أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي الحسناوي - مسعود البارزاني ماهكذا تورد الإبل















المزيد.....

مسعود البارزاني ماهكذا تورد الإبل


مهدي الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إلى
صديقي الكردي كاوة

في عام 1988 كنت مناضلا ومجاهدا في ربوع كردستان ، وكان البيشرمكة الكرد

يشاطروننا طريق النضال والجهاد على سفوح الجبل، وذات يوم اشتركنا نحن وهم

في معركة واحدة ، وسقط البعض منا شهداء فرأيت الدماء قد اختلطت بين الكرد

والعرب ورسمت لوحة فنية بلون احمر قاني ، هذه اللوحة أسميتها ( العراق) ،

كنا نجوع معا ونقاتل معا ونموت معا هدفنا الأسمى هو البحث عن الحرية في بلد

اسمه العراق وقتها كان الهم العراقي يجمعنا وكانت دماء فيلق بدر وشهداء حزب

الدعوة تشكل رافدا أخرا من روافد الحركة الجهادية و النضالية العراقية .



كنا نعلم بأن نظام صدام حسين المقبور سيورث لنا عراق مخرب ونحتاج نحن الكرد

والعرب إن نبنيه بنية خالصة ولأفرق بين اربيل والناصرية فكلاهما مدن عراقية

ناضلت وجاهدت من اجل إسقاط الدكتاتورية .

وبعد زوال سلطة البعث مجرد تساؤل يجب إن نقف جميعا ونعلن حدادا في

يوم ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية أو كذلك جريمة تجفيف الاهوار





وضربها بالأسلحة المحرمة والتي برزت نتائجها المؤلمة في ناحية الحمار بازدياد

حالات الإصابة بمرض السرطان، إنني أتسأل من الذي قصف حلبجة بالأسلحة

المحرمة أليس هم رموز البعث المتمثل بالمقبور علي الكيماوي وعزة إبراهيم

وعمائم السوء من رافع الرافعي وحارث الضاري وغيرهم من رموز البعث الذين

يتواجدون ألان في فنادق اربيل ، ليست هكذا السياسة هي إن نتآمر مع دول الإقليم

على العملية السياسية مقابل تصدير برميل نفط وقبض أموال سحت ، ولكن يبدو لغة

التأمر عند رئيس الإقليم هي سمة طافحة ففي عقد التسعينات سمح مسعود البارزاني

بإدخال قوات الحرس الجمهوري إلى مدينة اربيل وتم قتل العديد من المعارضين

وبالأخص من حزب المؤتمر الوطني وذلك بسبب خلافه مع جلال الطلباني ولولا

أحزاب المعارضة الإسلامية الشيعية في حل ذلك الخلاف وحقن الدماء لأصبحت

كردستان العراق بحيرة من دم ، ولكن هذا الرجل يبدوا لايهتم بالمواقف السياسية

والجهادية والنضالية للمعارضين الإسلاميين الشيعة.


إن جميع الكتل والأحزاب السياسية العراقية الوطنية مدعوة ألان إن تقول كلمتها

وتعلن موقفها الوطني عما يجري في البلد ومن مواقف تآمرية لرئيس الإقليم تجاه

العراق والعملية السياسية العراقية ، وليعلم مسعود البارزاني بأن رموز البعث

المتواجدين ألان في فنادق اربيل والذي يدعي بأنهم مظلومون ، غير مرغوب بهم

في عراق مابعد عام 2003 لكنه ينطلق من مفهوم ( عدو عدوي صديقي ) وهذا

المصطلح لانسجم مع رموز البعث ( رافع الرافعي والضاريين ) والمهرج علي حاتم

سليمان ، ليست هكذا هي السياسة إن من يعمل في السياسة يجب إن ينحني دائما

عندما تمر مناسبة وطنية كضرب حلبجة أو الأنفال أوتجفيف الاهوار ، ولولا هذه

الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت لما أصبح هولاء الساسة رموزا ونشاهدهم

ألان شاشات الفضائية ووسائل الإعلام ، أتعجب عندما نختلف ألان على مسائل

بسيطة ونترك الهم العراقي الأكبر، نختلف على برميل نفط يصدر زورا من

كردستان العراق ، ولكننا ننسى تأريخنا النضالي المشترك ، فيا ساسة إقليم كردستان

العراق رفقا بنا و بشعبكم الأبي فلا تفرقوا بين السماوة والسليمانية فالسماوة

احتضنت دماء الكرد بين رمالها ومازالت نقرة السلمان تئن بدماء الكرد والإخوة

اليساريين والسليمانية رسمنا فوق صخور جبالها ملاحم المجد البطولي .

