أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داء الصمت والطرش















المزيد.....

داء الصمت والطرش


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داء الصمت والطرش
ألــمــانــيــا هرست.. طحنت.. سيطرت على البرازيل... 7 ــ 1... ولا أي شيء آخر.
ما يجري في فلسطين... 0... !!! Zéro
الإعــلام الــعالــمــي مــصــاب بداء الــصــمــت والــطرش
القتلى الفلسطينيون بالمئات... الجيش الإسرائيلي يمزقهم... طائرات إسرائيل تسقط عواصف من القنابل على بيوتهم... كل هذا لأن ثلاثة صواريخ (فــتــاشــات) كما يدعون... أرسلت على قرى حدودية... دون أي إثبات قاطع أن فلسطينيين هم حقا من أطلق هذه (الفتاشات)... والتي إن أطلقت أو لم تطلق... سـوف تتابع دولة إسرائيل اعتداءاتها... لأن داعش وما يتفرع منها.. تلهي العرب والعالم...عما يجري في فلسطين من قتل جماعي منظم Génocide ضد ما تبقى من الشعب الفلسطيني... الشعب الفلسطيني الذي أصبح مثل هنود الحمر بأمريكا... وكما استأصلهم الاستعمار الأوروبي لدى اكتشافها.. تستأصل حكومة إسرائيل ويمينها الفاشي ــ بتخطيط علمي ــ ما تبقى من الشعب الفلسطيني... ومن يتجرأ اليوم في الغرب أن يلمح ببساطة إلى ضياع كل آثار الإنسانية بمجزرة الشعب الفلسطيني.. يقطع رزقه.. وتنغص معيشته.. ويحرم أبدا من أبسط وسائل الإعلام الخاضعة اليوم كليا للدفاع عن كل مشاريع سيطرة الصهيونية العالمية.. على فلسطين التاريخية... وعلى سياسات العالم العربي وجرها في وحول مفاوضات ومصالحات وتغميض عيون.. وطرش كــامل عن كل المشاريع الاستعمارية لهذه المنظمة الاخطبوطية السرطانية العالمية.. ومخلوقتها دولة إسرائيل... وما تفجيرات ما سمي ألف مرة خطأ " الربيع العربي " سوى الكومة العفنة من هذه المؤامرة الشمولية, والتي ساهم فيها عديد من الحكام والسياسيين والزعماء العرب.. سـواء عن مشاركة وعمد وخيانة ثابتة... سواء عن غباء تاريخي مغلف بتعصب وشرائع وتفسيرات دينية.. ساهمت بكل الانكسارات والنكسات والانحدارات الاجتماعية والسياسية والإنسانية التي هيمنت على تواريخنا وحياتنا من مائة سنة حتى اللحظة... ولا أرى متى سوف تتوقف.. إذ أننا ما زلنا على طريق الانحدار والنكسة... وما داعش وتصريحات داعش.. وخلافتهم الاسلامية.. وديمومة حكامنا العرب وجامعتهم العربية وأمين سرهم وأموالهم.. مستمرة بخدمة هذا المشروع الصهيوني الاستعماري العالمي... وعندما أسمع باراك حسين أوباما يصرح أنه سيطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي, شريكه بمعادلة السلطة بالولايات المتحدة الأمريكية, منح (المعارضة المعتدلة) خمسمئة مليون دولار, لتجهيزها وتدريبها حتى تتابع القتل (الناعم) على الآراضي السورية...من سيسلح ومن سيشتري ومن سوف يبيع... الجواب يا سيد أوبــامــا؟؟؟!!!.......
