أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سيلوس العراقي - هل المسلمون منزعجون من جيش محمّد سوف يعود ؟















المزيد.....

هل المسلمون منزعجون من جيش محمّد سوف يعود ؟


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 00:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل تتذكرون أو تعرفون من هو أمروزي بن نور حسين ؟
هل يذكّركم هذا الاسم بحادث أو شيء معين ؟
ربما ذاكرة الأغلبية ضعيفة بحكم تسارع الأحداث الدموية في العالم الاسلامي والعربي منذ عقود ، التي أصبحت سرعتها عالية جداً في السنوات الأخيرة ، وفاق تسارعها امكانية جري الذاكرة العربية الاسلامية المسكينة في تخزين معلومات أحداثها .
أتذكرون يوم السابع من شهر آب سنة 2003 م ؟
كان ذلك اليوم هو موعد اصدار الحكم على أمروزي بن نورحسين من قبل المحكمة .
أمروزي بن نورحسين ، هو أحد مفجرّي (بالي ـ اندونيسيا) الذي ذهب ضحيته أكثر من 200 شخص في اوكتوبر تشرين الأول 2002.
دخل أمروزي في السابع من شهر آب 2003 م الى قاعة المحكمة (وكانت عدسات مراسلي القنوات التلفزيونية في حينها تبث الحدث مباشرة) لاصدار الحكم عليه ، بعد أن تم التحقق بأنه كان مذنباً وضالعاً في حادث تفجير بالي .
العيون جميعها كانت مركّزة عليه وهو يواجه القضاة (والكاميرات أيضاً ) وهو كان يصيح ويصرخ بأعلى صوته باللغة العربية ( لغة القرآن ) :
يا يهود تذكروا خيبر ، جيش محمد عائد اليكم ليهزمكم.
وهي المعروفة جيدا بعبارات يرددها المسلمون مقاومون وغير مقاومين :
"خيبر خيبر يا يهود ، جيش محمد سوف يعود".
هذه الصرخة هي صدى لماضٍ ، سبقها بحوالي 1380 سنة ، حينما قاد محمد نبي الاسلام معركة (انتصر) فيها سنة 628 م على يهود مسالمين كانوا يعيشون بالقرب من واحة خيبر في الجزيرة العربية ، التي تعتبر أول وأقدم هولوكوست عربي اسلامي لليهود ، راح ضحيتها بحسب المؤرخين المسلمين من 600 الى 900 شهيد يهودي.
هذه المعركة بالنسبة لليهود تعود للماضي ويذكرونها حين يتذكرون تاريخهم الذي عبرَ ومعاناتهم مع المسلمين ومع محمد.
لكن بالنسبة للمسلمين ، لنسبة كبيرة منهم ، فان لمعركة خيبر صدى خاص لديهم ، وتعني لهم الكثير اليوم.
وهذا واضح من صرخة (أمروزي) أحد ممثلي النسبة الكبيرة تلك . علما بأن واقعة خيبر لها صدى عدائيا كبيراً وفعالا ضد اليهود عامة أينما كانوا (تولوز ، بوينس آيرس ...) وضد يهود اسرائيل اليوم.
للمؤرخ (كريسل جدعون) أصدقاء من العرب ومن البدو في اسرائيل. وفي أحد الأيام في خريف 1989م كان مع مجموعة من البدو في اسرائيل، وبعد أن تناولوا الفطور معه ، أخبروه بكل هدوء وثقة وبطريقة ودية جداً بأن اسرائيل ستزول حتماً من الوجود حالا ، وذلك لأنها مشيئة الله . ولا يمكن لأي شيء تغيير ارادة الله . كما أخبروه بأن معركة خيبر هي الحديث الدائم بينهم ، خاصة وأن عدد من الاذاعات العربية في مصر والاردن والسعودية وبالخصوص الاذاعات التي تتسمى باذاعات القرآن ، لا تتوقف جميعها عن ترديد ذلك ، بمناسبة وبغير مناسبة. كما أنهم اخبروه بالجملة والعبارة الشهيرة التي يرددونها ملحنّة بلحنٍ حماسي ، و التي يحفظونها عن ظهر قلب :
خيبر خيبر يا يهود
جيش محمد سوف يعود.

