أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهيرالشعبية الكادحة بمستقبل أفضل ؟ الحلقة الثانية















المزيد.....

هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهيرالشعبية الكادحة بمستقبل أفضل ؟ الحلقة الثانية


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من االتدهورالاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي كنتيجة طبيعية للنهب الممنهج الذي تنظمه الرأسمالية التابعة وعلى
مستوى الدول العربية التي ترى أن تدخل الرأسمالية في شؤون الدول العربية لم يورث إلا الكوارث التي تذيق الشعوب المزيد وبتفويض من الرأسمالية العالميةلصالحها ولصالح الشركات العابرة للقارات ولصالح صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي ومؤسسات مالية أخرى قد تكون ذات بعد عالمي أو جهوي أو قومي أو محلي ويتمظهر هذا الدور في :
1- دعم الرأسمالية العالمية، وبدون قيد أو شرط لدولة إسرائيل الدخيلة على الجسم العربي، حتى يكون ذلك الدعم مدخلا لإعادة صياغة المنطقة حسب ما صار يعرف بالشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقية. لجعل الدول العربية رهن إشارة الرأسمالية العالمية تنفذ تعليماتها على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية، وفي كل دولة عربية على حدة ضمانا لا من إسرائيل، وحماية لمصالح الرأسمالية العالمية في المنطقة والمتمثلة في نهب الخيرات المادية والمعنوية بواسطة الشركات العابرة للقارات وبسبب رهن الاقتصاديات الوطنية بخدمة الدين الخارجي، وتحويل البلدان العربية إلى بلاد مستهلكة عن طريق فتح أسواقها أمام البضائع الأجنبية التي تضايق البضائع المحلية، وتعمل على مضايقتها، ثم القضاء عليها وبصفة نهائية كما يحصل الآن بسبب إغلاق العديد من المصانع في العديد من البلدان، وتسريح اليد العاملة. فدعم الرأسمالية اللامشروط لدولة إسرائيل، يقابله النهب اللامشروط لخيرات المنطقة بواسطة الدول العربية التابعة التي تضع نفسها رهن إشارة الدول الرأسمالية الكبرى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي خدمتها بما في ذلك قبولها بإعادة صياغة نفسها وفق مشروع الشرق الأوسط الكبير لتجنب إزالتها من الخريطة العربية، كما حصل بالنسبة للنظام العراقي السابق. وبصيرورة الأنظمة العربية طيعة تصير دولة إسرائيل دولة شرعية بقطع النظر عما تقوم به في حق الشعب العربي في فلسطين المحتلة. ذلك الدعم الذي صار يجد من يقوم إلى جانبه يوما بعد يوم وتصير إسرائيل مطلوبة للتطبيع خدمة لمصالح الأنظمة العربية التابعة وطلبا لود الرأسمالية العالمية.
