فراس الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 14:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
برغم ان ازمة الامور قد خرجت من اغلب ساسة العراق كما يبدو؛ واصبحوا في غيهم يتصارعون..
هذا يخطا ذاك, ذاك يتهم هذا..
بدون دافع وطني, انما هو هاجس السلطة والتسلط ..
ما احوجنا اليوم لفريق سياسي وطني, يعمل معا بروح التعاون لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها بلدنا, وشعبنا, فضلا عن المنطقة بعموميتها.
ما لايفهمه هؤلاء المتعصبين لمكتسباتهم انهم ما كانوا ليكونوا بلا عراق وعراقيين, فلماذا هذا الزهد فيه؟ اتراه اليوم قد اصبح غيره بالامس!
يجب ان يرعوي من يريد الكرسي او العلم, فلا كرسي ولا علم بدون العراق واهله..
كما ان محاولاتهم لتحزيب الشارع واثارة النعرات لا تخرجهم من اطوارهم فقط, بل وتدخل البلد دوامة الفرقة, وتعزز الروح العدائية بين الاخوة في البيت الواحد.
وان كان يظن البعض هذا البيت قد اصبح ضيق عليه واخذ يفكر بصوت عالي بالانفصال برغم المركزية الكبيرة التي يتمتع بها, فانه من الافضل ان يعيد حساباته, وان لا يصدق من يجمل له امر الانفصال من الدول الاقليمية, كونها طامعة لا تنظر اليه الا كمكسب ولقمة سائغة, لا بل بقرة حلوب ممكن ان تدر عليه الاموال الطائلة اليوم وغدا.
اما من تشبث بالولاية وجعل الناس تعتقد ان لا مخرج من الازمة الا بازمة, فليراجع نفسه ويتدبر سير الاولين, وليسمع النصح من صادق امين, او ليتجه صوب الناس ويتعرف على واقعهم ومتطلباتهم التي عجز عن تحقيق ابسطها, وليحاسب نفسه عن اخفاقات حاشيته قبل ان يصر على الجلوس على كرسي الحلاق من جديد.
اما من وقف بين هذا وذاك, فليعلم ان الجماهير تحتاج اليوم حملة كبرى من تقديم التنازلات, كاقل الجزاء بعد ان وضعوا ثقتهم بهم.
الامر لا يتحمل اليوم التلاعب بالناس وتركهم يتاملون اجتماعات واهية, لا نرى فيها الا ارتفاع الاصوات وتشابك الايدي..
كفى بهؤلاء ما اثاروه من رفض واستهجان شعبي, ان يحملوا الحطب للنار, ويتركوها لتشتعل, ويتنصلون منها..
اننا ننتظر الخلاص, فلا يمكن ان نستمر بلا حكومة, ولا برلمان, والا ستكون لدينا ليبيا جديدة, وانقلابات ممنهجة, قد تقودنا من ظلمة الى اخرى, سيخسر فيها الجميع..
نتامل خيرا, ان يستجيب النواب القدامى او الجدد للرغبة الجماهيرية في بناء حكومة الشراكة الوطنية, وان يتركوا ابواب التسقيط السياسي..
اليوم الكل ملزم بتناسي خلافات الماضي واطفاء نار الفتنة.
#فراس_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