وعلى المستوى الرسمي ، سنذكر مقطعا من خطاب واحد لشخصية كبيرة ومهمة في العالم الاسلامي .
في 16 اوكتوبر من سنة 2003 م . أي بعد شهرين من محاكمة تفجيرات بالي ـ اندونيسيا انعقد المؤتمر الاسلامي العاشر.
ان ماليزيا هي احدى الدول الاسلامية التي تختزن كراهية كبيرة ضد اليهود ، وضد المسيحيين أيضاً : حيث في الشهر الماضي (حزيران 2014 م) قرّر البرلمان والمحكمة الدستورية الماليزية منع المسيحيين (النصارى) من استخدام أو التفوه بكلمة (الله ) العربية الاسلامية منعا باتاً لأنها عبارة خاصة حصرياً بالمسلمين .
رئيس وزاء ماليزيا مهاتير محمد ، الذي اقترح في عام 1986 م ، يوماً مخصصاً لمعاداة ومحاربة اليهود ، ألقى خطابا نارياً : " ان مليار و 300 مليون مسلم لا يمكنهم أن يهزموا بضعة ملايين من اليهود ؟ !! .. بكل تأكيد فان صراع النبي محمد لمدة 32 سنة يمكنه أن يكون لنا قائداً لتحقيق ما نستطيع عمله وما يجب أن نحققه ". (من خطاب رئيس وزراء ماليزيا في المؤتمر الاسلامي العاشر في ماليزيا ، 16 اوكتوبر 2003).