2-وتبعا لدعم الرأسمالية العالمية لإسرائيل نجد دعم هذه الرأسمالية للرجعية العربية التي تقبل بتنفيذ تعليماتها، وتعمل على حمايتها، ولو عسكريا إن أمكن كما حصل مع دول الخليج النفطية التي ارتمت حتى النخاع بين أحضان الرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل السكوت عن ممارساتها تجاه شعوبها وانتهاكاتها الجسيمة في حق شعوبها باسم الدين الإسلامي، فهل يمكن القول بالدعوة إلى احترام حقوق الإنسان كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبدعم الدول العربية الرجعية المرتكبة للانتهاكات الجسيمة المتعلقة بحقوق الإنسان ؟
إن الدول الرأسمالية الكبرى عندما تدعم الأنظمة الرجعية العربية فلأنها تحرص على أن تكون مهيمنة في المنطقة وموظفة لتلك الأنظمة في حماية مصالحها المتمثلة في ضمان استمرار نهبها للخيرات المادية والبشرية، ولذلك فهي تغمض عينيها عن الانتهاكات الجسيمة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية التي ترتكبها تلك الأنظمة سواء في شمال إفريقيا أ وفي دول الخليج، في نفس الوقت الذي تمت فيه إبادة النظام العراقي السابق بدعوى عدم احترامه لحقوق الإنسان، وبسبب ارتكابه للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي يتم فيه قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعداد ملف كامل ومتكامل عن الانتهاكات الجسيمة التي تدعي الولايات المتحدة الأمريكية قيام النظام السوري بها، والسبب ليس هو ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بل هو عدم قبول هذه الأنظمة (النظام العراقي السابق) و(النظام السوري) الذي لازال قائما، ربط العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية مع الكيان الصهيوني المسمى "دولة إسرائيل"، لانه لو قبل أي نظام، مهما كان، ربط العلاقة مع إسرائيل وتطبيع تلك العلاقة، فإن ذلك معناه زوال النظرة الأمريكية ذات البعد الصهيوني العنصري عن ذلك النظام الذي يصير "ديمقراطيا" ومحترما لـ " حقوق الإنسان" ويعمل على إشاعة تلك " الحقوق" على المستوى الدولي، ويتم إشراكه في جميع القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدول الأخرى التي تعاديها، كما حصل في إشراكها في اتخاذ العقوبات ضد العراق / صدام حسين وضد أفغانستان/ الطالبان.
3-وفي هذا الإطار تم الإعداد والاستعداد وتنفيذ احتلال العراق، وبمساهمة العديد من الدول العربية، وصمت دول أخرى، ودون اتخاذ موقف الإدانة من قبل أي دولة حتى تلك التي تسمي نفسها قومية، أو تسعى إلى اعتبار نفسها قومية، بل إن ذلك الاحتلال أدى إلى انبطاح اكثر الدول إعلانا للعداء للولايات المتحدة الأمريكية وقد تميز هذا الاحتلال بالإبادة الجماعية للشعب العراقي، وأمام أنظار العالم، وبمبرر توفر النظام العراقي السابق على أسلحة الدمار الشامل والتي ثبت بطلانها، كما صرحت بذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا ولم يتخذ أي نظام عربي أي موقف من أمريكا بعد تصريحاتها وعلى مختلف المستويات بأنه لم يثبت أي وجود لأي شكل من أشكال أسلحة الدمار الشامل، وبعد تصريحات بريطانيا أيضا، لان أي نظام لا يريد أن يكون مستهدفا من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الحاكم الأول في العالم، وهذه الأنظمة التي تقبل إملاءات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى، وتنفذ أوامر الولايات المتحدة الأمريكية، وتخضع لها خضوعا مطلقا، وتفتح أسواقها أمام البضائع الأجنبية بعد انخراطها في إطار اتفاقية التجارة الدولية لا يمكن أن تكون إلا كذلك حتى تضمن استمرارها وتؤبد سيطرتها على الشعوب العربية التي تعاني من أشكال القهر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي يزداد عمقا بسببها في إطار ما صار يعرف بعولمة اقتصاد السوق. ولذلك فاحتلال العراق يضمن لهذه الأنظمة الرجعية اللاشعبية و اللاديمقراطية أن