وعندما أنظر إلى ما سمي (استقلالنا)... منذ استقلال العديد من بلداننا العربية.. حتى هذه اللحظة اليائسة الحزينة.. أرى الجمود والوحول والنكسات والخسارات... رغم كل ما يتباهى ويتعنتر بــه جاري الكادر البعثي السابق و اللاجئ من أيام إلى فرنسا... عن انتصارات وفتوحات وبناء حضارات وانفتاح على الاقتصاد وانتفاخ الاقتصاد... أريد أن أبكي.. بدلا من الضحك المرير... على تفجير وانعدام الاشتراكية والعروبة والوحدة التي خدرنا به " بــعــثــه " خلال خمسين سنة.. أو أكثر.. حتى وصلنا إلى خلافة داعش التي تسيطر اليوم على بترول سوريا وبترول العراق.. وأرواح الملايين من العراقيين والسوريين المهدورة...وخراب العراق وخراب سوريا... من يستطيع أن ينكر أو يتغابى أن عربا يقتلون ويتآمرون على عرب... وأن أخا يقتل أخيه... وأن الجار يسد آذانه عندما يـذبـح أطفال جـاره... أو هل توجد نكبة أكبر وأعظم من فقدان كل آثــار حضاراتنا.. ليحتل مكانها غــبــاء ديــنــي وتعصب طائفي مقيت يحرق الأخضر واليابس.. ليبني مكانها خلافة إسلامية.. داعيا من منبر جامع بمدينة الموصل المرتعبة الراكعة العالم كله أن يتبع خلافته الإسلامية.. وإلا فــإن الخليفة أبو بكر البغدادي سوف يحرق شروشها وأسلاف أسلافها... بعدما أعلنوا لنا في بداية نداءات ربيعهم أنهم سائرون من أجل هنائنا وديمقراطيتنا ولعتق حرياتنا المسجونة!!!...
***********
أرى مباشرة بواسطة الأنترنيت, على صفحات التواصل الاجتماعي من شابات وشباب, ما يحدث على الأرض مباشرة.. أسى وجراح ومقاومة من هؤلاء الشباب الذين يصارعون الحكام أو المستعمر بلا سلاح.. ببث الحقائق مباشرة على شاشاتهم.. وإني أصدقها وأشاركها وأدعمها وأثور معها ألف مرة أكثر من وسائل الإعلام الضخمة والتي تخصصت بالدين والوعظ وكرة القدم.. أكثر مما تهتم بما يحدث بسوريا المهدمة المنكوبة.. وأكثر من شباب فلسطين المقاومين الذين يقاتلون بالحجارة بوجه الطيران والمدرعات الإسرائيلية.. بعيدا عن خطابات زعمائهم الرسميين بلحاهم المرسومة وخطاباتهم الخشبية الرسمية الفارغة... سئمت من السياسات العربية (قــشــة لــفــة) الرسمية.. والخطابات المنمقة المطبوعة سلفا والتي غالبا تقرؤها المخابرات الإسرائيلية, قبل أن يسمعها الغلابة من شعوبهم المشغولة بفقدان خبزهم اليومي.. وانقطاع الماء والكهرباء والغاز.. وخاصة الدواء وحاجاتهم الضرورية اليومية...
***********
على الهامش :
أعلن السيد Bernard Cazeneuve وزير داخلية حكومة السيد مانويل فالس Manuel vals الفرنسية الجديدة أنه سيشكل قوائم من المرشحين الجهاديين الذين يتحضرون للسفر والانضمام إلى الجماعات الإسلامية المسلحة في ســوريـا... وهم مواطنون فرنسيون من أصل شمال إفريقيا (تونس, الجزائر والمغرب) أو من الفرنسيين الذين يعتنقون الإسلام.. والذين يسافرون بجوازات سفر فرنسية, مع زوجاتهم وأولادهم, بواسطة مؤسسات جهادية تؤمن لهم السفر عبر لبنان أو الأردن أو تركيا... وتــركـيـا في غالب الأحيان... ومن ثم الدخول إلى المناطق الساخنة في سوريا.. والإقامة والمشاركة بالقتال.
وأعلن سيادة الوزير أن أجهزته سوف تشكل قوائم, وبالاشتراك مع العديد من الدول الآوروبية لمنعهم من السفر.. ومن تمكنوا من التسلل, تعطى أسماؤهم لأنتربول INTERPOL لمراقبتهم في المطارات بطرق الذهاب وفي طرق الإياب... قوائم على ورق.. دون أي اهتمام جدي بنشاطاتهم ومشاريعهم الإرهابية قبل السفر.
مشاريع نصائح على الورق كــالــعــادة...
بالفعل أوروبا تشبه اليوم السلطنة العثمانية بنهاية القرن التاسع عشر... عندما كانت تسمى الرجل المريض...
بـــالانـــتـــظـــار.......
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داء الصمت والطرش