلوريات الزواج في الريف المصري


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - أسس المسرح المدرسي -6