تزداد ارتماء بين أحضان الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا يكون مصيرها هو نفسه مصير النظام العراقي السابق، وهو نفسه مصير نظام الطالبان حتى ولو أدى الأمر إلى تغيير الجلد والتخلي عن مقومات قوة النظام الأيديولوجية، والسياسية، والعسكرية ليصير ضعف الدولة في كل بلد عربي أساسا لاستمرارها لان ذلك الاستمرار يصير نعمة من اكبر قوة في العالم، ولأنه هو المعبر عن الولاء المطلق لتلك القوة. ومهما كان، ونحن عندما نعبر عن هذا الواقع فلأننا نرى أن النظام العربي قد سقط، وان بعض النتوءات التي لازالت قائمة هناك إنما هي تعبير عن الرغبة في الاستمرار، تلك الرغبة التي لم تعد شروطها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والسياسية قائمة، وما كان قائما من قبل هو الحس الوطني والقومي و الإنساني وهذه الأشكال من الحس اختفت بسبب سيادة ادلجة الدين الإسلامي التي وقفت وراء استنباتها الأنظمة الرجعية العربية، وبدعم من أمريكا وإسرائيل، هذه الادلجة التي تتنكر للعمل الوطني والقومي، و الإنساني، وتعتبر ذلك إلحادا وكفرا هي نفسها التي أريد لها أن تعتمد منطقا للعداء للأنظمة العربية، و لأمريكا و لإسرائيل وهي بذلك لا تكون واضحة ولا تتميز بما فيه الكفاية عن الحركة الإرهابية العالمية التي صارت منبوذة من كل شعوب العالم لا لان أمريكا تحاربها بل لان هذه الشعوب المسلمة ترى أنها تتبنى أمورا لا علاقة لها بالإسلام، ولذلك فمواجهة أمريكا في العراق وفي الوطن العربي بواسطة هذه المنظمات ستكون نتيجة إعطاء المبرر لأمريكا لحشر انفها في أمور العرب في البلاد العربية خاصة وأنها تدعي أن الوافدين من مختلف البلاد العربية هم الذين يقومون بتلك العمليات الإرهابية.
4- ونحن عندما نتساءل : لماذا تقدم أمريكا على احتلال العراق ؟ سنجد أن أمريكا لا تسعى إلى نشر ديمقراطيتها في العالم العربي لأن اللجوء إلى الاحتلال وبواسطة القوة لا علاقة لها بالديمقراطية والشعوب وحدها إذا تركت لحالها ستناضل وبواسطة منظماتها الحزبية والنقابية من اجل تحقيق الديمقراطية من الشعب وإلى الشعب، والاحتلال نفسه ليس ممارسة ديمقراطية وفرض حكام جدد بالقوة ليس ممارسة ديمقراطية و إجراء انتخابات في ظل الاحتلال وفي ظل عدم الاستقرار، وفي ظل الحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية ليس ممارسة ديموقراطية، وحرمان العراقيين من الحق في الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والعسكري، ليس ممارسة ديمقراطية والممارسة الديموقراطية هي ممارسة تقتضي أولا تحرير العراق من الاحتلال المتعدد الجنسيات بعيدا عن الشرعية الدولية وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يتم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وبإشراف دولي للمجلس التأسيسي الذي يتكفل بوضع دستور ديمقراطي، وفق المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بعيدا عن الطائفية التي تسعى أمريكا إلى تكريسها بعد استنباتها في العراق وبواسطة الاحتلال الأجنبي و إجراء انتخابات حرة ونزيهة في إطار الدستور الديمقراطي لاختيار الحكومة التي تحكم ولاختيار المجالس التشريعية والمحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية والثقافية والمدنية والسياسية كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وإذا ثبت أن أمريكا لا يمكن أن تصدر ديمقراطيتها عن طريق احتلال أماكن عدة من العالم ومنها العراق فإن احتلال أمريكا للعراق إنما تسعى إلى السيطرة على نفط العراق لتضيفه إلى نفط دول الخليج العربي الذي تسيطر عليه الشركات الأمريكية العابرة للقارات والتي تجني من وراء استغلالها للنفط العراقي والعربي بصفة عامة أرباحا طائلة لا حدود لها، خاصة وأن السيطرة على النفط العراقي جاءت مرتبطة بالارتفاع الصاروخي لثمن البرميل الواحد الذي قارب في بعض الأحوال 60 دولارا.
