أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج2/ الحرب الإعلامية والحلول المطروحة















المزيد.....

ج2/ الحرب الإعلامية والحلول المطروحة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الحلول المطروحة للأزمة الراهنة قليلة وغامضة ومتداخلة. ولو حاولنا جرد هذه الحلول لما خرجنا بالكثير الواعد والذي يحمل أملا حقيقيا أو مضمونا جديدة يسمح بخرق السقف المعهود . من تلك الحلول التي يمكن استخلاصها من لغة الإعلام، حل يطرحه رئيس الوزراء نوري المالكي ومن معه في التحالف الوطني «الشيعي» وهو وجوب التزام الاستحقاقات الدستورية وانعقاد البرلمان الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة وكأنها كفيلة باختراع "عصا موسى" التي ستلتهم أفاعي داعش وحلفائها وهذا كلام عقيم وخطير! الحل الثاني لمعارضيهم من الساسة العرب السنة هو التريث وتأجيل انعقاد جلسة البرلمان والبحث عن حلول حكيمة بلغة السيد المطلك من دون ان يقدموا شيئاً جديداً سوى تكرار مقولة «إعطاء الحقوق لمستحقيها ورفع الظلم عن المظلومين» فيما البلد يحترق. الحل الثالث يرد غالباً في بيانات البعث بقيادة عزة الدوري وبعض المليشيات العشائرية كمليشيات علي حاتم هو «استرداد بغداد من الصفويين» والبدء من الصفر. الحل الآخر لداعش معروف وعنوانه «دولة الخلافة الإسلامية» بتفرعاته السياسية والاجتماعية والفكرية... الخ، وهو خيار عبثي وفاشي دموي تنبغي مقاومته ودفنه عميقاً في الأرض وفي الوعي.
بين كل هذه الحلول لا يوجد حل واحد معقول وقابل للتطبيق والسبب هو أن قوانين اللعبة السياسية لا تسمح بصوغ حلّ كهذا، وقد ساهم في ذلك الغياب التام لأي قوة أو مرجعية وطنية ديمقراطية عراقية ذات وزن، وهنا نضع اليد على النصف الآخر من الكارثة. أما ما دعوناه بالتحرك نحو حل سياسي جذري للوضع العراقي، فهو يمكن أن يكون عبر تشكيل حكومة خبراء «تكنوقراط» تدير البلاد لمدة سنة مصحوبة بمجلس حربي يشرف على إنهاء التمرد المسلح وتطهير العراق من المسلحين التكفيريين ويعقد في الوقت نفسه مؤتمراً تأسيسياً يعيد كتابة الدستور ليطرح على استفتاء شعبي ومن ثم يصار إلى انتخابات جديدة على أساس الدستور الجديد. وهذه مجرد فكرة مطروحة للنقاش لا أكثر.
كلمة أخيرة حول الدور الخطير للإعلام الطائفي الذي يزيد النار العراقية اشتعالا هذه الأيام : منذ صباح كل يوم من الأيام الماضية ، يبدأ عدد من القنوات الفضائية العربية والعراقية كالجزيرة القطرية وما ماثلتها ببث أخبارا عن انتصارات وهمية للمسلحين التكفيريين في داعش وحلفائهم : فتلعفر سقطت، وقائد القوات الحكومية فيها أبو الوليد هرب الى مدينة سنجار، وداعش أمهلت الأكراد 24 ساعة لتسليمه وإلا ستهاجمهم في سنجار ( لا يدري حتى الشيطان لماذا لم تهاجمهم وتأخذ الرجل منهم لو كان الخبر صحيحا). وبهذا الخصوص فقد انكشف قبل أيام قليلة الدور الخطير الذي لعبه بعض المسؤولين الأكراد، وخصوصا السيد جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، في هذه الحرب النفسية والإعلامية وتأكد بالدليل الملموس أنه كان شخصيا المصدر الأول لجميع الأخبار الكاذبة التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية وجوقتها. تأكد ذلك حين بثت قناة الميادين اللبنانية يوم الأول من تموز الجاري مقابلة معه ويبدو انها أجريت بعد المعركة الأولى للدفاع عن مدينة تلعفر وفيها أعاد السيد ياور تكرار بعض الأخبار الكاذبة ومنها أن مدينة تلعفر سقطت وأن أبو الوليد موجود كلاجئ في حماية البيشمركة في مدينة سنجار وأن كل شيء انتهى ماعدا بيجي التي قال إن سبب عدم سقوطها هو وجود ضابط كردي يقود القوات هناك، والطريف أن كلام ياور، الذي يتقاضى راتبه من الدولة العراقي، يأتي بعد أن كفت قناة الجزيرة وجوقتها عن تكرار سقوط تلعفر يوميا، ولم تعد تذكره ثم لماذا لم تبادر داعش نفسها لتبني الخبر وإثباته على طريقتها الخاصة. وعلى افتراض أن المدية سقطت قبل يومين، بحسب تصريحات ياور أو قبل عدة أيام كما قالت صفحة فخري كريم الإخبارية على النت " المدى" والتي قالت أن انسحاب القوات الحكومية تم بعد قصف بجميع أنواع الأسلحة لثلاثة أيام، فكيف نفسر التفاصيل نفسها التي بثت قبل أسبوعين عن سقوط المدينة وانسحاب أبو الوليد الى سنجار، في حين تم تكذيب هذه الأخبار طوال الأسبوعين الماضيين ؟ ولماذا لم تعرض داعش إذا كانت قد دخلت المدينة فعلا أي صور أو تسجيلات فيديو عن سيطرتها عليها؟ لقد اقتربت مقاتلو داعش مجرد اقتراب من معبر طريبيل فقاموا باستعراض عسكري وصوروه و بثته قناة الجزيرة قبل أن يهربوا من المعبر و فعلوا الأمر نفسه قرب مصفى بيجي ثم ظهر كذب ذلك، فهل من المعقول أن تسيطر داعش على تلعفر ولم تنشر صورة واحدة لعناصرها فيها؟ إن اشتراك مسؤول حكومي في الإقليم أو في مؤسسات الدولة الاتحادية في نشاط معاد للعراق خلال فترات الحرب والأزمات ينبغي التوقف عنده واتخاذ موقف منه ومن مرتكبيه لكي لا يختلط الحابل بالنابل فتقمع الأصوات النقدية والتي تريد الوصول الى الحقيقة وتترك الأصوات المشابهة لصوت السيد جبار ياور تصب الزيت على النار وتغذي الإعلام المعادي بالأكاذيب الخطيرة. كما كررت قناة الجزيرة وجوقتها أكاذيب أخرى منها سقوط منفذي طريبيل والوليد بيد داعش أو أحيانا بيد "الثوار" !! وسقوط العديد من المدن هنا وهناك والكويت سحبت سفيرها من بغداد! كل هذه الأخبار الكاذبة التي تشكل جزءا من بنية الحرب النفسية التي يخوضها فاسدو الإعلام العربي بل وحتى غير العربي كالبي بي سي تم نفيها وتكذيبها من قبل مصدر حكومي معتمد في مؤتمر صحافي مع أدلة و تسجيلات فيديو عرضها ولكن بعد ساعات طويلة من التأخير الذي لا يحتمله الوضع.
ولكن يبدو أن الإعلام العراقي الرسمي والخاص أو الشعبي لم يستشعر خطورة التهديدات التي تحدق بوحدة و وجود العراق كوطن وكشعب، ولم يرتق بعد إلى مستوى المسؤولية بدليل أدائه الركيك و المتأخر كثيرا في كشف وفضح أكاذيب الإعلام المعادي والذي يخوض معركة شرسة بقيادة قناة الجزيرة والعربية السعودية ودبي إضافة الى بعض القنوات العراقية التي تعمل من خارج العراق كالشرقية والبغدادية أما في داخل العراق فالفضائيات المولية للحكومة أو لرئيس الوزراء المالكي شخصيا كالعراقية وآفاق لا تفعل سوى تكرار أداء إعلام النظام السابق، نظام صدام حسين، مع بعض الاختلافات التفاصيلية وهناك القنوات الطائفية الشيعية التي تثير صخبا وتحريضا مؤذيا ومرفوضا ومن أمثالها الغدير والكوثر والفرات والزهراء و القائمة طويلة و تواجهها قنوات من الجانب المقابل لا تقل عنها طائفية ومنها مثلا القنوات السنية الخطاب كالرافدين والفلوجة والتغيير والحدث وكلها تبث على القمر المصري نايل سات، إضافة إلى قنوات كردية التي كتب ناشطون على مواقع التواصل أنها تحاول ترويج خطابات أصحابها وتصب أحيانا زيتا على النار فقد تناقلت جميع الأكاذيب التي بثتها الجزيرة ومجموعتها.
* كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج1/ شروط كيري وأحلام المالكي
- خلط فكري وانتهازية سياسية في بيان حازم صاغية
- هل يجرؤ المالكي؟ نصف الانتصار على داعش في طرد الخبراء الأمير ...
- الافتراءات الطائفية المتبادلة و صمت العرب السنة على ضم كركوك
- هدوء عسكري يسبق عاصفة تقسيم العراق
- بين المطلك و اليعقوبي والوقف السني
- كيف نفذ انقلاب الموصل وما مضاعفاته؟
- حين شكلوا مجلس بريمر للحكم سقطت الموصل والعراق
- أخطر جرس إنذار دولي قبل زوال الرافدين
- أردوغان يتركب أخطر جريمة ويقطع مياه الفرات
- نتائج متوقعة للانتخابات التشريعية العراقية
- لذكرى العالم العراقي راحل مهدي حنتوش!
- ج2/قراءة في رواية (غرفة البرتقال) لعارف علوان: البنية الزمني ...
- ج1/ قراءة في رواية (غرفة البرتقال) لعارف علوان: تقنيات السرد ...
- ج2/ فيلم نوح: من أوتونبشتم السومري إلى نوح التوراتي (2 – 2)
- ج1/ مشاهدة لفيلم نوح : من أوتونبشتم السومري إلى نوح التوراتي ...
- فزاعة حكومة الأغلبية ولعبة الانتخابات
- 9/حسن العلوي: بين ابن العلقمي وبدر الدين لؤلؤ! /9-9 والأخيرة
- النتائج والسيناريوهات المحتملة للانتخابات في العراق
- ج8/-دماء على نهر الكرخا- لحسن العلوي:الفرسُ هم قتلة العلويين ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج2/ الحرب الإعلامية والحلول المطروحة