ياساسة العراق الكرد نحن نخاف منكم على بلدنا وهويتنا فأنكم ذاهبون إلى تمزيق

وحدة العراق ، ونحن لانريد لبلدنا إن يتمزق مقابل برميل نفط أو ( كرسي مشئوم) ،

وذات يوم اختلف أهالي الاعظمية والكاظمية على جسر يربط ضفتي نهر

دجلة وذلك في زمن رئيس وزراء العراق نوري السعيد فأهالي الكاظمية يريدون

تسميته جسر الإمام الكاظم بينما أهالي الاعظمية يريدون تسميته بجسر الإمام الأعظم

وقتها كان الزعيم مسافرا إلى الهند فأتصلوا به لحل هذه المعضلة والتي سوف تصبح

فتنة بين ساكني ضفتي النهر ، هنا استدرك الأمر نوري السعيد بلحظة تفكير


متوازنة فقال للمتصل سموه جسر الأئمة ، هكذا هي السياسة فدم الشهداء اسمى

وازكى من كل براميل نفط العالم وماجرى على كردستان العراق من ظلم وتعسف

من قبل نظام البعث لهو أعظم من جرائم طغاة الأرض فكيف برئيس الإقليم يأوي

مرة أخرى شهداء الأنفال حلبجة الاهوار ويقوم بإيواء زعماء الإرهاب في العراق

وكذلك إيواء رموز البعث ( ماهكذا تورد الإبل يامسعود) ويجب على الساسة الكرد

أن لايطلقوا تصريحاتهم الرنانة و الموجعة لنا بالانفصال وليعلموا بأن دماء شهداء

الحركات والأحزاب المعارضة لنظام صدام حسين من إسلاميين ويساريين ووطنين

قد سقطت فوق جبال حلبجة وجمجمال وسيد صادق وغيرها .

كان الأجدر بنا وبسياسينا من جميع الكتل إن يبحثوا عن الرمز والرئيس والقائد

الوطني جلال الطلباني أين هو ألان وماهي أخبار صحته وهذه الشخصية هي رمز

وحدتنا الوطنية والثقافية فهو الحافظ لديوان الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري

وكان صديقا حميما لهذا الشاعر وأنني اتحدى سياسيونا الحاليين العرب والكرد أيضا

ان يحفظوا قصيدة واحدة للجواهري بينما الرمز الطلباني فهو قد حفظ جميع قصائد

الجواهري هذه الوحدة الحقيقية بين العرب والكرد .

أما فتوى المرجع الديني الراحل محسن الحكيم بحرمة قتال الأكراد وذلك في زمن

الرئيس المقبور احمد حسن البكر فقد كانت موقفا وطنيا تجاه شعبنا الكردي ومازالت

هذه الفتوى سارية المفتول ويتذكرها القادة الكرد هذه المواقف يجب أن لاينساها قادة

الإقليم ويذهبون بإيواء اعدء العملية السياسية ومعاداة الحكومة المركزية مقابل

إرضاء تركيا وقطر والسعودية يقومون بإيواء سياسيي الصدفة وهولاء هم ملوثة

أيديهم بدماء الشعب العراقي .

.وأنني أتذكر عندما قام النظام البائد بتهجير الكرد من مناطقهم والإتيان بهم إلى


أقضية ونواحي مدينة الناصرية أسكنوهم ابناء هذه الاقضية في بيوتهم فرفقا بنا أيها

السياسيون العرب والكرد رفقا بنا نحن الشعب ورفقا بوحدتنا الوطنية التي بدأت

تتصدع مقابل تصريحات هنا وهناك ويجب على جميع الأحزاب والكتل السياسية

العراقية من جميع الطوائف والقوميات الدعوة إلى التمسك بوحدتنا الوطنية ونبذ

الطائفية فأنها الفتنة وملعون من أيقضها حسب قول أمير المؤمنين علي ابن أبي

طالب (ع)، وأخيرا نذكر قادة إقليم كردستان بأن فصائل المعارضة العراقية

الإسلامية والتي كانت مقراتها في قره داغ وجمجمال وهزار قلة ، مازالت هذه

الفصائل تقاتل الإرهاب ألان في ديالى وجرف الصخر والموصل ، ولا نسمح إن

تكون مدينة اربيل العراقية منطلقا للعمليات الإرهابية ومأوى لرموز البعث .

كاتب وشاعر عراقي

[email protected]



#مهدي_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البكاء والحنين في شعر الغربة العراقي
- وداعا ايهاالبابلي
- شاهد على جريمتين
- نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا
- وداعا ايها السومري
- دمعة حب فوق تراب هيروشيما العراق
- ليالي الشتاء مهدي الحسناوي
- تحية الى التونسي
- السيد مهدي الحكيم مشروع سياسي عراقي معارض،اغتيل في المنفى
- الصحف والمجلات الأدبية العراقية
- الحرب في شعر المنفى العراقي
- دعوة للمساهمة والكتابة
- غريب على الخليج
- عبد الوهاب البياتي
- المنفى والحنين في شعر المنفى العراقي
- أيوب يرحل مرتين
- ناطحات الخراب لعلي شبيب ورد , نصوص الحرب بلغة ساخرة
- شاهد عيان على جريمتين عالميتين.
- أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/
- من هو الصحفي


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي الحسناوي - مسعود البارزاني ماهكذا تورد الإبل