5- ولضمان استئثار الشركات النفطية الأمريكية العابرة للقارات بالنفط العربي دون غيرها وحتى يظهر ما يستوجب تأمين ذلك النفط من قبل الدول العربية، فإن أمريكا تسعى إلى فرض إذعان الدول العربية في الخليج العربي، وفي شمال إفريقيا إلى ما صار يعرف ببناء الشرق الأوسط الكبير، لان المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير الذي يحمل بين طياته ما يهيج الشعوب على الأنظمة القائمة، من أجل خلق أنظمة على المقاس الأمريكي، ومن أجل الظهور بمظهر الحرص على احترام حقوق الإنسان، فإذا كانت أمريكا قد أبادت النظام العراقي الذي لا يحترم حقوق الإنسان ويستبد استبدادا مطلقا بالشعب العراقي، يميت من يشاء ويحيي من يشاء فما هو موقفها من الأنظمة الخليجية الأكثر استبدادا والأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان في مختلف المجالات وفي جميع مناحي الحياة ؟ وما هو موقفها من النظام المصري، ومن أنظمة شمال إفريقيا الأخرى؟ ولماذا لا تقوم باحتلال هذه الأنظمة وإبادتها و إنشاء أنظمة بديلة لها؟ لماذا تكتفي بإصدار مشروع الشرق الأوسط الكبير؟
إن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته أمريكا والذي يعتبر اكثر تقدما من مشروع السبع الكبار المتعلق بدوره بالشرق الأوسط الكبير، لا يهدف إلى تحقيق الديمقراطية الحقيقية في البلاد العربية، وفي شمال إفريقيا، بل إنه يسعى بطريقة مباشرة إلى تحقيق الأهداف الأمريكية التالية :
أ-جعل الأنظمة العربية القائمة في الخليج العربي وفي شمال إفريقيا تتحرك لتحديث نفسها على المستوى السياسي كما حدثت نفسها على المستوى الاقتصادي وكما يجب أن تحدث نفسها على المستوى الاجتماعي والثقافي، وان تظهر أمام العالم وكأنها تحترم حقوق الإنسان حتى لا تحرج أمريكا أمام العالم، وأن تمارس الخضوع أكثر إذا هي أرادت أن تسلم من عقوبات أمريكا. والخضوع بالنسبة لأمريكا يعني :
-القبول باملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى.
- فسح المجال أمام الشركات العابرة للقارات وتمكينها من السيطرة على المؤسسات الإنتاجية و الخدماتية الكبرى في كل بلد عربي على حدة.
-الانخراط في منظمة التجارة العالمية حتى يتم بذلك زوال الحدود الجمركية أمام البضائع الأمريكية والرأسمالية بصفة عامة والتي يترتب عنها تخريب الاقتصاد الوطني في كل بلد عربي.
- وتبعا لذلك فإن الدول العربية تصير خاضعة لأمريكا ومنفذة لأوامرها ومؤيدة لها في مختلف المنتديات الدولية لتصير أمريكا هي الحاكم الفعلي في البلاد العربية، وفي باقي البلدان التابعة لأمريكا سواء تعلق الأمر بإفريقيا أو بآسيا أو بأمريكا اللاتنية.
ب-جعل الشعوب العربية في مختلف البلدان العربية تنفتح على أمريكا بفعل الأحلام التي يحملها مشروع الشرق الأوسط الكبير ولكنها في نفس الوقت ترهب ما تقوم به أمريكا في حالة احتلالها لبلد من البلدان كما فعلت في أفغانستان وفي العراق فتقبل بأنظمتها الاستبدادية اللاديمقراطية والاشعبية على أنها أهون من أمريكا فكيفما كانت شروط هذه الأنظمة وكيفما كانت مصائبها وكيفما كانت الكوارث التي تقوم بها في حق شعوبها لا يمكن أن ترقى إلى شرور أمريكا، ومصائبها، وكوارثها وبهذا الجمع بين الحلم والقبول بالأنظمة القائمة تكون أمريكا قد جعلت من نفسها قبلة للجماهير العربية التي تتوجه بقلوبها إلى البيت الأبيض، كما توجهت إليه من قبل الاحزابوسلامية وتخضع الأنظمة القائمة أملا في أن تمارس عليها أمريكا ضغطا معينا من اجل أن تقدم بعض فتات الديمقراطية إلى الشعوب ومن أجل أن تضمن تلك الأنظمة تأبيد سيطرتها.
