أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جلب ابو اهلين ماينجني














المزيد.....

جلب ابو اهلين ماينجني


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
جلب ابو اهلين ماينجني
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عمن لايعرف الوفاء والاخلاص، وتعني ان لايوثق بالكلب الذي له اكثر من صاحب يلجأ اليه، وقال المله عبود الكرخي مضمنا هذه الكناية التي تطورت الى مثل:
وتعرف ابو اهلين الدني.... جلب المثل ماينجني
الموطن ايبيعه بيمني....... غدّار، ثعلب، بربري
ومما يذكر عن الوفاء، ان الملك عبد الله بن الحسين، ملك الاردن، كان يستطيب لبن الجاموس، وكانوا يبعثون اليه من العراق، في كل يومين كمية من لبن الجاموس، ثم رأى ان الاصلح ان يرتبط له عددا من الجواميس، يشرب من لبنها، ونقلت الجواميس المطلوبة ، ولكنها لما تغير المكان عليها، جف ضرعها، فلم تدر قطرة واحدة، ولم تمكن احدا من حلبها، فاضطروا الى طلب رعاتها، ولما وصلوا هدأت كل جاموسة، وقرت لما سمعت صوت راعيها، ودر لبنها، ومكنت حالبيها منها، ولكن المشهور ان الكلب مثال في الوفاء، في حين ان الجاموس مثال في التوحد والخشونة، حتى قالوا عن الشديد: جلده جلد جاموس، لكن بلغ من رقة الجاموس انه يصاب بالحزن اذا تغرب عن وطنه، في حين ان بعضهم يبيع الوطن بيمني كما يقول الكرخي، وهذه المرة لمن، ليس لاميركا ولا للسعودية، وانما لعصابات همجية ان استولت عليه لاسامح الله ، فانها ستحرق كل شيء وتقتل كل حي يسير على ارض العراق.
تذكرت قضية مسعود بارزاني حين دخل صدام بجيشه الى اربيل في التسعينيات، فقام مسعود بالهروب الى تركيا، ولما انسحب صدام، عاد مسعود رئيسا، انا اتعجب من ثوريين بهذا الشكل القبيح، في المحنة يترك شعبه، وعند الرخاء يتسيد عليهم، ولذا فان مسعود يؤمن ايمانا مطلقا بالهروب، فقام لاجل هذا بفتح ابواب كردستان للكلاب الضالة، الكلاب من جماعة ابو اهلين، يقتلون العراقيين ويهربون الى كردستان حيث الامان والاموال الطائلة، كيف يتسنى لرجل مثل مسعود ان يؤمن الحماية لقاتل مثل علي حاتم السليمان ويعطيه مقاطعة، هي من حق الشعب الكردي، فليست كردستان مقاطعة للبرزانيين وسواهم.
وجلب ابو اهلين كارثة بحد ذاته، لانه يوزع ولاءه بين هذين الاهلين، فمرة الولاء لتركيا التي آوته في وقت محنته، ومرة اخرى لكردستان، وهذا الامر بات واضحا، فمسعود يفضل مصلحة تركيا على مصلحة العراق، لانه لايمتلك اي عاطفة تجاه هذا الوطن، ولكن سياسيينا لايفهمون هذه المعادلة، ومنهم من يفهمها ولكن يحاول ان يغض الطرف، كالمجلس الاعلى الذي ارتبط مع مسعود بعلاقات متينة لايمكن له ان يضحي بها من اجل العراق، هذا الامر ايضا بات واضحا، وهناك من آواهم مسعود لفترات محددة وهؤلاء ايضا لايستطيعون ان يتكلموا كلمة حق واحدة، وعلينا في هذه الحالة ان نفرز جلب ابو اهلين، لانه اذا مابقي الامر على ماهو عليه في توزيع الولاءات فسيضيع العراق.
ان داعش ماكانت لتقترب من الموصل لولا الحماية التي وفرها لها مسعود، واستعجل الامر وسحب اسلحة الجيش العراقي الذي كان مرابطا هناك، سحبها تحت التهديد والقوة، فافرغ الساحة لداعش واعطاهم الموصل امام تعهد بعدم التعرض لكردستان، والا مامعنى امتداد داعش باتجاه تكريت، واحجامها عن التمدد باتجاه اربيل، هذا ما اتفق عليه الطرفان برعاية سعودية، مسعود بارزاني وابو بكر البغدادي في عشرة حزيران سنة 2014 ميلادية، لسيطرة بارزاني على المناطق المتنازع عليها، امام سيطرة داعش على المحافظات الغربية، اما الكلاب ذات الاهلين والتي تنادي ليل نهار بحكومة انقاذ وافشال التجربة الديمقراطية، فهؤلاء يحنون الى الطرف الآخر والجوازات حاضرة للهروب من العراق، الفقراء بمفردهم من يدفع الثمن، ياجلب ابو اهلين.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جلب ابو اهلين ماينجني