لو نتأمل في كراهية المسلمين والعرب لليهود ، تاريخيا ، وموضوعيا ، سوف لن يبخل علينا التاريخ بسخاء أمثلته ، فسنجدها في كل الحقب التاريخية منذ بدايات الاسلام مع نبيه محمد. حين لم يكن هناك لا دولة اسرائيل ولا مستوطنات ومستوطنين ، ولا خطوط خضراء ولا حمراء ولا خطوط ومناطق أ ، ب ، أو ج .
فالكراهية مترسخة وقديمة وسابقة لوعد بلفور والصهيونية ، وسابقة لعام 1947 و1967 ولعام 2014 . والعداء والحقد ضد اليهود يمكن أن نعثر عليه في كل الحقب من التاريخ الاسلامي.
فهولوكوست خيبر الاسلامي ضد اليهود الذي راح فيه ضحايا حوالي 900 يهودي ، تمت معاملة البقية التي نجت باهانة وبطريقة مذلة نساءا وأطفالا ، كما تم فرض الجزية عليهم بالقوة ، وتعتبر افتتاحا لكل الاضطهادات اللاحقة في التاريخ الاسلامي والعربي لليهود (مع عدم امكانية نكران بعض التسامح في بعض الحقب عبر التاريخ التي كانت أكثر تساهلا مع اليهود وخفت فيها حدة الاضطهادات ).
وكما يظهر تاريخيا فان كل أعمال القتل والاضطهاد والتنكيل والتحقير لليهود من قبل المسلمين والعرب ، لم يكن فيها لا اسرائيل ولا فكراً أو حركة صهيونية ولا غيرها مما ظهر بعد قرون كثيرة.
ومنذ بدايات القرن العشرين ، بعد ظهور الحركة الوطنية التحررية الصهيونية ، ومن ثم وعد بلفور، وحرب التحرير الاسرائيلية ، وتأسيس دولة اسرائيل. لم يقم العرب والمسلمون باعادة قراءة للتاريخ والماضي الأليم ، والقيام بمصالحة مع تاريخهم ، واعادة تصحيح الأخطاء الكبيرة وجرائم العداء والقتل ضد اليهود .
والأمر الغريب ، انهم لم يفكروا أبداً في اعادة الحقوق السليبة والمسلوبة لليهود في وطنهم وأرضهم، وتأسيس دولة بمبادرة منهم لليهود والعرب في فلسطين أو اقامة ولاية عثمانية بين مئات الولايات العثمانية لتكون خاصة باليهود والعرب في فلسطين.
وبكل تأكيد ليس لأن ذلك ما كان ممكنا في الحقبة العثمانية لأنها عثمانية ، بل لأن الأرض ، كل أرض ، حيث يدخل الاسلام تصبح ( أرض الاسلام ) ولا يمكن لليهود (كقوم وشعب وإثنية مختلفة بل وكافرة ) بحسب هذا النظام المتعجرف أن يكون لهم وطنا في أرضٍ تاريخها يتحدث بالعبرية ، ويرويه كتاب المسلمين ذاتهم في القرآن . ولو كان ذلك (الذي لم يحدث) ممكنا لما ظهرت حتى الحركة الصهيونية . وما كان وما صار ما كان يمكن أن يكون بعكس ما حصل. لذلك لا يمكن أن نتخيل نهاية للاسلام الدموي الذي لا زال يعيش اليوم بعقلية هولوكوست خيبر ضد اليهود (وضد المسيحيين النصارى) ، وحتى بين المسلمين بعضهم ضد بعض.
اننا نسمع اصوات العداء والكراهية (الخيبرية) لليهود، ليس من سكان غزة والمسلمين الاصوليين فيها التي أصبحت كالاسطوانة التي تعودنا على سماعها ، بل من رجال الدين وأئمته ومن المسلمين العلمانيين في أنحاء العالم الاسلامي . وما هو أكثر غرابة أن تسمع وترى وتحسّ بكراهية العرب لليهود من قبل العرب الاسرائيليين وكراهيتهم لدولة اسرائيل الديمقراطية الحديثة ، التي هم مواطنينها ، ويدعو بعضهم الى القضاء عليها .
يمكن أن يكون لنا عودة ثانية الى موضوع مشيئة الله بحسب قول البدو : موضوع خيبر الأزلي ونتائجه لغاية اليوم ، ثقافة جماعة خيبر خيبر يا يهود ، ثقافة الهولوكوست والكراهية التي لا تقبل أن تموت من الذاكرة الاسلامية والثقافة العربية ، ويصرّ العرب لغاية اليوم على عدم نسيان أول هولوكوست ضد اليهود ، نفذوه باسم الله وباسم الكراهية وباسم الدين ، ويفتخرون به . وبنفس الوقت تراهم منزعجون في أيامنا هذه من عودة جيش محمد الذي يتغنون به وبعودته وكانوا ينتظرون عودته منذ قرون : خيبر خيبر يا يهود .



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدين في اليهودية كما هو في الاسلام !! ؟
- ثقافة (الموت) : شهيد كلّ من يقتل اليهود
- موقف نتنياهو من استقلال كردستان ورؤيته لمخاطر داعش
- المرأة والحمار والسلّم
- رؤوس الرجال تحرّكها النساء ؟
- من جهنم الكنعانية الى جهنم الاسلاموية
- قدمُ زوجتي تؤلمنا
- تأملات في خمسات بوذا والبوذية
- المرأة ركن أساسي في المجتمع اليهودي
- تعلموا الحكمة حتى من لسان البقر
- الخمسات في ثقافة الشعب الصيني
- هل المرأة هي ضلع مسروق من الرجل ؟
- النبيذ العبري يفضح الأسرار
- الخمسات في الاسلام : بين النبي والامام علي
- رمزية الرقم خمسة في التراث العالمي وتراث سعدي الحلي
- الفول العبري واكتشاف خبز النبي حزقيال (ذي الكفل)
- الكريستال والزجاج في التراث الكتابي اليهودي
- الحاخام يدعو الى مأدبة عشاء بمناسبة الطلاق
- رئيس عربي ينافس عادل إمام في مسرحية هزلية
- يوحنا 23 البابا الطيب ومهرّب اليهود


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سيلوس العراقي - هل المسلمون منزعجون من جيش محمّد سوف يعود ؟