ج– ضمان الهيمنة الأمريكية في البلاد العربية وفي بلدان المسلمين بخضوع الأنظمة وبحلم الشعوب بضغط أمريكا على الأنظمة وهو ما يعني استمرار السيطرة الاقتصادية والسياسية على المنطقة مما يجعل البلاد العربية بمثابة ولايات أمريكية تسير من البيت الابيض حتى وان كان سكانها يصلون في اتجاه البيت الحرام بمكة المكرمة.
فهل تقبل الأنظمة العربية أن تكون كذلك؟ وهل تتخلص الشعوب العربية من وهم ديمقراطية أمريكا، ومن وهم ادلجة الدين الإسلامي الذي عملت أمريكا على انتشاره؟
وهل تقبل الأنظمة العربية على إنجاز دساتير ديمقراطية من الشعب وإلى الشعب في كل بلد عربي على حدة ؟
وهل تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية؟
وهل تسمح للشعوب العربية بتقرير مصيرها الاقتصادي والاجتماعي، والثقافي والسياسي؟
د- تمهيد الطريق من اجل تطبيع العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والديبلوماسية مع إسرائيل ، واعتبار ذلك التطبيع سمة من سمات الديمقراطية العربية بمباركة أمريكية، لأن اسرائيل باعتبارها الدركي الأمريكي في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعتبر قائمة فعلا إلا بوجود ذلك التطبيع الذي يعني زوال ضرورة الصراع مع اسرائيل، ليحل محله السلام الذي يعم العلاقات العربية الإسرائيلية تحت المظلة الأمريكية.
فهل تقدم الأنظمة العربية على تكريس التطبيع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والديبلوماسي مع اسرائيل ؟
وهل تقبل الشعوب العربية بهذا التطبيع ؟
وما مصير شعار القومية العربية في صراعها مع اسرائيل "إما أن نكون أولا نكون"؟
وهل تذهب التضحيات العربية وتضحيات الشعب العربي في فلسطين أدراج الرياح؟
وكيفما كان الأمر، فمشروع الشرق الأوسط الكبير لا يخدم في نهاية المطاف إلا مصلحة أمريكا ومصلحة اسرائيل، أما المصلحة العربية ومصلحة الشعب العربي فلا يمكن أن توجد في مشروع الشرق الأوسط الكبير. فالشعب العربي وحده يعرف ما يريد لو توفرت له الديمقراطية الحقة.
فلماذا تخطط أمريكا للسيطرة على الانظمة العربية التي تستعصي على الطوق الأمريكي؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ...
- نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا ارهاب- الجزء الخامس- ...
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب ...
- الموضوع : هل هو انتقام من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب ...
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب
- لا عدالة و لا تنمية في خطاب العدالة و التنمية
- هل يوجد في الإسلام أوصياء على دينه ...؟ !!!
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ...
- أثر اهتمامات الشباب على الأفراد والجماعات
- الإرهاب ....... الأسباب ........ المظاهر .......... سبل التج ...
- الاحزاب السياسية و المنظمات الجماهيرية أي واقع ؟ .. واية آفا ...
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ...
- الإسلام / الماركسية علاقة الالتقاء و الاختلاف
- القول المصحوب بالفعل عمق الإيمان الإسلامي إلى حكيمة الشاوي ا ...
- الوصاية على الدين الإسلامي و احتكار الحقيقة ...
- عمال بلدية ابن جرير بين دعم نضالهم النقابي أو إعلان العمالة ...
- نقطة نظام : آفاق مبدئية النقابة بين قيادة الطبقة العاملة و ق ...
- التوظيف الأيديولوجي للدعوة إلى تطبيق -الشريعة الإسلامية- ينا ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن تحلم الجماهيرالشعبية الكادحة بمستقبل أفضل ؟ الحلقة الثانية