اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله –حكمة المسيح الخالدة التى يتناساها المجمع المقدس للكنيسة القبطية المصرية عمدا—رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنودة الثالث

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

تناسى المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية التى اتشرف بالانتماء اليها وهو يمثل اعلى سلطة روحية دوره الروحى و كلمات السيد المسيح ونزل الى مستوى لا نرضاه له
اصدر بيانا يحث فيه اقباط مصر الذين يتجاوز عددهم الخمسة عشر مليونا بتأييد السيد حسنى مبارك والتصويت لصالح اعادة انتخابه.

للأسف الشديد صدم هذا البيان الغالبية العظمى من الاقباط الامسيحيين المصريين لأن المجمع المقدس وهو اعلى سلطة كهنوتية فى الكنيسة العريقة ليس له علاقة اصلا بالسياسة ولا يتعاطاها و لم يسبق له ابدا ان اصدر بيانات سياسية صريحة مثل هذا البيان الذى اتى فى وقت اجمع فيه الاقباط المسيحيين بالداخل والخارج على رفض اعادة مبارك الثمانينى الى الحكم و السعى مع اخوتنا المسلمين شركائنا بالوطن الى اقامة دولة ديموقراطية علمانية صريحة تخرج الدين من مسئولية الدوله وتغير الدستور الى دستور علمانى والدولة الى دولة ديموقراطية .

علينا كأقباط ان نستنكر هذا البيان ونطالب بسحبه فورا واعتذار المجمع المقدس عن تدخله المرفوض بالسياسة
والا سنفتح الباب واسعا امام تدخل الازهر وتدخل امامة الشيعة و ممثلى الدروز و وحاخامات اليهود المصريين وممثلى الطوائف الصوفية الى اصدار بيانات مماثلة والتدخل السافر بالانتخابات .
ان الانتخابات القادمة ستكون بين شخصيات متعددة وعلى الجميع ان يقفوا موقف الحياد من شرطة وجيش و قضاة وصحافة واعلام بين جميع المرشحين والا يفضلوا بين واحد والاخر ويتركوا الامر لصندوق انتخاب نظيف غير مزور ومراقب دوليا .

من هنا نظلب وبدون احراج الا يصاد احد مهما كان بالماء العكر و يترك الامر لعقل وقلب المصريين .

ان المجمع المقدس مكون من اساقفة وليس لديهم بطاقات انتخاب اصلا وتمت صلاة الجناز عليهم عندما تمت سيامتهم رهبانا وبالتالى لا يحق لهم التعاطى بالسياسة حسب التقليد الديسقولى الرسولى المتبع منذ الفين عام .

هناك مهام عاجلة يا اعضاء المجمع ومنها مشاكل خلافاتكم التى كتب عنها بالصحف والمجلات ومشاكل تنظيم ابروشياتكم و مشاكل الاسلمة الاجبارية و التمييز ضد المسيحيين بمصر والتطهير العرقى الذى يمارس علنا ضدهم التى تتغاضو عن التحدث بها وهى مسئولة من رقابكم كقادة دينيين .

انتم تمثلوننا دينيا فقط ولا تمثلونا سياسيا وارجو ان يكون هذا واضحا لكم منذ البداية فلا طاعة لكم منا فى السياسة

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات